الكوكب الأول من كواكب الموارنة-الحلقة الأولى.

bernadette

New member
عضو
إنضم
14 يونيو 2007
المشاركات
54
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
بكف العدرا
إنّه القديس شربل مخلوف من قرية بقاع كفرا لبنان الشمالي جارة الأرز الخالد. ولد في 8 ايّار سنة 1828من والدين تقيين هما انطوان زعرور مخلوف وبريجيتا الشدياق من مدينة بشري ودعي في المعمودية يوسف.
توفي والده بعملية سخرة مع الأتراك في 8 أب سنة 1831 وكان يوسف في الثالثة من عمره فربي يتيماً تحت جناح والدة تقية، ارضعته مع الحليب محبة الله والعذراء. وكان الأول في التعليم المسيحي وفي اللغتين العربية والسريانية.وكان منذ صغره يحترم الكهنة وكبار القرية. في صغره كان يرعى بقرة يعزّها كثيراً ويسهر عليها لأنه كان يتخّذ منها غذاء البيت، فكان يربطها تحت الجوزة ويقول لها: يا صبحا صار وقت الصلا ارتاحي في هالفييّ وانا بدي صلَي احفظي الصمت. وكان يدخل الى المغارة.!
ماذا كان في هذه المغارة؟
أقام فيها مذبحاً ووضع فوقه صورة أم الله سيدة المعونة وكان يحوط صورتها بالزهور والورود.تزوجت والدته من شاب تقي في بلدتها اصبح فيما بعد كاهناً فكان يوسف يخدم له القدّاس بورع وتقوى.وكان تقواه تزداد كلمّا زار خاليه الحبيسين في محبسة مار بولا التابعة لدير ما انطونيوس الكبير-قزحيا.
حين بلغ الثالثة والعشرين من عمره انسل الى الدير ليبدأ حياته مع الله وتتلمذ في دير كفيفان على يد معلمّه القديس الأب نعمة الله الكسّاب الحرديني الذي سنأتي على ذكره ضمن الكوكب المارونية.بعد أن اصبح كاهناً ضليعاً في علم اللاهوت طُلب منه أن يقيم أول قداس له في قريته وبين أهله فرفض قائلاً: إنّ الراهب الذي يعود إلى بلدته يلزمه أن يجدّد ابتداءه من جديد.بعد دير كفيفان انتقل الى دير مار مارون في منطقة عنّايا،ولازم الدير يعمل مع العمّال والرهبان العملة في الأرض وكان من طبعه العمل منفرداً بصمت لكي يناجي ربّه. كان اسكيمه يغطّي عينيه بحيث أنّه لم يكن يعرف عدد الفعلة معه في الحقل.
.وكان يحافظ على روح الطاعة بشكل عجيب وملائكي.نظير القديس ديسيتاوس. فلا يأتي عملاً إلا بالطاعة حتى أنّه لا يصلي الا بعد أن يستأذن رئيس الحقل الأدنى منه رتبة.ذات يوم لم يكن معه الا المبتدئين فطلب منهم أن يصلّي صلاة الظهيرة، فمنعوه، وجاء المساء وقد كثرت عليه الصلوات ولم يكن في سراجه زيت، فطلب إلى أحد الخّدامليجلب له زيتاً من الكرار فذهب هذا وملأ السراج من جرن الماء
الموجود في صحن الدير، فأشعله القديس وراح يصلّي على نوره الوهّاج، ولمّا رأى الخادم خاف وذهب يعتذر إلى الرئيس، فذهب الرئيس إلى الغرفة وأمر الأب شربل بإطفاء السراج فأطفأه حالاً وراح الرئيس يحاول إشعاله دون جدوى، فأمر شربل بإضاءته فأضآه حالاً فانذهل الرئيس وركع أمام القديس قائلاً له" سامحني يا بونا شربل."
يتبع
 

أرزنا

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أبريل 2007
المشاركات
1,100
مستوى التفاعل
26
النقاط
0
الإقامة
قلب يسوع
رد على: الكوكب الأول من كواكب الموارنة-الحلقة الأولى.

سلام المسيح:
مشكورة
 
أعلى