الشباب والإعلام

اثناسيوس الرسول

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
2 فبراير 2007
المشاركات
2,424
مستوى التفاعل
18
النقاط
0
الشباب والإعلام
lst_sattalite.jpg

القمص رافائيل نصر منقريوس
* تصور أنك مسافر بمفردك و ستستقل قطاراً لمدة 6 ساعات ما الذي تفضل أن تضعه في شنطتك لتستخدمه ؟
* مجلات – جرائد – كتب – Mp3 - كاسيت – كمبيوتر محمول ... ؟ * وتصور أنك ستقضى ساعتين في المنزل بمفردك .
* ما الذي تفضل عمله: ممارسة رياضة – ممارسة هواية - مشاهدة التليفزيون – استخدم الكمبيوتر والإنترنت – قراءة كتاب أو مجلة أو جريدة – التحدث في التليفون؟؟
* من خلال إجابات العديد من الشباب على السؤالين السابقين توصلنا إلى أن غالبية الشباب يفضلون:
* الدردشة عبر الإنترنت – الألعاب على الكمبيوتر – مشاهدة التليفزيون – الحديث في التليفون – استخدام الـ Mp3 كما لوحظ اهتماماً أقل بالحصول على الأخبار والمعلومات من شبكة الإنترنت.
وأما الخطير في الأمر فإن الشباب يكادوا يكونوا مهملين تماماً للقراءة.
والخلاصة: فإن الشباب يستخدمون وسائل الإعلام ويفضلون منها التليفزيون والكمبيوتر.
ويكون هدفهم الرئيسي من استخدام وسائل الإعلام الترفيه وقضاء الوقت وإن كانت المعرفة تأتيهم بطريقة عرضية (غير مقصودة).
ما هي وسائل الإعلام ؟ وما أنواعها ؟
هي وسائل تستخدم بغرض انتقال فكرة أو خبر أو معلومة من مصدر معين إلى المتلقي (القارئ أو المستمع أو المشاهد).
ومن هنا فأنواع وسائل الإعلام :
* وسائل مقروءة كالكتب والمجلات والجرائد والنشرات ..
* وسائل مسموعة كالراديو والتسجيل والـ Mp3
* وسائل مرئية مسموعة كالتليفزيون وما يستخدم من خلاله كالفيديو والأطباق (الدش) . ويعتبر الكمبيوتر على قمة وسائل الإعلام من حيث أنه يضم كل الأنواع السابقة فمن خلاله نقرأ ونسمع ونشاهد بل ونتحاور.
وسائل الإعلام والسلبية:
يؤخذ على وسائل الإعلام – رغم نفعها – أنها تعمل في اتجاه واحد أي من مصدر المعلومة إلى المتلقي ( أي ليس بها حوار )
مصدر المعلومة
دار النشر – مبنى الإذاعة والتليفزيون
المتلقي
القارئ – المستمع – المشاهد
فالمتلقي يكون سلبياً فهو يقرأ أو يسمع أو يشاهد وليس له أن يبدى رأيه أو يعارض أو يعلق ( وأن كانت هناك بعض البرامج الحوارية التي تستقبل مكالمات المستمعين أو المشاهدين ) وأما الكمبيوتر والانترنت فمن خلاله يمكن التحاور مع آخرين من خلال برامج الدردشة Chat . وسائل الإعلام وفكر المسيح:
هل يوجد نصوص في الكتاب المقدس تحرم وسائل الإعلام ؟
وقد كان الوعاظ قبلاً – ولا يزال بعضهم – يقولون للناس محذرين إياهم "التليفزيون حرام والراديو حرام .... إلخ"
فهل يمكن قبول هذه الآراء في هذه الأيام؟
وهل هذا هو فكر المسيح؟
بلا شك فالكتاب المقدس لا يقدم لنا نصوصاً واضحة محددة لكل مواقف الحياة ولكل مستجدات الواقع وتكنولوجيا العصر الحديث ولكنه يقدم لنا فكر المسيح.
فلما صعد الرب يسوع إلى السماوات أرسل لنا الروح القدس من عند الآب لكي يعلمنا ويرشدنا.
" وأما متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم إلى جميع الحق .. " (يو 16: 13) وعندما يرشدنا الروح القدس إلى الحق فهو يجعلنا نستأسر كل فكر إلى طاعة المسيح ( 2كو 10: 5)
وهذا ما يجعلنا قادرين على القيام بأهم عمل تجاه وسائل الإعلام وهو "الاختيار" فبإرشاد الروح القدس نستطيع أن نميز "أيها الأحباء لا تصدقوا كل روح بل امتحنوا الأرواح هل هي من الله؟" (1يو 4: 1).
وعندما نميز ما يقدم لنا نستطيع أن نحدد ماذا نختار؟
 

اثناسيوس الرسول

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
2 فبراير 2007
المشاركات
2,424
مستوى التفاعل
18
النقاط
0
الشباب والإعلام(2)
lst_sabab00.jpg

وسائل الإعلام والاختيار
تخيل الإنسان الذي يجلس في حجرة المعيشة وأمامه الكمبيوتر والتليفزيون والريكوردر ومكتبة الكتب.
ويسأل نفسه ماذا يقرأ؟ وماذا يسمع؟ أو ماذا يشاهد؟ ويبدأ بتحريك مؤشر الراديو أو يقلب القنوات التليفزيون هذا الإنسان يذكرني بآدم في جنة عدن.
فكان آدم محاطاً بكل أنواع الشجر وكان حراً في اختياره لأية شجرة (ماعدا واحدة) ولكن مع الأسف أخفق في الاختيار حينما اختار أن يقطف من الشجرة الواحدة التي منعه الله من أن يمد يده إليها.
* فعندما تجلس أمام كل وسائل الإعلام المتاحة لديك اسأل نفسك:
أية وسيلة سأستخدمها ؟
هل سأقرأ ؟ أم سأسمع ؟ أم سأشاهد ؟
ثم اسأل نفسك: ما الهدف؟
هل لدى وقت أريد أن أضيعه؟ هل أبحث عن الترفية والتسلية؟ هل أبحث عن المعرفة؟
ثم أنتقل إلى المستوى الأعلى واسأل نفسك: في أي مجال أريد أن أبحث هل في الرياضة أم الأخبار أم الأفلام أم السياسة... إلخ ؟
ثم نصل في النهاية إلى السؤال الأكثر أهمية وهو:
هل ما سأقرأه أو سأسمعه أو سأشاهده سيمجد الله وسيجعلني أمجد الله أم لا؟ أم إنه سيكون سبب عثرة لي؟ فمن خلال استخدامنا لوسائل الإعلام قد نمجد الله أو نكسر وصاياه.
كيـــــف؟
* شاب كان يشاهد برنامجاً تليفزيونياً نافعاً فسارع بتوصيل جهاز الفيديو بالتلفزيون ليسجل البرنامج ليعرضه على أصدقائه الشباب لينتفعوا معه بما رآه. فهذا الشاب استخدم وسائل الإعلام في تمجيد الله وخدمة الآخرين.
* وشاب آخر يستخدم أيضاً التليفزيون أو الكمبيوتر ولكن ليشاهد ما يعثره وما يسقطه في الخطية.
فشتان بين الشابين .
هذا ما نقصده بسؤالنا لأنفسنا:
هل سنمجد الله أم سنعصاه حينما سنستخدم وسائل الإعلام؟ وهذا ما يجعلنا – بحق – في اختبار الاختيار .
وقديما قال الله على فم إرمياء النبي "هكذا قال الرب هاأنذا أجعل أمامكم طريق الحياة وطريق الموت" (أر 21: 8).
أثر وسائل الإعلام:
من خلال وسائل الإعلام تعرض أمامنا نماذج مختلفة من البشر ومن الفكر ومن السلوك فنرى الشرير والفاضل ونرى المجرم والضحية ونرى الأفكار الهدامة والبناءة.
وبينما نحن نرى ونسمع نتأثر دون أن ندرى ونعتنق الأفكار والمواقف وقد نقلد من نراهم. وقد قرأت في صفحة الحوادث في إحدى الجرائد أن شباباً ارتكبوا جريمة قد استلهموا فكرتها من فيلم رأوه في التليفزيون وعلى النقيض قرأت عن مجرم أعلن توبته بعد مشاهدته لفيلم آلام المسيح للمخرج ميل جيبسون.
وسائل الإعلام تقدم لنا فكراً أو سلوكاً أو عقيدة بحسب فكر من وضعوا المواد التي تعرضها وسائل الإعلام.
وحيث أن البشر مختلفون ففيهم الطيب وفيهم الشرير فكذلك المواد التي تقدمها وسائل الإعلام فيها الحسن وفيها الردئ.
والخطير في الأمر أنها تؤثر في الإنسان سلباً أو إيجاباً بحسب المواد المقدمة وبحسب طبيعة الإنسان المتلقي.
ولكي يكون الإنسان بمنأى من التأثير السلبي فلابد له من أن يتقن الاختيار بدقة فيما سيراه أو سيسمعه أو سيقرأ
 

اثناسيوس الرسول

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
2 فبراير 2007
المشاركات
2,424
مستوى التفاعل
18
النقاط
0
الشباب والإعلام (3)
lst_front3.jpg

وسائل الإعلام والوقت:
في لقاء مع الشباب سألتهم: لو أننا وجدنا أن التليفزيون يقدم لنا على مدار الـ 24 ساعة ترانيم وألحان وكورال وعظات وقداسات ومسلسلات وأفلام دينية... إلخ
فكم ساعة سنقضيها أمام التليفزيون؟
فأجاب بعضهم عشرة ساعات أو ثمانية أو....!
فسألتهم: وهل سنجد وقتاً لنصلي فيه ؟ أو نقرأ الإنجيل ؟ أو نعبد الله ؟ أو نعمل ؟ أو نخدم الآخرين ؟
المشكلة ليست في أننا نريد أن نحدد الوقت الذي نقضيه أمام التليفزيون لأنه شرير أو لأنه ضار ولكن المشكلة أننا لا ندرك أن هناك العديد من الأعمال يجب أن نعملها كل يوم (عبادة – عمل – علاقات اجتماعية........).
وقد سبق وقرأت معلومة طريفة تقول إن من يشاهد التليفزيون لمدة 4 ساعات يومياً عندي يبلغ سن الستين يكون قد قضى عشرة سنوات أمام التليفزيون!!
إن موضوع الوقت في غاية الأهمية لأن عمرنا عبارة عن سنين وشهور وأيام وساعات..
وقد وضع لنا سليمان الحكيم حكمة رائعة تقول :
"لكل شيء زمان ولكل أمر تحت السماوات وقت" ( جا 3 : 1 ) فللعمل وقت وللعبادة وقت وللصداقات وقت وللترفيه وقت وهكذا .. وعلى الإنسان أن يكون حريصا فيعرف كيف يقضى وقته ؟ وفى أي شيء؟ عملاً بقول بولس الرسول: "انظروا كيف تسلكون بالتدقيق لا كجهلاء بل كحكماء مفتدين الوقت لان الأيام شريرة" ( أف 5 : 15 ).
وسائل الإعلام والواقع:
أحياناً يقدم لنا الإعلام واقعاً مختلفاً عن واقعنا، فالخيال هام في الإبداع ولكن أحيانا يكون الخيال مبالغاً فيه: فتصور مسلسلات وأفلام التليفزيون الناس يعيشون في قصور أو فيلات ويستخدمون سيارات من أحدث الموديلات ووسائل اتصال متطورة وبل ويبدون في أشيك ملابس وفى أبهي صورة، ويعيشون في رفاهية.
كل هذا يشاهده الإنسان العادي البسيط في معيشته فيسرع بخياله فيما يراه وبعد ساعات يغلق التليفزيون ليواجه واقعه فيصاب بصدمة ويتمرد على واقعه ويرفضه.
وهنا يكون الإنسان قد وقع في مأزق التمزق بين الخيال والواقع ومن خلال مشاهده التليفزيون يهرب البعض من واقعه إلى الخيال الذي يقدمه التليفزيون .
فبينما المشاهد العادي لم يستطيع تحقيق أهدافه البسيطة من الحصول على عمل مناسب أو راتب يكفيه أو مكانا في وسائل المواصلات أو سكن مريح ...
يرى في الأفلام والمسلسلات النهايات السعيدة (فقصة الحب تنتهي بالزواج – والبطل يحصل على المال أو الشهرة أو السلطة..).
وفى الأفلام تحل المشكلات بسهوله بالغة. فالإنسان البسيط يعتبر إن التليفزيون هو النافذة التي يطل منها على واقع جميل لا يجده في واقعه فيهرب من واقعه إلى الخيال ثم يعود إلى واقعه الصعب فيتمرد ويسخط ويتعب بينما الرب يسوع يعلمنا أن نصلى قائلين : "خبزنا كفافنا أعطنا اليوم"(مت 6: 11).
وعندما يكون لدينا الكفاف نشكر الله " شاكرين كل حين على كل شئ في اسم ربنا يسوع المسيح لله والآب " (أف 5: 20).
وسائل الإعلام ودفء العلاقات:
يعجبني قول داود النبي في المزمور: "هوذا ما أحسن وما أجمل أن يسكن الأخوة معاً" (مز 133: 1).
ولكن الإفراط في استخدامنا لوسائل الإعلام أفقدنا هذا الشعور الجميل اجتماع الأخوة معاً.. الروابط الأسرية والعائلية.. واللقاء مع الأصدقاء والأحباء.
صارت الأسرة تجلس أمام التليفزيون فلا يتحاورون ولا يتكلمون بل يجلسون في صمت نام .. لا احد يكلم الآخر فعندما يتكلم التليفزيون يصمت الجميع. نحن نحتاج – بلا شك – إلى المعرفة التي نحصل عليها من وسائل الإعلام ولكننا – أيضاً – نحتاج وبشدة إلى أن نتقرب بعضنا من بعض .. أن نتكلم معاً .. أن نتحاور.
صارت الصورة الآن كالآتي:
الابن أمام الكمبيوتر والابنة أمام التليفزيون والأب يقرأ الجريدة والأم تتكلم في التليفون وصار لكل واحد عالمه الخاص أنه التمزق الذي أصاب الأسرة بسبب سوء استخدام وسائل الإعلام وبسبب سوء استخدام الوقت.
ويقول أحد الأطباء النفسيين أن من الأسباب الهامة للأكتئاب الافتقار إلى العلاقات الحميمة بين الأصدقاء والأقرباء فهل الدردشة عبر الانترنت تغنى عن العلاقات الاجتماعية؟
وهل توازى المتعة التي نحصل عليها لو جلسنا معاً كأسرة نحتسى الشاي معاً ونتحاور في أمر ما ونتكلم بجدية أحياناً ونضحك أحياناً وأخرى ؟
وضع أحد الناس ملصقا على سيارته مكتوب عليه:
" السعادة في أن نجتمع معاً كأسرة حول العشاء حيث نأكل ونتحاور ونضحك"
فإن كانت وسائل الأعلام هامة فدفء العلاقات الاجتماعية والإنسانية أهم بكثير.
 

KOKOMAN

.
مشرف سابق
إنضم
9 سبتمبر 2007
المشاركات
122,437
مستوى التفاعل
413
النقاط
0
الإقامة
ALEX
موضوع رااااااائع يا اثناسيوس
مرسىىىى جدا على الموضوع
ربنا يباركك ويعوض تعب محبتك
 

candy shop

مشرفة منتدى الاسرة
مشرف
إنضم
29 يناير 2007
المشاركات
50,807
مستوى التفاعل
2,019
النقاط
113
موضوع جميل جدااااااااااااااا يا اثناسيوس

شكراااااااااااااااا لتعبك

ربنا يبارك حياتك وخدمتك
 

viviane tarek

New member
عضو
إنضم
20 يوليو 2008
المشاركات
442
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
القاهرة
موضوع اكثر من رائع
جامد جدا"
وفعلا"جاوب عن اسئلة شباب كثير
محطار بين العوزينة الهو الاعلام وانشدادة لية
والممنوع زى ما بيسمعوا من بعض الاباء
ففعلا" موضوعك شرح الامر وفهم الكل
ربنا يعوض تعب محبتك
شششششككككككررررررررااااااااا"""""""""""
 

TULiP TO JESUS

اسيرة حب يسوع
عضو نشيط
إنضم
26 أغسطس 2008
المشاركات
17,403
مستوى التفاعل
129
النقاط
0
الإقامة
في قلب يسوع
شكرا علي تعبك يا اثناثيوس
انا طلعت من الموضوع دة باننا نستعمل وسائل الاعلام الحديثة كما يرضي
صلاح اللة

ربنا يعوضك
 
أعلى