الخدمة في الكنيسة تخص التدبير الإلهي

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
اعلموا يقيناً أيها الخدام والخادمات في كنيسة الله الحي أن الحياة المسيحية تختص بسرّ التدبير الإلهي بالدرجة الأولى من جهة التجسد والصليب والقيامة والصعود وحلول الروح القدس والشركة مع الثالوث القدوس والقديسين في النور، فأن خلى التعليم من هذا كله صار تعليم غريب عن الحياة المسيحية، لأن ماذا ستكون المسيحية لو خلت من هذا الأساس؟ وماذا يكون التعليم في الكنيسة أن لم يكن قائم على هذا السر العظيم؟
فلو اتكلمنا في العلوم المختلفة والثقافة العامة
وركزنا على التعليم المجتمعي والأخلاقي الذي للإنسان الطبيعي فما هو الفرق بيننا وبين أي معتقد آخر أو أي فكر فلسفي سامي، فهذا كله سيكون فارغ من التدبير الإلهي واستعلان مجد الله الحي.
وهذا الكلام والتعليم بالطبع سيجعل الناس تعيش في حالة سوية في المجتمع (وهي مطلوبة طبعاًُ) لكنه لن يجعل أحد يرتبط بالثالوث القدوس ولا يحيا في سرّ التدبير الإلهي.
فراجعوا التعليم على ضوء هذه الحقائق المعلنة لنا في ملء الزمان،
لأن أي تعليم في الكنيسة لا يربطنا بالله شخص حي وحضور مُحيي ويتمم فينا قوة التدبير حسب قصد الله المعلن في الإنجيل، هو تعليم خالي من روح المسيح، وكل ما ليس من روح المسيح لا يُحيي أحد ولا يدخله في الأفضل الذي اتى ليعطيه الرب يسوع المسيح لنا [أتيت ليكون لهم حياة ويكون لهم أفضل]، لأننا لسنا مثل باقي الفلسفات والعتتقدات الأخرى التي تدعو للأخلاق لأي إنسان عادي، ولا مثل الفلاسفة ولا أطباء علم النفس، فنحن مولدين ثانية من فوق، مولودين من الله، مغروسين في الحق، وكلمة الله مزروعة في قلوبنا تحتاج ان نراعها حتى تُثمر فينا حسب قصد من زرعها وغرسها، فحياتنا ينبغي أن تكون على مستوى شخص المسيح الرب إن كان روحه القدوس عامل فينا فعلياً، وليس حزيناً أو منطفئ بسبب تمردنا وعدم طاعتنا وعدم إقامة شركة حقيقية في النور مع الله الحي والقديسين، فنحن نسمو بالروح حسب التدبير ليكون لنا شركة حقيقية مع الآب ومع ابنه يسوع المسيح بروح الحياة الساكن أوانينا الخزفية.
طبعاً ليس معنى الكلام هنا أن علم النفس خطأ كتعليم
لكن ينبغي أن نتركه للأطباء المتخصصين، وأيضاً نترك علم الاجتماع للمتخصصين فيه، لأن لو الخادم أتخذ مكان الطبيب النفسي أو المتخصص في علم الاجتماع أو الفلسفة والمنطق.. الخ، أفسد تعليم الكنيسة دون أن يدري، بل وأفسد أيضاً حياة الناس بكونه لم يدرس الدراسة التي تؤهله ليكون طبيب نفسي ولا حتى متخصص في علم الاجتماع أو الفلسفة.. الخ، بل مجرد واحد واخد كورس مشورة والا تنمية بشرية أو قارئ كام كتاب لكنه لن يرتقي ابداً لمستوى الطبيب ولا المتخصص في اي من تلك العلوم التي تخص المجتمع وليس الكنيسة، لأن الكنيسة لها رسالتها من الله [توبوا وآمنوا بالإنجيل، نخبركم به لكي تكون لكم شركة معنا، وأما شركتنا نحن فهي مع الآب ومع ابنه يسوع المسيح، نخبركم بهذا لكي يكون فرحكم كاملاً]، فأن فقدت الكنيسة هذه الرسالة فأنها لن تكون كنيسة المسيح، بل كل من فيها متغرب عن الله الحي والمُحيي.
لنستفيق من غفوتنا ونصحى للبرّ
ونقدم التعليم القائم على التدبير الخلاصي الذي تم في ملئ الزمان حسب التدبير الأزلي الذي لله الحي، كونوا معافين باسم الرب إلهنا آمين

 

BITAR

ابن المصلوب
مشرف
إنضم
8 ديسمبر 2006
المشاركات
23,093
مستوى التفاعل
785
النقاط
113
لنستفيق من غفوتنا ونصحى للبرّ
ونقدم التعليم القائم على التدبير الخلاصي الذي تم في ملئ الزمان حسب التدبير الأزلي الذي لله الحي، كونوا معافين باسم الرب إلهنا آمين

اذا كان هدفنا للمجىء الى الكنيسة
هو الصلاة والاشتراك بالأسرار الالهيه
فنحن قد اصبنا الهدف
تحياتى الغالى

aymonded
 
إنضم
21 مارس 2008
المشاركات
7,800
مستوى التفاعل
770
النقاط
113
الإقامة
عائدٌ من القبر
فراجعوا التعليم على ضوء هذه الحقائق المعلنة لنا في ملء الزمان،
لأن أي تعليم في الكنيسة لا يربطنا بالله شخص حي وحضور مُحيي ويتمم فينا قوة التدبير حسب قصد الله المعلن في الإنجيل، هو تعليم خالي من روح المسيح، وكل ما ليس من روح المسيح لا يُحيي أحد ولا يدخله في الأفضل الذي اتى ليعطيه الرب يسوع المسيح لنا [أتيت ليكون لهم حياة ويكون لهم أفضل]

كيف يكون هذا وكل التعاليم تؤكد هذا
وليس لنا خبرة روحيه ولا ابائية بمراجعة التعاليم
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0


كيف يكون هذا وكل التعاليم تؤكد هذا
وليس لنا خبرة روحيه ولا ابائية بمراجعة التعاليم


هناك مشكلة حقيقية الموضوع لا يتوقف فقط على أننا نعرف التعليم الآبائي والكنسي ده الجانب الأضعف في الموضوع، الأساس شركتنا مع الله والقديسين في النور، لأننا نُراجع التعليم على أساس الشركة المعلنة في الإنجيل والتي نحياها على مستوى الخبرة الشخصية، ومنها ننال روح التمييز والإفراز، لأن على قدر نمونا ونضوجنا الروحي نستوعب قوة الشركة ونأخذ من غناها فنخدم الله الحي بضمير متطهر من أعمال ميتة ونفس سوية مستنيرة مثمرة وقلب مملوء محبة ثابت في الإيمان، فالموضوع يحتاج إفراز وتمييز ومعرفة الحق المعلن حسب التدبير.

يعني مشكلة الكنيسة اليوم انها بتعين خدام فيها ليس عندهم أصول بداية الحياة مع الله، وليس لديهم أي خبرة روحية تؤهلهم للخدمة نفسه، غير انهم فاقدين التربية الكنسية من جهة حياة الشركة مع باقي الأعضاء في النور، فتلخصت التعليم وتركزت على شوية علوم نفسية فكرية، وشوية تجميعات من كتب وتقديم تأملات وتعليم حسب ما يرتاح إليثه كل شخص ومن هنا جاء التخبط وهذا ضد ذاك وكل واحد بيدخل في صراع مع الآخر بسبب أن كل واحد قارئ ومجمع كلمات والا عظات من واحد مختلف قد يكون في تعليمه ضد الآخر، والناس بتوه في النص لأن كل واحد حسب ما تربى على أفكار معينه بيحكم على الآخر.

فمن الخطورة أن حد يخدم بلا خبرة روحية ولا حياة شركة مع الله والقديسين في النور، وكمان لم يتب بعد او لم يتمرس في حياة التوبة ويثبت فيها، لأنه كيف سينداي بتوبوا أو يثبت إخوته وهو مش قادر ولا عارف يثبت ازاي من جهة الخبرة!
 
أعلى