المسيحية و الوثنية 1- التشابة

اخرستوس انستي

لستم المتكلمين.
إنضم
13 فبراير 2008
المشاركات
1,654
مستوى التفاعل
22
النقاط
0
مقدمة لابد منها كإطار عام لكل من يعتقد ان وجود التشابة بين المسيحية و الوثنية يعني ان المسيحية مأخوذة من الوثنية

تقول موسوعة ويكيبيديا في تعريف الوثنية



الوثنية هي عبادة الأوثان. والوثن هو شيء مادي وملموس كالصورة أو الصنم. الوثنية محرّمة في الأديان التوحيدية لأنها تستبدل عبادة الله.

وفي تعبير أخر قرأته :


والوثني هو من يُثني ويجعل الشيء مع الله سبحانه وتعالى ثاني

وعلى لسان أحد اللادينيين يبرر الاعتقاد في الوثنية بقولة :

"
برأيي أن الدين "الفطري" الذي يتبعه الانسان فيما لو تجنب تأثير الديانات الكبيرة، أو الفكر العلماني المعاصر، هو الوثنية بدون شك.
.............


والوثنية هي "الأقرب الى القلب" من كل الطقوس والممارسات الدينية المختلفة. ففيها تتجلى أعمق المشاعر الانسانية في محاولتها للتعامل مع الطبيعة وما وراءها.
...............
فالاله "المجرد/المطلق" بعيد وصعب الوصول. بينما الوثن قريب، ملموس، يعطي وجودا شعوريا يمكن التعامل معه ..................... "

وبالفعل ... كانت الوثنية هي التي تسود في المجتمع قبيل ظهور المسيحية .. فلم يكن في ذلك الوقت من يعرف بوجود الله سوى الشعب اليهودي ..

ولاحظوا اساتذتي الأفاضل انني استخدم التعبير (يعرف وجودالله ) ولم استخدم (يؤمن بوجود الله)
فقد كان اليهود في هذا الوقت يعرفون الله ورغم ذلك يرجمون أنبيائة ويقتلونهم ...
وقد ظلت الوثنية متواجدة في العالم الي وقتنا هذا الا انها تتضائل و يقل تابعيها لاعتناقهم الديانات الكبرى ..
والخلاصة :
أنا اعتقد أن الوثنية هي :1-
1-وجود عبادة أخرى بجوار عبادة الله الواحد الأحد الفرد الصمد فيؤمنون بوجود الله مع قوى أخرى وهو ما يطلق علية (الشرك)
2- عبادة ما هو دون الله سواء لسبب عدم الايمان بوجود الله (الالحاد) او لعدم معرفة الله اساسا (الكفر)



يقـــــــــول المعتـــــــــرض


يقول القس منسي يوحنا في كتابه "شمس البر "
إصدار مكتبة المحبة 30 ش شبرا . القاهرة
صفحة 130-131


((الفصل الخامس
التثليث في الأديان الآخرى

نجد في أصول الأديان الوثنية شيئا" ينبئ عن الثالوث :

اولا" في الهند
كان الثالوث الإلهي مؤلفا" من ثلاثة براهما و فيشنو و سيفا
فبراهما هو الموجود غير المتناهي الأزلي الذي أوجد المادة و فيشنو هو الحكمة الحافظة لهذا العالم المخلوق و سيف هو إله الموت و الملاشاه فيلاشي كل مايجد و في زعمهم ان الثلاثة يتولون حكم العالم .

ثانيا" في الصين
إن الفيلسوف الصيني لاوشو يوضح عقيدة قومه في التثليث بقوله : " غن الذي تفتش عنه و لا تجده (ي I )
و الذي تصغي له و لا تسمع صوته يدهعى ( هــ HI ) والذي تمتد إليه يدك و لا تتمكن من لمسه يدعى ( وهـ WEI ) فتخيلوا في تقليدهم المبدأ أ ألآب ثانيا" الكلمة ( الذي تصغى إليه ) ثالثا" الروح القدس ( الذي لا تتمكن من لمسه )

ثالثا" : في الفرس
إن الفيلسوف لزور واسنار كان يتعبد اولا" إلى عقل هرموفورا الذي له الكلمة السامية و ثانيا" إلى الروح الفاعل الذي يتمم تلك الكلمة ز ثالثا" إلى لسانه الذي يلفظ الكلمة السامية دون إنقطاع.

رابعا" : في اليونان

كان أفلاطون ( 4001 قز مز ) قد فرض قبل كل شيء بوجود العقل السامي على العالم , ثم بعد ذلك الروح الذي هو المثال الأول لكل تصورات فهو على وجه الفكر الإلهي أو كلمته و أخيرا" يعترف ذلك الفيلسوف الشاعر بوجود وح عظيمة منتشرة تحيي العالم و تحركه , و هي على مذهبه جزء أزلي من الله متحد بالمادة .))

إنتهى من شمس البر للقس منسي يوحنا !!

لا تعليق !!!!


ثم يكمل القس قائلا:

(( إلا أن المعطلين , عوضا" عن أن ينسبوا إهتداء الوثنيين إلى التثليث الإلهي أو إلى الوجدن أو إلى الغريزة عينها التي تعلمنا بوجود إله قالوا إن عقيدة الثالوث المسيحي مستمدة من الفلسفات الوثنية .)) إنتهى



الــــــــــــــــــــرد

رغم انه هناك فروق كثيرة بين تلك الديانات والمسيحية الا اننا نركز معا على التالي:
التثليث ..
يؤمن المسيحيين بأن الله واحد مثلث الاقانيم .. ويظهر في الديانات الوثنية ان بعضهم امن بصفات ثلاثة للأله الواحد ....
وترى سيادتكم ان هذا يعني ان المسيحية مأخوذة من الوثنية ...

فهل لي اسألك لماذا تلك العقيدة فقط (الثليث) و التي وجدتها في الديانات الوثنية اصبحت هي الشبهه الموجهه للمسيحية ...؟

سيدي الفاضل
ان اصل الانسان بطبيعتة الايمان بوجود (العظيم) ..
عند بداية الخليقة كان أدم و حواء يعرفون الله حق المعرفة
ومع التكاثر تغلب الشيطان على بني الانسان فزاغوا عن معرفة الله

الا ان فطرتهم الأولى دفعتهم لانشاء اديانهم الخاصة ..
وادركوا بوجود الخالق ...
وادرك بعضهم انه لابد ان يكون وحدا متفردا ...
و ايقونا ضرورة التثليث الموحد ..
ورأوا صور الطبيعة الجبارة ..
فصاغوا كل هذا في صورة دين خاص بهم ......
انظر معي :

" واحد، ولا ثاني له. واحد خالق كل شيء
قائم منذ البدء، عندما لم يكن حوله شي
والموجودات خلقها بعدما أظهر نفسه إلى الوجود "

" أبو البدايات، أزلي أبدي، دائم قائم
خفي لا يعرف له شكل، وليس له من شبيه
سرّ لا تدركه المخلوقات، خفي على الناس والآلهة
سرّ اسمه، ولا يدري الإنسان كيف يعرفه
سرّ خفي اسمه. وهو الكثير الأسماء
هو الحقيقة، يحيا في الحقيقة، إنه ملك الحقيقة
هو الحياة الأبدية به يحيا الإنسان، ينفخ في أنفه نسمة الحياة
هو الأب والأم، أبو الآباء وأم الأمهات
يلد ولم يولد. ينجب ولم ينجبه أحد
خالق ولم يخلقه أحد، صنع نفسه بنفسه
هو الوجود بذاته، لا يزيد ولا ينقص
خالق الكون، صانع ما كان والذي يكون وما سيكون
عندما يتصور في قلبه شيئاً يظهر إلى الوجود
وما ينجم عن كلمته يبقى أبد الدهور
أبو الآلهة، رحيم بعباده، يسمع دعوة الداعي
يجزي العباد الشكورين ويبسط رعايته عليهم "

هل تعرف ما الذي قرأته الأن ؟؟؟
انه ترتيلة مصرية قديمة من احد البرديات ..

اليست هي صفات الله التي نتحدث عنها الأن ؟؟؟
فلماذا اذن لا تعمم كلامك و تحارب التوحيد لأنة موجود في الديانات الوثنية ؟؟؟

اقرأ معي :

" عاش المصريون فترة طويلة في زمن تعدد الألهة حتى عهد الملك اخناتون والذي قاد أول حركة توحيد ،وحد اخناتون الآلهة في صورة إله واحد سماه آتون ورمز له بقرص الشمس المشعة التي ترسل أشعتها بالخير ،كما سمي نفسه إخناتون أي المرضي لآتون ولم يكن إخناتون مهتما بالناحية العسكرية وذلك لوهن جسده واعتلال صحته وربما كان هذا هو السبب لاهتمامه بالفكر و الدين ،ولكن توحيده للآلهة في صورة إله واحد سبب ثورة عارمة حيث كان في ذلك الوقت كهنة آمون ذو نفوذ قوي مما أدي لقيامهم بثورة لذا ثورة كهنة آمون قام إخناتون باضطهادهم وعمل على محو ذكرى الإله آمون من المعابد والآثار كما عمل على نشر عبادة آتون في البلاد فاتخذ منطقة تقع تقريبا في منتصف المسافة بين مدينتي طيبة ومنف في جوار قرية العمارنة بمصر الوسطى أتخذها عاصمة له و اسماها "اخيتاتون "

فما الذي دفع باخناتون للدعوة بالتوحيد ؟ سوى فطرتة ... وما الذي يمنع الصاق تهمة التوحيد بالوثنية ؟؟

الا تعرف ايضا ان أغلب الشعوب (الوثنية ) امنوا بوجود (الخلق) ...وفي ستة ايام ايضا

الا تعلم أن الكثير منهم امن بوجود حياة أخرى بعد الموت يحكمها ثواب و عقاب ؟؟؟

ومع اختلاف تفسيرهم لعقيدتهم الا انني اسألك ثانية :

لماذا لا تتهم الاديان التي تؤمن بالخلق و الحياة بعد الموت بأنها هي ايضا مأخوذة من الوثنية ؟؟

سيدي الفاضل ..
ان الزردشاتية قد أمن تابعيها بأن لقد حصل زارادشت على رؤية خاصة وهو على ضفاف نهر Daitya، عندما ظهر له هيئة كبيرة معرفا نفسه بأسم Vohu Manah اي "الفكر الجيد" وأخذه الى الاله Ahura-Mazda الذي دله على الديانة الصحيحة. ..

اليست مشابهه لقصص نزول الوحي الالهي بواسطة وسيط كدين الاسلام...

لماذا اذن لا تقول ان هذا التشابة يعني وثنية الدين ؟
راجع معي بعض التشابهات بين الجاهلية و الاسلام :

1-و كان على المرأة في الجاهلية اتخاذ "العدة" عند طلاقها وعند موت زوجها، والغاية من ذلك المحافظة على النسب وعلى الدماء كراهة إن تختلط بالزواج العاجل بعد الطلاق أو الموت، فوضعوا لذلك مدة لا يسمح فيها للمرأة بالزواج خلالها، تسمى "العدة". وعدة المرأة أيام قروئها (حيضها)، وعدتها أيضا أيام احدادها على زوجها وإمساكها عن الزينة لمدة سنة ترتدي خلالها شر ثيابها، ولا تقلم أظافرها أو تمشط شعرها، أو إن تضع حملاًٍ حملته من زوجها
2-الميراث في الجاهلية كان خاصاً بالكبار من أولاد المتوفى. أما الأولاد الصغار والبنات فلم يكن لهم شئ. وقاعدتهم في ذلك "لا يرث الرجل من ولده إلا من أطاق القتال". ولذا كان إخوان الميت يرثونه إذا لم يكن له أطفال، ويرثونه كذلك إذا كانت ذريته بنات. لكن الأخبار متضاربة في موضوع ارث المرأة في الجاهلية، وأكثرها إنها لم تكن ترث أبدا.والمرأة نفسها كان يرثها الابن الأكبر إذا لم تكن أمه. غير إن هناك روايات تقول إن من الجاهليات من ورثن أزواجهن وذوي قرباهن، وان عادة حرمان النساء لم تكن عامة عند جميع العرب. وهناك رواية تذكر إن أول من جعل للبنات نصيباً في الإرث من الجاهليين هو "ذو المجاسد" عامر بن جشم بن غنم بن حبيب بن كعب يشكر، ورّث ماله لولده في الجاهلية فجعل للذكر مثل حظ الأنثيين، فوافق حكمه حكم الإسلام
3-في حجة الوداع حين قال رسول المسلمين : "ألا إنما هن أربع : لا تشركوا بالله شيئاً ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا تزنوا ولا تسرقوا
تشابة القوانين الأتى بها حمو رابي في بلاد الرافدين قبل ألفين وخمسمائة سنة قبل الإسلام
ما اريد قوله في النهاية ...

لماذا تعتقد أن التشابة بين التثليث في المسيحية و الديانات الاخرى هو امتداد لتلك الوثنية في المسيحية ؟؟؟ ولماذا لا يكون تطبيقك عاما فنرفض كل الديانات التي تتشابة في بعض عقائدها مع الوثنيببن ؟؟؟؟



يتــــــــــــــــــــــــــــــبع​
 

اخرستوس انستي

لستم المتكلمين.
إنضم
13 فبراير 2008
المشاركات
1,654
مستوى التفاعل
22
النقاط
0
رد على: المسيحية و الوثنية 1- التشابة

مما سبق يتضح بما لا يدع مجالا للشك ان ان كان يوجد تشابة بين المسيحية وبعض الديانات الوثنية فلا يعني اطلاقا ان المسيحية منقولة من الوثنية ...

وعندما اعترف المعترض بهذه النتيجة مضطرا لمنطقية الكلام والدليل و البرهان كان له رأي أخر ...

يقول :

أرني أين في كلام أنبياء الله إبراهيم وموسى وإرميا وملاخي وحجي وغيرهم
الله ثالوث أو ثلاثة !!
رجاء لا أريد أوهام ورموز أنا أريد نصوص صريحة صحيحة !!

وإلا لو كانوا لا يقولون بالثالوث أو الثلاثة ..... فنظريتك باطلة من أولها إلى أخرها والثالوث أصله الوثنية وليس العكس ؟!
وهي بالتأكيد وجهه نظر جيدة جدا .... فكان الرد التالي
سألته : لماذا لم يكتب الله على السماء :هنا يوجد الله ؟؟؟

وبعد الكثير من التهرب ... اتاني بأية قرأنية تقول :
وَقَالُواْ لَوْلا أُنزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ وَلَوْ أَنزَلْنَا مَلَكاً لَّقُضِيَ الأمْرُ ثُمَّ لاَ يُنظَرُونَ

لنصل الأن معا الي النتيجة :




كما تفعل أنت بالتأكيد قبل الدخول في أي حوار مناظري تضع لنفسك مجموعة من النقاط و الأهداف تريد ان تعلنها
والحوار يبيح كل الطرق في الدفاع و الإقناع ..
فمثلا يستخدم المرجع لذكر الحدث و نعود للتحليلات و المنطق ..
او توجيه السؤال للزميل ومن فمه تقنعه بما تريد ..
وغيرها من الوسائل .. وكلها مشروعة
ويستمر الحوار إلي نهايته حتى يقنع احد الطرفين الأخر ..


لهذا كان هاما لي أن أجد إجابة لهذا السؤال :



تحديد موقفك من سؤالي لك انه ليس النشابة بالضرورة يعني وثنية الدين (نعم ام لا)
مع التعليل


وشكرا على أجابتك :
اقتباس:
هذا الأمر ليس مطلقا بالطبع فليس أي تشابه معناه أن مصدر التشابه هو الوثنية بل ربما مصدر التشابه الوحي الإلهي فعلا ...

اذن من هذه النقطة و من رأيك الحكيم يبطل بالعقل و المنطق أي دعوى لأي دين فحواها وجود تشابة بين هذا الدين و أي دين وثني أخر ...


أي انه من غير العدل أو المنطق أن نقول المسيحية وثنية لان المسيح ولد من عذراء و الديانات الوثنية بها من ولد من عذراء
لاتهام المسيحية بالوثنية وكي يكون لاتهامك معنى هناك عناصر كثير سنتحدث عنها و نفندها فيما بعد ....
الخلاصة للمقطع الذي استخلصته من إجابتك :

التشابه لا يعني الوثنية
أي أن :
اذا تشابهت المسيحية او غيرها مع الوثنية فهذا لا يعني أن المسيحية وثنية
فيبطل استخدام حجة النشابة لإثبات الوثنية

.......

وكي نكون عادلين و منصفين فان التشابه يستخدم إذا بطل السند
بمعنى إننا نبحث في التشابه لمعرفة مصدر الديانة إذا أثبتنا أن سند الدين و العقيدة لا يستمد من الله

وهذا ما عبرت عنه سيادتك في باقي كلامك بقولك :


أرني أين في كلام أنبياء الله إبراهيم وموسى وارميا وملاحي وحجي وغيرهم
الله ثالوث أو ثلاثة !!
رجاء لا أريد أوهام ورموز أنا أريد نصوص صريحة صحيحة !!

وقولك :



لكن الفيصل هو وجود الدليل القاطع الراسخ لا التهيؤات والأوهام و"الإشارات" ....
وقبل ان اعلق على (الأوهام و الإشارات) أعود فأقول أنت تعترف معي إن سند الدين فيصله في إثبات مصداقيته

وهذا ما كنت اريد اثباته اولا
شكرا لك لاعترافك و اتفاقك معي صديقي العزيز

نأتي الي (الأوهام و الإشارات) ...
أنت تعترض على استخدام أساليب الإشارات في التفسير ....
لهذا وجهت لك السؤال الثاني فقلت لك :



والا فقل لي لماذا لا يظهر الله للناس او يرسل ملائكتة و هي شئ خارق القوة ليجعلهم يؤمنون بوجودة

ولماذا مثلا لم يكتب على السماء هنا يوجد الله ؟؟
فكانت اجابتك لي تحديدا هو ما اريده :



وَقَالُواْ لَوْلا أُنزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ وَلَوْ أَنزَلْنَا مَلَكاً لَّقُضِيَ الأمْرُ ثُمَّ لاَ يُنظَرُونَ


اقرأ معي التفاسير لهذه الايه من الانعام :
(7) ولو نزلنا عليك كتاباً في قرطاس مكتوبا في ورق فلمسوه بأيديهم ولم يقتصر بهم على الرؤية لئلا يقولوا : سكرت أبصارنا لقال الذين كفروا إن هذا إلا سحر مبين لعظم عنادهم وقسوة قلوبهم .
(8) وقالوا لولا أنزل عليه ملك يصدقه ويكلمنا إنه نبي لقوله لولا أنزل عليه ملك فيكون معه نذيرا ولو أنزلنا ملكا لقضي الأمر لحق إهلاكهم فإن سنة الله جرت بذلك فيمن قبلهم ثم لا ينظرون لا يمهلون بعد نزوله طرفة عين .
(9) ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا جواب ثان أو جواب لأقتراح ثان فإنهم كانوا تارة يقولون : لولا أنزل عليه ملك وتارة يقولون : لو شاء ربنا لأنزل ملائكة والمعنى لو جعلنا قرينا لك ملكا يصدقك ويعاينوه أو جعلنا مكانك ملكا كما اقترحوه لمثلناه رجلا كما مثل جبرئيل في صورة دحية فإن القوة البشرية لا تقوى على رؤية الملك في صورته وللبسنا

تفسير الصافي : http://www.alquran-network.net/tafsi...afi-02/08.html

"وقالوا لولا أنزل عليه ملك ولو أنزلنا ملكاً لقضي الأمر ثم لا ينظرون. ولو جعلناه ملكاً لجعلناه رجلاً وللبسنا عليهم ما يلبسون" (سورة الأنعام، الآيتان 8، 9) ومن نظر في آيات القرآن، وعرف تاريخ الأمم، تبين له أن سنة الله في عباده أن يرسل إليهم رسلاً من أنفسهم. قال - تعالى - "وما أرسلنا من قبلك إلا رجالاً نوحي إليهم فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون* بالبينات والزبر وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون" (سورة النحل، الآيتان: 43، 44) وقال - تعالى - "وما أرسلنا قبلك من المرسلين إلا إنهم ليأكلون الطعام ويمشون في الأسواقالرسل و الرسالة http://www.islamselect.com/article/10540


وغيرها الكثير و لكن اختم بهذا التفسير الهام جدا


والله لا يرسل رسله إلى البشر من الملائكة ؛ لأن طبيعة الملائكة مخالفة لطبيعة البشر ، فاتصالهم بالملائكة ليس سهلاً ميسوراً ؛ ولذا فإن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يشق عليه مجيء جبريل إليه بصفته الملائكية كما مضى ، وعندما رأى جبريل على صورته فزع ، وجاء زوجته يقول : دثّروني دّثروني .
فلما كانت الطبائع مختلفة ، شاء الله أن يرسل لهم رسولاً من جنسهم ، ولو كان سكان الأرض ملائكة ، لأنزل إليهم ملكاً رسولاً ، قال تعالى : ( قل لو كان في الأرض ملائكة يمشون مُطْمَئِنِّينَ لنزَّلنا عليهم من السَّماء ملكاً رسولاً ) [ الإسراء : 95 ] .
وعلى فرض أن الله اختار رسله إلى عموم البشر من الملائكة ، فإنه لا ينزلهم بصورهم الملائكية ، بل يجعلهم يتمثلون في صفة رجال يلبسون ما يلبس الرجال ، كي يتمكن الناس من الأخذ عنهم : ( وقالوا لولا أنزل عليه ملكٌ ولو أنزلنا ملكاً لقضي الأمر ثم لا ينظرون – ولو جعلناه ملكاً لَّجعلناه رجلاً وَلَلَبَسْنَا عليهم مَّا يلبسون ) [الأنعام : 8-9].
http://www.3gedh.com/almlaakh/a-almlakh/aalmlakh11.htm

وان أردت اقرأ هذا : http://www.khayma.com/islamissolutio...zelal/7/u2.htm

هل فهمت ما أريد قوله ؟
صديقي العزيز
أن سنة الله أن يرسل الأنبياء و الرسل للإعلان عنه
وهو قادر على ما هو أعظم من هذا
بل يترك الخيار
وسنته ان أراد الإعجاز يخفف و يعرض لهم ما يقبلونه
فإذا ظهر ملاك في صورة رجل
لك ان تصدق انه ملاك
و لك ان ترفض
ولكنه ملاك
ومن هنا يأتي أهمية الترميز
فواقع الترميز أن تعيشه كل يوم بصورة تلقائية و منه تعرف وجود الله ..

انتظام الكون إشارة لوجود الله
سير السحب يشير الي وجود الله
نمو الزرع يشير الي وجود الله
ومليارات المليارات من الإشارات ..
فأن تقبلها و تؤمن بوجود الله
وغيرك يرفضها فيرفض الله
و في الحالتين
الله قادر ان يكتب على السماء هنا يوجد الله
الا انه لم يفعلها

لهذا لا يحق لك رفض الإشارة .. لأنك و دون أن تدري تعيش بها و نحياها ...

في النهاية لازلت اعتقد أن قضية التثليث لا علاقة لها بموضوعنا و يمكنك أن تفتح موضوعا منفصلا أحاورك فيه هناك عن هل تفسير المسيحيين للتثليث صواب او خطا و مدى وجود التثليث في نصوص الكتاب المقدس

وهل لي سيدي الفاضل ان انطلق لإثبات القرينة الثانية في موضوعنا و الذي أهدف منه إثبات ان المسيحية ليست وثنية ؟

أذكرك بالقرينة الأولى : تبطل حجة التشابه تماما عند اتهام المسيحية بالتشابه
 

اخرستوس انستي

لستم المتكلمين.
إنضم
13 فبراير 2008
المشاركات
1,654
مستوى التفاعل
22
النقاط
0
رد على: المسيحية و الوثنية 1- التشابة

بالمناسبة اخوتي الاحباء ... الموضوع الموجود هنا كان حوار في احد المنتديات الغير مسيحية ... ولضيق فهمهم و عجزهم عن الرد كالعادة اغلقوا الموضوع وحذفوا مشاركاتي ... الا ان ما حمله الموضوع من موضوعات بحثية قيمة دفعنى لاستكماله هنا ....

مما سبق اثبتنا بالحجة و البرهان وبما لا يدع مجالا للشك أن التشابة بين المسيحية و الوثنية لا يعني ابدا ان المسيحية اصلها دين وثني
كما اثبتنا بالمنطق .. ان التفسير الرمزي للكتاب المقدس وفقا للقواعد السابتة في التفسير أمر منطقي و طبيعي

المقاله التالية الرد على المعترض بقوله أن المسيحية منقولة من ديانة مثرا !!!!

وعجبي على العقول
 

Dena9

New member
عضو
إنضم
29 يناير 2008
المشاركات
72
مستوى التفاعل
2
النقاط
0
الإقامة
في بيت ابي
رد على: المسيحية و الوثنية 1- التشابة

Well done brother God Bless you :yaka:
 
أعلى