- إنضم
- 26 يوليو 2007
- المشاركات
- 182
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 0
اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ
( التوبة 31 )
هل المسيحيون اتخذوا احبارهم ورهبانهم ارباباً او الهة من دون الله ؟؟؟
يقولون فى هذا الصدد
اولاً
كيف للكاهن ان يغفر الخطايا ؟
فأن مغرة الخطايا لله وحده
ثانيا
هل نحن نعبد الاساقفة حينما نسجد لهم ؟؟؟ او حينما نقبل ايادي الاباء الكهنة ؟؟؟
ثالثا
هل طلب شفاعة القديسين اشراك بالله ؟؟؟
رابعاً
هل وجود صور وتماثيل للعذراء والملائكة والقديسين فى الكنيسة هى شرك بالله ؟؟؟
خامساً
هل التبرك بروفات وعظام القديسين ومخلفاتهم يعتبر شرك بالله ؟؟؟
سادساً
هل الاباء الكهنة حرموا مااحل الله وحللوا ماحرم الله كما جاء فى الحديث المحمدى ؟؟؟
سابعاً
هل تم تقنين المسيحية فى المجامع ؟؟؟!!!
سوف نحاول ان نجيب على هذه الاسئلة بأذن الله
ولنبدأ بالسؤال الاول
كيف للكاهن ان يغفر الخطايا ؟؟؟
فان مغفرة الخطايا لله فقـــــــط
وللرد نقول
لا يغفر الكاهن الخطايا بسلطانه الخاص ولكن بسلطان اُعطى له من الله
هو الذى قال : " من غفرتم خطاياه تغفر له " ( يو 20 : 23 )
وهو الذى قال " ما تحلونه على الارض يكون محلولاً فى السماء " ( مت 18 : 18 )
فهو لم يغتصب حقا من حقوق الله تبارك اسمه او تجرأ ان يعمل عملاً الهياً وهو بشر!!
وهناك ثلاث انواع من الغفران لكل كمنهما معناه الخاص وهى مغفرة الله ، ومغفرة الناس بعضهم البعض ، و مغفرة الكاهن
مغفرة الله هى الاساس ، فهو ديان الارض كلها ( تك 18 : 25 )
ونحن حميعاً سنقف امامه فى اليوم الاخير لنعطى حسابا عن اعنالنا وبدون مغفرته الالهية كل مغفرة اخرى لا تنقذنا من العقاب الابدى .
ومغفرة الناس بعضهم لبعض معناها مسامحتهم فى الاساءات الموجهة منهم اليهم ومصالحتهم وتنازلهم عن حقوقهم الشخصيه
وهذا امر يطلبه الله نفسه : " اذهب اولاً اصتلح مع اخيك " ( مت 5 : 24 )
وتوضجها الايات الاتية
" ان اخطأ اليك اخوك فوبخه وان تاب فأغفر له وان اخطأ اليك سبع مرات فى اليوم ورجع اليك سبع مرات فى اليوم قائلاً انا تائب فأغفر له " ( لو 17 : 3 ، 4 )
وايضا سؤال بطرس للرب " كم مرة يخطئ الىّ اخى وانا اغفر له ؟ هل الى سبع مرات ؟ " فاجابه الرب " لا اقول لك الى سبع مرات بل الى سبعين مرة سبع مرات " ( مت 18 : 21 ، 22 )
وايضاً نقول فى الصلاة الربانية
" اغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن ايضا للمذنبين الينا" ( مت 6 : 12 )
وهنا يظهر النوعان الاولان من المغفرة مغفرة الله ومغفرة الناس بعضهم البعض
وهذه هى الطلبة الوحيدة فى الصلاة الربانية التى علق عليها الرب قائلاً " فانه ان غفرتم للناس زلاتهم يغفر لكم ابوكم السماوى وان لم تغفروا للناس زلاتهم لا يغفر لكم زلاتكم " ( مت 6 : 14 : 15 )
ومكتوب ايضا " ومتى وقفتم تصلون فاغفروا ان كان لكم على احد شئ لكى يغفر لكم ايضا ابوكم الذى فى السموات زلاتكم وان لم تغفروا انتم لا يغفر ابوكم الذى فى السموات ايضا زلاتكم " ( مر 11 : 25 ، 26 )
اذن مطلوب من الانسان ان يغفر فكيف يغفر ان كان الذى يغفر هو الله وحده ؟
الاجابة ان مغفرة الانسان لاخيه بمعنى ، ومغفرة الله هى بمعنى اخر
ومغفرة الانسان لاخيه معناها مجرد تنازله عن حقه من نحوه وليس معنى ذلك ضمان مستقبله الابدى الذى هو فى يد الله يغفر له ان كانت توبته صادقة ويمحو بالدم الكريم الخطية التى تاب عنها
المسيئ وتنازل عنها المساء اليه ومغفرة الانسان لاخيه هى شرط لنواله هو نفسه المغفرة حسبما هو مكتوب
" اغفروا يغفر لكم ... لا تدينوا فلا تدانوا " ( لو 6 : 37 )
وقال القديس بولس فى هذا النوع من المغفرة
محتملين بعضكم بعضا و مسامحين بعضكم بعضا ان كان لاحد على احد شكوى كما غفر لكم المسيح هكذا انتم ايضا. ( كو 3 : 13 )
اما مغفرة الكاهن فهى من نوع اخر انها تدخل فى مغفرة الله لان ما يحله على الارض يكون محلولاً فى السماء ( مت 16 : 19 )
فهل للكاهن هذا السلطان ؟ وكيف يتم اذن الغفران ؟
هذا ما نريد ان نشرحه هنا بالتفصيل
معروف انه بدون سفك دم لا تحصل مغفرة. ( عب 9 : 22 )
اذن لايمكن ان ينال احد الغفران الا بدون المسيح سواء سمع كلمة الغفران والمسمحة من الاب الكاهن او من الاخ الذى غفر له اساءته
واجب الكاهن اذن ان يتحقق من استحقاق الخاطئ لدم المسيح لمغفرة خطاياه وذلك بالتحقق من توبته
فالتوبة هى اساس لنوال المغفرة ولاعلان المغفرة حسب قول السيد الرب اقول لكم بل ان لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون.
( لو 13 : 3 ، 5 )
فاذا اعترف الخاطئ بخطيئته واظهر توبته عنها وعزمه على
تركها يعلن له الكاهن مغفرة هذه الخطية لان من فم الكاهن تطلب الشريعة ( ملا 2 : 7 )
وكيف يتم ذلك ؟
عملية المغفرة التى يعلنها الكاهن هى نقل للخطية الى حساب السيد المسيح لكى يحملها عن الخاطئ ويمحوها بدمه
ولذلك حسنا قال ناثصان لداود النبى لما اعترف بخطيته
الرب ايضا قد نقل عنك خطيتك لا تموت. ( 2 صم 12 : 13 )
اى نقلها من حسابك الى حساب المسيح فلا تعطى انت عنها حساباً
المسيح سيحملها عنك ويمحوها بدمه
اذن الكاهن ليس هو مصدر المغفرة انما هو معلنها
انه يعلن للخاطئ المغفرة التى اعطيت له من الله عن طريق الكفارة والفداء بالدم الكريم المسفوك لاجله
ان المغفرة تتم عن طريق الله والكاهم مجرد وكيل له
ولهذا فأن الكاهن لا يقول للخاطئ مطلقاً : " قد غفرت لك او حا للتك " وانما يقول له : " الله يحاللك "
ومما يدل على ان الله هو مصدر الحل والمغفرة هو ان التحليل الذى يناله الخاطئ من الكاهن هو مجرد صلاة يرفعها الكاهن عن الخاطئ : " اغفر له خطاياه . حالله . باركه . طهره " ...
ان الكاهن له سلطان وهو يستخدمه هنا كصلاة ...
اذن المعترف يعترف بخطاياه لله فى سمع الكاهن
ويأخذ الغفران من الله بفم الكاهن كصلاة
وحينما ينطق الكاهن بالغفران او يمنعه ليس على حسب الهوى وانما يعتمد على الشريعة المكتوبة فى الكتاب المقدس
وهنا يبدر السؤال
لماذا لا يتم الاعتراف مباشرة لله ؟؟؟
وللرد نقول
ان الاعتراف هو الاقرار بالخطأ لله فى سمع الكاهن
واخذ المغفرة من الله من فم الكاهن
اذن الاعتراف سمع من طرفين
اولاً الله يسمع الاعتراف
ثانيا الانسان المعترف يسمع المغفرة
لو ان المعترف اعترف الى الله مباشرة فكيف يسمع المغفرة ؟؟؟
كيف يسمع الرب نقل عنك خطيتك لا تموت
فقال داود لناثان قد اخطات الى الرب فقال ناثان لداود الرب ايضا قد نقل عنك خطيتك لا تموت (2صم 12 : 13)
ان الاعتراف لا يمكن يصح الا من خلال هذه الطريقة
يقول السيد المسيح انا هو نور العالم من يتبعنى فلا يمشى فى الظلمة بل يكون له نور الحياة