- إنضم
- 6 أكتوبر 2009
- المشاركات
- 16,056
- مستوى التفاعل
- 5,360
- النقاط
- 0
سؤال من أحد الإخوة الأحباء (على الفيس بوك) يقول:
سمعت نصيحة من خادم يقول لكي تستطيع ان تقترب من يسوع وتتبرر وتعرفه اقترب منه بالأعمال الصالحة، لأن المسيحية تجبرك أن تعمل أعمال صالحة وتخدم الفقراء والمعوزين وكما هو مكتوب بحسب رسالة يعقوب الإصحاح الرابع الآية 17: مَنْ يَعْرِفُ أَنْ يَعْمَلَ حَسَنًا وَلاَ يَعْمَلُ، فَذَلِكَ خَطِيَّةٌ لَهُ، ولكنني حاولت أن اسمع صوت يسوع بأعمال صاحلة كثيرة جداً ولم اسمعه قط فهل الحل فعلاً أن افني نفسي في الأعمال واصوم واقدم كل ما عندي حتى استطيع أن أعرف يسوع وأعيش معه مثل القديسين !!!
_____الإجابة_____
+ وأُعطيكم قلباً جديداً، وأجعل روحاً جديدة في داخلكم، وأنزع قلب الحجر من لحمكم وأُعطيكم قلب لحم (حزقيال 36: 26)
+ قلباً نقياً أخلق فيَّ يا الله وروحاً مستقيماً جدد في داخلي (مزمور 51: 10)
فالآية التي تقول من يعرف أن يفعل حسناً، القصد منها هو حينما ينال الإنسان قوة النعمة وعمل الروح القدس في قلبه فأن الوصية حاضرة عنده وتنتظر طاعة الإيمان فيحيا الإنسان ويعيش حسب ما نال من صلاح، لأن اللي عنده النعمة يستطيع أن يعمل كل ما هو صالح وحسن، لكن لو النعمة عنده وقوة الوصية حاضرة ولم يفعل كل ما يتفق معها، بل طرحها عنه فهذه هي الخطية الكبرى التي توضح سقوطة من النعمة بحريته وتُظهر أنه خاب منها، لأن الله حينما يعطينا نعمة لا يرغمنا أو يغصبنا أن نعمل بها، مثل من عنده أموال طائلة في البنوك، فأن البنك لا يجبره ان يصرف منها شيئاً او يعيش عيشة كريمة حسب الغنى الذي يملكه، بل الإنسان هنا حر في أمواله يفعل بها ما شاء، وهكذا عطية الله الثمينة للغاية حينما يقدمها ويعطيها لأحد فهو في تلك الساعة يمتلك (الإنسان) المفتاح لكل الكنوز الإلهية وهو (مفتاح) الإيمان، لكنه يأبى أن يفتح الخزائن الإلهية ويحيا بغني بالنعمة المُخلِّصة، لذلك يظل فقير معدم رافضاً ميراثه الإلهي، وبذلك أفقر نفسه وأضرها ولذلك تعتبر خطية وإثم عظيم يجعله منعزلاً عن الله والذي عنده يُأخذ منه لأنه أهمله وتغاضى عنه مع كونه حاضراً معه.+ قلباً نقياً أخلق فيَّ يا الله وروحاً مستقيماً جدد في داخلي (مزمور 51: 10)
أما من لا يملك الكنز الإلهي الثمين، عليه أن يأتي إلى الله الحي بكل قلبه ولا يسكت إلى أن ينال نعمة من الله، فمعرفة شخص ربنا يسوع لا تأتي بأعمالنا بل بالتوسل إليه بإيمان لكي يعلن لنا ذاته ويغنينا بنعمته لأنه مكتوب:
+ ونحن أموات بالخطايا أحيانا مع المسيح، بالنعمة أنتم مخلصون (أفسس 2: 5)
+ لا بأعمال في برّ عملناها نحن بل بمقتضى رحمته خلصنا بغسل الميلاد الثاني وتجديد الروح القدس (تيطس 3: 5)
+ إذ نعلم أن الإنسان لا يتبرر بأعمال الناموس بل بإيمان يسوع المسيح آمنا نحن أيضاً بيسوع المسيح لنتبرر بإيمان يسوع لا بأعمال الناموس، لأنه بأعمال الناموس لا يتبرر جسد ما (غلاطية 2: 16)
+ لا بأعمال في برّ عملناها نحن بل بمقتضى رحمته خلصنا بغسل الميلاد الثاني وتجديد الروح القدس (تيطس 3: 5)
+ إذ نعلم أن الإنسان لا يتبرر بأعمال الناموس بل بإيمان يسوع المسيح آمنا نحن أيضاً بيسوع المسيح لنتبرر بإيمان يسوع لا بأعمال الناموس، لأنه بأعمال الناموس لا يتبرر جسد ما (غلاطية 2: 16)