أهم التعابير و المصطلحات اللاهوتية بحسب إيمان الكنيسة السريانية الأرثوذكسية

Mor Antonios

النقاش بالدليل
عضو مبارك
إنضم
1 يونيو 2007
المشاركات
1,587
مستوى التفاعل
18
النقاط
38
الإقامة
سوريا
أهم التعابير و المصطلحات اللاهوتية بحسب إيمان الكنيسة السريانية الأرثوذكسية​

1- الطبيعة : وتطلق على ماهية الشيء أي حقيقته أو جوهره.
فمثلا عندما نقول: الله أي الله ذاته ( الطبيعة الإلهية ),
الانسان ذاته ( الطبيعة الانسانية ),
النبات ذاته( الطبيعة النباتية ),
وقد تكون مشتركة هذه الطبيعة بين كثيرين أي بين أكثر من عنصر أو أكثر من شيء.
• فالله ثلاثة أقانيم ولكن الأقانيم الثلاثة لها طبيعة واحدة, الانسان: فهناك المليارات من الناس ولكن لكل انسان أقنومه وذاته وشخصه الخاص به والمختلف عن الاخرين ولكن الناس أجمعين مشتركين حقا في الطبيعة الانسانية.
• إن هذه الأعراض أو الخصائص من أقنوم وذات وشكل وشخص موجودة ضمنا في الطبيعة.

2- الأقنوم : أي قيام الشيء بذاته , فالأقنوم هو جوهر روحي شخصي لطبيعة قابلة للإشتراك بكثيرين شأنه أن يقيمها بذاته ويحجز عن الإشتراك أي الأقنوم هو الذي يميز الأشخاص وحتى ولو كانوا من طبيعة واحدة عن بعضهم .
* الأقنوم يعني بالسريانية: (ܩܢܘܡܐ قنومو) وهي كلمة سريانية تعني الجوهر المخصوص بالشيء أو الطبيعة المخصوصة بخاصة وهي ( كلمة الأقنوم) أعم من الشخص إذ تتناول الخالق والمخلوق معا أما الشخص (ܦܪܨܘܦܐ فرصوفو) يتناول المخلوق فقط .
* فإن تخصصت الذات أو الطبيعة أو الجوهر كانت الأقنوما ,أما إذا تعينت الصفة كانت شخصا.
* يقول العلامة السرياني والمؤرخ الكبير ابن العبري في تعريف الأقنوم و الطبيعة :
" في عرفنا نحن الكنسيين أن كل جوهر طبيعة ,وكل طبيعة جوهر لأن الطبيعة عندنا لا تحمل على الأعراض ( لا تتغير) ولكن الأعراض قائمة في الطبيعة والطبيعة إما عامة أو خاصة فالطبيعة الخاصة تسمى اقنوما فلا يمكن وجود طبيعة بدون أقنوم فعلا إنما في الكينونة فقط أما الأقانيم الكثيرة فليس من المستحيل أن توجد في طبيعة عامة تجمعهم ".

3- الذات : هي كمال ما في الجوهر الواحد , فهي لا تقع على الأعراض ولا على الطبائع العامة ( لذا لا فرق بين الذت والأقنوم ).
4- الشكل : هو الجزء الظاهر للجوهر الواحد الحي وتطلق بصورة خاصة على الانسان أو المخلوق.
5- الخاصة : وهي تتبع الطبيعة والأقنوم ( أو) الطبيعة أو الاقنوم.
6- التركيب : وهو اجتماع شيئين أوأكثر مع بعضهم ,ويكون على أربعة أنواع:
1) التركيب العرضي : كالعالم المحسوس المركب من كل شيء.
2) التركيب الطبيعي : كالانسان المركب من جسد ونفس .
3) التركيب الحقيقي : كالجسم المركب من مادة وصورة.
4) التركيب بالنعمة : كالملاك المركب من الطبع والقداسة.

7- الإتحاد : وهو مصير ( صيرورة شيئين أو اكثر شيئا واحدا ) ,أما الاتحاد في علم اللاهوت فهو اجتماع يحصل بدون تغيير في طبيعة الجوهر التي تكون متحدة أي لا يقبل في ماهيته (الاتحاد) التغيير ولا الاستحالة ولا التفاسد , كاتحاد النفس بالجسد , النار بالحديد , الكهرباء بالسلك ,ويكون الاتحاد هذا نوعين :
أ- الاتحاد الطبيعي : كطبع اللاهوت الواحد في ثلاث أقانيم وكاتحاد النفس والجسد في الانسان الواحد, وهذا اتحاد طبيعي غير قابل للفصل وإذا فصل فني أو انتهى الاتحاد ولا يمكن تسميته اتحادا بعد.
ب- الاتحاد العرضي : كاتحاد الجسم من المادة والصورة , كالاتحاد الارادي و الاتحاد الحبي ( اتحاد الرجل بالمرأة – اتحاد الصديق بصديقه ) " وهذا وقتي".
+ والاتحاد بنوعيه الطبيعي والعرضي يشمل ثلاثة أنواع :
1) اتحاد الأجسام المحسوسة مع بعضها : كالخمر بالماء, السكر والحبر بالماء.
2) اتحاد الامور البسيطة مع بعضها : كالملائكة بالقداسة .
3) اتحاد الأجسام المركبة بجواهر منزهة عن المادة وكثافتها : الجسد بالنفس , اشعة الشمس بالأرض, دون أن تقبل في اتحادها زيادة أو نقصان أو اختلاط أو تغيير أو استحالة.
* إذا من خصائص اتحاد الجوهر أو الطبيعة الروحية بجوهر أو بطبيعة مادية أن يكون بلا زيادة ولا اختلاط ولا تغيير ولا استحالة بعكس اتحاد الاجسام المحسوسة مع بعضها البعض, إذ ينتج من ذلك زيادة واختلاط واستحالة وفقدان للخصائص وطبعا هذا لا ينطبق كليا على اتحاد اللاهوت بالناسوت في شخص المسيح يسوع ولكن من باب التقريب للفكر والفهم .
Mor Antonios
:36_33_7:​
 
أعلى