المسيحيه والشذوذ الجنسي
كان الشذوذ الجنسي متفشياً بشدة في العالم الوثني وكان الأباطرة الرومان يمارسونه ، كما قال المؤرخون ، بدون خجل ، وهو عادة ليس من السهل الإقلاع عنها ، وتسبب غضب الله . و الانتقام الشديد ، كما حدث لأهل سدوم الدنسين ، الذين أنتقم الله منهم . بحرقهم بالنار جميعاً ( تك 19 : 1 – 25 ) . وقال القديس بولس عن الشواذ من الوثنيين : " أسلمهم الله إلى أهواء الهوان ، لأن إناثهن أستبدلن الاستعمال الطبيعي ، بالذي على خلاف الطبيعة . وكذلك الذكور أيضاً، تاركين استعمال الأنثى الطبيعي ، اشتعلوا بشهوتهم بعضهم لبعض ، فاعلين الفحشاء ذكوراً بذكور ، و نائلين جزاء ضلالهم ... مملوئين من كل إثم وزناً وشر وطمع بلا فهم .. الذين إذ عرفوا حكم الله ، أن الذين يعملون مثل هذه ( القباحات ) يستوجبون الموت ( الهلاك الأبدي ) ، لا يفعلونها فقط ، بل أيضاً يسرون بالذين يعملون " ( رو 1 : 26 – 32 ) . وقد قال القديس بطرس عن نتائج الدنس في العهد القديم : " الله لم يشفق على العالم القديم ، إنما حفظ نوحاً ، كارزاً ( داعياً) للبر ، للخير و الصلاح . ولم يسمع له ( الأشرار ) إذ جلب طوفاناً على عالم الفجار . وإذ رمد ( أي أرسل رماداً من بركان ، أو بسقوط نيزك أو شهاب ضخم على ) مدينتي سدوم وعمورة ( الشواذ جنسياً ) حكم عليها بالأنقلاب ( في طبيعة الأرض ) واضعاً عبرة ( درس علمي ) للعتيدين أن يفجروا ( فيما بعد ) . وأنقذ ( الرب ) لوط البار ، مغلوباً ( معثراً ) من سيرة الأردياء في الدعارة ، إذ كان البار – بالنظر و السمع وهو ساكن بينهم – يعذب يوماً فيوم نفسه البارة بالأفعال الأثيمة (التي كان يمارسها شواذ سدوم بدون حياء ) . و الرب ينقذ الأتقياء من التجربة ، ويحفظ الأثمة الزناة ( في سجن الجحيم المؤقت ) إلى يوم الدين معاقبين ، ولا سيما الذين يذهبون وراء ( شهوات ) الجسد .. كحيوانات غير ناطقة . ولهم عيون مملوءة فسقاً ، لا تكف عن الخطية ، فسيهلكون في فسادهم ( 2 بط 2 : 6 – 14 ) . فاذا كان السيد المسيح له كل الأكرام و المجد قد دون في الكتاب المقدس تعاليمه التي ارتفعت بالبشريه و حلقت بها الي درجات عاليه من السمو و قد أعلن ان الله ينتقم من الفجار . و اعلن بشاعه خطيه الشذوذ , بل اعلن ان من نظر الي امرأه ليشتهيها فقد زنا بها في قلبه . معلنا ان الزنا ليس هو فقط الزنا الفعلي , بل ان من يدنس فكره بالنظر يكون زانيا . فهل من يقول هذه التعاليم الساميه و يشهد له الكتاب المقدس و القرآن الكريم نجد من يسيء اليه بمثل هذه البذاءات . اننا نفوض الأمر الي الله الذي يقول ( لي النقمه أنا أجازي ) . اما القول بأنه في الغرب ظهرت أحدي الظوائف لها اسقفا من الشواذ . فليس معني هذا ان المسيحيه توافق علي ذلك , لأن تعاليم الكتاب المقدس واضحه و قد استنكرت كل الطوائف ذلك , و تعتبر هذه الطائفه من الخوارج أي اصحاب البدع و امثال الخوارج موجودون في كل الأديان . فالأسقف يجب أن يتحلي بصفات خاصه . فهو الراعي و المثل الصالح للرعيه و قد أوضح الكتاب المقدس هذه الصفات في [ 1تي 3 : 1 ــ 7 و تي 1 : 6 ــ 10 ] فيجب أن يكون بلا لوم : أي كاملا خاليا من العيوب التي تشين وظيفته .. بارا ورعا : مزدانا بالفضائل ككل ابرار العهد القديم و الجديد .. ضابطا نفسه : قاهرا رغبات جسده و متسلطا علي شهواته فيغمض عينيه عن النظر الي الباطل . و صـــاحـــيـــا أي فطنا يقظا منتبها لواجباته غير غافل عنها .. و عــاقــلا و محتشما: أي مترويا في كلامه و تصرفه حتي لا يستهين به أحد . وقورا في ملابسه و حديثه و في سيره و جلوسه و كل أعماله و أقواله . و يجب ان تكون تصرفاته كما يليق بمقامه في الكنيسه . حاملا الناس علي اكرامه . صالحا للتعليم و ان تكون له شهاده حسنه من الذين هم من خارج الكنيسه[ 1 كو 5 ] . وهل هذا يتفق مع الشواذ ؟ . كيف يتحقق ذلك من احد الشواذ و هم في الحقيقه عار و عار؟ . انهم خوارج عن المسيحيه , فكيف تنقل الجريده عنهم ؟ و هل تقبل الجريده ان ينقل كاتب مسيحي عن الخوارج في الأسلام .
الله قادر ان يحفظنا في الايمان القويم بالصلوات التي يرفعها قـديس زمانة ، ثالث عـشر الرسل ، البـابـا المعظم الانبا شـنودة الثـالـث ، بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الـ 117 ، الرب يحفظ حياتة سنين عديدة ، وازمنة سالمة مديدة ، وشريكة في الخدمة الرسولية ابينا
الحبيب، الانبأ ميخائيل ، مطران اسيوط ورئيس دير الانبا مقار .أمين
اوريجانوس
موقع اقباط مصر
من تصميمي
http://copts. egypt.googlepage s.com/
لينك مختصر
http://www.copts. tk/