مكرم زكى شنوده
محاور
- إنضم
- 22 أكتوبر 2007
- المشاركات
- 6,131
- مستوى التفاعل
- 494
- النقاط
- 83
تلفيق التحريف على الإنجيل
+++ تمتلئ مواقع الإنترنت ، بجزء من كتاب للدكتورة زينب عبد العزيز ، تدعى فيه أن القديس جيروم – من القرن الرابع الميلادى – قد قرَّر ، بأن الإنجيل محرَّف !!!!
+++ وفى ذلك تلفيق فاضح ، لأن الوثيقة التى يقدمونها – هى ذاتها – تؤكِّد سلامة الإنجيل ، فى لغته الأصلية اليونانية ، من أى شبهة شك .
+++ بل إن تلك الوثيقة تتحدث عن الترجمات ، إلى اللغة اللاتينية ، التى تمت – مسبقاً – فى الجزء المتحدث باللاتينية من الإمبراطورية الرومانية ، بدون إشراف كنيسة روما .
++++ وأن بابا روما – آنذاك – قد كلـَّف القديس العالم / جيروم ، لكى يراجع تلك الترجمات اللاتينية ، على اللغة الأصلية اليونانية ، ونبذ كل ما لا يتطابق مع الأصل .
+++ كما تقول هذه الوثيقة ، أن القديس جيروم قال أنه يخشى أن يعترض المعترضون . ولكنه – مع ذلك – سيقوم بهذا العمل الجليل ، لأن هذه المراجعة هى واجب ، لا يصح الإعتراض عليه ، إذ جاء بهذه الوثيقة :- (( لماذا لا يروقهم أن أقوم بالتصويب ، إعتماداً على المصادر اليونانية ، لتصويب الأجزاء التى أساء فهمها المترجمون الجهلاء )) .
++++ إذن فالموضوع ليس موضوع عدم صحة الإنجيل ، كما إدعوا ، بل عدم دقة الترجمات اللاتينية ، مما إقتضى مراجعتها على النصح اليونانى الذى لا غبار عليه .
+++ وإن النتيجة النهائية – آنذاك -- لابد وأنها كانت ، نسخة لاتينية دقيقة تماماً .
++++++ وإن قيام بابا روما – فى القرن الرابع ، بتكليف عالم قديس مشهور ، هو القديس جيروم ، ليقوم بمراجعة ترجماتهم اللاتينية ( والتى هى لغة روما وكل القسم الغربى من الإمبراطورية ) الكثيرة بطول البلاد ، مراجعة دقيقة ، من اللغة الأصلية اليونانية ، لكى تكون ترجمة ً معتمدة ً من كنيسة روما ، إن قيام بابا روما بذلك ، هو الدليل الدامغ ، على أنه لم يكن يوجد أدنى شك فى صحة الإنجيل فى نسخته اليونانية الأصلية ، إلى درجة أنهم يستخدونها كمرجعية لمراجعة وتصحيح ترجماتهم اللاتينية ( التى كانت بمجهودات فردية وبدون تكليف من بابا روما )، للحصول على ترجمة موحدة دقيقة متطابقة مع النص اليونانى الأصلى .
+++++++++ أليس ذلك ، دليل قاطع ، على مدى تدقيق المسيحيين -- فى القرن الرابع كما فى غيره -- على ضرورة تطابق الترجمات ، إلى اللغات المختلفة ، مع اللغة الأصلية اليونانية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ فلماذا يقلبون الحقائق !!!!!!!
++++ وإلى الآن ، نحن أيضاً نعود إلى اللغة اليونانية ، لمراجعة الترجمات العديدة إلى اللغات الحديثة . ++ فإن الإنجيل هو كتاب عقلانى روحانى ، لا يفقد معناه ولا قيمته ، عند ترجمته ، بشرط أن تكون الترجمة دقيقة ، مثلما فى كل الكتب المحترمة .
++++++++++++ إذن ، فهذه الوثيقة ، هى دليل إثبات على صحة الإنجيل ، وليست دليل إتهام كما حاولوا أن يوهموا الناس .