الانتحار

II Theodore II

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
16 أكتوبر 2016
المشاركات
231
مستوى التفاعل
16
النقاط
18
سلام للجميع ، لدي سؤال، هل هلاك اي شخص مُنتحر هو مصير حتمي؟ هل لا يوجد ولو استثناء واحد، ولا اقصد حدث مثل ما فعله شمشون بل اقصد الانتحار فقط، أي شخص قرر انه يتخلص من حياته، هل النهاية محتومة ام يوجد لها استثناء؟
 

عابد يهوه

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
10 ديسمبر 2008
المشاركات
1,283
مستوى التفاعل
157
النقاط
63
حسب ما سمعت للدكتور ماهر صموئيل فالمنتحر يغفر له لان المنتحر يكون في حالة خروج عن الوعي .

[YOUTUBE]AWGLFdWUwrE[/YOUTUBE]
 

+Nevena+

عضوة ح الغلاسه
مشرف سابق
إنضم
12 ديسمبر 2007
المشاركات
20,057
مستوى التفاعل
1,903
النقاط
113
اعتقد في استثناءات
المريض النفسي مثلا لانه وقتها بيكون في غير وعيه
ودا طبعا بيتصلي عليه
دا مثال
لان كان ليا زميل مريض نفسي والكنيسه صلت عليه ووضحت السبب
 

shakespear

New member
إنضم
8 فبراير 2021
المشاركات
14
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
اعتقد في استثناءات
المريض النفسي مثلا لانه وقتها بيكون في غير وعيه
ودا طبعا بيتصلي عليه
دا مثال
لان كان ليا زميل مريض نفسي والكنيسه صلت عليه ووضحت السبب


الله يرحمه ،قد يكون تعرّض لألاعيب أتباع الشرير فالإنجيل يقول عن أمثال هؤلاء:


[Q-BIBLE]
لانه دخل خلسة اناس قد كتبوا منذ القديم لهذه الدينونة، فجار، يحولون نعمة الهنا الى الدعارة، وينكرون السيد الوحيد: الله وربنا يسوع المسيح.
[/Q-BIBLE]
 

Maran+atha

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
2 سبتمبر 2012
المشاركات
1,906
مستوى التفاعل
464
النقاط
83
الإقامة
فى قلب المسيح
المنتحر هو قاتل نفس انسان وليس له فرصة توبة
فكل انسان هو مملوك إلى الله الذي خلقنا وفدانا على الصليب
بالتالي ليس لنا الحق في التخلص من نفسنا لأن في ذلك خطية تؤدي للهلاك الأبدي.
 

عابد يهوه

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
10 ديسمبر 2008
المشاركات
1,283
مستوى التفاعل
157
النقاط
63
الانتحار ليس فكره تطرق على بال الشخص صدفه وينفذها .. المساله ليست بهذه البساطه ان يقوم الانسان بقتل نفسه ، فالانتحار ينتج عن حاله اكتئاب شديده فيتخلص الانسان من نفسه بالانتحار في حاله يكون فيها خارج عن وعيه او تكون نتيجه امراض نفسيه او اضطرابات في الشخصيه او تعرض الانسان لصدمه شديده يتصرف فيها بدون وعي بقتل نفسه .. لا يوجد انسان واعي عاقل يقتل نفسه ، فتلك الحالات تحتاج الى مراجعه طبيب نفسي وعلاج وهذه مسؤوليه الاهل في مراقبه ابنائهم وحالاتهم النفسيه .. وكذلك الانتحار يكون نتجة لتعرض الانسان لتعذيب يفوق الاحتمال فيقوم بلا وعي بقتل نفسه للتخلص من الالم ..
 

shakespear

New member
إنضم
8 فبراير 2021
المشاركات
14
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
لا يفكّر الضحية في الإنتحار من نفسه ولا بسبب مرض نفسي مباشر بل بسبب مرض نفسي مُفتعل من الغير والتسلّط على أفكار الشخص ومعرفتها وعرضها بطريقة غير مباشرة حوله أي أنّ الشخص يجد أفكاره حتى المُحرج منها معروض على العالم ويضع الشرير في ذهنه أنّ ذلكـ من فعل الله ﻷنّ الله يعلم الأفكار والغيب ثمّ يُمكن بسبب الأفكار القهريّة على ذهن الضحيّة أن يسقط في بعض الأفعال الغير لائقة والتي تسبب له حرجاً شديداً ويستخدمها الشرير ضده ويُشعره أنّ العالم كلّه يتحدّث عنه فيدخله في حالة من الخزي والعار والإكتئاب فيتخلّص من نفسه بالإنتحار بعد أيضاً ما يضع الشرير الفكرة في ذهنه أو من كثرة حصار الشرير ﻷفكار الشخص وفي مواقفه الحياتيّة فيُجن ،ولقد حذر الإنجيل في مواضع شتى بطرق غير مباشرة من مكائد الشرير وأتباعه وطبيعتهم العالمية ،فطبيعتهم طبيعة ظلمة العالم وطبيعة الموت :


[Q-BIBLE]
نعلم اننا نحن من الله، والعالم كله قد وضع في الشرير.
[/Q-BIBLE]
 

My Rock

خدام الكل
مدير المنتدى
إنضم
16 مارس 2005
المشاركات
27,311
مستوى التفاعل
3,159
النقاط
113
الإقامة
منقوش على كفيه

بالتالي ليس لنا الحق في التخلص من نفسنا لأن في ذلك خطية تؤدي للهلاك الأبدي.


أخي العزيز
يا ريت تتأنى في ردك و تتأكد منه لكي لا تعطي معلومة غير صحيحة لغيرك.
لا توجد خطيئة لا تُغفر الا خطيئة انكار الروح القدس، اي معرفة الحق في المسيح ولكن الشخص يختار بأن لا يؤمن.

أي خطيئة ثانية، إنتحار ام قتل ام غيرها، كلها دفع المسيح ثمنها. لا يوجد فرق في حجم الخطيئة امام الرب، لاننا نخطئ امام الرب الغير محدود وبالتالي كذبة كانت ام خطأ هي حجمها بكسر وصية الرب بنفس الحجم.

يجب ان نتذكر حاجتنا للعمل الكفاري الذي قدمه لنا السيد المسيح. بدون لا يوجد خلاص ولا غفران وقوة غفرانه تشمل الإنتحار و غيره من الخطايا.
 

shakespear

New member
إنضم
8 فبراير 2021
المشاركات
14
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
وأؤيد زميلي My Rock وأضيف للزميل Maran+Atha معلومة أخرى وهي أنّ هناكـ عقاقير مُحفّزة لزراعة الأفكار في عقل الضحيّة وعقاقير ذهانيّة فعن طريقها ولا شعوريّاً يتم برمجة عقل الضحيّة ليتقبل أي نوع من أنواع الأفكار المراد توجيهها إليه ومن ضمنها الإنتحار وأذيّة الذات يعني الموضوع في حقيقته غير عمدي أصلاً فكيف يؤاخذ شخص مثل هذا بهذه الخطيّة المفتعلة والتي تتم بشكل طبيعي 100% حتى لا يظن أحد من النّاس بشبهة جريمة أو شيء ،اللهم إحفظنا من الشرير
 

عابد يهوه

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
10 ديسمبر 2008
المشاركات
1,283
مستوى التفاعل
157
النقاط
63
مرة وانا صغير قررت الانتحار لا اذكر السبب ولاني عالم اني لا استطيع ان اؤذي نفسي ولم اكن في حاله خروج عن الوعي فاخذت علبه سجائر وقلت سوف اشربها كلها لكي اموت :w00t:

وطبعا انا عارف اني كنت بضحك على نفسي وقتها ..
 
التعديل الأخير:

Maran+atha

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
2 سبتمبر 2012
المشاركات
1,906
مستوى التفاعل
464
النقاط
83
الإقامة
فى قلب المسيح
[YOUTUBE]jkF45BpdznY[/YOUTUBE]
كلمة منفعة للمتنيح قداسة البابا شنودة الثالث عن الانتحار
 
التعديل الأخير:

+Nevena+

عضوة ح الغلاسه
مشرف سابق
إنضم
12 ديسمبر 2007
المشاركات
20,057
مستوى التفاعل
1,903
النقاط
113



الله يرحمه ،قد يكون تعرّض لألاعيب أتباع الشرير فالإنجيل يقول عن أمثال هؤلاء:


[Q-BIBLE]
لانه دخل خلسة اناس قد كتبوا منذ القديم لهذه الدينونة، فجار، يحولون نعمة الهنا الى الدعارة، وينكرون السيد الوحيد: الله وربنا يسوع المسيح.
[/Q-BIBLE]


جايز
هو كان شماس وخادم جميل جداااااااا
ومكنش ظاهر عليه اي تعب خالص
في يوم وليله سمعنا انه حرق نفسه في اوضته
والغريب ان فرش سريره واوضته فضلوا زي ماهما
النار ماثرتش فيهم
حقيقي هو كان ملاك جميل ع الارض
ربنا يرحمه
عشان كدا الكنيسه عندنا سمحت بالصلاه وعرفنا السبب
عشان ميكنش مصدر. عثره لغيره او حد يعمل زيه ويقول هيتصلي عليا.....
او ان الانتحار وسيله عاديه اموت نفسي وربنا هيغفرلي
طبعا لا
زي ما قولنا هي حالات استثنائية ويكون معروف للكنيسه اسبابها
 

grges monir

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
9 نوفمبر 2008
المشاركات
15,630
مستوى التفاعل
2,152
النقاط
113
الإقامة
فى قلب يسوع
كل من يملك ارادة لمثل هذا العمل
فهو مخطىء حتما
لانة فقد الرجاء والثقة فى الرب فى حياتة
مثال يهوذا الاسخريوطى
هل بعد تسليمة للمسيح هل كانت ليس لة فرصة للتوبة ؟؟
اما ان يقدم شخص على هذا الفعل بسبب اعمال فوق ارداتة
فهو شخص تحت رحمة ومغفرة اللة
 

geegoo

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
5 أبريل 2008
المشاركات
2,319
مستوى التفاعل
456
النقاط
83
كل من تشغله فكرة الانتحار بين الحين والاخر
يجب ان يبحث عن طريقة للدعم النفسي مع متخصص
ولا يستهون احد منا وخصوصا الخدام بطرح الفكرة ولو من باب المزاح
فهي قد تكون اشارة استغاثة و طلب للنجدة
و قد نندم كثيرا اذا استخففنا بمثل تلك الفكرة ولم نحاول مساعدة صاحبها علي يد متخصص
حتي ولو من كل عشرة اشخاص اتضح احتياج واحد فقط للمساعدة النفسية الجدية
فوقتها لا نقول قد اضعنا وقت مع تسعة مازحين
بل نقول قد اعطانا الرب نعمة انقاذ نفس وحياة انسان
 

II Theodore II

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
16 أكتوبر 2016
المشاركات
231
مستوى التفاعل
16
النقاط
18
طيب، بما ان فيه احتمالية عدم هلاك المنتحر اذن ما الذي يمنع؟ شخص رأى ان حياته مالهاش معنى وبقى حاسس بيأس واحباط شديد وشايف ان استمرار وجوده ف الحياه بيزود المشاكل ، مش الطريق الاسهل حتى وان كان فيه مغامرة اريح للشخص دة ؟
 

خادم البتول

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
13 أبريل 2012
المشاركات
1,074
مستوى التفاعل
1,049
النقاط
113
الإقامة
عابـــر سبيــــل
طيب، بما ان فيه احتمالية عدم هلاك المنتحر اذن ما الذي يمنع؟ شخص رأى ان حياته مالهاش معنى وبقى حاسس بيأس واحباط شديد وشايف ان استمرار وجوده ف الحياه بيزود المشاكل ، مش الطريق الاسهل حتى وان كان فيه مغامرة اريح للشخص دة ؟


مرة ذات لقاء مع أحد شيوخنا (من الغرب) ـ واحد من الذين تعلمت منهم وأثق في عمق حكمتهم واستنارتهم ـ طلب أحد الحاضرين السؤال. ببطء تقدم الرجل، بالكاد تحمله قدماه، يتماسك مع ذلك أمامنا ويتعالى وإن كان فيما يبدو محطما، كأنه في حالة انهيار داخلي، يبدو حتى ميتا في أعماقه! ثم تكلم الرجل بصعوبة، وبصوت متكسّر متهدّج يكشف على الفور أن صاحبه يعيش في ألم شديد جدا، يكاد في الحقيقة يبكي، أو ربما حتى ينوح! سأل الرجل عن ابنته الشابة الجميلة التي انتحرت وما هو مصيرها. لقد تعذبت في حياتها كثيرا ـ بسببه هو شخصيا، فيما فهمنا ولو دون تصريح ـ فهل تتعذب الآن أيضا في العالم الآخر؟ كان الرجل باختصار يمزّقه لا ألم الفقد فقط، بل ألم الذنب أيضا، وقد أدرك فيما يبدو أخطاءه ولكن بعد فوات الأوان!

سكت المعلم الشيخ طويلا أمام هذا السؤال، على الأرجح لا يدري كيف يبدأ الحديث إلى هذه "المأساة" التي تقف أمامه، خاصة أن كلماته سيسمعها ويسجلها أيضا مئات الحاضرين! ثم أخيرا قال له: أولا من ناحية العذاب الذي تفكر فيه فلا. هي لا تتعذب الآن هكذا لأنها انتحرت. هذه ليست حقيقة الأمور أبدا. وعليه فلتطمئن من هذه الناحية تماما وليسكن قلبك وتهدأ جراحك. ولكن من ناحية أحرى: الانتحار ـ بالنسبة لها ـ ليس حلا. المنتحر يعتقد في الغالب أنه سيستريح من الألم إذا أنهى حياته، لكن هذا ليس صحيحا. آلامه التي ينتحر هربا منها لن تفارقه بعد الموت، بل ستظل معه وسيستمر في نفس معاناته بالضبط كما كان. آلام الإنسان لا يُنهيها أبدا إلا فقط إدراكه للحقيقة وعودته لمصدر وجوده، القدوس تبارك اسمه. فإن لم يتحقق هذا هنا فلعل من رحمته سبحانه أن يسمح لنا بتحقيق ذلك هناك، ولو بعد حين. نصلي من ثم لأجلها. أما الانتحار نفسه فلا يحل المشكلة أبدا. الانتحار مجرد مهرب آخر، كأي مهرب، لا يحل المشكلة أبدا.


أعتقد أن هذا يجيب سؤالك، أستاذنا الحبيب، ليس فقط كلمات هذا الشيخ بل الموقف كله عموما، ولذلك حكيته بالتفصيل. (مَن نحن حقا كي نقرر الهلاك لأي إنسان؟ ألا ننتبه أننا قد نحطم بذلك روحا ـ أو حتى أرواحا ـ أخرى دون أن نشعر، ونفقد من ثم اثنين بدلا من واحد؟!)

أما الخوض بعد ذلك في التفاصيل ـ فيما يتعلق بالموت والروح والعذاب وكل غيبيات العالم الآخر عموما ـ فلا يُنصح به، أستاذنا الكريم، ولا حاجة له. نحن نثق أن إلهنا عادل أمين رحيم، أو لا نثق. بعد ذلك لنسأل أولا أسئلة الحياة، حتى نستنفذها تماما، فعنئدذ فقط ستأتينا على الطريق كل الإجابات التي نريد، عن الحياة والموت كليهما. عندئذ «هذه كلها تُزاد لكم».


 

حبو اعدائكم

حبو...
عضو مبارك
إنضم
9 أكتوبر 2011
المشاركات
14,191
مستوى التفاعل
4,782
النقاط
113
الإقامة
مصر
تصدق المعلم الشيخ دا بيقول كلام صح! النفس بتفضل تعبانه لو مرجعتش لمصدرها و معرفتش حقيقيتها -- كنت فاكرا فعلا ان لما الواحد يموت خلاص بيرتاح علشان كدا كنت دايما بقف باستغراب قدام الايه دى -- فعلا كنت كتير بستغربها و اوقات بتدايق منها بس فعلا وصلت منها للفكر دا او المفهوم دا(طبعا انا بتكلم على الموت عمتا بدون الخوض فى طريقه الموته او مين السبب فيها -- بتكلم على انطلاق النفس من الجسد و موت الجسد:
سفر الرؤيه: الاصحاح السادس
و لما فتح الختم الخامس رايت تحت المذبح نفوس الذين قتلوا من اجل كلمة الله و من اجل الشهادة التي كانت عندهم

6 :10 و صرخوا بصوت عظيم قائلين حتى متى ايها السيد القدوس و الحق لا تقضي و تنتقم لدمائنا من الساكنين على الأرض

6 :11 فاعطوا كل واحد ثيابا بيضا و قيل لهم ان يستريحوا زمانا يسيرا أيضا حتى يكمل العبيد رفقاؤهم و اخوتهم أيضا العتيدون ان يقتلوا مثلهم

 
التعديل الأخير:

خادم البتول

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
13 أبريل 2012
المشاركات
1,074
مستوى التفاعل
1,049
النقاط
113
الإقامة
عابـــر سبيــــل
تصدق المعلم الشيخ دا بيقول كلام صح! النفس بتفضل تعبانه لو مرجعتش لمصدرها و معرفتش حقيقيتها -- كنت فاكرا فعلا ان لما الواحد يموت خلاص بيرتاح
.
أيوه للأسف، لأن احنا عادة فاهمين إن تعبنا ومعاناتنا سببها العالم، بينما في الحقيقة سببها "علاقتنا" بالعالم، وشتان بين المعنيين! أنا فاكر إني رافض ما يحدث لأنه سيء، بينما الحقيقة بالعكس تماما: ما يحدث سيء بالتحديد لأن أنا رافضه! أصل المشكلة وجذور المعاناة كلها داخلنا وليست أبدا خارجنا. بالتالي لما بيموت الإنسان ويسقط عنه هذا الجسد بيكتشف إن المشكلة لسه معاه للأسف، لسه جوّاه، في قلبه وفكره وروحه، وبالتالي لسه بيعاني كما كان ويمكن حتى أكتر!

(لذلك من علامات آباءنا القديسين هو حالة الرضا اللي عايشينها دائما! عندهم تسليم كامل مطلق لمشيئة الرب في حياتهم! مفيش أي مقاومة أو رفض أبدا في "علاقتهم" بالعالم وكل ما يحدث بالعالم، وبالتالي مفيش ألم أو معاناة! فيه بالعكس رضا وسلام ومسرة، وتلاقي هم بالتحديد ـ رغم أمراضهم وأتعابهم الشخصية ـ بالعكس أكثر الناس خدمة لغيرهم ودعم وصلاة لأجلهم! عندهم شفقة حتى نحو المجرم، لأنهم بيشوفوه مريض، أعمى بائس، مقيّد مستعبد، هو نفسه في الحقيقة مُعذب، حتى ممزق داخليا، مش مجرد شرير ظالم أو مجرم)!




علشان كدا كنت دايما بقف باستغراب قدام الايه دى -- فعلا كنت كتير بستغربها و اوقات بتدايق منها بس فعلا وصلت منها للفكر دا او المفهوم دا(طبعا انا بتكلم على الموت عمتا بدون الخوض فى طريقه الموته او مين السبب فيها -- بتكلم على انطلاق النفس من الجسد و موت الجسد:
سفر الرؤيه: الاصحاح السادس
ولما فتح الختم الخامس رايت تحت المذبح نفوس الذين قتلوا من اجل كلمة الله و من اجل الشهادة التي كانت عندهم
6 :10 و صرخوا بصوت عظيم قائلين حتى متى ايها السيد القدوس و الحق لا تقضي و تنتقم لدمائنا من الساكنين على الأرض
6 :11 فاعطوا كل واحد ثيابا بيضا و قيل لهم ان يستريحوا زمانا يسيرا أيضا حتى يكمل العبيد رفقاؤهم و اخوتهم أيضا العتيدون ان يقتلوا مثلهم

.
مش واضح إيه سبب الاستغراب أو الضيق يا حبو. لكن عموما احترسي مع سفر الرؤيا بالذات. الرؤيا والأدب الرؤيوي عموما زي "الأحلام" بالضبط ـ مليئة بالرموز والإشارات ولا تؤخذ أبدا حرفيا. السيد مثلا في الإصحاح الأول شعره أبيض: هل معنى كده إن شعره أبيض فعلا؟ فالسفر ده بالذات له وضع خاص ولا يُفسر بظاهر الكلمات أبدا. إذا كان سبب الضيق هو مثلا "شهوة الانتقام" الظاهرة في النص، فلا يوجد طبعا أي انتقام. متى «تنتقم لدمائنا» معناها المقصود كرؤيا هو متى يا رب يوم الدينونة، متى يظهر مجدك (فيخزى الخطاة، ونحن نفرح ونضيء بمجدك)، متى تعلن قداستك وسلطانك (فيخضع الظالمون والمتمردون)، إلخ. راجعي التفسير. بالذات لما تضايقي راجعي على الأقل التفسير أولا قبل ما تشيليها في قلبك! :)

أشكرك يا قمرتنا على المداخلة الجميلة كالعادة ربنا يباركك.

 

حبو اعدائكم

حبو...
عضو مبارك
إنضم
9 أكتوبر 2011
المشاركات
14,191
مستوى التفاعل
4,782
النقاط
113
الإقامة
مصر
سبب الاستغراب او الضيق .... هو انى كنت فى زمن او وقت من الاوقات كنت مقتنعه و مصدقه ان الانسان لما يموت بيرتاح تماما ....
مش بيفتكر مين اذاه و مش بيفتكر حزن و لا يحس بالم ...
و لدرجه ان فكره الانتحار فعلا كانت كتير بتبقى كائنها مخرج و منقذ ... دائما كانت موجوده فى صف افكارى فى الوقت دا ...و كانت تعتبر مجرد التفكير فيها فى وقت الضيق بيديني شعور بالسكون و الراحه ... بال-لاوجود بال لاشىء و لا ذكريات ...لاشعور بالتالى لا الم ...
الايه دى بئا لما خبط فيها ... كسرت المكان الجميل هههه
فهمت من الايه ان الذكريات شغاله و المشاعر شغاله يبقى الالم شغال !!!! طب عملنا ايه بئا .. يبقى انتحار ايه و خيبه ايه بئا ههههه
فكرتني بموضوع كتبته هنا حروح ادور عليه كدا ......
 

خادم البتول

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
13 أبريل 2012
المشاركات
1,074
مستوى التفاعل
1,049
النقاط
113
الإقامة
عابـــر سبيــــل

ده باعتبار إن الانتحار "أوبشن" عندنا أصلا يا حبو! :) الانتحار بحد ذاته يكفي تماما للهلاك. احنا بنقول يمكن ـ ياريت ـ نتعشم ـ إن ربنا برحمته يغفر للمنتحر. لكن من ناحية تانية: حتى الغفران لا يعني بالضرورة "الراحة"، وده كان هدف مداخلتي نفسها لما طرح الأستاذ تيودور ما يشير لهذا المعنى. يعني فيه ببساطة "بديل ثالث" هنا. التقسيم الحاد ـ إما الهلاك أو الخلاص، إما العذاب أو النعيم ـ هو تقسيم بروتستانتي في الحقيقة، لأن البشر عند البروتستانت قمسين: إما قديسين أو خطاة، ولا يوجد أي بديل آخر. (وده نفسه فيما أذكر يترتب على عقيدة إن "كل مؤمن كاهن"). بالتالي المنتحر إما إلى "الجحيم" هالك يتعذب، وإما ـ برحمة الله ـ إلى "الفردوس" وبالتالي سعيد يتنعّم!

لكن الأمور قد لا تكون أبدا بهذه الحدة. هناك مثلا نار مُطهّرة أو "مطهر" عند الكاثوليك، وهناك ما يعادل الفكرة نفسها تقريبا عند الأرثوذكس أيضا فيما يسمى "قوة الله المطهّرة". (في الحقيقة كادوا يتفقوا بالفعل في أحد المجامع على هذه النقطة)! ده لأن هدف الحياة المسيحية ـ كما ذكرنا قديما ـ هو التطهّر، ثم الاستنارة، ثم الاتحاد بالله. طيب: إذا لم يتحقق التطهر في هذه الحياة وانتحر الإنسان أو حتى مات قبل التوبة، هل معنى هذا هلاكه أبديا؟ فلماذا نصلي إذاُ للراقدين ونطلب النياح والغفران لهم؟ حتى لو كنا نصلي لمن هم حسب ظننا بالفعل في الفردوس، ألا تنصرف صلاواتنا ـ ومن ثم مراحم الله ـ بالأحرى على من هم في الهاوية؟

فإذاً المنتحر لا يرتاح بالطبع أبدا يا صديقتي الجميلة. ولكن هذا لا يعني حتما وبالضرورة هلاكه أيضا وإلى الأبد. بل لا نيأس أبدا من رحمة الله ورأفته ومحبته، من إشراق شمسه ـ ما لم تأتِ الدينونة بعد ـ على الخطاة كما على الأبرار، وكما هنا كذلك هناك!

 
أعلى