توافق الزوجين
الأسرة المثالية ينبغى أن تبنى على أساس من التوافق .
وكما يقول البعض إن التزوج عبارة عن نصف يبحث عن نصفه الآخر..
إن الزوجين إثنان يعيشان معاً فى بيت واحد، وفى حياة مشتركة طول العمر، فينبغى أن يكون التوافق بينهما تاماً .
إنهما مثل جوادين يجران عربة واحدة. ولا يمكنهما ذلك إلا إذا كانا سيرهما فى أتجاه واحد، وبسرعة واحدة، وبقوة متكافئة.
يسيران معاً، ويقفان معاً، ويتجهان معاً نحو هدف واحد، ولا يضغط أحدهما على غيره. وقديماً قال المثل : من شروط المرافقة الموافقة .
***
ينبغى أن يوجد بين الزوجين توافق دينى وروحى.
يجب أن يكون اثنان مسيحيين أرثوذكسيين سليمى العقيدة والإيمان، لهما حياة روحية مرتبطة بالكنيسة
فى بعض الأحيان لا يكون الإثنان من مذهب واحد، فينضم الطرف الآخر إلى الأرثوذكسية إنضماماً شكلياً رسمياً، لاتمام الزواج. وتظل عقيدته فى داخل قلبه كما كانت قبل هذا الانضمام الصورى! ويبقى هذا الاختلاف المذهبى، وله آثاره العملية…
***
كذلك ينبغى أن يوجد توافق فى الفكر، وفى المبادئ، وفى التقاليد، وفى طريقة الحياة .
لأنه كيف يمكن أن يرتبط الإثنان بحياة واحدة، إن لم يوجد هذا التوافق؟! وكيف يسلك الإثنان فى المجتمع، بل وفى محيط الإسرة إن كان كل منهما له طريقة وله طريقته؟!
***
إن الإختلاف بين الزوجين، يكون له تأثيره على الإولاد .
إذ يحتار الابن أى طريق يسلك، وبأية مثالية يقتدى،وأمامه متناقضات فى حياة أبويه. بل إن اختلاف الأبوين فى الأسلوب، يوجد اختلافاً فى طريقة تربيتهما للأولاد .
***
وينبغى أن يوجد توافق فى الطباع أيضاً .
إذ كيف يعيش طرف جاد جداً، مع طرف مرح جداً ؟! أو كيف يعيش شخص مدقق جداً، مع آخر فى منتهى التساهل والتسامح والتهاون ؟!
وكيف يعيشان إن كان أحدهما يميل إلى الهدوء الشديد، والآخر يميل إلى اللهو والصخب وكثرة الكلام ؟! كيف نحقق قول الرب " لا يصيران إثنين بل واحداً" ؟
***
المصدر:
الكتاب : الأسرة الروحية السعيدة .
المؤلف : قداسة البابا المعظم الأنبا شنودة الثالث .
الأسرة المثالية ينبغى أن تبنى على أساس من التوافق .
وكما يقول البعض إن التزوج عبارة عن نصف يبحث عن نصفه الآخر..
إن الزوجين إثنان يعيشان معاً فى بيت واحد، وفى حياة مشتركة طول العمر، فينبغى أن يكون التوافق بينهما تاماً .
إنهما مثل جوادين يجران عربة واحدة. ولا يمكنهما ذلك إلا إذا كانا سيرهما فى أتجاه واحد، وبسرعة واحدة، وبقوة متكافئة.
يسيران معاً، ويقفان معاً، ويتجهان معاً نحو هدف واحد، ولا يضغط أحدهما على غيره. وقديماً قال المثل : من شروط المرافقة الموافقة .
***
ينبغى أن يوجد بين الزوجين توافق دينى وروحى.
يجب أن يكون اثنان مسيحيين أرثوذكسيين سليمى العقيدة والإيمان، لهما حياة روحية مرتبطة بالكنيسة
فى بعض الأحيان لا يكون الإثنان من مذهب واحد، فينضم الطرف الآخر إلى الأرثوذكسية إنضماماً شكلياً رسمياً، لاتمام الزواج. وتظل عقيدته فى داخل قلبه كما كانت قبل هذا الانضمام الصورى! ويبقى هذا الاختلاف المذهبى، وله آثاره العملية…
***
كذلك ينبغى أن يوجد توافق فى الفكر، وفى المبادئ، وفى التقاليد، وفى طريقة الحياة .
لأنه كيف يمكن أن يرتبط الإثنان بحياة واحدة، إن لم يوجد هذا التوافق؟! وكيف يسلك الإثنان فى المجتمع، بل وفى محيط الإسرة إن كان كل منهما له طريقة وله طريقته؟!
***
إن الإختلاف بين الزوجين، يكون له تأثيره على الإولاد .
إذ يحتار الابن أى طريق يسلك، وبأية مثالية يقتدى،وأمامه متناقضات فى حياة أبويه. بل إن اختلاف الأبوين فى الأسلوب، يوجد اختلافاً فى طريقة تربيتهما للأولاد .
***
وينبغى أن يوجد توافق فى الطباع أيضاً .
إذ كيف يعيش طرف جاد جداً، مع طرف مرح جداً ؟! أو كيف يعيش شخص مدقق جداً، مع آخر فى منتهى التساهل والتسامح والتهاون ؟!
وكيف يعيشان إن كان أحدهما يميل إلى الهدوء الشديد، والآخر يميل إلى اللهو والصخب وكثرة الكلام ؟! كيف نحقق قول الرب " لا يصيران إثنين بل واحداً" ؟
***
المصدر:
الكتاب : الأسرة الروحية السعيدة .
المؤلف : قداسة البابا المعظم الأنبا شنودة الثالث .