رئيس الطائفة القبطية في العراق: اقليم كوردستان العراق نموذج رائع لتعايش المكونات

paul iraqe

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
3 يناير 2014
المشاركات
15,606
مستوى التفاعل
1,314
النقاط
113
الإقامة
IRAQ-BAGHDAD
رئيس الطائفة القبطية في العراق: اقليم كوردستان العراق نموذج رائع لتعايش المكونات والمسيحيون لايشعرون فيه بالغربة




articles_image12017011808295688Sf.jpg



عشتارتيفي كوم- باسنيوز/


خدر خلات بحزاني

اوضاع الاقباط في العراق، العنف الطائفي وتأثيره على مستقبل الاقليات الدينية في البلاد، ودور قوات البيشمركة في الحفاظ على أمن المكونات المختلفة في سهل نينوى كانت اهم محاور حوار (باسنيوز) مع القمص "مينا الاورشليمي" رئيس الطائفة القبطية في العراق.
باسنيوز: طائفة الاقباط الأرثوذكس في العراق نجو في ماضي العراق من الاندثار، لكن الحاضر يهددهم، هل تتفقون مع هذا الرأي ؟ وكيف يمكنكم الحفاظ على وجودكم في هذه المرحلة؟
القمص مينا الاورشليمي:طائفة الاقباط متواجدة في العراق من ايام الملكية وامتدت وتزايدت مع مرور الوقت وتوافق الطبائع بين المسيحيين العراقيين والمصريين ادى الى حصول ارتباط اسري (زواج) بين الجنسيتين والان يوجد في الكنيسة ابناء عراقيين من اصل مصري يعملون ويدرسون في العراق ويعتبرون العراق وطنهم الاول.

باسنيوز: كم هو نفوس الاقباط في العالم ، وهل لديكم أحصائيات عن طائفة الاقباط في العراق قبل وبعد 2003، وماذا تتوقعون للمستقبل؟
القمص مينا الاورشليمي: عدد الاقباط في العالم حوالي 18000000 (ثمانية عشر مليون قبطي) وعددهم في العراق قبل 2003 كان مائة وثمانون الف قبطي ولكن بعد الحرب منهم من رجع الى مصر والبعض هاجر الى الدول الاوربية وامريكا واستراليا وحاليا يوجد مايقارب 400 عائلة قبطية بين السليمانية وبغداد وبعض المحافظات الاخرى .

باسنيوز: ما هي توقعاتكم لمستقبل المسيحيين والطوائف الاخرى في سهل نينوى والعراق بشكل عام؟
القمص مينا الاورشليمي: نحن نأمل ان يكون العراق بأفضل حال ونتمنى رجوع جميع طوائف الشعب العراقي الى قراهم ومدنهم رافعين ايدينا متضرعين الى الله ان يحل بسلامه على العراق، نحن نلاحظ اصرار النازحين للعودة الى اماكنهم بعد ان ذاقوا التعب والالم والبرد في الكرفانات.

باسنيوز: الخلافات بين المذاهب الاسلامية وصلت الى حد استخدام العنف والقتل ، هل الخلافات العقائدية والسياسية بين الطوائف المسيحية في العراق، ستصل الى مستوى الخلافات بين المسلمين ، في الوقت الذي تشكلت اخيراً قوات عسكرية للطائفة المسيحية في سهل نينوى؟
القمص مينا الاورشليمي: نحن نؤمن ان الدين لله والوطن للجميع ولايوجد خلافات تصل الى حد العنف وذلك لوجود توافق بين كل المكونات واذا وجد خلافات بين الاحزاب السياسية فهذا من اجل الحصول على الحرية والتعدد ، نشكر الله ان كل الطوائف المسيحية لها مرجعيات تهدف جميعها الى السلم والمحبة والتعايش. ونعلم كلنا ان لنا اب واحد هو ادم وام واحدة هي حواء ونأمل ان تنتهي هذه الخلافات بين جميع المكونات ، أسلامية كانت او مسيحية ، والله قادرعلى كل شيء.
باسنيوز: هناك انقسام بين القوى السياسية المسيحية بشأن مستقبلهم في العراق، منهم من يطالب بانضمام مناطقهم للاقليم ومنهم من يعارض هذا الموقف ، ماهو موقف الكنيسة او رجال الدين المسيحيين من هذا الامر؟
القمص مينا الاورشليمي: بالنسبة لنا ليس لنا رأي في هذا الصدد ولكن كرأي شخصي انا ضد اي تقسيم يؤدي الى الانقسام والفرقة ، مع العلم اننا نرى الحرية والامان والديمقراطية للجميع في الاقليم . هناك دول اصبحت بأفضل حال بعد التقسيم وهناك من وصل الحال بها الى الاسوء ولكن لابد ان ياخذ كل شخص حقه في البلد من الصغير الى الكبير. وان ترعى الدولة مصالح الجميع ولايضيع حق الضعيف.

باسنيوز: اقليم كوردستان رغم المشاكل الاقتصادية احتضن اكثر من مليوني نازح عراقي ومن ضمنهم ابناء الديانة المسيحية ، كيف تقيمون اداء حكومة الاقليم في الجانب الانساني؟
القمص مينا الاورشليمي: نحن نشهد بأن اقليم كوردستان قدم الكثير للمهجرين والنازحين وكان مثالاً رائعاً لاحتواء كل المكونات وخصوصاً المسيحيين فلم نجد اي تقصير تجاههم ونحن على يقين انهم لايشعرون بالغربة في الاقليم بل هم في منازلهم معززين ومكرمين وحائزين على جميع المميزات ، ونشكر من خلالكم فخامة الرئيس والحكومة على دعمهما وجهودهما ، علما ان الطائفة القبطية تمتلك كنيسة قبطية في محافظة السليمانية وتأوي بعض النازحين ويزورهم المحافظ والوزراء وكل القيادات ويقدمون شتى المساعدات لهم بشكل مستمر.

باسنيوز: لاشك ان الاستقرار السياسي عامل اساس ومهم للاستقرار الامني ، لكن بالرغم من وجود خلافات سياسية بين القوى الكوردية ، الاوضاع في اقليم كوردستان مستقرة ما جعل الاقليم ان يكون ملجأ امناً لجميع المكونات العراقية وخاصة الاقليات الدينية ، كيف تفسرون ذلك؟
القمص مينا الاورشليمي: نشكر الله انه يرسل المكان الامن والمستقر وهذا ما نراه بالفعل على ارض الواقع في اقليم كوردستان فنحن نتحرك بكل حرية واطمئنان وهذا هو الملجأ الامن ، نصلي الى الله ان يعم السلام على كل العراق وان يحافظ على الاقليم قيادة وحكومة وشعباً.

باسنيوز: هل لديكم علاقات مع الفاتيكان باعتباره اكبر مرجعية للمسيحيين في العالم، وهل وضعتم تلك المرجعية في الصورة بشأن التعايش السلمي في اقليم كوردستان؟
القمص مينا الاورشليمي: نحن لنا مرجعية واحدة وهي بابا الاقباط في مصر وهو قداسة البابا تواضروس الثاني وهو على علم بما يحصل في العراق والإقليم ونحن على تواصل دائم معه ويطمئن على الشعب بأكمله بين فترة وأخرى وهو على علم بما يُقدم للاقباط في العراق لجميع المكونات وما قدمه الاقليم بصورة خاصة ويصلي دائما من اجل هدوء المنطقة .

باسنيوز: مع انطلاق عملية تحرير الموصل، المناطق والقرى المسيحية كانت ضمن اولويات مهام قوات البيشمركة ، ونجحوا في تحرير معظم تلك المناطق ، هل من رسالة توجهونها لتلك القوات؟
القمص مينا الاورشليمي: الله معهم ويوفقهم ويضع اعدائهم تحت ارجلهم سريعاً ونصلي من اجلهم وان يعينهم الله على هذه الشجاعة وانهم فخر الرجال ونشاهد شهامتهم لوطنهم ونفتخر بهم ، طالبين من الله ان ينصرهم ويفرح قلوبهم ويحافظ عليهم ويرجعهم منصورين على اعدائهم.
 
أعلى