تدخل في ما لا يعنيه

++menooo++

حياتى لأسمك يا من فديتنى
عضو مبارك
إنضم
30 ديسمبر 2005
المشاركات
4,085
مستوى التفاعل
26
النقاط
0
الإقامة
قلوب أعضاء المنتدى
تدخل في ما لا يعنيه

رفض مجمع البحوث الإسلامية في الأزهر، تصوير فيلم يجسد حياة المسيح فيما اعتبر رجال دين وناشطون أقباط أن الأزهر تدخل فيما لا يعنيه، مشيرين إلى أن تصوير حياة المسيح ليس مرفوضا في المسيحية، مؤكدين أن بعض الكنائس تنتج أعمالا فنية مسرحية وسينمائية داخلية يتم فيها تجسيد حياة المسيح.
واعتبر مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، أن المسيح عيسى بن مريم لا يخص المسيحيين وحدهم، مؤكدا أن المسيح أحد أنبياء الله الذين يؤمن المسلمون بهم، موضحا أن الإيمان بالأنبياء والرسل جزء من العقيدة الإسلامية.

وأوضح الدكتور عبد المعطي بيومي، وكيل لجنة الشؤون الدينية السابق في البرلمان المصري، عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن هناك فتاوى أصدرها المجمع في السابق ترفض تصوير الأنبياء أو كبار الصحابة، لأن تصوير النبي أو الصحابي ينتقل به في تصور الذهن البشري من المطلق إلى المحدود.

وقال الدكتور بيومي ان اعتراض الأزهر على تصوير المسيح في فيلم سينمائي أو أي عمل فني آخر، «لأننا نتصور أن النبي على أكمل ما تكون الكمالات الإنسانية، وهو معصوم من ارتكاب الأخطاء».

وعلق الناشط السياسي القبطي جمال أسعد، أن إنتاج فيلم يصور حياة وآلام المسيح ليس الفيلم الأول من نوعه، لكنه الفيلم رقم 30 على مستوى العالم، ويأخذ هذا الفيلم أهميته باعتباره أول فيلم مصري عربي ينتج عن السيد المسيح. مشيرا إلى أن الأزهر يعترض عليه من منطلق عدم إجازة تصوير الانبياء والرسل، بالإضافة إلى قضية خلافية أخرى ستثار هي صلب السيد المسيح، فالفيلم لا يستطيع إسقاط واقعة الصلب، ولذلك سيواجه باعتراض على إنتاج فيلم مصري يعرض واقعة الصلب.

ويشير جمال أسعد إلى أن منتجي الفيلم أعلنوا أنه سيكون فيلما أرثوذكسيا مصريا، وهو ما يثير اعتراض الطوائف المسيحية الأخرى كالكاثوليك والبروتستانت، خاصة أن الكنيسة الأرثوذكسية اشترطت مراجعتها للفيلم.

وتحفظ أسعد بشدة على الاعتراضات الدائرة حول الفيلم قبل البدء في كتابته واختيار ممثلين، مشيرا الى أنه لا وجه لاعتراض الأزهر، لأن الفيلم يصور حياة المسيح من وجهة نظر مسيحية وهذا جائز في المسيحية، وليس من حق الأزهر الاعتراض على وجهة نظر تخص عقيدة الآخر خاصة أن المسيحيين يؤمنون بواقعة الصلب، وهم أحرار في إيمانهم.

كما يعترض أسعد على فكرة عرض الفيلم ومراجعته من قبل الكنيسة القبطية، مؤكدا أن العمل الفني لا يجوز الرقابة عليه، وإصرار الكنيسة على مراجعته هو نوع من فرض الرقابة والوصايا الكنسية على الأعمال الإبداعية لأن القضايا الدينية ملك للبشر وليست حكرا على أحد.

ويرى أسعد أن الخلاف حول الفيلم يعني أن المناخ الطائفي في مصر لا يقتصر على المسيحي والمسلم فقط، بل يمتد داخل الدين الواحد بشكل متوتر، لأن الفيلم أحدث لغطا بين الطوائف المسيحية المختلفة في مصر، ولا بد من إدارة حوار حقيقي في قبول كل منا للآخر وتوقع أن تؤدي الخلافات والجدل الدائر إلى إيقاف مشروع إنتاج الفيلم خوفا من إثارة مواقف عقائدية أو لاهوتية أو قضائية.

وقال القس ثيؤدوثيوس أفامينا، سكرتير الأنبا دوماديوس، مطران الجيزة، انه ما دام الفيلم لا يسيء للمقدسات سواء للطوائف المسيحية أو العقائد الآخرين فلا وجه للاعتراض على إنتاجه، لأن هناك عددا كبيرا من الأفلام الأجنبية تعرضت لحياة السيد المسيح وصلبه، كما توجد صور مرسومة للسيد المسيح والعذراء وتلاميذ السيد المسيح منذ الفي عام ولاتزال متداولة بين المسيحيين في جميع إنحاء العالم ولم تطالب أي عقيدة اخرى بوقف طباعتها أو توزيعها، وأشار إلى التنسيق الكامل بين الكنيسة ومنتج ومخرج الفيلم ليس من باب الوصاية على الإبداع أو الرقابة، وإنما لكي يخرج الفيلم مطابقا لتعاليم الكتاب المقدس وتمت مراجعته من قبل الكنيسة، موضحا أن ورود عبارة تمت مراجعته من الكنيسة القبطية على الفيلم تعطي مصداقية وثقة أنه فيلم مطابق للإنجيل ولا يسيء للآخرين كما يعطي مصداقية لأصحاب الفيلم بحيث يقبل على مشاهدته المسيحيين من كل العالم.

وقال السيناريست فايز غالي المكلف بكتابة السيناريو والحوار «ان الفيلم لم يكتب بعد، وأوضح أن الذي كتب هو المعالجة فقط، وهو موجود الآن في الرقابة ونحن في انتظار موافقتها».

وقال ان المعالجة تضم قصة حياة المسيح منذ ولادته وحتى صعوده إلى السماء بكل التفاصيل.

وأضاف ان المشروع في مراحله الأولى واختيار النجوم من حق مخرج الفيلم سمير سيف، مشيرا إلى رصد 30 مليون جنيه ميزانية مبدئية لتنفيذ هذا العمل الضخم. وعلى صعيد آخر، قال الدكتور عبد المعطي بيومي، ان مشيخة الأزهر طلبت رسميا من البرلمان المصري، إصدار تشريع يجرم الفتوى من غير المتخصصين، فيما رفض الشيخ محمود عاشور وكيل الأزهر السابق وعضو مجمع البحوث الإسلامية علاج قضية الإفتاء بقانون، لأن هناك كثيرا من المشكلات التي تستجد في حياة الناس وتتطلب رأي الدين فيها، كما أن الشرع الإسلامي لا يضيق على الناس وبالتالي يمكن القضاء على مشكلة البلبلة في الفتاوى عبر الفضائيات بأن يطلب من القائمين على أمر هذه القنوات انتقاء الأشخاص الذين يفتون للناس ويصدرون لهم الأحكام بأن يكونوا من العلماء الدارسين لعلوم الدين ومن المؤهلين للفتوى ومن خلال التنسيق مع المؤسسة الدينية سواء الأزهر أو دار الافتاء.
منقووووووووووووووووووول
 
أعلى