رد على: عندي سؤال!!
طيب اسمحوا لي أغير صيغة الأسئلة بعد أن جاوبت مشكورين لتكون أوضح
هل كانت شريعة موسى تقول برجم الزانية؟؟؟
إذا كان المسيح جاء مكملاً و ليس مغيراً فكيف يخصص تنفيذ التشريع للا أحد؟؟؟ بمعنى لماذا يوجد تشريع لا يطبق أصلاً ؟؟؟ ما فائدته؟؟؟
و إذا كان ردكم على سؤالي الثاني هو كما تفضلتم فلم أصلاً قيد الرجم بوجود من هو بدون خطيئة؟؟؟
يعني لماذا يعطي من ليس له الخطيئة الحق في الرجم ثم لا يرجم هو و هو الشخص الوحيد الذي بلا خطيئة؟؟؟
و إذا كان ردكم لأنه جاء بالمحبة و المغفرة لا ليرجم فلم أصلاً وضع هذا الشرط الغريب؟؟؟
أما بالنسبة لأنه غفر لها شريطة ألا تككر الخطيئة فلي سؤال مهم في هذه النقطة و لكن أؤجله حتى لا يتشعب الموضوع و حتى لا نتشتت
و شكراً
عزيزي احب ربي..
السيد المسيح لم يكسر الناموس او ينقضه بل جاء ليكمله.. و يوضحه .
ما المقصود بكلمة يوضحه؟؟؟
يوضح الناموس اي يفهم الناس المغزي و المطلوب من الشريعة و ليس حفظ الكلمات و ترديدها و تنفيذها حرفيا..
فهو لم ينفي عقوبة الرجم للزانية.. و لكنه وضح ان هذه العقوبة لا تطبق الا من انسان خالي من الخطية..
و هذه الوصية هي لتوضيح عظمة الله للبشر.. فهو يريد ان يفهم البشر ان كل البشر خطائين و يعوزهم بر الله..
لان الكتبة و الفريسيين كما بعض البشر منذ 1400 سنة نصبوا نفسهم حكام علي البشر بغباء
فنجد ان الانسان المتدعي التدين يقول:
الحمد لله اني لا ازني و لا اسرق و لا اشرب الخمر... و بذلك يعطي لنفسه الحق ان يعاقب كل من يزني و كل من يسرق و كل من يشرب الخمر.. و متناسيا بذلك ان الذي قال لا تزني هو نفسه الذي قال لا تكذب...
فعدم شربك للخمر و عدم زناك و عدم سرقتك.. لا يجعل منك انسان صالحا حتي تحكم الاخرين لانه ماذالت تكسر وصايا الله في اشياء اخري.
بأختصار ان السيد المسيح اراد من البشر ان يتركوا الرياء و ترك ارتداء رداء الحملان و هم من داخلهم ذئاب خاطفة.
دعنا ننظر الي هذا الموضوع نظرة مقربة:
الله اعطي البشر وصايا معينة:
لا تزني و لا تسرق و لا تقتل و لا تشتهي امرأة قريبك و الي اخره.
من قائل هذه الوصايا ؟؟؟ قائل هذه الوصايا هو الله.
اذن اي كسر لهذه الوصايا هو خطاء في حق الله .. و ليس خطاء في حق المجتمع او افراد بل هو خطأ في حق الله..
اذن من يكسر وصية واحدة منها فهو قد كسر باقي الوصايا.
فمن يكذب فقط فهو قد زني و سرق و قتل و اشتهي امرأة احيه الي اخره.
فالسيد المسيح جاء ليوضح للبشر ان هذه الوصايا لم تعطي للبشر حتي يتحكم البشر في الاخرين بها بل هي اعطيت حتي تعلم البشر العدل قبل كل شئ.
حتي ترتقي بالبشر الي المستوي الذي تكون فيه هذه الوصايا اشياء بديهية و ليست مجرد نصوص تتردد..
مستوي تكون فيه هذه الوصايا قد انطبعت في نفوس البشر و تركت اثرها..
فهذه الوصايا يا عزيزي و هذه النقطة مهمة جدا.. و هذا ما اراد السيد المسيح ان يوضحه:
ان هذه الوصايا ليست للتحكم في الاخرين بل للتحكم في النفس..
فهمت؟؟؟
ليست الوصايا من اجل تنصب نفسك قاضيا علي الاخرين و تحكم فيهم بهذا زاني و هذا قاتل
بل هي حتي تحكم انت نفسك بها فقط..
هي مقياس لك انت و ليست مقياس للاخرين.
فنجد ان في مجتمعات كثيرة ان لم يكن في كل المجتمعات النميمة مرفوضة.. فما هي النميمة؟؟
النميمة هي النقاش في امور الاخرين و افعالهم دون الالتفات الي الافعال الشخصية.
و بذلك يفتن الانسان في بر نفسه و يبدأ في الحكم علي الاخرين دون ان يري ما يفعله هو بنفسه.
هذا ما اراد السيد المسيح ان يوضحه عزيزي.
و حتي لا تقول ان السيد المسيح نسخ عقوبة الرجم :
السيد المسيح قال لهم: من كان منكم بلا خطية فليرمها بحجر اولا..
لم يقول لهم لا ترجموها بل وافق علي الرجم بوضع شرط معين.. و هو ان يكون رامي الحجر خالي من الخطية..
السيد المسيح لم يقول من كان منكم لم يزني فليرمها بحجر.. لان النهي عن الزنا ليس الوصية الوحيدة لله بل هناك وصايا كثيرة اخري فربط السيد المسيح الوصية بالاخريات فلا يقول الانسان انا لا افعل الكبائر اذن فأنا في السيف سايد.
لا عزيزي.. الله لا يعرف كبائر او صغائر... الله له وصايا محددة اما تسير عليها كلها او تخطئ في احدها فتكون قد اخطأت في الكل.. لان الخطاء واقع في جميع الاحوال في حق الله.
بدل ان تبحث عن ما تحكم به الاخرين عزيزي ابحث عن ما تحكم به نفسك و دع الخلق للخالق.