الى الإخوة غوغو وشمس المحبة
للأسف أن مجرى الموضوع تحول الى الكلام عن السموات، وتميع الموضوع الأساسي.
لدلك سأرد على السؤال كما ورد في بداية الموضوع من غوغو. وهذا الاقتباس:
بكل صراحة سؤالى الاول هو اذا استطاع احد ان يصعد الى السماء فمن هو اهو ايليا ام يسوع؟
الملوك الثانى 2 : 11 صعد إيليا فى العاصفة إلى السماء
* يوحنا 3 : 13 لم يصعد أحد إلى السماء إلا إبن الإنسان (يسوع)
فى انتظار ردودكم شكرا (السلام عليكم ورحمة الله)
يؤسفني أن غوغو شوه الآية بتحريفها بشكل فظيع. ولا اريد أن أحكم على نواياه وراء التحريف - فلا بد أنه نقل النص من موقع إسلامي حيث التحريف عندهم بكتابنا المقدس شئ عادي لهم.
أنظروا الفرق بين الآية كما كتبها غوغو وبين الآية الصحيحة وفقا للكتاب المقدس:
آية غوغو المحرفة:
يوحنا 3 : 13 لم يصعد أحد إلى السماء إلا إبن الإنسان (يسوع)
الآية الصحيحة وفقا للكتاب المقدس والغير محرف:
يوحنا 3:13 وَلَيْسَ أَحَدٌ صَعِدَ إِلَى السَّمَاءِ إِلاَّ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ ابْنُ الإِنْسَانِ الَّذِي هُوَ فِي السَّمَاءِ.
أراد غوغو أن يظهر - زورا - من خلال الآية المحرفة تناقضا في الكتاب المقدس، لأنه مذكور في مكان آخر في الكتاب صعود النبي ايليا. ولم يفطن غوغو (لأنه لم يقرأ الكتاب المقدس) الى صعود أخنوخ المذكور في سفر التكوين. مش مهم أنا لا أستغرب ذلك لأني أعرف حق المعرفة أن المسلم لا يقرأ في كتابنا المقدس حتى ولو على سبيل الفضول للتعرف على ما نؤمن به. هذا مش موضوعنا الآن.
سأرد بشكل مبسط وأقول جازمة: كلامك صحيح يا استاذ غوغو
نعم لم يصعد أحد إلى السماء إلا ابن الإنسان الذي نزل من السماء
لأن ايليا وأخنوخ لم يصعدا بل أصعدا بمشيئة الله وبقوته. أما المسيح فقد صعد بسلطانه وبمشيئته الذاتية إذ أنه والآب واحد، وذلك بعد انتصاره على الموت وقيامته باربعين يوما. وهذا ما جاء في سفر الأعمال، الأصحاح الأول:
[q-bible]
9 وَلَمَّا قَالَ هَذَا ارْتَفَعَ وَهُمْ يَنْظُرُونَ وَأَخَذَتْهُ سَحَابَةٌ عَنْ أَعْيُنِهِمْ.
10 وَفِيمَا كَانُوا يَشْخَصُونَ إِلَى السَّمَاءِ وَهُوَ مُنْطَلِقٌ إِذَا رَجُلاَنِ قَدْ وَقَفَا بِهِمْ بِلِبَاسٍ أَبْيَضَ
11وَقَالاَ: «أَيُّهَا الرِّجَالُ الْجَلِيلِيُّونَ مَا بَالُكُمْ وَاقِفِينَ تَنْظُرُونَ إِلَى السَّمَاءِ؟ إِنَّ يَسُوعَ هَذَا الَّذِي ارْتَفَعَ عَنْكُمْ إِلَى السَّمَاءِ سَيَأْتِي هَكَذَا كَمَا رَأَيْتُمُوهُ مُنْطَلِقاً إِلَى السَّمَاءِ». [/q-bible]
الآية 9 أعلاه تقول أرتفع، والآية 11 تكرر على لسان الملاكان أرتفع، وليس رُفِع، و منطلقا، وليس محمولا، أو أخذه الله كما قالت الآية عن صعود أخنوخ في سفر التكوين الأصحاح الخامس:
[q-bible]24 وَسَارَ اخْنُوخُ مَعَ اللهِ وَلَمْ يُوجَدْ لانَّ اللهَ اخَذَهُ. [/q-bible]
أو صعد في عربة من السماء كما في صعود ايليا، سفر الملوك الثاني، الأصحاح الثاني:
[q-bible]11 وَفِيمَا هُمَا يَسِيرَانِ وَيَتَكَلَّمَانِ إِذَا مَرْكَبَةٌ مِنْ نَارٍ وَخَيْلٌ مِنْ نَارٍ فَصَلَتْ بَيْنَهُمَا، فَصَعِدَ إِيلِيَّا فِي الْعَاصِفَةِ إِلَى السَّمَاءِ. [/q-bible]
أما السحابة في الآية ذاتها "أخذته عن أعينهم" تعني أنها حجبت الرؤية عن أعينهم إذ كانوا مبهوتين شاخصين الى السماء، فوقف بينهم رجلان بلباس أبيض - أي ملاكان وقالا: "إِنَّ يَسُوعَ هَذَا الَّذِي ارْتَفَعَ عَنْكُمْ إِلَى السَّمَاءِ سَيَأْتِي هَكَذَا كَمَا رَأَيْتُمُوهُ مُنْطَلِقاً إِلَى السَّمَاءِ".
المسيح إذن ارتفع وأنطلق بسلطانه الذاتي. فهو الوحيد الذي صعد.
والحديث في الآية عن "إلا الذي نزل من السماء" سيطول لو تكلمت عنه الآن. وأن شاء الله تكون تتمة.