أين السند الكتابي لفكرة إنتظار أبرار العهد القديم في الجحيم حتى مجئ المسيح

Fady4Jesus

أنا لحبيبي وحبيبي لي
عضو مبارك
إنضم
4 فبراير 2007
المشاركات
229
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
سلام المسيح,
أريد أن أسأل عن السند الكتابي لعقيدة أن المسيح قد نزل الجحيم بروحه بعد موته وفك سجن أبرار العهد القديم الراقدين على الرجاء.
حيث أن الشاهد المذكور في بطرس الأولى 3 :18-20 لا يكفي بإثبات أن أرواح أبرار العهد القديم كانت مسجونة في الجحيم, بل هو يتحدث عن أرواح الأشرار.
وأيضا مما يضاد هذه العقيدة هو مثل الرب عن لعازر وتمتعه بحضن إبراهيم في الفردوس والغني معذب في الجحيم, وهذا قبل موت الرب.
وشكرا
 

Twin

عودة
مشرف سابق
إنضم
15 أغسطس 2006
المشاركات
11,131
مستوى التفاعل
983
النقاط
113
الإقامة
هنــــــــــــــــــــــــــاك .. حيث لا يراني أحد
رد على: أين السند الكتابي لفكرة إنتظار أبرار العهد القديم في الجحيم حتى مجئ المسيح

سلام ونعمة للكل
هاااي أخ فادي

سلام المسيح,
أريد أن أسأل عن السند الكتابي لعقيدة أن المسيح قد نزل الجحيم بروحه بعد موته وفك سجن أبرار العهد القديم الراقدين على الرجاء.
حيث أن الشاهد المذكور في بطرس الأولى 3 :18-20 لا يكفي بإثبات أن أرواح أبرار العهد القديم كانت مسجونة في الجحيم, بل هو يتحدث عن أرواح الأشرار.
أولاً من غير المعقول أن نقول أنه لا يكفي !!!
ثانياً أنه غير الشاهد هذا المذكور برساله بطرس
[q-bible]فَإِنَّ الْمَسِيحَ أَيْضاً تَأَلَّمَ مَرَّةً وَاحِدَةً مِنْ أَجْلِ الْخَطَايَا، الْبَارُّ مِنْ أَجْلِ الأَثَمَةِ، لِكَيْ يُقَرِّبَنَا إِلَى اللهِ، مُمَاتاً فِي الْجَسَدِ وَلَكِنْ مُحْيىً فِي الرُّوحِ، الَّذِي فِيهِ أَيْضاً ذَهَبَ فَكَرَزَ لِلأَرْوَاحِ الَّتِي فِي السِّجْنِ[/q-bible]
هناك شاهد أخر وهو مذكور برساله بولس
[q-bible]إِذْ صَعِدَ إِلَى الْعَلاَءِ سَبَى سَبْياً وَأَعْطَى النَّاسَ عَطَايَا وَأَمَّا أَنَّهُ صَعِدَ ، فَمَا هُوَ إِلاَّ إِنَّهُ نَزَلَ أَيْضاً أَوَّلاً إِلَى أَقْسَامِ الأَرْضِ السُّفْلَى[/q-bible]
وغير هذا هناك الكثير من العهد القديم نفسه تؤكد هذه العقيدة فنراهم ينتظرون الخلاص من يد الجحيم والشيطان وعلي سبيل المثال نري ....
[q-bible]اَلأَشْرَارُ يَرْجِعُونَ إِلَى الْهَاوِيَةِ كُلُّ الأُمَمِ النَّاسِينَ اللهَ[/q-bible]​

[q-bible]مِثْلُ الْغَنَمِ لِلْهَاوِيَةِ يُسَاقُونَ. الْمَوْتُ يَرْعَاهُمْ وَيَسُودُهُمُ الْمُسْتَقِيمُونَ. غَدَاةً وَصُورَتُهُمْ تَبْلَى. الْهَاوِيَةُ مَسْكَنٌ لَهُمْ[/q-bible]
ونري يعقوب أبن أسحق يقول ...
[q-bible] إِنِّي أَنْزِلُ إِلَى ابْنِي نَائِحاً إِلَى الْهَاوِيَةِ[/q-bible]
ونري داود يقول ...
[q-bible]لأَنَّهُ قَدْ شَبِعَتْ مِنَ الْمَصَائِبِ نَفْسِي وَحَيَاتِي إِلَى الْهَاوِيَةِ دَنَت حُسِبْتُ مِثْلَ الْمُنْحَدِرِينَ إِلَى الْجُبِّ
[/q-bible]

ونري صموئيل يوبخ شاول ويقول عندما أستدعاه بواسطة العرافة ...


[q-bible]. فَقَالَ صَمُوئِيلُ لِشَاوُلَ: لِمَاذَا أَقْلَقْتَنِي بِإِصْعَادِكَ إِيَّايَ [/q-bible]

فالأشرار والأبرار الكل كان قبل الفداء والصلب يذهب الي الهاوية ولكن بعد الفداء تم ما هو مكتوب

[q-bible]مِنْ يَدِ الْهَاوِيَةِ أَفْدِيهِمْ. مِنَ الْمَوْتِ أُخَلِّصُهُمْ. أَيْنَ أَوْبَاؤُكَ يَا مَوْتُ؟ أَيْنَ شَوْكَتُكِ يَا هَاوِيَةُ؟[/q-bible]


[q-bible]يَا رَبُّ أَصْعَدْتَ مِنَ الْهَاوِيَةِ نَفْسِي. أَحْيَيْتَنِي مِنْ بَيْنِ الْهَابِطِينَ فِي الْجُبِّ. [/q-bible]

أعتقد يكفي هذا


وأيضا مما يضاد هذه العقيدة هو مثل الرب عن لعازر وتمتعه بحضن إبراهيم في الفردوس والغني معذب في الجحيم, وهذا قبل موت الرب.

هذا كان لمجرد التشبيه فقط
فالسيد المسيح كان يتحدث بأمثال كثيرة وهذا من ضمنها
كي يوضح ما هو بعد الموت

ولو أجزمنا أن هذا المثال قصة حقيقية فلماذا جاء المسيح أذاً
مادام أن الأبرار يذهبون حيث كان أبراهيم -غير معلوم أين كان سواء فردوس أو ملكوت- والأشرار يذهبون النار لا الجحيم مكان الأنتظار
حيث أننا نري الغني يتعذب بالنار والنار لا توجد بالجحيم حيث أن الجحيم هذا ترجمة للكلمة العبرية شئول واليونانية هاديس

وهو مكان مظلم ومخيف فهو يعتبر مكان جليد جامد كما يعبر عنه
ونري هذا التعبير في ما قاله النبي داود


[q-bible]لأَنَّ أَمْوَاجَ الْمَوْتِ اكْتَنَفَتْنِي. سُيُولُ الْهَلاَكِ أَفْزَعَتْنِي. حِبَالُ الْهَاوِيَةِ أَحَاطَتْ بِي. شُرُكُ الْمَوْتِ أَصَابَتْنِي[/q-bible]
فالجحيم أو الهاوية ليس به نيران بل هو مكان مظلم ومخيف جداً
فالمثال كان لمجرد أيضاح حاله الأبرار والأشرار



وهذا المثال بمن يتبعه ويقولون أنه حقيقة له عدة نقاط لابد لها التفسير لأنها لا تؤخذ بمجرد القراءة

ولكن للتلخيص
هذا المثال ليست له علاقة بالعقيدة وما بعد الموت

فهو مثال توضيحي وليس حقيقة واقعية







وليكون بركة

سلام ونعمة
 
التعديل الأخير:
إنضم
22 أكتوبر 2007
المشاركات
6,131
مستوى التفاعل
494
النقاط
83
رد على: أين السند الكتابي لفكرة إنتظار أبرار العهد القديم في الجحيم حتى مجئ المسيح

+++ لا أجد ما أضيفه بعد الإجابة الوافية لأخونا الحبيب توين .
+++ وأؤيده فى أن الغنى -- فى مثال لعازر والغنى -- لم يكن يحترق بالنار ، بل كان كالذى فى حرٍّ شديد ، فإنه فى ضيق وعطش ، ويريد أن يبلل لسانه ، بينما الجحيم يكون فيه اللسان :- [ يـُـضرَم من جهنم ] ، أى يحترق فعلياً ، وشتـَّـان الفرق بين العطش والإحتراق الفعلى .
+++ وعن هذا الموضوع بالذات ، يوجد بحث متخصص ، بدراسة كل آيات الكتاب ، بعهديه ، ومع المراجعة على القبطية واليونانية ، وهو موجود فى منتدانا المتكامل هذا ، بعنوان : "" رد على بدعة فناء الروح "" ، وفيه سيجد السائل الحبيب ، إجابات عن أغلب ما يتبادر لذهنه من أسئلة ، بدقة وأمانة كاملة .
 

صوت الرب

مشرف محاور
مشرف سابق
إنضم
16 أكتوبر 2007
المشاركات
5,916
مستوى التفاعل
200
النقاط
0
الإقامة
الأردن
رد على: أين السند الكتابي لفكرة إنتظار أبرار العهد القديم في الجحيم حتى مجئ المسيح

شكرا على السؤال Fady4Jesus
و شكرا يا Twin على الرد الكامل و الرائع
الرب يباركك و ينور حياتكم
سلام رب السلام يسوع معك
 

fredyyy

New member
إنضم
25 مايو 2007
المشاركات
8,704
مستوى التفاعل
829
النقاط
0
رد على: أين السند الكتابي لفكرة إنتظار أبرار العهد القديم في الجحيم حتى مجئ المسيح

عبرانيين 11
13 فِي الإِيمَانِ مَاتَ هَؤُلاَءِ أَجْمَعُونَ، وَهُمْ لَمْ يَنَالُوا الْمَوَاعِيدَ، بَلْ مِنْ بَعِيدٍ نَظَرُوهَا وَصَدَّقُوهَا وَحَيُّوهَا، وَأَقَرُّوا بِأَنَّهُمْ غُرَبَاءُ وَنُزَلاَءُ عَلَى الأَرْضِ.

14 فَإِنَّ الَّذِينَ يَقُولُونَ مِثْلَ هَذَا يُظْهِرُونَ أَنَّهُمْ يَطْلُبُونَ وَطَناً.

15 فَلَوْ ذَكَرُوا ذَلِكَ الَّذِي خَرَجُوا مِنْهُ، لَكَانَ لَهُمْ فُرْصَةٌ لِلرُّجُوعِ.

16 وَلَكِنِ الآنَ يَبْتَغُونَ وَطَناً أَفْضَلَ، أَيْ سَمَاوِيّاً. لِذَلِكَ لاَ يَسْتَحِي بِهِمِ اللهُ أَنْ يُدْعَى إِلَهَهُمْ، لأَنَّهُ أَعَدَّ لَهُمْ مَدِينَةً.



لِذَلِكَ لاَ يَسْتَحِي بِهِمِ اللهُ أَنْ يُدْعَى إِلَهَهُمْ، لأَنَّهُ أَعَدَّ لَهُمْ مَدِينَةً.
لِذَلِكَ لاَ يَسْتَحِي بِهِمِ اللهُ أَنْ يُدْعَى إِلَهَهُمْ، لأَنَّهُ أَعَدَّ لَهُمْ مَدِينَةً.



لوقا 16 : 24
فَنَادَى يَا أَبِي إِبْرَاهِيمُ ارْحَمْنِي
وَأَرْسِلْ لِعَازَرَ لِيَبُلَّ طَرَفَ إِصْبَِعِهِ بِمَاءٍ وَيُبَرِّدَ لِسَانِي
لأَنِّي مُعَذَّبٌ فِي هَذَا اللهِيبِ.


 

taten

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
13 يونيو 2007
المشاركات
366
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
ياريت تقرا كتاب المسيح فى الهاوية لدكتور فريز صمويل

وتقرا عظة ابيفانيوس اسق سلاميس بقبرص عن هبوط المسح الى الهاوية وهى اول مصدر يذكر صراحة هبوط المسيح الى الهاوية
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

صوت الرب

مشرف محاور
مشرف سابق
إنضم
16 أكتوبر 2007
المشاركات
5,916
مستوى التفاعل
200
النقاط
0
الإقامة
الأردن
رد على: أين السند الكتابي لفكرة إنتظار أبرار العهد القديم في الجحيم حتى مجئ المسيح

ياريت تقرا كتاب المسيح فى الهاوية لدكتور فريز صمويل
هل لديك عزيزي Taten رابط لهذا الكتاب
مع الشكر
 

taten

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
13 يونيو 2007
المشاركات
366
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
رد على: أين السند الكتابي لفكرة إنتظار أبرار العهد القديم في الجحيم حتى مجئ المسيح

لأ بس موجود فى مكتبات شبرا
 

اخرستوس انستي

لستم المتكلمين.
إنضم
13 فبراير 2008
المشاركات
1,654
مستوى التفاعل
22
النقاط
0
رد على: أين السند الكتابي لفكرة إنتظار أبرار العهد القديم في الجحيم حتى مجئ المسيح

ربنا يبارك تعب محبتكم اساتذتي
 
إنضم
22 أكتوبر 2007
المشاركات
6,131
مستوى التفاعل
494
النقاط
83
رد على: أين السند الكتابي لفكرة إنتظار أبرار العهد القديم في الجحيم حتى مجئ المسيح

الأخ االفاضل تاتان
++++ سيادتك تقول (( وهى اول مصدر يذكر صراحة هبوط المسيح الى الهاوية )) .
++ ولكن هذا الأمر موجود فى الكتاب المقدس ، وليس مستجداً ، كما قلت سيادتك .

++++ فالإنجيل يذكر أنه ذهب ، بالروح البشرية (( لأن اللاهوت إتحد بكل الناسوت ، روحاً وجسداً وفعلاً وإرادة ً وكل شيئ ، بدون إنفصال )) ، لينقذ الأسرى الذين ماتوا على الرجاء ، الذين يسميهم أسراه ، أى الأسرى الخاصين به هو ، وأنه سبى سبياً وأصعدهم للعـُــلى ، أى السماء . ++ كما أن العهد القديم يتنبأ بذلك أيضاً .

+++++ وقد سبق لى – فى مداخلتى السابقة – أن نوهت لكتاب :- " الإنجيل يجيب عن بدعة فناء الروح " ، الذى يوضح إعلان الكتاب المقدس ، عن ذلك الأمر الثابت منذ القديم.
+++ ولم أضع الرد – المأخوذ منه – لأنه موجود بنفس منتدانا ، ولكنى سأضطر لتقديم جزء منه ، من الفصل السادس ، وهو كما يلى :--

+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
(4) الروح البشرية للسيد المسيح ، لم تموت

 التجسد الإلهي هو إتحاد اللاهوت بناسوت كامل . وهو إتحاد معجزي بغير إختلاط ولا إمتزاج ولا تغيير وبغير إنفصال . فإنه شابهنا في طبيعتنا بكل ما فيها ما عدا الخطية وحدها ( للمزيد : ملحوظات ( 1 ) ، ( 14 ) ) .

 اللاهوت إتحد بناسوت كامل ــــ جسداً وروحاً ، بكل شيئ ـــــ لأنه جاء ليفدي الإنسان كله .

 والموت الذي ماته على الصليب هو إنفصال الروح البشرية عن الجسد البشري ، مثلما في كل البشر .

 علماً بأن اللاهوت ظل متحداً بالجسد والروح حتى بعد إنفصالهما عن بعضهما بالوفاة ، إذ لم ينفصل اللاهوت قط ، لا عن روحه ولا عن جسده ، وذلك مشابه لأن النار المتحدة بقطعتي حديد ملتصقتين ، ستظل متحدة بالقطعتين معاً ، بعد فصلهما عن بعضهما ، فإن إنفصال القطعتين عن بعضهما لن يمنع إستمرار إتحاد النار بكل منهما على حده . ولكن التشبيه مع الفارق .


 ولكن موت المسيح بالجسد ، يختلف من عدة نواح ، عن موت البشر أجمعين : -

1- أنه لم يكن محكوماً عليه ــــ بحسب الطبيعة ــــ بالموت ، لأنه تجسد بمعجزة من العذراء لكي لا يرث خطية آدم ولا حكم الموت الناتج عنها . بل إنه مات عنا . حمل خطايانا نحن ، ومات لكي يحيينا : [ البار من أجل الأثمة ] 1 بط 3 : 18 .

2- موته كان معجزة ، فلم يكن بحسب العوامل الطبيعية للموت ، بل إنه سلم روحه بإرادته وسلطانه هو ، وفي الوقت الذي حدده هو .
وهو قد سبق قبل الصليب وأعلن ذلك : [ ليس أحد يأخذها مني ( أي الروح البشرية ) بل أضعها أنا من ذاتي ( أي أن موته هو بإرادته ). لي سلطان أن أضعها( أي الموت ) ولي سلطان أن آخذها أيضاً( أي القيامة )] يو 10 : 18

3- وهو قد مات فعلاً قبل الأوان الطبيعي بالنسبة للمصلوبين ، حتى أن بيلاطس تعجب : [ فتعجب بيلاطس أنه مات هكذا سريعاً ] مر 15 : 14
 ونفس أحداث الموت كانت عجيبة إذ بعدما أكمل كل شيء ، قال [ قد أكمل ] ثم [ نكس رأسه ] ثم [ سلم الروح ] يو 19 : 30، فإنه موت إرادي تماماً ، فعله في الوقت الذي رآه مناسباً ، وبالطريقة التي أرادها

4- ولأنه ليس محكوماً عليه بالموت ـــــ مثل كل البشر ــــ لذلك لم يكن لإبليس ( سلطان الموت ) سلطان عليه ليقبض روحه البشرية عند خروجها من الجسد ، لذلك قال : [ رئيس هذا العالم يأتي وليس له في شيء ] يو 14 : 30

5- إذن ، فإن الرب سلم الروح بإرادته وسلطانه هو ، ولم يكن لإبليس ــــ سلطان الموت ـــــ سلطاناً أن يقبض على روحه البشرية ، بل إنه إنطلق بها لكي يصنع بها الخلاص لمنتظريه ممن ماتوامن أبناء العهد القديم ، ثم فتح الفردوس لهم وللمفديين من أبناء العهد_الجديد ، ثم رجع بروحه البشرية إلى جسده البشري ــــ الذي لم يرى فساداً ، أي تعفناً ، لأنه ظل سليماً بقوة اللاهوت المتحد به ــــ ليصنع القيامة العظيمة .

 وعن ذلك يقول الإنجيل : [ مماتاً في الجسد ولكن محيي في الروح ، الذي فيه ذهب فكرز للأرواح التي في السجن ] 1 بط 3 : 18
 [ مماتاً في الجسد ولكن محيي في الروح ] : إذن فالموت لا يصيب إلا الجسد فقط ، وأما الروح فإنها تظل حية  وذلك يتطابق مع تعليم الرب : [ يقتلون الجسد ولكن النفس لا يقدرون أن يقتلوها ] مت 10 : 28 ، فإن ذلك ينطبق على كل البشر بما فيهم ناسوت رب المجد ذاته ، الذي شابهنا في كل شيء ما عدا الخطية وحدها .
 [ الذي فيه ( أي في الروح ) ذهب فكرز للأرواح التي في السجن ] : أي أن الروح البشرية لرب المجد لم تكن فقط حية ، بل كانت أيضاً طليقة ، فاعلة بقوة اللاهوت المتحد بالناسوت ، إذ ذهب بروحه البشرية ليبشر ـــ بالفداء والخلاص الذي صنعه ــــ للأرواح التي في السجن  وهي البشارة المكتوب عنها أيضاً : [ لأجل هذا بشر الموتى ] 1 بط 4 : 6 ، فإن رب المجد بشر أرواح الموتى بخلاصهم ، إذ حررهم من هذا السجن : سجن أرواح الموتى ، الذي هو هاوية الجحيم .
 والإنجيل يصف هذا المكان ــــ الذي ذهب إليه الرب بروحه البشرية لينقذ منه أرواح الموتى ــــ بأوصاف عديدة ولكنها تعبر عن نفس المكان الروحي الذي كانت تذهب إليه أرواح البشر ، قبل الفداء .
 فعن هذا المكان مكتوب : ـــ
 [ ذهب فكرز للأرواح التي في السجن ] 1 بط 3 : 19 .
 [ لأجل هذا بشر الموتى ] 1 بط 4 : 6
 [ نزل أولاً إلى أقسام الأرض السفلى ] أف 4 : 9
 [ من يهبط إلى الهاوية ، أي ليصعد المسيح من الأموات ] رو 10 : 7
 [ لم تترك نفسه في الهاوية ( حرفياً : الجحيم ) ولا رأى جسده فساداً ( أي لم يتحلل ) . ] أع 2 : 31
.أي أنه مكان للأرواح البشرية للذين ماتوا . وهو يسمى : الجحيم ـــ الهاوية ـــ السجن ـــ أقسام الأرض السفلى  كما أنه ـــــ في آيات أخرى ــــ يسمى : الجب ــ الحفرة ... إلخ ، وكلها أوصاف متقاربة .


 وعن هذا الفداء وإنقاذ أرواح البشر الذين ماتوا على الرجاء ، قالت النبوات قديماً : -
[ بدم عهدك قد أطلقت أسراك من الجب الذي ليس فيه ماء ، إرجعوا إلى الحصن يا أسرى الرجاء ] زك 9 : 11 و 12 .
 أسرى الرجاء : هم الذين ماتوا على رجاء الفداء والخلاص ، وهو أطلقهم بدم العهد الجديد ، أي الصليب ، والحصن هو الفردوس الذي ليس فيه خوف ، بل طمأنينة وسلام .
 [ من يد الهاوية ( حرفياً : الجحيم ) أفديهم ] هو 13 : 14
 [ الهاوية مسكن لهم ( أي للأشرار) إنما الله يفدى نفسي من الهاوية ( حرفياً : الجحيم ) لأنه يأخذني ] مز 49 : 15
فالفداء يقتصر على أسرى الرجاء ، أي أرواح الأبرار الذين عاشوا في طاعة وصايا الله ، أما أرواح الأشرار فلم يصعدهم الرب من الجحيم ، بل إستمروا فيه .
[ الله لنا إله خلاص وعند الرب السيد للموت مخارج ] مز 68 : 20 . هذا المزمور كله نبوءات عن فداء الرب وخلاصه للأسرى ، مثل : [ يقوم الله . يتبدد أعداؤه ... مخرج الأسرى إلى فلاح ، إنما المتمردون يسكنون الرمضاء ( أي : مكان بلا ماء = زك 9 : 11 ) ... صعدت إلى العلاء سبيت سبياً ( = أف 4 : 8 ) ... عند الرب السيد للموت مخارج ... ] إلخ .

 وهو ما قد تحقق في العهد الجديد ، لذلك مكتوب : -
[ إذ صعد إلى العلا ( أي السماء ) سبى سبياً ( أي أخذ الأرواح التي كانت في السجن ) وأعطى الناس عطايا ( أي الخلاص ونعم العهد الجديد والفردوس ) . وأما أنه صعد فما هو إلاَّ لأنه نزل أولاً إلى أقسام الأرض السفلى ، الذي نزل هو الذي صعد أيضاً فوق جميع السموات ] أف 4 : 8 – 10
 [ سبى سبياً ] : لأنه إنتزعهم إنتزاعاً من قبضة سلطان الموت ، بقوته وإقتداره ، بفدائه العجيب .
 [ أعطى الناس عطايا ] : أعطى للأرواح التي في السجن أن تتحرر من قبضة سلطان الموت ، وتنطلق إلى الفردوس ، كما أعطى أبناء العهد الجديد عطايا الميلاد الثاني والقيامة معه من الموت ، وأنعم عليهم بألا يذهبوا إلى الجحيم ، بل يصعدوا إلى الفردوس مباشرة .
 [ فوق جميع السموات ] : لأن الفردوس هو في السماء الثالثة ( 2 كو 12 : 2 و 4 )

 إذن فإن الأرواح البشرية لا تفنى ، فلم تفنى الروح البشرية للرب ، كما أن أرواح البشر الذين ماتوا لم تفنى ، بل ظلت في السجن ، حتى أطلق الرب منهم أسراه ، أي أسرى الرجاء ، الذين ماتوا على الإيمان وعلى الرجاء في خلاصه .
كما أن هذه الأرواح كانت في كامل الوعي بما يمكنها من إستقبال بشارة الخلاص والصعود مع المسيح إلى العلاء ، إلى الفردوس .

 وبخصوص ذلك المكان الذي يصفه الكتاب المقدس بأوصاف الجحيم والهاوية والسجن وأقسام الأرض السفلى والجب .... إلخ : فإنه مكان روحي ولا يمكن أبداً أن يكون هو القبور المادية لأجساد الموتى .
 فهو المكان الذي كانت فيه أرواح الموتى وذهب إليهم الرب بروحه البشرية لكي يخلصهم ( 1 بط 3 : 19 و 4 : 6 ) أي أنه مكان خاص بالأرواح فقط .
 وهو في [ أقسام الأرض السفلى ] أف 4 : 9 ، أي في أعماق سحيقة جداً ، وليس في القبور المادية التي في متناول اليد .

 وأكبر دليل على أن هاوية الجحيم هو مكان روحي وليس هو القبور المادية للأجساد ، هو أن الإنجيل أعطانا وصفاً واضحاً للقبر الذي دفن فيه جسد الرب ، فقد كان على وجه الأرض وليس في أقسام الأرض السفلى ( أي الأعماق السحيقة جداً ) ، بل كان منحوتاً في صخرة ، أي في تكوين صخري فوق الأرض ، وكان في بستان أي على وجه الأرض ، وكان له باب يمكن الدخول والخروج منه بسهولة حتى للنسوة ( مر 15 : 46 ، 16 : 3 ـ 8 ، يو 19 : 41 ، لو 24 : 3 ، مت 27 : 60 ) .
 إذن فالقول بأن الهاوية والجحيم وأقسام الأرض السفلى والسجن ، أنهم مجرد أوصاف للقبور المادية للأجساد ، هو إدعاء مخالف للحقيقة الواضحة ، ويتناقض مع التفكير المنطقي .
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

++++ وإنى أعتذر عن هذه الإطالة .
 

Twin

عودة
مشرف سابق
إنضم
15 أغسطس 2006
المشاركات
11,131
مستوى التفاعل
983
النقاط
113
الإقامة
هنــــــــــــــــــــــــــاك .. حيث لا يراني أحد
رد على: أين السند الكتابي لفكرة إنتظار أبرار العهد القديم في الجحيم حتى مجئ المسيح

سلام ونعمة للكل
هاااي كل أخوتي

أعتقد ان الأخ السائل سال عن المصدر الكتابي فقط
ونحن اجبناه
ونشكر ربنا علي محبة الأخوة للتوضيح
فيكفي هذا
كي لا يتطرق الموضوع لحوارات تاخذنا لنقاط بعيدة

وها نحن في أنتظار الأخ السائل

وليكون بركة

سلام ونعمة
 
التعديل الأخير:

صوت الرب

مشرف محاور
مشرف سابق
إنضم
16 أكتوبر 2007
المشاركات
5,916
مستوى التفاعل
200
النقاط
0
الإقامة
الأردن
رد على: أين السند الكتابي لفكرة إنتظار أبرار العهد القديم في الجحيم حتى مجئ المسيح

لأ بس موجود فى مكتبات شبرا
شكرا لأهتمامك عزيزي و ردك
 
أعلى