إن "المعرفة" بالنسبة للأرواح غير المتجسمة هي ما تعنيه كلمة رؤيا بالنسبة إليها. ومع ذلك فلا الملائكة ولا رؤساء الملائكة يعرفون جوهر الله. ولا حتى يبحثون أن يعلموا ما هو الله بحسب الجوهر، كما فعل افنوميوس، ولكنهم يمجدونه ويسجدون له دون انقطاع (يوحنا الذهبي الفم).
لو أن اشعياء وحزقيال أو الأنبياء الآخرون قد رأوا فعلاً جوهر الله ذاته، لما كان رآه كل واحد منهم بطريقة مختلفة. لأن الله يقول لهوشع: "وأنا كثّرت الرؤى وبيد الأنبياء مثلت أمثالاً" (هو 12: 11). هذا يعني أنني لم أظهر جوهري بل (بواسطة الرؤية) تنازلت نحو ضعف الذين رأوا (يوحنا الذهبي الفم).
في الحياة الأُخرى سوف نرى المسيح ملتحفاً بالمجد الإلهي، وعندها فرؤيا الله سوف تصير وجهاً لوجه. لأن الله صار إنساناً، ولذا سوف نراه في (عبر) طبيعة المسيح البشرية (يوحنا الذهبي الفم).
"قال الابن: مما هو لي سوف يأخذ أي أن ما تكلّمت به أنا سوف يتكلم به الروح القدس وعندما يتكلم عندئذ لن يقول أي شيء من نفسه أي لا شيء مضاد معاكس، لا شيء خاص به، بل فقط ما هو لي. وكما شهد عن نفسه (الابن) إذا أشار: "لا أتكلم من نفسي" (يوحنا16: 10) أي لا أتكلّم أي شيء خارج ما هو للآب أي لا شيء خاص بي، لا شيء غريب عنه، هكذا أيضاً يجب فهم ما يتعلق بالروح القدس فتعبير (سوف يأخذ مما هو لي) يعني مما أعرف أنا، من معرفتي لأن معرفتي ومعرفة الروح واحدة مما هو لي سوف يأخذ أي سوف يتلكم بالتوافق معي. كل ما هو للآب هو لي لأنها لي، ولأن الروح القدس سوف يتكلم مما هو للآب، وبالتالي سوف يتكلم مما هو لي".
ويتابع القديس يوحنا الذهبي الفم ملخصاً: "مما هو لي سوف يأخذ، أي من المعرفة ذاتها التي عندي أنا، سوف يأخذ ليس كمن عنده نقص أو كمن سوف يتعلّم من آخر بل لأن عندنا المعرفة الواحدة ذاتها" .
لو أن اشعياء وحزقيال أو الأنبياء الآخرون قد رأوا فعلاً جوهر الله ذاته، لما كان رآه كل واحد منهم بطريقة مختلفة. لأن الله يقول لهوشع: "وأنا كثّرت الرؤى وبيد الأنبياء مثلت أمثالاً" (هو 12: 11). هذا يعني أنني لم أظهر جوهري بل (بواسطة الرؤية) تنازلت نحو ضعف الذين رأوا (يوحنا الذهبي الفم).
في الحياة الأُخرى سوف نرى المسيح ملتحفاً بالمجد الإلهي، وعندها فرؤيا الله سوف تصير وجهاً لوجه. لأن الله صار إنساناً، ولذا سوف نراه في (عبر) طبيعة المسيح البشرية (يوحنا الذهبي الفم).
"قال الابن: مما هو لي سوف يأخذ أي أن ما تكلّمت به أنا سوف يتكلم به الروح القدس وعندما يتكلم عندئذ لن يقول أي شيء من نفسه أي لا شيء مضاد معاكس، لا شيء خاص به، بل فقط ما هو لي. وكما شهد عن نفسه (الابن) إذا أشار: "لا أتكلم من نفسي" (يوحنا16: 10) أي لا أتكلّم أي شيء خارج ما هو للآب أي لا شيء خاص بي، لا شيء غريب عنه، هكذا أيضاً يجب فهم ما يتعلق بالروح القدس فتعبير (سوف يأخذ مما هو لي) يعني مما أعرف أنا، من معرفتي لأن معرفتي ومعرفة الروح واحدة مما هو لي سوف يأخذ أي سوف يتلكم بالتوافق معي. كل ما هو للآب هو لي لأنها لي، ولأن الروح القدس سوف يتكلم مما هو للآب، وبالتالي سوف يتكلم مما هو لي".
ويتابع القديس يوحنا الذهبي الفم ملخصاً: "مما هو لي سوف يأخذ، أي من المعرفة ذاتها التي عندي أنا، سوف يأخذ ليس كمن عنده نقص أو كمن سوف يتعلّم من آخر بل لأن عندنا المعرفة الواحدة ذاتها" .
التعديل الأخير: