هونوراتُس أسقف آرل القديس

TADO2010

انا من تراب
عضو مبارك
إنضم
14 يونيو 2007
المشاركات
915
مستوى التفاعل
30
النقاط
0
الإقامة
تائه فى الخطية
هونوراتوس (حوالي 350-430م) أحد الآباء البارزين في الرهبنة الغربية بسبب الدير الذي أوجده (حوالي 400-410م) علي جزيرة Lérins. جذب كثيرين تتلمذوا علي يديه, فأقام لهم نظامًا. وقد تخرج في ديره كثير من الكنسيين الذين كان لهم دورهم القيادي الروحي والفكري في الغرب في القرنين الخامس والسادس. ذهابه إلى اليونان كان من عائلة رومانية شريفة استقرت في بلاد الغال Gaul، وكان بارعًا في فن الرسم. وقد رفض عبادة الأوثان في شبابه، وأيضًا ربح أخاه الأكبر فنانتيوس Venantius للسيد المسيح، وأرادا اعتزال العالم، ولكن أباهما وضع في طريقهما عوائق كثيرة. وأخيرًا بعد مدة طويلة اتخذا القديس كبراسيوس Caprasius المتوحد مرشدهما الروحي وأبحروا معًا من مارسيليا Marséilles إلى اليونان مزمعين أن يعيشوا هناك في الصحراء غير معروفين. توحده بعد مدة قصيرة تنيّح فنانتيوس ومرض هونوراتُس فاضطر إلى العودة مع معلمه. وقد عاش في البداية حياة توحّد في الجبال بالقرب من فريجس Frejus، ثم انتقل إلى جزيرتين صغيرتين في البحر بالقرب من الساحل، واحدة كبيرة وأقرب إلى الشاطئ كان اسمها ليرو Lero، تسمى الآن سان مرجريتس St. Margaret’s، والأخرى أصغر وأبعد بحوالي 6 أميال واسمها لرينس Lérins، والآن اسمها "سان هونورات" St. Honorat نسبة إلى القديس هونوراتُس، واستقر هناك وتبعه آخرون. فأسس لهم ديرًا حوالي سنة 400م، وقد عيّن بعضهم لحياة الشركة، وآخرين في توحد كنسّاك، وقد أخذ أغلب قوانينه ونظمه من القديس باخوميوس. مع أخته مرجريت توجد قصة جميلة حدثت في تاريخ متأخر، تُظهر كيف أن مرجريت أخت هونوراتُس تحوّلت من عبادة الأوثان بفضل صلواته، وجاءت لتعيش في الجزيرة الأخرى ليرو لتكون قريبه من أخيها، وبعد التردّد وافق أن يزورها مرة في السنة عندما يُزهِر شجر السنط. ولكن في إحدى المناسبات كانت مرجريت في ضيق نفسي عظيم فاشتاقت لإرشاداته، كان هناك شهران باقيان على موعد اللقاء. فركعت وصلَّت وفجأة تغيرت رائحة الهواء وأصبحت رائحة عطر، وعندما نظرت إلى أعلى وجدت شجرة سنط مثمرة للغاية، فقطفت فرعًا وأرسلته لأخيها الذي فهم قصدها وذهب لزيارتها. بسبب شهرته العظيمة في القداسة دُعي في Lérins حوالي عام 428م أسقفًا لآرل وذلك قبل نياحته حوالي عام 430م. قبره تحت هيكل الكنيسة التي تحمل اسمه في آرل إلا أنه فارغ، حيث نُقل جسده إلى لرينس عام 1391م. يعيّد له الغرب في 16 يناير
 
أعلى