حدوتة قبطية

صائد الذباب

عضو مبار
عضو مبارك
إنضم
7 فبراير 2006
المشاركات
354
مستوى التفاعل
10
النقاط
0
حدوتة قبطية


******




كان ياما كان

ياسعد ياكرام

ولا يحلى الكلام

الا بذكر الحقيقة

كل الحقيقة من غير تزويق

ولاتقية

وعلى الحرية

قول السلام

كان زمان

زمان .... زمان

من زمن الزمن

كان البشر واحد

من أصل واحد

أدم وحوا

كانوا فى الاصل

واحد

و رب الكون

رب الملكوت

رب الكاف والنون

هو رب واحد

ومرت الايام

شهور وسنين

عدت قوام

ظهر فى وادى دلتا النيل أنسان

كان من أحفاد أدم...كان أنسان

لكنة مش زى أيتها بشر

ولا كان زى أى أنسان

بنى حضارة وتاريخ

وشهرتة فى الارض والسما

وصلت لحد عطارد والقمر

وصلت لحد المريخ

وزى نسمة الهوا العليل

كان جواة سؤال

سؤال حولة لانسان

مريض .....شريد..... عليل

كان بيبحث عن الة يعبدة

وجاب من الطير الة يعبدة

ومن الحجر الصوان

شيد تمثال للحاكم بأمرة الفرعون

علشان يعبدة

وفى وقت ملىء الزمان

وفى عصر ضعف المصرى الانسان

وحضارة بتنزوى

وبلد حكمها أغراب

كانوا حكامها الرومان

ظهر شعاع من نور

جيش من نور

جيش من العدد أتناشر جندى وعسكر

لكنة جيش سلاحة أيمان

وفرسانة محبة وفدا وغفران

وقول سبعين رسول كمان

كانوا للبشارة وللكرازة نسور

وفى يوم من دل الايام

وفى مركبة رسيت على شط مدينة ساحلية

مدينة أسمها..أسكندرية

خطى ...رجل الكرازة

مارمرقس اللى قلبة كان زى الاسد

جاسور

خطى أول خطوات

لدخول مصر لاحضان المسيا

وأنتشر شعاع النور الجديد

وسطع فى مصر عهد جديد

من ساحل البحر الاحمر

على شط أسكندرية

ومختصر الكلام

صبحت الارض والسما فى دلتا النيل

بترتل لرب المجد الحى

ترتيلة سعيدة

بس فيها لمحة ومسحة شجية

وهيج أبليس اللعين

على ولاد مصر البهية

ديابة و قلوب سودة و وحوش

وعقول ضلمة ..وحقد مالى الوشوش

وأستشهد فى طرقتها وحواريها الكاروز

مسحول ...مجرور من وسط أقبطها

ومع دوران عجلة الاستشهاد

وسفك الدم القبطى...وكترة الاموات

أيام الوالى ديوناسيوس...وماسورس

وعصر الملك داقيوس

ونال كتير كتير من الابرار

أكاليل الشهادة ومحبة يسوع والافتخار

وجة عصر رهيب ..

من الشهادة والتعذيب

أيام الملك الدموى دقلديانوس

الالاف ..والالاف من الشهداء

مكنة جهنمية رهيبة

لكن الاقباط بربهم واثقين

وللعذابات متحملين

أكاليل أكاليل

وأسماءهم محفورة فى القلوب

وقصصهم شفتها العيون

من الخمسةالاخوة الشهداء

أغاثو و يوحنا وبطرس وأمون

وكمان أمونا أختهم

حتى رفقة ..... أمهم

كان كل مادة

عدد المؤمنين فى زيادة

وفتحت طاقات الرعب والفزع الابواب

على دول ولاد جدعان

مؤمنين ...شداد

صخرة من الايمان

أتكسرت عليها كل أعمال الشيطان

وأتحطمت فوقيها كل هجمات الطوفان

ومرت عالاقباط سنوات

لاحد من البشر شاف زيها

فى رعبها

ولا فى شناعة أعملها

وفظاعة فعلها

عصر ورا عصر من الشهداء

وأنكتب فى جبين التاريخ

وبمدد من الدم الطاهرأنحفر القول

مبارك شعبى مصر ..أولادى هما دول

وفعلاً البركة حلت وهلت على الاقباط

العدد بيزيد ويزيد ودايماً فى أزدياد

وصبح أقباط مصر جامعة لهوتية

كلية رهبانية

مدرسة للعالم فى تعليم حياة المسيحية

لكن

كان مكتوب عالبلد مصيبة قوية

كان متحضر ليها من الكذاب أبو الكذاب

بلوى أذلية

خطة ...من خططة والعيبة الجهنمية

طغمة من البدو الحفاة

عصابة من قطاع الطرق والجناة

لا يعرفوا رب حنين ولا يسمعوا عن أى الة

كان الههم بطونهم وشهوتهم

كان صلتهم لهوهم ونزوتهم

كانت محبتهم سيوفهم وحرابهم

وكان رسولهم يوحى لة فى الليل البهيم

يوحى لة بأقوال مفهاش أى طريق سليم

وجمع النبى المغوار

جيش عرمرم ميعرفش هزار

وهاتك دبح وقتل فى أهلة وعشرتة

لحد مالكل مشى فى طريقة

و بارك مسيرتة

وأتأسست ليهم جيوش همجية

وأنطوى تحت راية الكذب والارهاب

جيوش عددها زى حبات الرمل زى التراب

وهجموا على البلاد حوليهم ...قتل وذبح وخراب

لحد ماجم على وادى النيل

وأنفتح ليهم فيها سبيل

وكان نعيق الغراب ليهم دليل

وهجم عصابة الاعراب

على أهل الكتاب

ورفع الطغاة سيف فى وجة الاقباط

وفى اليد التانية رفعوا كتاب

وحى من العلى الجبار

ليدخلوا الاقباط فى الاسلام

أو ليس لهم غير الشرر والشنار

وكتبوا عليهم الجزية

ضريبة أو أتاوة بلطجية

أم دفع الجزية ..أو الاسلام

واللى معهوش

يقول على روحة السلام



**********



 
التعديل الأخير:

صائد الذباب

عضو مبار
عضو مبارك
إنضم
7 فبراير 2006
المشاركات
354
مستوى التفاعل
10
النقاط
0
وكان دخول الاسلام لمصر

وغزوها لاراضى الاقباط

على أيام عمر ونفس العصر

وكان الخليفة الفاروق

المشهور بالعدل وميزان الحقوق

كتب على الاقباط فى مصر

وعلى مسيحى سوريا بالاخص

وصية

وثيقة عمرية ..ولكنها همجية

وثيقة من الذل ...وثيقة عبودية

وأكبر مثال عالعنصورية

الوثيقة بتقول

كل كنيسة تحتاج ترميم

لا تتجدد ولا تترمم ...ويتركوها تقع

ويسكتوا على خرابها بالتسليم

ولا يبنوا فى مدنهم كنايس جديدة

ولا يشيدوا فى صحاريها أديرة عتيدة

ولا تكون ليهم مدارس بتعلم القرأن

علشان هو كتاب عربى اللسان

كتاب عربى مبين

ولسان نصارى الاقباط والسوريان

نجس لعين

ويفتحوا بيوتهم وأرضيهم للمسلمين

ضيوف ..أكل وشرب تلت أيام من الصبح لليل

وأن حضر أيتها مسلم مجلس ليهم

يقفوا كلهم بأحترام

من غير سفسطة ولا كتر كلام

ويحلق النصارى شعرهم من قدام

علامة أستهزاء وقلة مقام

ويلبسوا ملابس غير ملابس الاسياد

غير لبس المسلمين ..أولاد الامجاد

ويشدوا حزام على وسطهم

علامة العبدية وجريرة جنسهم

ولا يرفعوا صوتهم أيام أعيادهم

ولا يكون أحتفالهم أمام المسلمين

ولا فى أى طريق من الطرقات

ولا يكتبوا الحروف العربية فى خطابتهم

لا هم ولا ولادهم ولا حتى أحفادهم

وأن دخل أى فرد منهم فى الاسلام

لا حد من أهلة يعترض

لا أب ولا أم ولا حتى زوج

ولا بأى كلام التارك مسيحة يتلام

وأن دخل أى مسلم لكنايسهم

لا يعلى صوت صلاتهم

أحتراماً للمسلم والمقام

وأن كان ولا بد ضرب اجراس الكنايس

تكون بصوت بسيط

وبسرعة وقوام

لا يظهر على حد من المسيحين النصارى

أى فرح فى الشعانين

ولا حتى يقولوا لبعض ..أمين

وأن مات للنصارى ميت

لا يخرج لاهلة صراخ ولا بكاء

ولادمعة حزن........لاى حزين

ولا يدخلوا مزيدات فى الاسواق

أمام أسيدهم المسلمين

وأخيراً


يدفعوا الجزية...وهم مستضعفين

صاغرين

محتقرين

والا ميعملش بالكلام دة

ملهوش غير السيف والبطش

ولعنة الجبار على الملاعين

قولوا

أمين


حاجة تجيب الخفيف

وتدمى القلب وتدمع العين

بلدى ودخلتها

خراب وخربتها

وبمداسك دستها

صبح وليل

بتحلب فى درعها

وعلى بطنك بتملا من رزقها

وفى الاخر كمان تتشرط

وفى أهلها تتأمر و تتجليط

زيك ياخليفة العدل والانصاف

زى لص دخل البيت

وكب الزيت

وحرق الغيط

وفى الاخر تسب أهلها !

والبلوى والطامة الكبرى

والوكسة التقيلة العظمى

أن عمر كان بالعدل مشهور

وتخيلوا معايا

خلفاء بعدية جم عصور ورا عصور

بالبطش والظلم مشهورين

أزاى كان أيام حكمهم

على الاقباط المظلومين

من الحاكم بأمر اللة

اللى حكم على الاقباط

بلبس صلبان خشب فى الرقاب

وزنها خمس أرطال ويزيد

للمستعصم باللة

للمستنصر باللة

للــــــــعياذ باللة

لعصور قطع الرقاب

والتنكيل بأهل الكتاب

وأشتغلت مكنة الاضطهاد

بشدة أسرع

على يد الوالى عصبة أبن عبدالعزيز الاصمع

اللى أستخدم كل طريقة للفتك بالنصارى

علشان يقلل عددهم ...وكانوا فعلاً حيارى

وأنتهى عصرة.... وبان أجلة

لما دخل يوم من الايام

كنيسة حلوان وشاف صورة للعدرا والطفل يسوع

فبكل وضاعة و حقارة فاقت عن الحد

ملآ فمة بصاق وتفل على أيكونة رب المجد

وكان الكلام دة يوم سبت النور بالتحديد

وليلة عيد القيامة.. حلم عصبة برب الجنود

يهتف فية بالقول :

أنا صاحب الصورة اللى بصقت علية

ويومها الحمى هجمت على الاصمع من رأسة لحد رجلية

وأنتهى أجلة ...وأندفن غير مأسوف على مثلة
 

صائد الذباب

عضو مبار
عضو مبارك
إنضم
7 فبراير 2006
المشاركات
354
مستوى التفاعل
10
النقاط
0

وفى خلافة الوليد بن عبد الملك ...

ولى مصر لعبد اللة أبن أخية

اللى لا كان عندة ضمير

ولا يعرف أنسانية ولا تفكير

وصل فى زمنة الاضطهاد لعنان السما

لدرجة أنة فى وقت الاكل

كان يأمر بدبح الانجاس النصارى

ويفرح برؤية دمهم لما يطير زى الشرارة

وأحتمل المساكين الاهوال

أحتملوا كتير على دة الحال

حتى اللى كانوا بيندبحوا

كان مستحيل يندفنوا

الا بعد دفع ضريبة من أهلة

حاجة يشيب من هولها الولدان

وتجيب منخولية وتودى المرستان

وطبعاً فى عصرة السعيد دة

ناس كتيرة أسلمت هربانة بجلدها

علشان تعيش وتحمى أولادها و نفسها

وغيرهم هربوا من مصر كلها

هربوا من شدة الضيقة والارهاب

دة غير اللى ماتوا من شدة التعذيب والعطش والجوع

وفرغت الكنايس من الاقباط والفزع ملا كل الربوع

وأنتهت الايام دى بعزل الوالى

لكن الاضطهاد كان باقى وبيلالى

على أيد والى جديد أسمة قرة بن شريك

اللى سن قانون انة للاقباط شريك

يعنى القبطى اللى يموت يلهف كل مالة

ويكون لقرة من حلالة

وقفل البلاد على العباد

علشان ماحد يهرب من يد الجلاد

وعمت بين الاقباط كتير من الويلات

وكأن النحس وسوء الطالع والاقدار

كملت على المساكين ...الاقباط الاحرار

لما حل على البلد وباء رهيب

حصد الالوف من الارواح مع شناعة التعذيب

كأنها نار سارية أوقذائف حمم ولهيب

وضرب الرب دة الوالى بنفس الوباء

علشان يلحق بنهايتة بلا تلكع ولاأبطاء

وجات خلافة سليمان بن عبد الملك

وعين لمصر أسامة بن يزيد

وفرح أسامة بالشغلادى كأنة يوم عيد

لانة كان رهيب الفعل وشرس الطباع

وكان جشع زى أمثالة ...مريض... طماع

وأعنف من تولى حكم أرض مصر

فى كل أيام التاريخ لحد دة العصر

ففى عصرة المملؤ رعباً وهولاً

وأعمال يدة الشنيعة

أنة أبطل الترهب

لخوفة من كثرة الاديرة والرهبان

حتى لا يقع فى أيديهم الحكم والسلطان

وطبعاً دة كلام تخريف

وحركات نصب وتحريف

كل دة علشان يزود الضرايب على الاديرة

حتى الرهبان مسلموش من شرستة و ساديتة

وكل راهب يدفع علشان ينجى من جنونة و قسوتة

والراهب اللى ميقدرش عالدفع

يقطع لة يد أو دراع أو ودن

أو تحلق لحاهم أو ينخلعلهم عين

أو يخطفوا الاتنين

وهدم أديرة كتير...وهرب رهبنها من ذاك الحين

وأبرار كتير ذاقوا أنواع العذاب الشنيع الـــــوان

والجلد القاتل والسحل المهين

ومن حبة الشديد للدهب و المال

أنة أمر جنودة وما تحتة من عمال

بأتهام الاقباط بأى جريمة أو فعل بطال

حتى يسرع بأعدمهم

ويأخذ هذا الوالى كل مالهم

والاخطر من كل أفعالة

أنة أمر جنودة قائلاًَ

سلمت لكم أنفس الناس

فتحصلوا منهم على كل ماعندهم من أمتعة حتى المداس

والاسقفة والرهبان والكنائس فى الاساس

أحملوا كل ماتجدوة

وأخربوا كل موضع تنزلوة

وأقتلوا كل نصرانى تقابلوة

فكان الجنواد زى الجراد أسراب

فنهبوا الكنائس وقتلواللى بقى من الرهاب

وهدموا المنازل على أهلها

وكتر السلب والنهب فى البلد وقبطها

لدرجة فر القبط من مصر جماعات

وخربت بأفعالة قرى وكأن أهلها أصبحوا أموات

فعمل يزيد شىء غريب

أصدر أمر مزموم

أن كل بنى أدم يمر فى النيل لازم لة مرسوم

علشان لاحد يهرب منة بطول البلاد

وعمل جواز سفر جوة البلد لكل العباد

وعلى كل فرد يمر فى الشوارع يدفع مبلغ معلوم

فحتى الازقة والشوارع خلت من أهلها

شوارع وحوارى أشباح ...بقى هو دة وصفها

فرفع النصارى المتعوسين أصوتهم للرب

وصرخوا بالدم و الدموع

علشان يرفع برحمتة هول دة الكرب

وسمع رب المجد لصراخهم


ففى الوقت دة ونفس الزمن

تولى الخلافة عمر بن عبد العزيز المؤتمن

فلما عرف بحكاية الوالى أسامة

وأفعالة مع الاقباط اللى كلها فجر وخسة وندامة

بعت لمصر خلف لة

أسمة أيوب بن شرحبيل

وأمرة بالقبض على هذا القاسى العنتيل

وقبض أيوب على أسامة

وسمر أيدية ورجلية بأطواق من الخشب

وأرسلة لعمرعلشان الحساب وتعليمة الادب

لكن أسامة مات فى الطريق

وكانت أيام الوالى أيوب

كلها عدل للجميع

فوصل حبة لكل القلوب

لكن أيام العدل ولت بسرعة

فبعد تلت سنين بالظبط

تولى الخلافة يزيد بن عبد الملك

وولى مصر بشر بن صفوان

وكان مع الاقباط أنسان

لكن الاوامر جاتلة من الخليفة السلطان

فرض ضرايب باهظة على النصارى من الاقباط

فأصبحت الاقامة فىالبلاد كارثة على المساكين

فتركها كتير منهم ....

لشدة الفقر

وجفاوة الدهر

وجات أوامر عنصرية خطيرة

بأن لازم على كل الموجودين فىالبلاد

من أغنياء وفقراء وكل رهط من العباد

يكون على دين صاحب الشريعة

واللى مش عايز يكون على دة الدين

يخرج برة مصر بالخطوة السريعة

ويترك كل شىء من دهب أو مال أو أملاك

والا..... هيشوف من التعذيب ما لا يطاق

فحمد نصارى الاقباط رب الكون

وخرج منهم أعداد كبيرة

حتى فرغت مديريات كتيرة

واللى مقدرش على الفرار

أقر بأسلامة وكان بئس القرار

وأنتهز المتعصبون الفرصة

فهدموا كنايس فى الجيزة وأشمون

وفى منطقة أسمها بابليون

وتولى بعد بشربن صفوان

رجل ظالم ...عاتياً... غشوماً

أسمة حنظلة بن صفوان

فتمم أمر الخليفةً

بكسر كل الصلبان

التى فى سائر المدن والوديان

ومحو الصور من الكنائس بكل مكان

وحولها بقدرة قادر

لجوامع المسلمين الركعان !

اللى عددهم كل يوم بيزيد

ودة بفضل قوة أيمان الاضطهاد و التعذيب

وشريعة الحربة و حد السيف الرهيب

وتولى بعد حنظلة ولاة كتير

وكان شغلهم الشاغل

تعذيب ما تبقى من الاقباط

وسلب ملهم بطول وعرض البلاد

وتولى خليفة جديد أسمة هشام بن عبد الملك




فكان رجل عادل يحب الانصاف

لكنة.... ولى من تانى حنظلة بن صفوان

وجار حنظلة على النصارى والرهبان

وحدثت معركة رهيبة بين الفريقان

حنظلة والجنود

وأقباط مدن الصعيد

منها بناوصا وسمنود

وشال الخليفة حنظلة

وولى عامل يدعى حفص بن الوليد

اللى بدء الاضطهاد على أيدية من جديد

وشرب أولاد البلد من أعمالة

أهوال النار والحديد

نهب وسرقة وأتاوات جديدة

لدرجة حتى أعيان الاقباط

بقت على الحديدة

وتعبت نفوس الناس

من تعزبهم بالكرابيج وضربهم بالمداس

فأسلم فى الوقت دة كتير من الناس

من فظاعة العمال وأفعلهم

حتى الاساقفة هجروا كنايسهم

و تركوا كراسيهم ورعيتهم

وهربوا لاخر البلاد

هربوا للصحارى والفلوات

فجمع البطريرك خائيل

ومعنى أسمة يعنى الاخير

جمع الاساقفة وشجع عزيمتهم

ورفع من شجاعتهم و صبرهم

وصلى للرب يشدد قوتهم

وبعد فترة من الزمان

مات الخليفة هشام اللى كان

وأنتقل الحكم لخلافة الوليد بن يزيد

وولى على مصر حسان بن العتاهية

فسار على نفس سابقية من طباع

من أضطهاد وتعذيب و فساد الاوضاع

حتى خلع من الولاية

وأبدلة بحفص لتالت مرة

والحكاية بقت حكاية مرة

فأرعب الاقباط بكل الوسائل

حتى قيل أن من أسلم خوفاً

أربعة وعشرين الف أو زيادة

غير اللى ثبت على أيمانة ونال أكليل الشهادة

وأتنقل الحكم لعبد الملك بن مروان

وياحصرة

طلع الاقباط من نقرة حفص بن الوليد

علشان يقعوا فى ضحضيرة بن مروان

اللى طلع العن وأشنع من اللى كان

حط كل أهتمامة على مضايقة الاقباط

وعمل كل جهدة على أرهبهم بكل نشاط

وأخترع ليهم طرق جديدة فى تعذبهم

لدرجة أنة أمر بقتل البطريرك خائيل لترهبهم

أو يدفع الشعب مبلغ رهيب من رزقهم وقوت عيلهم


 

صائد الذباب

عضو مبار
عضو مبارك
إنضم
7 فبراير 2006
المشاركات
354
مستوى التفاعل
10
النقاط
0
وأنتظروا التكملة غداً بمشيئة الرب

تحياتى


الصياد
 

My Rock

خدام الكل
مدير المنتدى
إنضم
16 مارس 2005
المشاركات
27,311
مستوى التفاعل
3,159
النقاط
113
الإقامة
منقوش على كفيه
مشتاق لقلمك اخي الحبيب.. مرحب بيك وبرجعتك للمنتدى و ربي يديم لنا القلم الرائع هذا..
 

Coptic Man

ابن المـــــ†ـــــلك
مشرف سابق
إنضم
5 أكتوبر 2005
المشاركات
12,801
مستوى التفاعل
302
النقاط
83
الإقامة
Earth
وحشتنا يا صياد ووحشتنا اشعارك

متالق كالعادة يا استاذي

احترامي وتحياتي لك

ودمت قلم قبطي حر

الرب يباركك
 

صائد الذباب

عضو مبار
عضو مبارك
إنضم
7 فبراير 2006
المشاركات
354
مستوى التفاعل
10
النقاط
0
وبأختصارالاحداث

أنسجن البطريرك مربوط من رقبتة بالحديد

هو والانبا موسى أسقف أوسيم الجديد

وأسقف أسمة تادرس وناس تانين

قول تلاتمئة من الاقباط المساكين

أنسجنوا

فى خزانة ضلمة محفورة فى الصخر

لا تشوف شمس ولا حتى تسمح بالهوا يمر

ودفع شعب المسيح الفدية والاتاوة

وسكت فترة الوالىعن أعمال الغباوة

بس واضح أن مكتوب على الاقباط

ميعرفوش طعم الراحة لاشبر ولا قراط

رجع تانى بكل قساوة للاضطهاد

وبدء التعذيب بطريقة بربرية

لحد مازهقت الناس وأبتدوا يطلبوا الحرية

وهنا ظهر قائد أسمة أبو العباس عالابواب

اللى بقت وكالة من غيرصاحب ولا بواب

وهجم على مروان

وأستولى على البلاد

وهدء فى نفوس العباد

وترك البلاد فى حكم ولاة

رجعوا للنهب وفعل القساة

ورجعت ريمة ....... لعادتها القديمة

لحد ماحصل أن منسوب النيل نزل لدرجة خطيرة

وهددت البلاد بأيام قحط وسنين سودة شريرة

فوقف رجال المسيح الابرار وصلوا على النيل

ففى الوقت دة وبعد صلاة تلت ساعات

مية النيل زادت دراع من الدرعات

فغار علماء المسلمين

وراحوا تانى يوم وصلوا زى كهنة المسيحين

لكن اللى حصل

أن النيل لا زاد دراع

ولا حتى عقلة من صباع

بل بالعكس

نقص اللى زادة أمبارح بس

فقال الوالى : كفاية كدة ..دى عمايل نحس

ومنع أى حد يصلى من الجانبين

علشان خاف أنة لو صلى من تانى المسيحين

أن النيل يرجع تانى يزيد

وتكون لمشايخ المسلمين كسوفة وكيد

لكن بعد فترة بسيطة

كانت البلاد على مشارف تسويتها بالبسيطة

فبعت للاقباط علشان يلحقوة

ويصلوا لربهم وينجدوة

وفعلاً رجع النيل بعد الصلاة علية

<طبعاً قصدى الصلاة على النيل>

زادت تلت دراعات من تانى

ومن دة اليوم المحبة بقيت ربانى

بين الوالى والاقباط

وعاش الاقباط فى سلام

سبع سنين بالتمام

لحد مامات الخليفة وتولى خلافتة أبى جعفر المنصورى

وولى مصر والى يدعى يزيد بن حاتم

فأوقع الاقباط فى هم ...وحكم غاشم

وأضطهد البابا مينا الاول ذلك الرجل المستقيم

فثار القبط لكثرة أهانة أبيهم الروحى و رئيسها

فتمرد على أحكامة قبط رشيد وسخا وغيرها

حتى لم يستطيع الجيش أرغامهم

ضربوا حصار حول مدنهم

لدرجة أرغمت الناس فى تلك الايام

على أكل جثث الموتى ...بدون أحجام

لحد مادخلها ...وقتل كل أهلها

لا ترك حتى طفل رضيع

تلك أفعال الشيطان الوضيع

وجات خلافة هارون الرشيد

وولى على مصر على بن سليمان

فكانت أعمالة سوداء كلها نهب و سرقة وطغيان

فهدم حوائط كنائس الفسطاط

وسرق منها الغالى والنفيس وحتى العمدان

فلم يبقى من الكنائس غير كنيسة واحدة

هى كنيسة أنبا شنودة بين الفسطاط وبابليون

وتولى بعدة موسى بن عيسى ..وكان القبط بة فرحون

لان أيامة رجعت فيها الكنائس للبناء والتشيد

ولكن كان هناك قانون من هارون الرشيد

أن لا يبقى الحاكم فى ولايتة أكثر من عام

وجاء بعد موسى ولاة قساة بكثرة فى تلك الاعوام

وكأن الويلات والاهوال على الاقباط المساكين

وقفاً عليهم بلا نهاية ولا تسكين
 

صائد الذباب

&#1593;&#1590;&#1608; &#1605;&#1576;&#1575;&#1585;
عضو مبارك
إنضم
7 فبراير 2006
المشاركات
354
مستوى التفاعل
10
النقاط
0
فتوالت المجاعات اللى كادت أن تفتك بالمتعبين

وبعد موت الخليفة الرشيد هارون

غارت العربان على وادى النطرون

فخربوا أديرتها ونهبوها

وفتكوا بكل حى بها وأرهبوها

وتولى مصر رجل يدعى عبد اللة بن طاهر

فأباح لجندة نهب الاديرة بكل ماخفيا بها و ظاهر

وأن تحرق الكنايس وتمثل بالقبط وتفعل الكبائر

وبعد فترة ليست ببعيدة

تولى أبن الخليفة السابق هارون

ولدة الخليفة المأمون

وولى مصر أخاة المعتصم

فبعث عنة وكيل

رجل قاسى ذو قبضة فولاذ

ذو قبضة حديد

فارس شرير يدعى عمر بن الوليد

فغار وجار

وفعل كل فعل بطال

فقام القبط بثورة

فقتل عمرعلى يد أهل الوجة البحرى

وثار مثلهم أخوتهم قبط الوجة القبلى

فعرف الخليفة بذاك الخبر

فجاء مصر على رأس جيش معتبر

وعمل فى أهل البلاد من الاقباط بحد السيف

وبدء القتال...وأشتد النزال

حتى فزع الكل من هول ذاك القتال من الجانبين

لدرجة لم تكن تعرف هذة الجثث منين أو لمين ؟



 

صائد الذباب

&#1593;&#1590;&#1608; &#1605;&#1576;&#1575;&#1585;
عضو مبارك
إنضم
7 فبراير 2006
المشاركات
354
مستوى التفاعل
10
النقاط
0
وفى نفس وقت الحرب ..وأنشغال رجال القبط

أن المسلمين طافوا البلاد

وفى غفلة من العباد

قتلوا الكثير من ضعفاء الاقباط

وأخذوا منهم عدد كبير

وساقوهم ..كما تساق البهائم أو الحمير

حتى سقط نصارى الفقراء

وأعتنقوا الاسلام هرباً من الشقاء

وقبل هذا الزمن كان المسلمون

تجدهم أما فى الجيش أو المدن الكبرى

وغير ذلك لايوجدون

فبعد تلك الايام

وأعتناق ضعفاء القبط الاسلام

وكثرتهم كما كثرة الاغنام

أصبحت القرى كلها محاطة بهم

كما تحاط الجيفة بالجوارح أو الهوام



 

صائد الذباب

&#1593;&#1590;&#1608; &#1605;&#1576;&#1575;&#1585;
عضو مبارك
إنضم
7 فبراير 2006
المشاركات
354
مستوى التفاعل
10
النقاط
0
يالا شؤم تلك العصور

وأفعال تلك الدهور

وكأنة لحن حزين

لايكاد ينتهى بأتعابة

ليبدء من جديد بكل مرارتة وصعابة

ولكن صبراً جميلا

فالاتى لن تتحملة غير الافئدة الثقيلة

فكل ما فات

هو بداية لما هو أت

وبذرة ستثمر ازمات

على من تبقى من النصارى الاقباط

 

صائد الذباب

&#1593;&#1590;&#1608; &#1605;&#1576;&#1575;&#1585;
عضو مبارك
إنضم
7 فبراير 2006
المشاركات
354
مستوى التفاعل
10
النقاط
0
يالا شؤم تلك العصور

وأفعال تلك الدهور

وكأنة لحن حزين

لايكاد ينتهى بأتعابة

ليبدء من جديد بكل مرارتة وصعابة

ولكن صبراً جميلا

فالاتى لن تتحملة غير الافئدة الثقيلة

فكل ما فات

هو بداية لما هو أت

وبذرة ستثمر ازمات

على من تبقى من النصارى الاقباط

وجاءت خلافة المتوكل

فولى أبنة المنتصر على مصر

وكان الاثنين

من أكثر مبغضى الاقباط فى ذالك العصر

فأصدر الخليفة المتوكل المجنون

قوانين غاية فى المهانة والمجون

منع نساء الاقباط من ملابسهم المحتشمة

وأن يلبسو براقع على الوجة لونها عسلى

وكانت تلك البراقع لا يلبسها غير البغيات

لتحقير نساء النصارى الشريفات

وأن يلبس الرجال ملابس غريبة الهيئة

لايلبسها سوى مجنون أو بهلوان أو سيدات

وحظر عليهم أيضاً ركوب الفرس والحصان

لانها هى ركوبة العرب الامجاد الفرسان

وأن يركبوا البغال والحمير الحقيرة

ببردعة قذرة صغيرة

ونهايةالبردعة والركابات خشبية

واللجام قطعة من حبل قطنية


 

صائد الذباب

&#1593;&#1590;&#1608; &#1605;&#1576;&#1575;&#1585;
عضو مبارك
إنضم
7 فبراير 2006
المشاركات
354
مستوى التفاعل
10
النقاط
0
فذل الاقباط ذلاً عظيماً

فلم يعودوا يرفعون رؤوسهم

وفى صلاتهم لا يرفعون صوتهم

فأسلم منهم عدد كبير من ضعيف الايمان

ومن لم يسلم لايقوى على الاعتراف

أو التظاهر بمسيحيتة أو أنة حتى أنسان

وأن سمع المسلمون أصوات صلاتهم

يهجمون فى نفس الوقت والزمان

ويدنسون المقدسات....ويطردون القبط

وينهبون المكان

وكل مادة....بيخترعلهم قونين زيادة

منها على سبيل المثال

أن يرسم النصارى على أبواب بيوتهم

صوراً لشياطين ..والواح خشب على هيئة قردة

يالا أحكام هؤلاء العتاة المردة

وأستحمل نصارىالاقباط ...

ذل الايام ودوران هذة الاشواط

حتى نفذ صبرهم

وخر عزمهم

وكرة النصارى كل أيام حياتهم

وتزمر بعض منهم

ولكن كان الاسقفة والرهبان

يشجعوهم فى كل ضيقة ومكان

وأن يلتزموا بتلك الاحكام

وكانوا يقولوا لهم

حتى الرب يسوع كان يركب جحشاً

وليس فرساً ..فهى للمتكبرين الغشام

ولقد حصد المتوكل مازرعت يداة

وأستهزاءة للاقباط وبما جناة

فلقد قتل ذلك المجنون بيد أبنة المنتصر

ولم تدم الخلافة لابنة أكثر من عام


 

صائد الذباب

&#1593;&#1590;&#1608; &#1605;&#1576;&#1575;&#1585;
عضو مبارك
إنضم
7 فبراير 2006
المشاركات
354
مستوى التفاعل
10
النقاط
0
فملك بعدة المستعين

فأراح القبط المتعبين

ورد لهم ...ماسلب من الكنائس

من أيام حكم السابقين

وعين لمصر رجلاً تركى يدعى مزاحم

وبعدة أخر تركى أسمة ببك ..


فبعث للحكم مندوبين أتنين

أحمد بن طولون لقيادة الامن والعسكر

والاخر لجمع الضرائب يدعى أحمد بن المدبر

ففعل الثانى فعل العتاة ..وعلى القبط تجبر

وضاعف الضرائب على القبط والمسلمين

ولكن أشتدت وطأتة على المسيحين

وعاش الناس فى فقر رهيب

حتى تولى الخلافة المعتمد بن المتوكل

وهنا نادى أبن طولون نفسة ملكاً على البلاد

وطلب من مهندس قبطى يدعى أبن كاتب الفرغانى

أن يوصل المياةلمصرالقديمة ليسكنهاالعباد

فصنع ذالك المهندس القبطى قناة

أدهشت كل من شاهدها من الولاة

ولكن أبن طولون عثر حصانة بكومة تراب

فغضب ورمى بالفرغانى بالحبس والعذاب

وأراد هذا الحاكم أن يبنى مسجداً و جامع

يكون أعظم على مر العصور من كل الجوامع

وكان لابد أن يقام على تلاتمئة عامود

ولكن أين يجد تلك الكمية كبيرة العدد

فعرف أن عمدان الكنائس هى فقط المدد

ففكر فى هدم كنائس النصارى فى البلاد

فلما علم الفرغانى وهو فى الحبس قاعد

بنية أبن طولون فى هدم الكنايس

وسرقة العمدان والقواعد

فبعث لذلك المشؤوم

بكتاب عاقل معلوم

بوعد من الفرغانى

أن يبنى الجامع الضخم بعمودين

وقد لا يحتاج لا لعمود ولا للاتنين

وفعلاً فعل الفرغانى..

وأنعم عليةأبن طولون براتب مدى الحياة

على مافعلت يداة

ولكن ...بعد فترة الزم هذا المسكين

بأعتناق الاسلام وأن يكون لة دين

والا السيف

وكان هذا أنذار

فرفض الفرغانى ترك المسيح

فقطعت رأسةبسيف غشيم بتار
 

صائد الذباب

&#1593;&#1590;&#1608; &#1605;&#1576;&#1575;&#1585;
عضو مبارك
إنضم
7 فبراير 2006
المشاركات
354
مستوى التفاعل
10
النقاط
0


وغداً مع الجديد من الاحداث

محبيتى

الصياد
 

صائد الذباب

&#1593;&#1590;&#1608; &#1605;&#1576;&#1575;&#1585;
عضو مبارك
إنضم
7 فبراير 2006
المشاركات
354
مستوى التفاعل
10
النقاط
0
ومن غرائب الزمن وأحكام القدر



أن أبن طولون بعدما جاءة مرض من عزيز مقتدر


أن طلب من أساقفة القبط أن يحملوا الاناجيل


وأن يصلوا علية وأن يوقدوا الاناديل

وبعد فترةمن الزمان

مات هذا القائد الالعبان

وجاء بعدة فى ذلك الاوان

أبنة خماروية ...وكان ذو أحسان

وكان للانبا باخوم أسقف طحا صديق

وقيل عنة أنة أصبح مسيحياً فى الخفا

ولكن المعروف عنة بلا تطويل ولا جفا

أنة كان يقف ساعات يصلى أمام

أيكونة قديمة بكنيسة الاروام

بل الاكثر أنة بنى لنفسةغرفة فى دير

وسط قلايات رهبان القصير

حتى يكون وسط هؤلاء القدسين

فعاش الاقباط فى ذلك الحين

حياة هادئة وعلى ما يرام

وبعد خماروية جاء أخرين

من أبناء بن طولون

حتى تولى الحكم رجل يدعى

عيسى بن الجراح

فالهب من تانى الجراح

وضيق على الاقباط الحياة

وكشر عن أنيابة بأفعال الجناة

وفرض ضرائب باهظة على الرهبان

حتى أن بنهاية الدولة الطولونية

كان تدهور عدد أقباط مصر

تدهور بشدة فى ذلك العصر

فلم يبقى منهم غير ما قل

عن خمسة ملايين فأقل

وبعد أنقراض الدولة الطولونية

جاء محمد الاخشيد

وكانت الدولةالاخشيدية

فزاد الضرائب على القبط وأعمالهم

وجاءت حروب أيضاً ..فتدهورت أوضعهم

ومن أرتباك الحكم وفسادة

أن مر على البلاد مجاعة مدمرة

نشأ عنها زوال أبرشيات كانت مثمرة

لان أقباطها ماتوا فى تلك المجاعة الكارثية

وبعد هذة الايام ظهرت الدولةالفاطمية

وجاء المعز لدين اللة لكرسى الحكام

وحاول أكراة أهل السودان على الاسلام

فحاربهم كثراً ..وعندما لم يصل لما يريد ويرام

بعث قائد جيشة جوهر برسالة

الى جرجس ملك النوبة يدعوة للاسلام

فرد جرجس بذاك الكلام

بعد التحية والسلام

ندعوكم لدين رب الانام

ندعوكم لدين المسيح ملك السلام

فأنتهت الرسائل بهذا الرد المبين

وعاش مسيحى النوبة فى هذا الجيل أمنين

وعزم جوهر القائد على بناء جامع

يفوق فى ضخامتة كل الجوامع

ففعل ذاك الفعل المشين

هدم كنائس كثيرة

وأخذ أعمدتها الثقيلة

وفى أيام حكمة أن مسلمى مدينة

تدعى تانيس

خرجوا على حكم المعز وأعلنوا الاستقلال

وساروا يعبثون فى الارض وينهبون المال

فنهبوا أغنياء القبط وقتلوا أطفالهم

وفضحوا الناس بشرور أفعالهم

وبقوا على ذلك الحال مدة طويلةمن الزمان

فجاء جنود المعز وضربوا حولهم ثلاث أشهربالمكان

وهؤلاء العصاة يجرون الفتك بضعفاء النصارى

حتى وقع هؤلاء المسلمين فى الحصار حيارى

فعقد قائد المعز معهم عقد صلح

ودخل لمدينتهم وعمل وليمة عظيمة

عيش وملح

ولما طاب للجناة الكاسات الحمر

ولعبت برؤسهم رشفات الخمر

حتى هجم القائد عليهم

ولم يبقى على أحد منهم


بل ذبحهم عن أخرهم





 

صائد الذباب

&#1593;&#1590;&#1608; &#1605;&#1576;&#1575;&#1585;
عضو مبارك
إنضم
7 فبراير 2006
المشاركات
354
مستوى التفاعل
10
النقاط
0
وروى المؤرخون أنة فى تلك الايام

تنصر أحد رجال المعز بعدما كان فى الاسلام

ويدعى الواضح بن رجا

وتلك قصتة بلا أسهاب ولا أحجام

كان الرجل فى صغرة حافظ للقرأن

كارة للدين المسيحى كما لم يكرة أنسان

مثال لشاول الطرسوسى فى قديم الزمان

وفى يوم كان راكباً فرسة

فرأى قوم ملتفين حول شاب كأنهم حرسة

فلما سئل عنة

وعن جريرتة وفعلة

فعلم أنة مسلم وتنصر

وهم يحاولون الان

أن يرجعوا هذا الانسان

لانة حكم علية بالموت سيفاً ثم حرقاً

والشاب لا يلتفت ولا يقل لهم أقل قولاً

فتأسف بن رجا علية قائلاً :

كيف تعتنق دين الالهة الثلاث ؟

فنظر الشاب للواضح

ورد بذلك القول الصريح الواضح :

أنا أؤمن بالة وأحد ورب حبة لى واضح

أنا أؤمن برب عظيم واحد

وسيأتى وقت أنت أيضاً لن تكن لهذا الدين جاحد

وستتألم لاجل هذا الدين نظيرى

ولة ستكون أعظم شاهد

فلما سمع الواضح هذا الكلام

رفسة برجلة بغيظ وهو يشد اللجام

صارخاً فية بكل قوة :

أيها الضال ...المجنون المختل

هل أصبح كافراً مثلك وأذل كل هذا الذل !

حاشا ...ثم حاشا ..يصلح هذا الكلام

وبعدها قدم الشاب رأسة للسياف

وهو هادىء والفرح يعتلى وجهة بأسراف

وبعد قطع رأسة ..ألقى جسدة للنار

ولما أنطفأت وجد جسد هذا البار

كأنة لم يكن فى وسط أتون النار

فأخذة بعض النصارى بأكرام

 

صائد الذباب

&#1593;&#1590;&#1608; &#1605;&#1576;&#1575;&#1585;
عضو مبارك
إنضم
7 فبراير 2006
المشاركات
354
مستوى التفاعل
10
النقاط
0
فرجع الواضح وقد هالة ماشاهد بالتمام

ومارأى من ثبات هذا الشاب وملامح السلام

وبقى ليلتة يفكر فى هذة الواقعة

وحزن على الكلمات التى من فمة على الشاب أوقعة

ولكنة خاف أن تمادى فى تلك الافكار

أن تتحقق نبؤة الشاب وتختارة الاقدار

ويصبح للمسيح من الانصار

فأراد الذهاب للحج حتى ينسى

وبينما هو فى الطريق ...نام فحلم

أن أحد شيوخ الرهبان

دعاة الية ثلاث مرات بكل عطف وحنان

وهو واقف مشدود لة .......وحيران

سمع الراهب يقول لة :

اذا كنت ترغب فى خلاص نفسك أيها الانسان

فقم بلا أبطاء ولا خوف وأتبعنى من الان

فقام من الحلم وأخبر أصدقاء كانوا معة فى الطريق

فقال الكل ..أنها أضغاث أحلام فلا تفكر أيها الرفيق

وفيما هو راجع من الحج ضل عن الطريق

وتاة فى الصحراء

وجلس خائفاً فى الخلاء

وأصوات زئير الوحوش الضارية حولة

وهو مرتعب بلا قوة ولاحولة

فأستغاث قائلاً :

أذا نجوت من هذا الخطر.. فسأعرف أنة برهان

وأن النصرانية دين حق لكل أنسان ...

وسأكون من أتباعة

ولم يكد ينتهى من جملتة


 

صائد الذباب

&#1593;&#1590;&#1608; &#1605;&#1576;&#1575;&#1585;
عضو مبارك
إنضم
7 فبراير 2006
المشاركات
354
مستوى التفاعل
10
النقاط
0
حتى رأى فارس كأنة قائد فى حملتة

يطلب منة أن يتبعة

حتى وصل لدير القديس أبو سيفين

وتأكد الواضح من صورة للقديس الجليل

أنة نفس الفارس الذى أنقذة منذ وقت قليل

وتنصر الواضح وذهب للسودان

وبنى كنيسة هناك للبؤساء من بنى الانسان

ورجع لبلدة ليعترف بنصرانيتة

ويقبض علية من أهلة

ويأتون بزوجتة مهددين أياة

بفعل الكبائر معها أمام عيناة

حتى يرجع لدين المسلمين

ولكنة صمت ولم يجب طلبة والدة

وأمام عينية هتك عرض زوجتة

وعندما تمسك بدينة ونصرانيتة

أمسكوا بولدة الوحيد ..وهددوة

برمى الطفل فى النيل ليغرقوة

حتى يرجع عن كفرة ونصرانيتة

ولكنة قال :

أنت تعلم يايسوع مقدار محبتى لابنى

فلا تسمح بأن تكون محبتى رجوع لاثمى

ولهذا أقدم أبنى ذبيحة لك

كما قدم قديماً أبراهيم أبنة ذبيحة لك

وأغرقوا الطفل الصغير

بلا أدنى شفقة ولا تأخير

وأنقذة الرب من أيد الموت

كما أنقذ يونان من بطن الحوت

ورسم قسيس وبنى الكنائس فى كل مدينة وكفر

حتى أهتاج المسلمين على الرجل

وعندما هجموا علية ليقتلوة

صلى وأرتفعت روحة لربة

قبل أن يصل لة يد المعتدين الطالبين قتلة


 

صائد الذباب

&#1593;&#1590;&#1608; &#1605;&#1576;&#1575;&#1585;
عضو مبارك
إنضم
7 فبراير 2006
المشاركات
354
مستوى التفاعل
10
النقاط
0
وجاءت أيام الحاكم بأمر اللة

وكان ذلك الحاكم عجيبة من عجايب الزمن

وعلى يدة شاهد الاقباط كل الوان العذاب والمحن

تسع أعوام من الشد والجزب

بين الاقباط وذلك المجنون الحاكم بأمر أبليس

سنة ورا سنة وطوفان الاضطهاد كما الهويس

أمواج متلاطمة من أفعال الحاكم الغريبة

فكل يوم لة أمر وحكم من الاحكام العجيبة

ففى يوم خرج على كل الشعب بأنة الة

ويجب أن يعبد فى كل أنحاء الارض والسما

فتبعة الوف من الشعب لم يجد منهم قبطى واحد

لهذا أشتد على الاقباط ..

وجعل أيامهم كلها أضطهاد

وقتل منهم خلقاً كثيرة

ورفت من الدواوين كل قبطى

بلا تهمة ولا سبب ولا جريرة

حتى توقفت المصالح الحكومية

فلم يجد من بد

فى أرجاع هؤلاء القبط

لانهم حتى هذا التاريخ كانوا هم المتعلمون

وكل مصلحة أو دفتر خان بها منهم كثيرون

وحكم على الاقباط

بلبس ملابس حقيرة تدعى ثياب الغيار

وشد فى أوسطهم الزينار

وأن يعلق فى الرقاب صلبان من الخشب

تزن الواحدة خمسة أرطال

حتى أزرقت عظامهم والظهر منها أحتدب

ومنعهم من ركوب الخيل

وسرق أمتعة الكنائس فى كل نهار وليل

وهدم كنائس أخرى كثيرة بداخل القاهرة

وأخرب كل كنيسة تقابلة مخفية أو ظاهرة

وفعل فعل رهيب

أن مكن الرعاع من الشعب

بهدم أى كنيسة يعرفونها..

فحل على البلاد الاهوال والرعب

وكانت أخر ثلاث سنوات لهذا المجنون

أشد هولاً

وأكثر فتكاً

فأبطل فى تلك الايام العبادة للاقباط

فتقدم لة جموع كثيرة منهم

طلباً للموت والاستشهاد


 

صائد الذباب

&#1593;&#1590;&#1608; &#1605;&#1576;&#1575;&#1585;
عضو مبارك
إنضم
7 فبراير 2006
المشاركات
354
مستوى التفاعل
10
النقاط
0
حتى أتى اللة بتدبير

أن أوقف فى طريق الحاكم براهب كبير

هذا الراهب قد أسلم خوفاً

ولكنة فاق بعد قليل وذهب للحاكم

قائلاً لة بكل قوة

أما تأذن لى بالرجوع لدينى

أو تقتلنى الان فأنا لاأباع ولن تشترينى

فأعجب بة الحاكم بأمر اللة

وسمح لة ولاخرين بالرجوع لمسيحة

وبعد أن ذهبت روح هذا الشرير

لمصيرة المحتوم بلا تأخير

جاءت أيام حكم أبنة الظاهر

فأقر للاقباط على وظائفهم


 
أعلى