حرب «داعش» على المسيحيين.. وسيلة لتوحيد فروع التنظيم
عشتار تيفي كوم - وكالات/
يتبع داعش استراتيجيات مختلفة حول العالم، لكن هدفه الرئيسي والمعلن بالتأكيد، في أفريقيا وأوروبا، يقوم على قتل المسيحيين، ساعياً إلى إثارة حرب صليبية جديدة، وآملاً هذه المرة، أن تؤدي لانتصار الإسلام.
داعش استطاع، عن طريق حض أتباعه في بوكو حرام على قتل المسيحيين، توجيه رسالة موجزة قد يتمكن من خلالها حشد مزيد من المقاتلين في صفوف التنظيم
ويعد التركيز على عدو يسهل استهدافه، وسيلة مفيدة لحشد مزيد من المقاتلين، بحسب فيليب أوباجي، مؤسس منظمة" غيم 1" لمناصرة حقوق الأطفال المحرومين في التعليم في نيجيريا، وخاصة في شمال البلاد، حيث يحظر تنظيم بوكو حرام تطبيق المناهج الغربية.
رسالة موجزة
ويقول أوباجي إن داعش استطاع، عن طريق حض أتباعه في بوكو حرام على قتل المسيحيين، إرسال رسالة موجزة قد يتمكن من خلالها حشد مزيد من المقاتلين في صفوف التنظيم.
فقد أعلن، في بداية الشهر الجاري، رجل يدعى أبو مصعب البرناوي، عن تزعمه لتنظيم بوكو حرام السيء الصيت. وبحسب ما ورد في لقاء نشرته، قبل أيام، مجلة تصدر باسم داعش، هدد البرناوي بتفجير كنائس، وقتل مسيحيين، والتوقف عن مهاجمة مناطق يستخدمها مسلمون.
والي غرب أفريقيا
وفي لقاء مع مجلة" النبأ"، الصادرة باسم داعش، أشار الرجل الذي وصف نفسه بالوالي الجديد لإقليم غرب أفريقيا (المعروف باسم بوكو حرام)، إلى أن دولاً غربية وضعت خطة لنشر المسيحية في المنطقة، وادعى أن منظمات خيرية تستخدم لهذا الغرض.
وقال عن تلك الجمعيات الخيرية: "إنها تسعى وبقوة لنشر المسيحية في المجتمع. وهي تستغل ظروف المشردين بسبب الحرب الدائرة هنا، وتوفر لهم الطعام والمأوى، ومن ثم تحول أولادهم إلى المسيحية".
وقال الرجل الذي يرأس اليوم بوكو حرام إن تنظيمه سوف يتعامل مع المسيحيين "عبر زرع عبوات متفجرة، وتفجير كل كنيسة نستطيع الوصول إليها، وقتل من نجدهم هناك من مواطني الصليب".
أجندة واضحة
ويقول أوباجي أن نوايا البرناوي واضحة تماماً كما أجندته المكتوبة من قبل داعش، وهو ينفذها بدوره. ويتوقع من الزعيم الجديد أن يقدم نتائج عجز سلفه، أبو بكر شيكاو، عن تحقيقها.
في العام الماضي، عندما أعلن بوكو بحرام بقيادة شيكاو عن تعهده بالولاء لداعش، بدا كأن التنظيم سيتبع أسلوب داعش في العمل، ويتبنى هدفه النهائي في قيادة المسلمين نحو معركة مدمرة ضد ما يسميهم "الكفار"، وبالتالي إنشاء منطقة إسلامية موحدة وفرض معتقدات التنظيم المتشدد. ولكن ذلك لم يتحقق الهدف.
تنظيم مهلهل
ويلفت أوباجي إلى عجز بوكو حرام، الذي بدا كتنظيم مهلهل، يفتقر مقاتلوه لاستراتيجية، وهم فوضويون في سلوكهم، حتى أنهم عجزوا عن تطبيق رؤى وأهداف داعش المعلنة.
وفي الأشهر الأخيرة، انتشرت إشاعات بأن شيكاو يواجه متاعب مع زعماء داعش لامتناعه عن إطاعة أوامرهم.
وفي يونيو( حزيران)، قال الجنرال ثوماس ولدهوسر، المرشح لقيادة القوة العسكرية الأمريكية في أفريقيا، أمام جلسة استماع في مجلس الشيوخ، أن بوكو حرام يشهد انقساماً داخلياً، حيث انفصلت عن شيكاو مجموعة كبيرة من أعضاء التنظيم بسبب إخفاقه في تنفيذ تعليمات داعش، بما فيها تجاهله التوقف عن استخدام الأطفال كانتحاريين.
تعويض خسائر
قال ولدهوسر: "أمره داعش بالتوقف عن تنفيذ تلك الأساليب، ولكنه لم يستجب للأوامر. وذلك هو أحد الأسباب التي أدت لانقسام التنظيم. ويخشى من اتباع الفصيل الجديد بقيادة البرواني لاستراتيجية داعش في مهاجمة المصالح الغربية".
عشتار تيفي كوم - وكالات/
يتبع داعش استراتيجيات مختلفة حول العالم، لكن هدفه الرئيسي والمعلن بالتأكيد، في أفريقيا وأوروبا، يقوم على قتل المسيحيين، ساعياً إلى إثارة حرب صليبية جديدة، وآملاً هذه المرة، أن تؤدي لانتصار الإسلام.
داعش استطاع، عن طريق حض أتباعه في بوكو حرام على قتل المسيحيين، توجيه رسالة موجزة قد يتمكن من خلالها حشد مزيد من المقاتلين في صفوف التنظيم
ويعد التركيز على عدو يسهل استهدافه، وسيلة مفيدة لحشد مزيد من المقاتلين، بحسب فيليب أوباجي، مؤسس منظمة" غيم 1" لمناصرة حقوق الأطفال المحرومين في التعليم في نيجيريا، وخاصة في شمال البلاد، حيث يحظر تنظيم بوكو حرام تطبيق المناهج الغربية.
رسالة موجزة
ويقول أوباجي إن داعش استطاع، عن طريق حض أتباعه في بوكو حرام على قتل المسيحيين، إرسال رسالة موجزة قد يتمكن من خلالها حشد مزيد من المقاتلين في صفوف التنظيم.
فقد أعلن، في بداية الشهر الجاري، رجل يدعى أبو مصعب البرناوي، عن تزعمه لتنظيم بوكو حرام السيء الصيت. وبحسب ما ورد في لقاء نشرته، قبل أيام، مجلة تصدر باسم داعش، هدد البرناوي بتفجير كنائس، وقتل مسيحيين، والتوقف عن مهاجمة مناطق يستخدمها مسلمون.
والي غرب أفريقيا
وفي لقاء مع مجلة" النبأ"، الصادرة باسم داعش، أشار الرجل الذي وصف نفسه بالوالي الجديد لإقليم غرب أفريقيا (المعروف باسم بوكو حرام)، إلى أن دولاً غربية وضعت خطة لنشر المسيحية في المنطقة، وادعى أن منظمات خيرية تستخدم لهذا الغرض.
وقال عن تلك الجمعيات الخيرية: "إنها تسعى وبقوة لنشر المسيحية في المجتمع. وهي تستغل ظروف المشردين بسبب الحرب الدائرة هنا، وتوفر لهم الطعام والمأوى، ومن ثم تحول أولادهم إلى المسيحية".
وقال الرجل الذي يرأس اليوم بوكو حرام إن تنظيمه سوف يتعامل مع المسيحيين "عبر زرع عبوات متفجرة، وتفجير كل كنيسة نستطيع الوصول إليها، وقتل من نجدهم هناك من مواطني الصليب".
أجندة واضحة
ويقول أوباجي أن نوايا البرناوي واضحة تماماً كما أجندته المكتوبة من قبل داعش، وهو ينفذها بدوره. ويتوقع من الزعيم الجديد أن يقدم نتائج عجز سلفه، أبو بكر شيكاو، عن تحقيقها.
في العام الماضي، عندما أعلن بوكو بحرام بقيادة شيكاو عن تعهده بالولاء لداعش، بدا كأن التنظيم سيتبع أسلوب داعش في العمل، ويتبنى هدفه النهائي في قيادة المسلمين نحو معركة مدمرة ضد ما يسميهم "الكفار"، وبالتالي إنشاء منطقة إسلامية موحدة وفرض معتقدات التنظيم المتشدد. ولكن ذلك لم يتحقق الهدف.
تنظيم مهلهل
ويلفت أوباجي إلى عجز بوكو حرام، الذي بدا كتنظيم مهلهل، يفتقر مقاتلوه لاستراتيجية، وهم فوضويون في سلوكهم، حتى أنهم عجزوا عن تطبيق رؤى وأهداف داعش المعلنة.
وفي الأشهر الأخيرة، انتشرت إشاعات بأن شيكاو يواجه متاعب مع زعماء داعش لامتناعه عن إطاعة أوامرهم.
وفي يونيو( حزيران)، قال الجنرال ثوماس ولدهوسر، المرشح لقيادة القوة العسكرية الأمريكية في أفريقيا، أمام جلسة استماع في مجلس الشيوخ، أن بوكو حرام يشهد انقساماً داخلياً، حيث انفصلت عن شيكاو مجموعة كبيرة من أعضاء التنظيم بسبب إخفاقه في تنفيذ تعليمات داعش، بما فيها تجاهله التوقف عن استخدام الأطفال كانتحاريين.
تعويض خسائر
قال ولدهوسر: "أمره داعش بالتوقف عن تنفيذ تلك الأساليب، ولكنه لم يستجب للأوامر. وذلك هو أحد الأسباب التي أدت لانقسام التنظيم. ويخشى من اتباع الفصيل الجديد بقيادة البرواني لاستراتيجية داعش في مهاجمة المصالح الغربية".
