كنيسة القديسة العذراء أحد اهم كنائس بغداد وأقدمها، عمرها تقريباً 150 سنة

كلدانية

مشرف
مشرف
إنضم
1 نوفمبر 2010
المشاركات
64,067
مستوى التفاعل
5,425
النقاط
113
كنيسة القديسة العذراء أحد اهم كنائس بغداد وأقدمها، عمرها تقريباً 150 سنة..
شرع في بنائها القس والمبشر الفرنسي الاب ماري جوزيف عندما استحصل موافقة من السلطان العثماني عبد العزيز واشترى الارض عام 1866..
ذكر الرحالة الهولندي اينهولت الذي زار بغداد عام 1866 وتعرف على الراهب الفرنسي
ماري جوزيف والراهب داميان من كنيسة الأخت تريزا والأخت مارني حيث كتب يقول عنهم:
{{{لم اقل الا القليل عن جاري الأبوين الكاثوليكيين الذين قابلاني منذ البدء بحفاوة..كنت أزورهما كثيراً، وانه لمن الصعب ان تجد البساطة والطيبة والاخلاص ما كنت تجده لدى هذين الراهبين الكرمليين..
وكانت معاشرتي لهما تثير في نفسي ميلاً الى العودة الى الإيمان الكاثوليكي..
فيا لهما من رجلين تقيين من أولئك الذين يعملون ويموتون بصمت في الاقصاع النائية ويهتمون بصلاح مسعاهم دون الشهرة.}}}
الاب ماري جوزيف فرنسي الجنسية ولد عام 1830 ونذر حياته في خدمة المسيحية وصل بغداد يناير-كانون الثاني عام 1858مع الراهب داميان والأخت مارني ثم سافر بعد بضع سنوات الى اوربا مجدداً ليجمع الأموال لبناء هذه الكنيسة القائمة حتى الان ..
شرع في بنائها عام 1866 في نفس الفترة التي كان الرحالة الهولندي اينهولت يزور بغداد..
وقد اسس الآباء الكرمليين في ديرهم مدرسة للأولاد ازدحم التلاميذ عليها..
أشهر تلامذتهم الراهب و المؤرخ واللغوي الاب انستاس ماري الكرملي المولود لأب لبناني وام عراقية كلدانية في بغداد عام 1866 ..
توفي الاب الفرنسي ماري جوزيف في البصرة عام 1898 بعد ان نذر حياته وشبابه لخدمة المسيحية والإنسانية في العراق..
موقع الكنيسة في شارع الجمهورية قرب الشورجة عند محلة عقد النصارى و مقابل جامع الخلفاء العباسي ولا يفصل بين الجامع والكنيسة سوى الشارع بعد ان كانا متلاصقي الجدران حتى منتصف القرن الماضي اقتطعت أراضي من الكنيسة الجامع لتوسعة الشارع، و للاسف اختفت معالم قبر الاب انستاس ماري الكرملي اثناء تطوير الشارع ..
ومن المهم والجدير بالذكر ان الاب انستاس ماري الكرملي راهب هذا الدير كان لغويا ومؤرخاً تعقد حلقات الثقافة والفكر في صالونه الأدبي في بيته الملاصق للكنيسة وكان امام جامع الخلفاء المقابل لكنيسة القديسة العذراء الشيخ جلال الدين الحنفي تلميذاً يدرس اللغة لدى الاب الراهب انستاس الكرملي ...
ذهبت للكنيسة مرتين في الاولى كانت مغلقة وفِي المرة الثانية ولحسن الصدف كنت والوالد نتجول بالقرب من الكنيسة فوجدنا ابوابها مفتوحة فدخلنا واستقبلنا احدى الإخوة الرهبان وهو قِس كلداني شاب ومعه اخت مسيحية كانا ينظفان الكنيسة اشعلنا انا و والدي شمعتين ودعونا للجميع ثم شكى لنا الاب من التجاوزات التي طالت الكنيسة حيث اغلقت لفترة واستخدمها بعض التجار كمخزن لسلعهم وهدد القس اكثر المرات حينما حاول منعهم حتى وقفت رئاسة الوزراء واستجابت لطلب القس وأزيلت التجاوزات وأعيدت الكنيسة للأوقاف المسيحية ، تبرعنا انا والوالد بمبلغ بسيط في صندوق تبرعات لترميم الكنيسة ، ثم أخذني القس في جولة في الكنيسة وخارجها وأراني بقايا قبر الاب انستاس ماري الكرملي وبيت خرب مقابل القبر كان بيته يوم ذاك.. ثم صعدت بمفردي الى سطح الكنيسة وطلبت من الراهب دق جرس الكنيسة كان المنظر رائع كنيسة للاخوة المسيح يقابلها جامع الخلفاء من العهد العباسي ويجاورها جامع وحسينية .. هذا هو تلون المجتمع العراقي والبغدادي تحديداً..
حينما كنت هناك في هذا الكنيسة جاءت شخصيات هذا المكان تتابعياً في مخيلتي الاب الفرنسي ماري جوزيف وصديقه الراهب الفرنسي داميان الذان غادرا فرنسا في شبابهما وعاشا وماتا في العراق ، الرحالة الهولندي اينهولت الذي سكن بجوارهما وكان افضل صديقين له في بغداد ،تلميذهما الاب انستاس الكرملي الذي كان راهب الكنيسة ويجاورها بيته وصالونه الأدبي
49704086_10156058130715998_8530445030047875072_n.jpg



49676514_10156058130745998_3691739452809412608_n.jpg



50476228_10156058130775998_7798688628372144128_n.jpg



49897500_10156058130800998_6659429023891849216_n.jpg
 
أعلى