- إنضم
- 8 أكتوبر 2005
- المشاركات
- 10,535
- مستوى التفاعل
- 162
- النقاط
- 0
العلاقة بين الله والإنسان هي علاقة بين اللامتناهي والمتناهي
بين الفداء والخطيئة.......... بين الخلاص والشر........... بين الأمل واليأس!
إن الإيمان بالله قلما يخلو من شوائب التناقض.. والالتباس........والتردد...... والصراع النفسي
وإن القلق المشرّب بالشك إنما هو العلامة الصحيحة على وجود علاقة بين الله والإنسان
وأنه لا بد للمؤمن من أن يجتاز أقسى حالات القلق وأعنف تجارب اليأس
وكأن الله يغلق عليه كل الأبواب حتى يلمس قاع الهاوية فيأتي الله بنفسه أيضاً ويصعده من قاع هاوية اليأس وجحيم الشك
والكتاب المقدس مليء بالأمثلة العديدة لهؤلاء الذين انتقلوا من اليأس إلى الرجاء ومن الشك إلى اليقين.
فمرة نرى امرأة أحضرها رجال الدين والشيوخ اليهود إلى المسيح
وهي لا تقدر أن ترفع رأسها من ثقل عار خطية الزنا
[Q-BIBLE]
قَالُوا لَهُ:«يَا مُعَلِّمُ، هذِهِ الْمَرْأَةُ أُمْسِكَتْ وَهِيَ تَزْنِي فِي ذَاتِ الْفِعْلِ، 5 وَمُوسَى فِي النَّامُوسِ أَوْصَانَا أَنَّ مِثْلَ هذِهِ تُرْجَمُ. فَمَاذَا تَقُولُ أَنْتَ؟» 6 قَالُوا هذَا لِيُجَرِّبُوهُ، لِكَيْ يَكُونَ لَهُمْ مَا يَشْتَكُونَ بِهِ عَلَيْهِ. وَأَمَّا يَسُوعُ فَانْحَنَى إِلَى أَسْفَلُ وَكَانَ يَكْتُبُ بِإِصْبِعِهِ عَلَى الأَرْضِ. 7 وَلَمَّا اسْتَمَرُّوا يَسْأَلُونَهُ، انْتَصَبَ وَقَالَ لَهُمْ:«مَنْ كَانَ مِنْكُمْ بِلاَ خَطِيَّةٍ فَلْيَرْمِهَا أَوَّلاً بِحَجَرٍ!» 8 ثُمَّ انْحَنَى أَيْضًا إِلَى أَسْفَلُ وَكَانَ يَكْتُبُ عَلَى الأَرْضِ. 9 وَأَمَّا هُمْ فَلَمَّا سَمِعُوا وَكَانَتْ ضَمَائِرُهُمْ تُبَكِّتُهُمْ، خَرَجُوا وَاحِدًا فَوَاحِدًا، مُبْتَدِئِينَ مِنَ الشُّيُوخِ إِلَى الآخِرِينَ. وَبَقِيَ يَسُوعُ وَحْدَهُ وَالْمَرْأَةُ وَاقِفَةٌ فِي الْوَسْطِ. 10 فَلَمَّا انْتَصَبَ يَسُوعُ وَلَمْ يَنْظُرْ أَحَدًا سِوَى الْمَرْأَةِ، قَالَ لَهَا:«يَاامْرَأَةُ، أَيْنَ هُمْ أُولئِكَ الْمُشْتَكُونَ عَلَيْكِ؟ أَمَا دَانَكِ أَحَدٌ؟» 11 فَقَالَتْ: «لاَ أَحَدَ، يَا سَيِّدُ!». فَقَالَ لَهَا يَسُوعُ:«وَلاَ أَنَا أَدِينُكِ. اذْهَبِي وَلاَ تُخْطِئِي أَيْضًا».
[/Q-BIBLE]ومرة أخرى يحدثنا عن امرأة مصابة بمرض نزف الدم لمدة اثنتي عشرة سنة ويبدو أنها لضعفها كانت تزحف على الأرض فلم ترى إلا نعليه وهدب ثوبه
[Q-BIBLE]
لأَنَّهَا قَالَتْ فِي نَفْسِهَا:«إِنْ مَسَسْتُ ثَوْبَهُ فَقَطْ شُفِيتُ». 22 فَالْتَفَتَ يَسُوعُ وَأَبْصَرَهَا، فَقَالَ:«ثِقِي يَا ابْنَةُ، إِيمَانُكِ قَدْ شَفَاكِ». فَشُفِيَتِ الْمَرْأَةُ مِنْ تِلْكَ السَّاعَةِ.
[/Q-BIBLE]والكتاب مليء برجال ونساء
كباراً وصغاراً امرّوا جميعهم في أزمات مختلفة ولكن بعد أن التقوا بالمسيح غمرتهم طمأنينة وسلام وقد انطبق فيهم جميعاً قول الكتاب المقدس
[Q-BIBLE]
قصبة مرضوضة لا يقصف وفتيلة مدخّنة لا يطفئ
[/Q-BIBLE]أخي
هل كنت شعلة ملتهبة بالأمل والحيوية تملأ الدنيا فرحاً وصياحاً ثم جاءت رياح المرض وزوابع الفشل وتيارات العالم الباردة فأطفأت شمعتك
وأذابت أحلامك
وذهبت آمالك أدراج الرياح؟
لربما رأيت من العالم والمحيطين بك كيف يضطهدونك
وكيف يقصفون قصبتك
ويطفئون شمعتك
لكن أبشر
فليس هكذا يفعل الله معك
بل هو يأتي إليك بعد أن ضاقت بك السبل
وارتفعت حولك الجدران
وأُغلقت أمامك جميع الأبواب
يأتي إليك أولاً لا ليهلكك أو يطرحك في جهنم
بل أولاً ليتوّبك
ويهديك
ويصعدك من هاوية اليأس وجحيم الشك
إن الله سمح لك بهذا الكم الهائل من الصراع والضيقات والتجارب المحطمة حتى تعرف أنه الوحيد الذي
[Q-BIBLE]
قصبة مرضوضة لا يقصف، وفتيلة مدخنة لا يطفئ
[/Q-BIBLE][Q-BIBLE]
لأن خفة ضيقتنا الوقتية تنشئ لنا أكثر فأكثر ثقل مجد أبدياً
[/Q-BIBLE]