قديس معاصر :الانبا مرقس المتشبة بإيليا النبى النارى

توما

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
16 مارس 2007
المشاركات
517
مستوى التفاعل
37
النقاط
0
بسم الاب و الابن و الروح القدس الة واحد امين
سلام و نعمة لكل اعضاء و زوار هذا المنتدى المبارك , بنعمة ربنا هذة سيرة حياة و معجزات القديس الانبا مرقس مطران اسنا و الاقصر ربنا ينفعنا بصلواتة و شفاعتة عنا امين
ملحوظة : مسموح لاى احد نقل هذة السيرة ووضعها فى اى منتدى او موقع اخر .
مقدمة تمهيدية :
ولد القديس فى سنة 1849م ببلدة دير تاسا مركز ابو تيج بمحافظة اسيوط ,تعلم فى الكتاتيب الخاصة بالاقباط و كان البرنامج فيها يكاد ان يكون دينيا محضا , فلا يلقن النشء فيها سوى مطالعة الكتاب المفدس , وفهم معانية ووصاياة و كذلك حفظ المزامير و الالحان الكنسية.
وفى هذة الاسرة التقية , وهذة الدراسة الدينية المتعمقة تكونت نفسية و شخصية الانبا مرقس الروحانية . وعندما بلغ سن العشرين تاقت نفسة للعيشة الرهبانية , فترهبن بدير المحرق العامر وبعد ذلك تمت رسامتة قسا و بعد خمس سنوات رقى لدرجة قمص , وبعدها انتدبة البابا كيرلس الخامس (وكان قريبة فقد كان ابن خالتة) الى دير البراموس ليعلم الرهبان الالحان الكنسية و العلوم الدينية , بعد فترة من الوقت اختير لرتبة الاسقفية و قد كان فى التاسعة و العشرين من عمرة ثم رقى مطرانا وكان ينتقل بدابتة يتفقد كل انسان من رعيتة .
مواقف بطولية:
من مواقف القديس المشهودة انة حينما ابعد البابا كيرلس الخامس توجة الانبا مرقس الى رئيس الوزراء بطرس غالى باشا ووجة الية اللوم لموقفة من قداسة البابا و طالبة بالعمل على اعادتة الى كرسية , وحملة مسئولية ماحدث فى عبارات شديدة اللهجة فقد قال رئيس الوزراء للقديس الانبا مرقس "لست قرابنى عندك حتى تكلمنى بهذة اللهجة .... فرد علية قديسنا العظيم الانبا مرقس ان القرابنى هو احد اعمدة الكنيسة فالعمل بالكنيسة يقوم على اساس خدمة الذبيحة بالهيكل المقدس واذا تلاشت خدمة القرابنى بطلت خدمة المذبح لافتقارة الى القربان الذى يحولة الروح القدس الى جسد المسيح لة المجد بصلوات الاباء."
وحدث ان التقى بطرس غالى باشا بعد ذلك باحد اعيان الاقصر وهو اندراوس باشا بشارة فبادرة قائلا ... انة يهنىء الاقصر بمطرانها الشجاع وقال ... انة يجبر الانسان على احترامة.ثم قرر قديسنا الانبا مرقس ان يذهب الى السلطان لكى يعيد قداسة البابا كيرلس الخامس الى مقر كرسية بالرغم من تحذير بعض الاباء المطارنة لة. ولكن قديسنا صمم و قال "مادام الرب معنا فمن يكون علينا "ثم ذهب السلطان ووقف امامة وواجهة بالكلام قائلا.... اما ان ياتى رئيسنا او نرحل نحن الية ,مولانا لة الوصاية علينا جميعا و ليس على رئيس وزراء مصر انذاك بطرس غالى ان يشكل لجنة من المطارنة و الاساقفة و كبار الاقباط و قال الخديوى ... الان صدر منى الامر برجوع البابا الى كرسية و اخيرا حياة الخديوى على شجاعتة و محبتة لرئيسة .
وكان قديسنا مثلا فى القوة و الشجاعة مثل ايليا النبى الذى وقف امام الملك آخاب وكذلك اليشع النبى ومثل القديس يوحنا المعمدان الذى وقف امام هيرودس الملك تكلم بكل شجاعة .
تزكية سماوية:
كان من عادة قديسنا الانبا مرقس الايرسم اى كاهنا الا بعد ان يرى لة رؤيا او يرى لة علامات تدل على ان هذا الشخص مدعوا من اللة للكهنوت كما ان قديسنا الانبا مرقس لايقبل الوسائط او التزكيات .
فكان هناك شابا تقيا و شماسا متدينا يدعى فاخورى باسيلى ابنا بارا من ابناء الكنيسة حافظا و واعيا لطقوسها و مزاميرها و تسابيحها و خدمتها . فاتجهت الية الانظار لرسامتة كاهنا بدير القديس تاوضروس المشرقى بغر الاقصر كما كان مرشحا للكهنوت معة ابن عمة متياس القمص تاوضروسو هو شابا محبا و محبوبا ملاك فى صورة انسان.
وفجاة ارسل قديسنا الانبا مرقس ابونا القمص جرجس داود يستدعى فاخورى و متياس لمقابلتة و على الفور توجة الاثنان الى دار المطرانية بالاقصر لمقابلة قديسنا الانبا مرقس الذى لما شاهدهما قال لهما ...."لاتفكروا ان الوسائط او التزكيات جعلتنى ارسمكما كهنة و انما رؤية مقدسة رايتها . ربنا يسوع لة المجد دعاكما للكهنوت و خدمة المذبح و حدد لهما ميعاد الرسامة وكان يوم الاحد 7 من مارس عام 1930 م" تم سيامة الشماس فاخورى كاهنا باسم القس متى باسيلى و الشماس متياس كاهنا باسم القس متياس تاوضروس .
+ ذهب الية مرة مجموعة من الاراخنة للوساطة من اجل رسامة احد الشمامسة الاتقياء و يدعى حكيم قلادة فلم يوافقهم على رايهم وقال لهم انا لااضع يدى على احد الا اذا صدر لى امر من فوق (مشيرا بيدة الى السماء) واكثر من مرة يذهب الية كبار الكنيسة و بكاوات الاقصر بخصوص رسامة هذا الشماس التقى و كان هذا لمدة ثلاث سنوات متتالية و فى يوم من الايام كان الشماس حكيم قلادة فى وسط الجرون و ارسل الية قديسنا شخصا يبلغة بالحضور الى المطرانية وكان ذلك ظهر يوم السبت , وعلى الفور ذهب الشماس ووقف امام قدبسنا فاستقبلة بالترحاب قائلا غدا امر الرب انك ترسم ... اوعى تفكر حارسمك علشان واسطة الباشوات و البكوات و الاراخنة لكن حأرسمك علشان صدر أمر كهنوتك من السماء.واصبح القمص يوحنا قلادة .
سهرات روحية:كان الانبا مرقس رجل صلاة مستمرة ..... فكان يبيت فى كنيسة الانبا باخوميوس و معة القمص ارمانيوس و يصليان الغروب و النوم سويا ثم يقوم القمص لينام و حينما يستيقظ ليصلى نصف الليل مع المطران يجدة مستيقظا , ويواصل النوم بعد صلاة نصف اللبل . وحينما يستيقظ ليصلى باكر يجد المطران ايضا ساهرا و عند الصباح كان القمص يسأل المطران ....
"كيف اخبارك يا سيدنا الآ تنام طول الليل ؟؟" فكان يرد ...."مش مهم النوم المهم كيف اقضى الليل يا أبونا" وكان يقول عن نفسة انة يحفظ 365 لحنا كان يرتلها بين كل صلاة و صلاة .
نياحتة:
جلس على كرسية 56 سنة اسقفا فمطرانا كان فيها مثلا اعلى فى الامانة و التقوى و البر و القداسة و الطهارة و النقاوة ة الاجتهاد مفتقدا كل الرعية. وفى مرضة الاخير زارتة والدة القمص مرقس يعقوب كاهن كنيسة السيدة العذراء بالاقصر لتسال عنة فقال لها ... لماذا اخاف من الموت ؟ انا عارف مكانى! واخيرا تنيح بسلام فى 18 امشير الموافق 25 فبراير 1934 بالغا من العمر86 عاما .
اما بالنسبة لمعجزات هذا القديس العظيم فهى كثيرة جدا وكان يتميز قديسنا بسرعة استجابة السماء لة فى نفس اللحظة التى تخرج الكلمات من فمة الطاهر. اشياء عجيبة و مخوفة حقا ابهرتنى عندما قراتها لاول مرة لنا لقاء معها قريبا باذن الرب و شفاعة قديسة العظيم الانبا مرقس امين .
المرجع: عن سيرة حياة و معجزات القديس الانبا مرقس مطران اسنا و الاقصر للكاتب رفعت زكى نصير
 

توما

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
16 مارس 2007
المشاركات
517
مستوى التفاعل
37
النقاط
0
أعلى