شهداء القاهرة
في سنة 1389م (791هـ) وذلك في عصر المماليكالشراكسة، قَدُم للقاهرة جماعة من الرجال والسيدات دخلوها بضجة عظيمة، وأعلنوا علىالملأ خروجهم على الإسلام وعزمهم العودة إلى حظيرة المسيح، وأنهم لا يتحولون عنهحتى ولو قُطِعت رقابهم، وقالوا: "لقد جئنا هنا لنُكفّر عن ضعف إيماننا، وإنكارناللمسيح، ونقدم حياتنا على مذبح التضحية لننال بركة الاستشهاد ونعمة السيد المسيح". فتجمع حولهم عامة المسلمين ونصحوهم بالعودة إلى الإسلام، ولكنهم رفضوا بجسارة،فحاول المسلمون إرهابهم ليرتدّوا، وساقوا كثيرين من الرجال إلى ميدان أمام مدرسةالملك الصالح، وهناك جزّوا رؤوسهم الواحد بعد الآخر، فلم يتزعزع إيمان واحد منهم. وساقوا بعض النساء وعذّبوهم ولكنهم تمسّكوا بإيمانهن دون أن يجزعن، فجردوهن من ثيابهن وجرّوهن إلى سفح الجبل تحت القلعة وقُطِعت أعناقهن بقساوة زائدة، حتى أن بعض المسلمين المعتدلين استنكروا ذلك وقاطعوا هذا الحُكم، ونقموا على القاضي الذي حكمبه.
وطنية الكنيسة القبطية وتاريخها، صفحة 234.
في سنة 1389م (791هـ) وذلك في عصر المماليكالشراكسة، قَدُم للقاهرة جماعة من الرجال والسيدات دخلوها بضجة عظيمة، وأعلنوا علىالملأ خروجهم على الإسلام وعزمهم العودة إلى حظيرة المسيح، وأنهم لا يتحولون عنهحتى ولو قُطِعت رقابهم، وقالوا: "لقد جئنا هنا لنُكفّر عن ضعف إيماننا، وإنكارناللمسيح، ونقدم حياتنا على مذبح التضحية لننال بركة الاستشهاد ونعمة السيد المسيح". فتجمع حولهم عامة المسلمين ونصحوهم بالعودة إلى الإسلام، ولكنهم رفضوا بجسارة،فحاول المسلمون إرهابهم ليرتدّوا، وساقوا كثيرين من الرجال إلى ميدان أمام مدرسةالملك الصالح، وهناك جزّوا رؤوسهم الواحد بعد الآخر، فلم يتزعزع إيمان واحد منهم. وساقوا بعض النساء وعذّبوهم ولكنهم تمسّكوا بإيمانهن دون أن يجزعن، فجردوهن من ثيابهن وجرّوهن إلى سفح الجبل تحت القلعة وقُطِعت أعناقهن بقساوة زائدة، حتى أن بعض المسلمين المعتدلين استنكروا ذلك وقاطعوا هذا الحُكم، ونقموا على القاضي الذي حكمبه.
وطنية الكنيسة القبطية وتاريخها، صفحة 234.