حوار عقلى مع صديقى...

Fadie

مسيحى
مشرف سابق
إنضم
15 أغسطس 2006
المشاركات
3,596
مستوى التفاعل
45
النقاط
0
حوار عقلى مع صديقى....

هناك أشخاص تعرف دائماً من كتاباتهم - حتى و ان كانت مسيئة او ساخرة - أنهم بالفعل يريدون الفهم. كما ان هناك اشخاص لا هم لهم سوى السفسطة فقط فى كلا الطرفين بالطبع.

صديقى الذى يجاهد فى الله يرى اننا نريد ان "نلبسه السلطانية" :t9:

سؤال عابر: "هنلبسهالك ليه؟ عايزين منك ايه؟ ما عنك ما آمنت ولا صدقت؟" , إنسى السؤال الآن.

لكن تعال الآن نرى نقاط الضعف التى أثرت عليك يا صديقى و جعلتك تتخيل انك عرضة لأن "تلبس السلطانية"!

المسيحي: لأ مهو مش انت اللي هتخطئ لسه ... ده ابونا ادم اخطئ وبالتالي انت ورثت خطيته وانت مستحق الهلاك لأجل خطية انت معملتهاش ولا ليك دعوة بيها خالص !!

حينما ترى نفسك أمام قمة التخلف الفكرى!!!!

حينما ترى نفسك امام الحوار العامى بين "اتنين بوابين قاعدين على مسطبة بيشيشوا"!!

حينما ترى نفسك امام إصطلاحات و موروثات شعبية لا أصل علمى لها!!!

و لكن سأصدقك القول يا صديقى , فهو ليس ذنبك , بل ذنب الجاهل الذى قال لك هذا مسيحياً كان او غير مسيحياً.

و انا على علم يقين بأن هذه الجملة "ورثنا الخطية الأصلية" هى جملة منتشرة بقوة بين المسيحيين حتى ان المسيحيين أنفسهم نسوا ان هذا التعبير انما هو يدل على مفهوم آخر!!!

فحينما يقول النبى :

مز 51:5 هانذا بالاثم صوّرت وبالخطية حبلت بي امي

فهو بالتأكيد لا يعنى انه كان يخطأ و هو مازال فى رحم أمه , أصلاً تعبير وراثة الخطية هذا لا معنى له إطلاقاً. كيف سيرث شخص خطية؟ هذه الجملة فى نظرى تعنى انه لأن الأب قاتل مثلاً فهو لابد ان ينجب إبناً قاتلاً فيكون ورث الخطية!!!

هذا أمر غير واقعى على الإطلاق.

بحسب اللاهوت المسيحى العلمى , و ليس الشعبى المتخلف , فإننا ورثنا طبيعة آدم الفاسدة.

سؤال: لو كان أدم و هو فى الجنة أنجب بنين و بنات هل كانوا سيخطأون؟

لا , لأن الطبيعة صالحة , بالتأكيد لما قال الرب :

تك 3:22 وقال الرب الاله هوذا الانسان قد صار كواحد منا عارفا الخير والشر

ليس مجال توضيح الفرق بين معرفة الإله و معرفة الإنسان للشر الآن , و لكن متى قال اللرب الإله هذه الجملة؟

حينما اخطأ آدم... لم يقلها قبل ان يخطأ آدم. هذا القول هو بالأحرى رد الفعل الذى حدث نتيجة سقوط آدم.

لقد كانت طبيعة آدم طبيعة صالحة لا تعرف الشر , و بمجرد فعل الخطأ صارت هذه الطبيعة غير صالحة بل فسدت. هنا يجب ان نُفرق بين كمال آدم النسبى قبل السقوط , و بين قابلية الطبيعة للخطأ.

نعود لسؤالنا الآن , لو كان أدم انجب ابناء و هو فى الجنة , اى قبل السقوط , بالتأكيد كانوا سيرثون طبيعته الصالحة و كماله النسبى.

مفهوم الطبيعة هذا يُمكننا تبسيطه فى بقية خِصال الإنسان , الإنسان بطبيعته مُفكر و الحيوان لا. هذه هى طبيعة الإنسان التى جُبل عليها.

آدم لم يُجبل على فعل الخطأ و انما على فعل الصلاح , و كانت له الإرادة الكاملة فى الخيار لما يصنعه خيرا كان او شرا.

إختار الشر

تغيرت الطبيعة فوراً....

سقط الصلاح و أصبح آدم "عارفاً الخير و الشر"....


لم يرث أبناء آدم الخطية ذاتها التى فعلها آدم , و هى الأكل من الشجرة , و انما ورثوا طبيعته التى تفعل الخطأ


لم يرثوا فعل الخطأ فى حد ذاته , و انما ورثوا مُسبب الخطأ!!!!

ألعل الحيوان يستطيع ان يقول لله لما خلقتنى كأبى و جعلتنى أرث طبيعته غير عاقلاً؟!

هذه طبيعتك يا صديقى , كل ذى عقل يعرف ان أى انسان خاطىء. يفعل الخطأ , يقتل , يزنى , يسرق , يكذب ... إلخ. كل هذه صفات لم يعرفها آدم قبل سقوطه , و لكنه عرفها بعد سقوطه إذ انكسر صلاحه و تبدلت طبيعته.

لذا , فحينما يقول النبى انه بالخطية حُبل به , فهو يعنى مُسبب الخطية و هى الطبيعة الفاسدة التى تجعله يفعل الخطية. لذا فبالأحرى ان تقول ان داود هو مؤسس هذه العقيدة و ليس بولس , فبولس ليس سوى مُطبقاً لها :

رو 6:6 عالمين هذا ان انساننا العتيق قد صلب معه ليبطل جسد الخطية كي لا نعود نستعبد ايضا للخطية.

اف 4:22 ان تخلعوا من جهة التصرف السابق الانسان العتيق الفاسد بحسب شهوات الغرور

كو 3:9 لا تكذبوا بعضكم على بعض اذ خلعتم الانسان العتيق مع اعماله

هذا الإنسان العتيق ليس سوى الطبيعة الفاسدة...

بفداء المسيح صار للإنسان ان يرجع لصورة آدم قبل السقوط , و هو ما نسميه فى اللاهوت المسيحى "تأله الإنسان".

كيف خلعوا الإنسان العتيق بأعماله؟ بالإيمان بالمسيح و الحياة مع المسيح و فى المسيح و للمسيح.

حينما تعيش حياتك كاملة مع المسيح فأنت تستطيع ان تصل لصورة آدم قبل السقوط.

فقبل المسيح كان من المستحيل ان يصل الإنسان لصورة آدم قبل السقوط لأنه لم يكن يعرف الله وجهاً لوجه كما عرفه بتجسد الكلمة.

ببساطة , إذا لم تؤمن بالمسيح فكيف لك ان تخلص من الخطية التى تفعلها بسبب طبيعتك و ليس بسبب آدم ؟!

هذا هو غرض الفداء ان تعرف الله حق المعرفة , ان تستطيع ان تحيا فى حياتك متألها بالمسيح , اى كامل نسبياً كما كان آدم.

صديقى , من يريد ان يتعلم مصطلح الحديث لا يذهب لجاره "على القهوة" يطلب منه العلم , بل يذهب لأهل التخصص.

أنصحك ان تقتنى لك كتاب "الخطية الأصلية و الخطايا الفعلية" للدكتور موريس تاوضروس , و هو عالم مسيحى حاصل على الدكتوراه من جامعة أثينا لا انت ولا كل من تعرفهم يستطيع حتى ان يتحمل مشقة الدراسة فى هذه الجامعة.

هذا الكتاب يشرح الأمر بشكل علمى لاهوتى كتابى , و ليس بـ "حواديت البالتوك" العفنة.

لا تتخيل انك الوحيد الذى يفهم و الآخرين لا عقول لهم , لا تتخيل انك الوحيد الذكى و نحن "حمير" لا نستطيع ان نميز الغث من الثمين.

لا تعتقد ان اى مسيحى بحاجة لك او بحاجة لإيمانك او لتصديقك. الوصية التى تركها المخلص هى ان ابشرك , اى ان اعرفك بالرسالة فقط. تُصدق او لا تُصدق هذا شأنك انت لا يخصنى من قريب او بعيد.


إن كنت حكيماً فأنت حكيما لنفسك , و إن استهزأت فأنت وحدك تتحمل...
 

My Rock

خدام الكل
مدير المنتدى
إنضم
16 مارس 2005
المشاركات
27,311
مستوى التفاعل
3,159
النقاط
113
الإقامة
منقوش على كفيه
هذأ إن دل على شئ فيدُل على إن الأخ يستقي معلوماته من دردشات أو من تخيُلات يتخيلها الأخ في حِوارات يصنعها من خيالهِ و نرى ذلك واضحاً من الأقتباس الموجود في مشاركة الأستاذ Fadie
و كأن الأخ يصنع مُحاورة وهمية بين مسلم و مسيحي
و السؤال يطرح نفسه, لماذا الحوار خيالي؟ هل تفتقر للحِوارات على أرض الواقع التي يقرُ فيها المسيحيين إننا تحملنا خطيئة آدم؟ هل تفتقر إلى حوار حقيقي يقر فيه أحد اننا نعاقب على خطيئة آدم؟

في أكثر من موضوع و اكثر من مناسبة قلنا وشرحنا إن المعنى المقصود بوراثة الخطيئة هو توارُث الطبيعة الساقطة, طبيعة آدم بعدما اخطأ, فأصبحنا نحن أيضاً خاطئين ليس بسبب خطيئة آدم لكن بسبب خطيئتنا نحن التي سببها الطبيعة الساقطة المائِلة للخطيئة

فنحنُ لم نرث خطيئة, و إنما ورثنا الطبع المائِل لِفعل الخطيئة و فعل الشر بسبب معرفتنا للشر بعد خطيئة آدم

طيب يا أخي الستم انتُم انفسكم تتحججون بما جاء بسفر حزقيال 18 لتقولون إن الإبن لا يتحمل خطيئة الأب و لا العكس؟ و نحن نقول هذا صحيح لا أحد يتحمل خطيئة أحد أخر!

ما نؤمن به من الطبيعة الساقطة ليس شئ خارج عن التعليم الكتابي كما و انه ليس بشئ غير ملموس في حياتنا و تاريخنا الإنساني, فالطبيعة الساقطة شئ ملموس في حياتنا اجمع و أبسط دليل لتأكيد اننا ورثنا هذهِ الطبيعة هو إن الجميع أخطأ و الجميع يخطئ و الجميع سيخطأ, لا يوجد احد من خلق ادم الى حد الان (و الى يوم الدينونة حتى) لم يخطئ ما عدا المسيح, الكل ورث الطبيعة التي تخطئ, انا و انت و الكل ما عدا المسيح, فهل يوجد اعتراض على هذا؟


كما قلت مسبقاً التعليم هذا كتابي و اضافة بسيطة لما قاله الأستاذ Fadie
ما جاء في افسس 2
[Q-BIBLE]
1 وَأَنْتُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَمْوَاتاً بِالذُّنُوبِ وَالْخَطَايَا،
2 الَّتِي سَلَكْتُمْ فِيهَا قَبْلاً حَسَبَ دَهْرِ هَذَا الْعَالَمِ، حَسَبَ رَئِيسِ سُلْطَانِ الْهَوَاءِ، الرُّوحِ الَّذِي يَعْمَلُ الآنَ فِي أَبْنَاءِ الْمَعْصِيَةِ،
3 الَّذِينَ نَحْنُ أَيْضاً جَمِيعاً تَصَرَّفْنَا قَبْلاً بَيْنَهُمْ فِي شَهَوَاتِ جَسَدِنَا، عَامِلِينَ مَشِيئَاتِ الْجَسَدِ وَالأَفْكَارِ، وَكُنَّا بِالطَّبِيعَةِ أَبْنَاءَ الْغَضَبِ كَالْبَاقِينَ أَيْضاً،
4 اَللهُ الَّذِي هُوَ غَنِيٌّ فِي الرَّحْمَةِ، مِنْ أَجْلِ مَحَبَّتِهِ الْكَثِيرَةِ الَّتِي أَحَبَّنَا بِهَا،
5 وَنَحْنُ أَمْوَاتٌ بِالْخَطَايَا أَحْيَانَا مَعَ الْمَسِيحِ - بِالنِّعْمَةِ أَنْتُمْ مُخَلَّصُونَ -

[/Q-BIBLE]

بالرُغم مِن إنني لا اعتقد إنك تلقيت معلومة من أشخاص دارسين بالعقيدة المسيحية تنص على اننا نعاقب على خطيئة آدم, لكن أنا أدعوك لتستقي معلوماتك من أهل العِلم مننا, فموضوع عقائدي مثل هذا (الخطيئة و ما يليه الفداء) موضوع مُهم و أساسي في الأيمان المسيحي لا يمكن ان تمر عليه بمثل هذا المرور و تحكم عليه بمحاورة خيالية تصنعها من خيالك.

صراحةً انا لا أعرف من هو طارح الموضوع و الحوار الخيالي لكني تكلمت بصيغة اوجه الكلام له لأني على يقين انه سيقرأ ردودنا هذه مهماً كان.

أخيراً اعقب على ان الحوارات الهادئة ارقى من او تصف الطرف الأخر بتلبيس السلطانية, و كأنما نؤمن به هو مجرد طرف؟ لكن بالحقيقة من يقول لك اننا نعاقب على خيئطة ادم هو يحاول ان يلبسك السلطانية, بس على رأي فادي, حنلبسك السلطانية ليه يا أخي؟

نحن لا نحتاج لتصديقك او إيمانك, فنحن نطرح ما نطرح توضيحاً لعقيدتنا لا إجبار بِقبولِها و لا نحتاج لتلبيس احد اي سلطانية ليقبل خلاصه.. الموضوع أبسط مما تتصور...
 

Basilius

حتما سأنتصر
مشرف سابق
إنضم
17 نوفمبر 2006
المشاركات
3,500
مستوى التفاعل
302
النقاط
83
الإقامة
Egypt
رد على: حوار عقلى مع صديقى...

هوة لا حاور ولا حاجة
هو ألف الحوار دة في ساعة صفا بعد صلاة العصر
اتكلمنا في موضوع و مفهوم الخطية الجدية و قلنا اننا ورثنا طبيعة الخطية الفاسدة ... الطبيعة الفاسدة
وكفاية شرح الاساتذة

حينما ترى نفسك أمام قمة التخلف الفكرى!!!!

حينما ترى نفسك امام الحوار العامى بين "اتنين بوابين قاعدين على مسطبة بيشيشوا"!!


حينما ترى نفسك امام إصطلاحات و موروثات شعبية لا أصل علمى لها!!!

صدقت يا فادي
 

end

محاور
إنضم
27 يوليو 2007
المشاركات
1,142
مستوى التفاعل
133
النقاط
0
رد على: حوار عقلى مع صديقى...

بل ذنب الجاهل الذى قال لك هذا مسيحياً كان او غير مسيحياً.

و انا على علم يقين بأن هذه الجملة "ورثنا الخطية الأصلية" هى جملة منتشرة بقوة بين المسيحيين حتى ان المسيحيين أنفسهم نسوا ان هذا التعبير انما هو يدل على مفهوم آخر!!!


مش لازم يبقى جهل , مفيش فرق حقيقي بين التعبيرين بالنسبة لعلوم اللغة
ورثنا الخطية الاصلية = ورثنا الطبيعة الفاسدة

الخطية هيه سبب فساد الطبيعة , يبقى وراثة الخطية الاصلية معناه وراثة الطبيعة الفاسدة لغويا بالمجاز المرسل و علاقته السببية

التعبير سليم تماما لغويا و بالتالي لاهوتيا
المهم الفهم السليم للتعبير


http://www.iu.edu.sa/edu/thanawi/2/balagoh/13.htm

لو حد معترض على وراثة طبيعة ادم , يبقى بيقول انه ممكن يطلع حمار و ممكن يطلع انسان , بس حظه انه طلع بهيئته ديه ( حمار ولا انسان ؟)
لكن الابن بيبقى بنفس طبيعة ابيه


و لو حد معترض على ان طبيعة الانسان الخطأ
يبقى يقرا القران الاول و بعد كدة السنة , و بعد كدة ينكرهم قبل ما يجي يقول ان كلامنا غلط


القران

الْإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ
وَكَانَ الْإِنسَانُ عَجُولًا
وَكَانَ الْإِنْسَانُ كَفُورًا
وَكَانَ الْإِنْسَانُ قَتُورًا
وَكَانَ الْإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا
الْإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ
َحمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا
ِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا








السنة
1-
( كل بني آدم يطعن الشيطان في جنبيه بإصبعه حين يولد غير عيسى ابن مريم ذهب يطعن فطعن في الحجاب ) .


اخرجه البخاري و مسلم

http://www.islamweb.net/ver2/Archive/readArt.php?lang=A&id=73996

2- حديث : (( كل ابن آدم خطاء ))
و هم مش عارفين هوه صحيح ولا لا - دليل على ان علم الحديث بطيخ - لكن اللي صححه \ حسنه
الحاكم
ابن القطان
ابن حجر
محدث العصر الشيخ الالباني

http://www.aldahereyah.net/forums/showthread.php?t=73


 

Fadie

مسيحى
مشرف سابق
إنضم
15 أغسطس 2006
المشاركات
3,596
مستوى التفاعل
45
النقاط
0
رد على: حوار عقلى مع صديقى...

الجزء الثانى من مُسلسل تلبيس السلطانية لصديقى الذى يُجاهد فى الله...


إصرار عجيب على الرفض من أجل الرفض و فقط!!!


قصة رومانتيكية يقول فيها صديقى:


تخيلوا امرا عجيبا يدعي احد اصدقائي انه حدث له فأحببت ان احكي لكم الامر ولكم الحكم

يقول لي صديقي انه يعرف رجلا ذو منصب عالي ورفيع وله هيبة ومكانة ...المهم صديقي هذا يحظى بمكانة قريبة جدا من هذا الرجل اخطئ خطئا جسيما في حق هذا الرجل فغضب عليه الرجل جدا


وقال له انا كل من يخطئ بحقي جزاؤه الموت

فأرتعش صديقي ثم اخبره الرجل ذو الهيبة والمكانة والمنصب العالي قائلا: انا لأني احبك لن اقتلك وسأسامحك لكن بشرط واحد

ففرح صديقي جدا بخلاصه من الموت وقال له موافق على اي شرط

فقال له الرجل ذو الهيبة والمكانة والمنصب العالي : انا كلامي لا يمكن ان ارجع فيه فبدلا من قتلك انت سأتي بالولد ابني الوحيد واذبحه امام عينك وعندها اسامحك

ثم اكمل الرجل قائلا : او ربما اعطيه لدولة معادية لكي تقتله منكلة به وانت تراه وساعتها اسامحك على خطأك ....وهذا هو شرطي الوحيد فما رأيك بالشرط ؟!


هل درست فيزياء يا صديقى؟ أعرف أنك درستها , من أشهر قوانين نيوتن "لكل فعل رد فعل , مُساوِ له فى القوة و مُضاد له فى الإتجاه".


حينما أقوم بفعل ما , فهذا الفعل له رد فعل. رد الفعل هذا مساو للفعل , أى بنفس قوته , و لكن مُضاد له فى الإتجاه , أى أن قوة رد الفعل فى الإتجاه المعاكس للفعل.


حسناً , لنُطبق هذا على حالتنا مع آدم و حواء...


آدم و حواء , صدر منهم فعل , خطأ فى حق الرب الإله. إذن , فرد الفعل لهذا الفعل مُساوِ لهذا الفعل فى قوته , و لكن فى الإتجاه المعاكس.


حينما قال الرب الإله :


تك 2:17 واما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها.لانك يوم تأكل منها موتا - מות تموت - תמות.


من الذى قال أن الله هو من أمات آدم و حواء؟! الكتاب لم يقل هذا على الإطلاق. بل إن الرب قد أخبر برد الفعل الذى سيحدث لآدم. لذا , نجد الترجمات الإنجليزية تضع النص thou shalt surely die أى "بالتأكيد ستموت".


قال الرسول بولس:


رو 5:12 من اجل ذلك كأنما بانسان واحد دخلت الخطية الى العالم وبالخطية الموت وهكذا اجتاز الموت الى جميع الناس اذ اخطأ الجميع.



1كو 15:22 لانه كما في آدم يموت الجميع هكذا في المسيح سيحيا الجميع.


هذا ليس عقاباً من الرب لآدم , بل هذا رد الفِعل , لفعل الخطيئة

لهذا , فحينما يقول الرسول :


رو 6:23 لان اجرة الخطية هي موت.واما هبة الله فهي حياة ابدية بالمسيح يسوع ربنا


لابد أن نُلاحظ أنه يعنى أن ثمن الخطية هو الموت , أى أن نتيجة الخطية هى الموت. و هناك ترجمات كثيرة تُوضح هذا المفهوم مثل الترجمات التالية:

(CEV) Sin pays off with death. But God's gift is eternal life given by Jesus Christ our Lord


(CJB) For what one earns from sin is death; but eternal life is what one receives as a free gift from God, in union with the Messiah Yeshua, our Lord


(CLV) For the ration of Sin is death, yet the gracious gift of God is life eonian, in Christ Jesus, our Lord



(GW) The payment for sin is death, but the gift that God freely gives is everlasting life found in Christ Jesus our Lord


(Phillips NT) 23 Sin pays its servants: the wage is death. But God gives to those who serve him: his free gift is eternal life through Jesus Christ our Lord


(NCV) When people sin, they earn what sin pays -- death. But God gives us a free gift -- life forever in Christ Jesus our Lord


(NET.) For the payoff of sin is death, but the gift of God is eternal life in Christ Jesus our Lord


(NIRV) When you sin, the pay you get is death. But God gives you the gift of eternal life because of what Christ Jesus our Lord has done


(NLV) You get what is coming to you when you sin. It is death! But God's free gift is life that lasts forever. It is given to us by our Lord Jesus Christ


(TRC) For the reward of sin is death: but eternal life is the gift of God, thorow Jesus Christ our Lord.


حسناً , الآن عرفنا رد الفعل. فهل رد الفعل هذا مُساو للفعل فى القوة و لكن فى الإتجاه المُعاكس؟


الإجابة , نعم مُساوِ له. لكى نفهم هذا لابد لنا من التعرض لمفهوم "الحياة" و "الموت" فى قضية السقوط.


يقول الوحى المقدس :"وَكَانَا كِلاهُمَا عُرْيَانَيْنِ ادَمُ وَامْرَاتُهُ وَهُمَا لا يَخْجَلانِ" (تك 2 : 25).


ثم بعد السقوط , نقرأ :"فَانْفَتَحَتْ اعْيُنُهُمَا وَعَلِمَا انَّهُمَا عُرْيَانَانِ. فَخَاطَا اوْرَاقَ تِينٍ وَصَنَعَا لانْفُسِهِمَا مَازِرَ" (تك 3 : 7).


لدينا حالتان الآن , الحالة الأولى فى "الحياة" و هى عدم الخجل و عدم معرفة العُرى. الحالة الثانية و هى فى "الموت" و هى إنفتاح الأعين و معرفة العرى و بالتالى الخجل.


من هذا نُلاحظ أن آثار الحياة هى عدم معرفة الشر , و أن آثار الموت هى معرفة الشر. أكد الرب الإله هذا بقوله :"هُوَذَا الانْسَانُ قَدْ صَارَ كَوَاحِدٍ مِنَّا عَارِفا الْخَيْرَ وَالشَّرَّ" (تك 3 : 22).


مع مُلاحظة أن موت آدم لم يكن موتاً جسدياً , لأن آدم عاش مئات السنين بعد خروجه من الجنة.


إذن , موت آدم لم يكن موتاً جسدياً , بل موتاً روحياً بالإنفصال عن الله القدير , فقدان الصورة الإلهية فى الإنسان (بحسب اللاهوت الآبائى , بشكل نسبى و ليس بشكل كامل).


هكذا , فالفعل هذا هو قتل للحياة مع الله , و رد الفعل "الموت" هو رد فعل مُساوِ للفعل فى القوة , و لكن فى الإتجاه المعاكس للفعل.


الآن , خرافات الخطيئة الغير محدودة و الإله الغير محدود فلابد من عقاب غير محدود , و بقية هذه الخرافات التى إبتدعها إنسيلم (شخص لا أعتقد أنك سمعت عنه يا صديقى ,,, الباحث) ليست بتعاليم كتابية.


التعليم الكِتابى الآبائى المُستقيم , أن الله لم يكن مُجبر على فعل أى شىء , الله لم يُمِت آدم بل آدم هو من أمات نفسه.


أكُرر , الله غير مُجبراً على فعل أى شىء , لم يُوجد شىء يُجبر الله على التجسد ولا أن يضع خطة الخلاص للإنسان.


فلماذا تجسد الله؟!


تذكر هذا اولاً , الله لم يُصدر حكماً على آدم , الله لم يقل لآدم إذا أكلت من الشجرة سأُميتك , الله لم يقل لآدم إذا اخطأت موتاً سأميتك , بل أخبره برد الفعل "موتاً تموت".


لأجل محبة القدير لآدم , قرر أن يحمل عنه رد فعله هذا.


يقول الكتاب:


يو 3:16 لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية.


تذكر , أن الله لم يُصدر حكماً على آدم و حواء و بقية الجنس البشرى , بل هذا هو رد الفعل لفعلهم. و لكن , الله ليس بهذا الجنون الذى يتخيله صديقى , فيُصدر الحُكم و لأنه لا يستطيع أن يرجع فيه فيقوم بالتجسد ليموت فداء عنا. و للأسف , هذا هو اللاهوت الإنسلمى المتأثر بالإقطاع الأوروبى فى العصور الوُسطى , الذى غزا الكتابات القبطية فى القرون الأخيرة!!


إن تجسد الله و فداؤه للإنسان ليس له سوى سبب واحد:

محبة الله للإنسان

هذه المحبة العظيمة التى أحبها الله للإنسان هى التى جعلته يحمل عنه عقابه. إلهنا ليس ذاك الإله المجنون الذى يصفه الزميل , بل إلهنا هو إله مُحب غفور رؤوف عظيم. محبة الله للإنسان وصفها السيد المسيح قائلاً:


يو 15:13 ليس لاحد حب اعظم من هذا ان يضع احد نفسه لاجل احبائه.


يُتبع...


 

cross in ksa

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
2 يوليو 2008
المشاركات
539
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
in his heart
سلام المسيح الحقيقه وقفت قدام جمله فى هذا الحديث الرائع :
وبما انى مش بعرف اقتبس ولا الحجات دى هعمل كوبى وبيست::::


لقد كانت طبيعة آدم طبيعة صالحة لا تعرف الشر , و بمجرد فعل الخطأ صارت هذه الطبيعة غير صالحة بل فسدت


الاخ فادى ازاى ادم كان ر يعرف الشر وعمله هذا السؤال مر فى ذهنى كثير
لان عدم ظاعه الله شر وطاعه خير وادم لم يكن يعرف الخير من الشر فكيف عمل الشر وهو لا يعرفه الرب يباركك
 

cross in ksa

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
2 يوليو 2008
المشاركات
539
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
in his heart
وارجوك بسط الكلام شويه يعنى اعطى امثله لول
علشان معظم كلامك لم افهمه
 

emy

افتخر بمسيحى
عضو مبارك
إنضم
18 ديسمبر 2006
المشاركات
8,158
مستوى التفاعل
18
النقاط
0
الإقامة
فى حضن بابا يسوع
رد على: حوار عقلى مع صديقى...

ببساطة , إذا لم تؤمن بالمسيح فكيف لك ان تخلص من الخطية التى تفعلها بسبب طبيعتك و ليس بسبب آدم ؟!


محبة الله للإنسان


هذه المحبة العظيمة التى أحبها الله للإنسان هى التى جعلته يحمل عنه عقابه. إلهنا ليس ذاك الإله المجنون الذى يصفه الزميل , بل إلهنا هو إله مُحب غفور رؤوف عظيم. محبة الله للإنسان وصفها السيد المسيح قائلاً:


يو 15:13 ليس لاحد حب اعظم من هذا ان يضع احد نفسه لاجل احبائه.

حلو اوى اوى يا فادى
ربنا يبارك حياتك وخدمتك
 

Fadie

مسيحى
مشرف سابق
إنضم
15 أغسطس 2006
المشاركات
3,596
مستوى التفاعل
45
النقاط
0
رد على: حوار عقلى مع صديقى...

تعالوا نُعيد الآن صياغة القصة التى ألقاها على مسامعنا صديقى...


تخيل أنت يا صديقى , أنك إرتكبت جريمة قتل. جريمة القتل هذه بالتأكيد ستُؤدى بك الى حبل المشنقة (بعد الشر يعنى :flowers:) , فجاء والدك و قال لك إسمح لى أن أتحمل هذا الجزاء بدلاً منك يا إبنى.


والدك لم يحكم عليك بالإعدام , و لكنك أنت من حكمت على نفسك بهذا بإرتكابك جريمة القتل. و لكن من فرط محبة أبيك لك , و لأنك الإبن الذى عاش أبيه لأجله , و لأنك ثمرة تعب و كفاح فى الحياة , قرر أبيك أن يتحمل هذا الجزء بدلاً منك.


فهل هذا أب مجنون؟! هل هذا أب مُشوش؟!


أم أنه أب رائع مثالى , قل وجوده فى هذه الأزمنة؟!


هذا هو إلهنا , أشفق على ضعفنا و هواننا , و لم يكن هو مُصدّر الحكم , بل نحن من حكمنا على أنفسنا بالهلاك بإرتكابنا الخطيئة. و لكن هذا الإله العظيم , قرر أن يُعطينا فرصة جديدة للرجوع للشركة معه. فرصة جديدة للحياة بعد الموت الذى إخترناه بأنفسنا.


جاء بنفسه , و حمل عنا ذنبنا.


فهل هذا إله مجنون؟! هل هذا إله مُتناقض فى تصرفاته؟!


أم إله مُحب حب ليس له مثيل؟!


لعل هذا الحوار مع صديقى , يكون مِثالاً لبسطاء المسيحيين و المسلمين ليعرفوا إلى أى مدى يُمكن أن نصل بالموروثات الشعبية و الإصطلاحات الغريبة عن اللاهوت المسيحى. و أعود و أُذكر كل مسيحى يتكلم عن عقائد المسيحية بشكل غريب و عن دون عِلم و إطلاع على كتب آباء الكنيسة , أنه سيتحمل ذنب إعثار كل هؤلاء الذين وصلت الرسالة إليهم مُشوشة. فعاقهم هذا عن قبول الرسالة المسيحية.


تمسك بالتعليم الكِتابى المستقيم فى ضوء التقليد الرسولى المُسّلم مرة للقديسين...




و أنصحك يا صديقى ان تتطلع على الكتاب الموجود بالرابط التالى:




 

emy

افتخر بمسيحى
عضو مبارك
إنضم
18 ديسمبر 2006
المشاركات
8,158
مستوى التفاعل
18
النقاط
0
الإقامة
فى حضن بابا يسوع
رد على: حوار عقلى مع صديقى...

هذا هو إلهنا , أشفق على ضعفنا و هواننا , و لم يكن هو مُصدّر الحكم , بل نحن من حكمنا على أنفسنا بالهلاك بإرتكابنا الخطيئة. و لكن هذا الإله العظيم , قرر أن يُعطينا فرصة جديدة للرجوع للشركة معه. فرصة جديدة للحياة بعد الموت الذى إخترناه بأنفسنا

شكرا
 
أعلى