الزواج يشكل قسماً أاساسياً من الكنيسة وهو في الوقت نفسه رمز لها.

kalimooo

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 يونيو 2008
المشاركات
143,887
مستوى التفاعل
1,787
النقاط
113
الإقامة
LEBANON
:t9:بين التحيات التي يرسلها بولس الرسول إلى أهل كورنثوس في آخر رسالته الأولى لهم، سلام لكنيستي أكيلا وبريسكلا "المنزليتين"، مما يجعلنا نميز دون شك وجود مؤسسة "كنسية" في المنزل أو في العائلة. وهكذا يدعو القديس يوحنا الذهبي الفم العائلة "كنيسة صغيرة في البيت كما الكنيسة كلها في العالم".

فالزواج يشكل قسماً أساسياً من الكنيسة وهو في الوقت نفسه رمز لها. كل ما تتصف به الكنيسة ينطبق على الزواج، لأن الزواج هو اتحاد مؤمنين في وحدة المحبة والإيمان والأسرار للحياة الأبدية. هو بحد ذاته سر حي، سر المحبة المتزايدة المتكاملة أبداً، والكنيسة هي نقطة تلاقي البشرية التي تحيا الحياة الإلهية والإله الذي يحيا حياة البشر، هي الثالوث يتجلى في البشري. والأمر الذي يخص الزواج ويشكل أساس سره وروحه، قد أعلن عنه الذهبي الفم بقوة لاتقارنها قوة قائلاً إن اتحاد الزوجين ليس صورة لأوضاع بشرية بل هو صورة الله ذاته.

وهكذا ليست علاقة الشركة الزوجية "العائلة" بالكنيسة علاقة خارجية، علاقة مؤسسة ضيقة بمؤسسة أوسع وحسب، إنما هي أكثر صميمية من ذلك. وكذلك أيضاً علاقة الكنيسة بالعائلة هي علاقة تكاملية تعمل من أجل تنمية متكاملة ومنسجمة للإيمان في قلب الإنسان.

إن الطابع الكنسي للعلاقة الزوجية، الناتج عن حضور الرب يسوع بالروح القدس في تلك العلاقة – كما حضر في عرس قانا الجليل (لا بل بشكل أكثر صميمية)- يعيد لها أصالتها الإنسانية، لأن الإنسان الحق هو المتجلي بالنور الإلهي على مثال إنسانية يسوع. تلك الأصالة تعبر عنها عدة مظاهر، منها:

- إن الآخر يصبح غاية بحد ذاته وليس مجرد وسيلة لقضاء الشهوة أو حتى لإنجاب الأولاد. إنه محبوب من أجل نفسه، لذا فهذا الحب غير مشروط يتعهد في الأساس الآخر نهائياً أياً كانت عيوبه وأخطاؤه.

- العلاقة الجنسية بين الزوجين ليست غاية بحد ذاتها، إنما هي لغة للتعبير عن الحب ولتوثيق عراه، إنها تصبح "معرفة" متبادلة (أي تداخل كياني عميق من خلال لقاء الأجساد) على حسب العبارة الكتابية.

- الحب الزوجي يصبح حباً معطاء على صورة حب المسيح للكنيسة: "أيها الرجال أحبوا نساءكم كما أحب المسيح الكنيسة وبذل نفسه من أجلها..."، وعلى صورة حب الكنيسة للمسيح الذي يعبر عن ذاته بالاستشهاد بشتى مظاهره "أيها الشهداء القديسون...".

- في العلاقة الزوجية، إذا عيشت كنسياً، لم يعد من مجال لتسلط واستعباد، لتلك "الحرب بين الجنسين" التي هي واقع يومي مفجع والتي تجعل الرجل والمرأة يتنازعان بشكل واعٍ أو غير واع السيطرة في العلاقة الزوجية. هذا كله يتخطاه الحب إذا تجلى بالمسيح وعاد إلى أصالته. فليس فيه من مجال بعد لسيّد وعبد:t9:
 

اخوكم

مفصول لمخالفة قوانين المنتدى
إنضم
4 أغسطس 2008
المشاركات
967
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
عايش فى مصر
:t9:بين التحيات التي يرسلها بولس الرسول إلى أهل كورنثوس في آخر رسالته الأولى لهم، سلام لكنيستي أكيلا وبريسكلا "المنزليتين"، مما يجعلنا نميز دون شك وجود مؤسسة "كنسية" في المنزل أو في العائلة. وهكذا يدعو القديس يوحنا الذهبي الفم العائلة "كنيسة صغيرة في البيت كما الكنيسة كلها في العالم".

فالزواج يشكل قسماً أساسياً من الكنيسة وهو في الوقت نفسه رمز لها. كل ما تتصف به الكنيسة ينطبق على الزواج، لأن الزواج هو اتحاد مؤمنين في وحدة المحبة والإيمان والأسرار للحياة الأبدية. هو بحد ذاته سر حي، سر المحبة المتزايدة المتكاملة أبداً، والكنيسة هي نقطة تلاقي البشرية التي تحيا الحياة الإلهية والإله الذي يحيا حياة البشر، هي الثالوث يتجلى في البشري. والأمر الذي يخص الزواج ويشكل أساس سره وروحه، قد أعلن عنه الذهبي الفم بقوة لاتقارنها قوة قائلاً إن اتحاد الزوجين ليس صورة لأوضاع بشرية بل هو صورة الله ذاته.

وهكذا ليست علاقة الشركة الزوجية "العائلة" بالكنيسة علاقة خارجية، علاقة مؤسسة ضيقة بمؤسسة أوسع وحسب، إنما هي أكثر صميمية من ذلك. وكذلك أيضاً علاقة الكنيسة بالعائلة هي علاقة تكاملية تعمل من أجل تنمية متكاملة ومنسجمة للإيمان في قلب الإنسان.

إن الطابع الكنسي للعلاقة الزوجية، الناتج عن حضور الرب يسوع بالروح القدس في تلك العلاقة – كما حضر في عرس قانا الجليل (لا بل بشكل أكثر صميمية)- يعيد لها أصالتها الإنسانية، لأن الإنسان الحق هو المتجلي بالنور الإلهي على مثال إنسانية يسوع. تلك الأصالة تعبر عنها عدة مظاهر، منها:

- إن الآخر يصبح غاية بحد ذاته وليس مجرد وسيلة لقضاء الشهوة أو حتى لإنجاب الأولاد. إنه محبوب من أجل نفسه، لذا فهذا الحب غير مشروط يتعهد في الأساس الآخر نهائياً أياً كانت عيوبه وأخطاؤه.

- العلاقة الجنسية بين الزوجين ليست غاية بحد ذاتها، إنما هي لغة للتعبير عن الحب ولتوثيق عراه، إنها تصبح "معرفة" متبادلة (أي تداخل كياني عميق من خلال لقاء الأجساد) على حسب العبارة الكتابية.

- الحب الزوجي يصبح حباً معطاء على صورة حب المسيح للكنيسة: "أيها الرجال أحبوا نساءكم كما أحب المسيح الكنيسة وبذل نفسه من أجلها..."، وعلى صورة حب الكنيسة للمسيح الذي يعبر عن ذاته بالاستشهاد بشتى مظاهره "أيها الشهداء القديسون...".

- في العلاقة الزوجية، إذا عيشت كنسياً، لم يعد من مجال لتسلط واستعباد، لتلك "الحرب بين الجنسين" التي هي واقع يومي مفجع والتي تجعل الرجل والمرأة يتنازعان بشكل واعٍ أو غير واع السيطرة في العلاقة الزوجية. هذا كله يتخطاه الحب إذا تجلى بالمسيح وعاد إلى أصالته. فليس فيه من مجال بعد لسيّد وعبد:t9:



شكراً على المعلومات الجميلة دى يا حبيبي


ربنا يباركك



سلام المسيح
 

kalimooo

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 يونيو 2008
المشاركات
143,887
مستوى التفاعل
1,787
النقاط
113
الإقامة
LEBANON




شكراً على المعلومات الجميلة دى يا حبيبي


ربنا يباركك



سلام المسيح

مشكور اخوكوم على المرور
سلام المسيح
 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,327
مستوى التفاعل
3,200
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus
أخى الغالى جدا
حقا
موضوع رااااااااائع
الرب يباركك ومجهودك
 

candy shop

مشرفة منتدى الاسرة
مشرف
إنضم
29 يناير 2007
المشاركات
50,807
مستوى التفاعل
2,019
النقاط
113
موضوع راااااااااااااااااااائع يا كليمو

ربنا يباركك
 

+SwEetY KoKeY+

خلينى ارنم !
مشرف سابق
إنضم
1 سبتمبر 2008
المشاركات
28,051
مستوى التفاعل
394
النقاط
0
موضوع جميل جدا يا كليمو
ميرسى ليك
 

kalimooo

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 يونيو 2008
المشاركات
143,887
مستوى التفاعل
1,787
النقاط
113
الإقامة
LEBANON
النهيسى

شكراااااااا جزيلا لمرورك

ربنا يبارك حياتك

سلام المسيح معك
 

kalimooo

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 يونيو 2008
المشاركات
143,887
مستوى التفاعل
1,787
النقاط
113
الإقامة
LEBANON


candy shop

شكراااااااا جزيلا لمرورك

ربنا يبارك حياتك

سلام المسيح معك
 

kalimooo

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 يونيو 2008
المشاركات
143,887
مستوى التفاعل
1,787
النقاط
113
الإقامة
LEBANON
كوكى

شكراااااااا جزيلا لمرورك

ربنا يبارك حياتك

سلام المسيح معك
 

GogoRagheb

+ عاشق القبطي +
عضو مبارك
إنضم
28 ديسمبر 2008
المشاركات
5,730
مستوى التفاعل
33
النقاط
0
الإقامة
قلب بابا يسوع
شكرا يا كليم علي الموضوع
ربنا يبارك حياتك
ويعوض تعبك
 

وليم تل

زعيم ح الغلاسة
عضو مبارك
إنضم
6 ديسمبر 2007
المشاركات
9,035
مستوى التفاعل
75
النقاط
0
شكرا كليمو
على الموضوع الرائع
ودمت بود
 

kalimooo

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 يونيو 2008
المشاركات
143,887
مستوى التفاعل
1,787
النقاط
113
الإقامة
LEBANON
GogoRagheb

شكراااااااا جزيلا لمرورك

ربنا يبارك حياتك

سلام المسيح معك
 

kalimooo

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 يونيو 2008
المشاركات
143,887
مستوى التفاعل
1,787
النقاط
113
الإقامة
LEBANON
وليم تل

شكراااااااا جزيلا لمرورك

ربنا يبارك حياتك

سلام المسيح معك
 
أعلى