الرد على شبهة: التحيات الختامية في الرسائل ... ومفاهيم مغلوطة

Star Online

مجرّد حيّ
عضو مبارك
إنضم
23 فبراير 2009
المشاركات
634
مستوى التفاعل
85
النقاط
28
الإقامة
Egypt
...جميع أحوالي سيعرفكم بها تيخيكس الأخ الحبيب ، والخادم الأمين ، والعبد معنا في الرب 8الذي أرسلته إليكم لهذا عينه ، ليعرف أحوالكم ويعزي قلوبكم 9مع أنسيمس الأخ الأمين الحبيب الذي هو منكم . هما سيعرفانكم بكل ما ههنا 10يسلم عليكم أرسترخس المأسور معي ، ومرقس ابن أخت برنابا ، الذي أخذتم لأجله وصايا . إن أتى إليكم فاقبلوه 11ويسوع المدعو يسطس ، الذين هم من الختان . هؤلاء هم وحدهم العاملون معي لملكوت الله ، الذين صاروا لي تسلية 12يسلم عليكم أبفراس ، الذي هو منكم ، عبد للمسيح ، مجاهد كل حين لأجلكم بالصلوات ، لكي تثبتوا كاملين وممتلئين في كل مشيئة الله 13فإني أشهد فيه أن له غيرة كثيرة لأجلكم ، ولأجل الذين في لاودكية ، والذين في هيرابوليس 14يسلم عليكم لوقا الطبيب الحبيب ، وديماس 15سلموا على الإخوة الذين في لاودكية ، وعلى نمفاس وعلى الكنيسة التي في بيته 16ومتى قرئت عندكم هذه الرسالة فاجعلوها تقرأ أيضا في كنيسة اللاودكيين ، والتي من لاودكية تقرأونها أنتم أيضا 17وقولوا لأرخبس : انظر إلى الخدمة التي قبلتها في الرب لكي تتممها 18السلام بيدي أنا بولس . اذكروا وثقي . النعمة معكم...

كولوسي 4: 7 –






تتكرر تلك النهاية في كل رسايل بولس تقريبا، وأيضا نجدها في رسائل يوحنا ... ودائما ما يأتي الينا المشكك بأحد هذه النصوص ويسأل ...

هل هذا وحي الهي؟


والسؤال الثاني والذي يأتي دائما بصورة تهكمية هو ... ما الذي يمكن أن نستفيد منه عند قراءتنا هذه النصوص ... ????




وفي السطور القادمة سأجيب عن هذه الأسئلة مشيرا الي بعض المفاهيم الخاطئة التي نعتنقها ونحن نفكر في مثل هذه النصوص

أولا: هل هذا وحي إلهي؟

بالتأكيد وحي الهي ...

وليس كل وحي الهي يكتب بصيغة الامر بمعنى أفعل أو لاتفعل...
ولكن كل هذه الأشياء كتبت لأجل تعليمنا ...
وفي الواقع بعد ولادة الكنيسة الأولى ... وأنا أقصد تلك الكنيسة التي يقودها الروح القدس والكتاب المقدس يوصف لنا جسد الرب يسوع من خلال أعمال الرسل والرسائل ... ذلك الجسد الحي الذي يرينا كيف يفكر وكيف يخدم وكيف يتعامل مع مشاعر الآخرين ... كيف يتعامل مع الخطأ والصواب ... أنه كائن حي بكل تفاصيله ... لذلك سجل لنا الوحي الالهي أشياء في منتهي الخصوصية ... فنرى في سفر أعمال الرسل خلاف حدث بين الرسول بولس والرسول برنابا على مرقس ... فهؤلاء الناس بشر ... يمكن أن يتفقوا ويمكن أن يختلفوا ... وأيضا يمكن أن يخطئوا وأن يصيبوا ... وفي كورنثوس تعرض الرسول بولس لمشكلة ذلك العضو الذي أخطأ خطية جنسية وأرانا كيف نتعامل معها من خلال تعامله مع المشكلة .... وفي رسالة فليمون أرانا كيف نتعامل مع الخادم المخطيء الهارب, وأيضا أرانا كيف تغير النعمة السارق وتجعله خادما أمينا ومفيدا ... لذلك كل هذه العناصر التي خلقها الوحي من سفر أعمال الرسل والرسائل من بعده جسد حي لكنيسة المسيح النامية ........




وهنا نأتي للسؤال الثاني




ثانيا: ماذا نستفيد من تعبيرات السلام

هناك الكثير من العناصر التي يمكن أن نستفيد بها من السلامات أذكر منها بعض الأشياء

1- خدمة المسيح ليست قاصرة على الرجال فقط
فنرى من ضمن من سلم عليهم الرسول بولس
فيبي " أوصي إليكم بأختنا فيبي التي هي خادمة الكنيسة التي في كنتخريا " رومية 16: 1
مريم "سلموا على مريم التي تعبت لأجلنا كثيرا
• ونجد عائلات أيضا مثل اكيلا وبريسكلا ... فنجد في كنيسة المسيح الرجل والمرأة خادمان معا وعاملان معا ... لا فرق ولا تمييز ... وهذا واضح جدا عندما نقرأ فقرة السلام في كل من رومية وكولوسي وفليمون ... الخ

2- نعمة المسيح مغيرة
فنجد مثلا في فقرة السلام الخاصة برومية حديث عن شخص هو روفس "سلموا على روفس المختار في الرب ، وعلى أمه أمي" رومية 16: 13, هذا الشخص هو ابن سمعان القيرواني الشهير, "فسخرو ا رجلا مجتازا كان آتيا من الحقل ، وهو سمعان القيرواني أبو ألكسندرس وروفس ، ليحمل صليبه "(مر 15: 21) وهنا نعرف ونثق أن عائلة سمعان قد صارت للمسيح ومن حمل الصليب مسخرا في يوم من الأيام حمله هو وعائلته طائعا بعد هذا ... أليس هذا كفيل بأن يمجد الرب

3- ما نحكم عليه أنه غير نافع للخدمة يمكن أن يكون نافعا
فنحد مرقس الذي كان مصدر قلق لبولس وسبب لإنفصاله التاريخي عن برنابا في الخدمة تأتي الأيام ويطلب من تلميذه تيموثاوس أن يحضر له مرقس لأنه نافع فيقول: "خذ مرقس وأحضره معك لأنه نافع لي ( 2تي 4 : 11) أليس هذا يعلمنا ألانفقد ثقتنا وصبرنا مع شخص نراه غير نافع ... أنه لولا تلك التحيات المدونة ما كنا سمعنا أبدا نهاية تلك الصورة التي أصبح عليها مرقس الرسول ... أليس هذا رائعا؟

4- من كان في حالة ضعف يرجع ويثبت في نعمة المسيح
شخصية شهيرة في وسطنا الكنسي أنها تركت بولس لأنها أحبت العالم الحاضر ... هذه الشخصية هي شخصية ديماس ... ولكني في الواقع وجدت بعد قراءة تحيات بولس الختامية أن هذا الأمر كان مؤقت لأنه في كل من رسالتي كولوسي وفليمون كان ديماس موجودا من جديد مع بولس ... بعض المفسرين فسروا أن ديماس كان موجودا في البداية مع بولس ولكنه تركه ... ولكني أري أن العكس هو الذي حدث ... لأنه عندما تكلم بولس الى تيموثاوس كان مرقس مع تيموثاوس في مكان بعيد ... أما في كولوسي وفليمون فكان تيموثاوس ومرقس مع بولس الرسول وتيموثاوس يشارك بولس في ارسال الرسالة ... إذا فرسالة بولس الثانية الى تيموثاوس والتي فيها وصف ديماس بأنه أحب العالم الحاضر تسبق رسالتي كولوسي وفليمون في الزمن ... ومن هنا نرى أن ديماس قد رجع تائبا ... أليس هذا يمجد الله؟
5- عثرنا على رسالة لاودكية
نفهم من رسالة كولوسي أنها سوف تقرأ في لاودكية ... ولكننا وقعنا في مشكلة أن هناك رسالة لاودكية والتي يجب أن تقرأ في كولوسي أيضا, " ومتى قرئت عندكم هذه الرسالة فاجعلوها تقرأ أيضا في كنيسة اللاودكيين ، والتي من لاودكية تقرأونها أنتم أيضا" كولوسي 4: 16 ... ونجد شخصية أرخبس ورسالة شخصية له ... ذلك الشخص الذي هو خادم الله في كنيسة فليمون أيضا ... ومن هنا نستنتج أن أرخبس هو من لاودكية والا ما كان هناك داعي لإرسال رسالة شخصية له إذ كان سيكون ضمن جمهور المستمعين في كولوسي ... ونستنتج ايضا أن رسالة فليمون هي نفسها رسالة لاودكية وان فليمون من لاودكية والعبد انسيموس هرب ايضا من لاودكية ... كل هذا الاستنتاج لا يأتي الا من قراءة التحيات الختامية بدقة في كولوسي وفليمون

6- أولويات في حياتنا ينبغي أن تظل كذلك
في تيموثاوس الثانية يقول الرسول بولس أن وقت انحلاله قد حضر ... ومع ذلك ماذا طلب من تيموثاوس ليحضر معه ... "الردا ء الذي تركته في ترواس عند كاربس ، أحضره متى جئت ، والكتب أيضا ولاسيما الرقوق" ... الرداء ليحصل على الدفء ولكن نجد أن الكتب كانت لها اولوية خاصة في حياة بولس ... فكما قال لتيموثاوس أنك منذ الطفولية تعرف الكتب المقدسة القادرة ان تحكمك للخلاص ... هو أيضا طلب الكتب والرقوق على الرغم أنه كان يتوقع أن وقت انتقاله للرب قريب ... ولكن أولوياته كانت الكتاب المقدس ... ألا يعلمنا هذا كيف تكون أولوياتنا؟

7- جزء من تاريخ الرسول بولس مدون خلال تلك الفقرات
فهو يكتب عن الكثير من الأمور التي حدثت معه في مستقبله القريب والتي لم يكتبها سفر الأعمال والرحلات التي نوى أن يقوم بها ... دون أسماء من كان معه ومن تركه ومن سيأتي ليكون معه في المستقبل ... ذلك التوثيق يساهم بكثير في كتابة تاريخ تلك الحقبة الزمنية

8- أناس أكرموا الله فأكرمهم الله بذكر أسمائهم العطرة ...
فنجد تعبيرات رائعة عن ذلك العامل معه, وعن الذي أحب الله بالحق, وتلك التي تعبت كثيرا في خدمتهم ... لقد دون بوحي الهي سجل مشرف لكثير من أناس أحبوا الله وخدموه ... أليس هذا جدير بأن نعرفه؟
كل هذه الأشياء حصلنا عليها وغيرها الكثير من الأمور من خلال فقرات يراها البعض غير هامة ... علاوة على ان الوحي دون لنا أسماء كان يمكن ألا نعرفها مطلقا ولكننا عرفناها بسبب تسجيل الرسول سلامه لها ... وبالحق ما كتب فقد كتب لأجل تعليمنا كما يقول معلمنا الرسول بولس في رسالة رومية "لأن كل ما سبق فكتب كتب لأجل تعليمنا ، حتى بالصبر والتعزية بما في الكتب يكون لنا رجاء (رو 15 : 4)





ألست معي في ذلك؟
 

الحوت

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
21 ديسمبر 2006
المشاركات
5,091
مستوى التفاعل
22
النقاط
0
لا يوجد عقل ولا نقل يجيز رفض ان تكون التحية والسلام وحياً من الرب ؟!

اليس الرب هو السلام ذاته والداعي للسلام بين البشر ..؟!
ألم يوصينا ربنا بأنه طوبى لصانعي السلام لأنهم ابناء الله يدعون ؟!

ألم يوصي رب المجد يسوع بأنه ان دخلنا الى بيت , فيجب ان نسلم عليه ؟!

فلماذا لا يجوز للرسول بولس ان يسلم على أهل الكنيسة التي يرسل اليها رسائله .. وان تكون وحياً مقدساً نافعاً ؟!

ان السلام الموجه بوحي الروح القدس بقلم الرسول بولس الى شخصيات واسماء عديدة من القديسين ..
أثبت لنا معرفة اسماء من ساندوا وجاهدوا مع الرسول بولس في خدمته للسيد المبارك والتبشير باسمه في قارة اوربا وغيرها ..
خصوصاً اسماء بشيرين كتبا الانجيل بوحي الروح وهما الرسول لوقا والرسول مرقس ( صلواتهما معنا اجمعين ) ..
ومن هذه السلامات تعلم اساقفة الكنائس كيفية تدبير الرعية والكنائس واحتياجاتها , وبضرورة فعل ذلك حتى لو كانوا يعانون الشدائد والشقات والسجون ..
وتعلمهم ضرورة التنسيق بين الاباء والاساقفة في تدبير أمور الرعاية .. فذكر الاحوال والسلامات ضروري جداً لرعاية الكنائس والاهتمام بذكر كل الخدام والعاملين فيها ..
كما انه يعلمهم ضرورة اهداء السلامات والتحيات في الرسائل الرسولية التي ترسل ما بين الاساقفة على مر العصور ..
كما ان السلامات في رسائل بولس الرسول قد أعطتنا معلومات حول مكانة المؤمنين بالمسيح .. وخصوصاً من الاغنياء مثل اراستس خازن مدينة كورونثوس ..
وان هناك مؤمنين من بيت قيصر نفسه ! ( فيلبي 22:4)

كلها وحي مفيد ونافع وقيم لنفوسنا ولكنائسنا ..

ثم فليذهب المسلمين ويتقدوا كتابهم اولاً لذكر السلامات فيه .. قبل ان ينتقدوا السلامات في كتابنا !
 

My Rock

خدام الكل
مدير المنتدى
إنضم
16 مارس 2005
المشاركات
27,311
مستوى التفاعل
3,159
النقاط
113
الإقامة
منقوش على كفيه
كلام سليم يا اخ star online

التحيات الختامية لا تفرق كثيراً عن الافتتاحية, فهي تحتوي على سلام و توصيات رسولية لا عيب فيها

مرة من المرات سؤلت بنفس الطريقة من احد المسلمين لماذا طلب الرسول بولس احضار الرداء و الكتب كما ورد في رسالة تيموثاوس الثانية الاصحاح 4 و
العدد 13

الرد طبعاً ان الرسول بولس طلب الرداء و طلب الكتب, قد تكون اجزاء من الكتاب المقدس, قد تكون رقوق لكي يكتب فيها الوحي المقدس, قد تكون اشارة الى الرسائل التي كتبها

نقلاً عن جورج مكدويل يقول ان هذا العدد له قصة مثيرة مشوقة
سأل F.N Newman هل نخسر شئ لو حذفنا هذا العدد من الكتاب المقدس, افلا تقتصر قيمته بكونا وقتية (اي خاصة ببولس في ذلك الوقت) ؟

فجاب الاخ الاكبر داربي, طبعاً كنت سأخسر شيئاً فهذا العدد هو الذي حنبني بيع كطتبتي فكل كلمة مصدرها الروح القدس هو للخدمة الابدية

فهذه نصوص الكتاب المقدس,لها تأثيرها الروحي في حياة المؤمن, فهي نافعة كما قال الرسول بولس في تيموثاوس الثانية الاصحاح 3 و العدد 16

مجداً لك يا رب..
 

Fadie

مسيحى
مشرف سابق
إنضم
15 أغسطس 2006
المشاركات
3,596
مستوى التفاعل
45
النقاط
0
النقطة هى فى مفهوم الوحى؛ فهل تقصد بأن هذه التحيات وحى بمعنى ان كل حرف فيها هو وحى؟ إن كان كذلك، فلا، ليس كل حرف فيها هو وحى، و لا هى ولا أى جزء آخر من الكتاب المقدس، لأن الوحى ليس إملائى. أما انك كنت تقصد الرسالة التى تحملها هذه النصوص، فهى بكل تأكيد وحى بالروح القدس.
 

أَمَة

اخدم بفرح
نائب المشرف العام
إنضم
16 يونيو 2008
المشاركات
12,646
مستوى التفاعل
3,557
النقاط
113
الإقامة
في رحم الدنيا، اتطلع الى الخروج منه الى عالم النور
كلنا نعرف أن هناك عدة أسباب تجعل المسلم يطعن في وحي كتابنا المقدس
ويصدق كل ما يقرأ ويسمع ويقال له عن انه ليس وحيا من عند الله - أما التحريف فمسألة اخرى.

أول وأهم سبب هو أن المسلم رضع مع الحليب أن القرآن منزل من عند الله
ثاني سبب يكمن في مفهومه لكلمة منزل كما عرفوه عليها
منزل = نزل مكتوبا على محمد وقال له "جبريل" أقرأ
هذا الكلام الذي اقوله ليس من عندي بل كنت اسمعه منهم على مدى قرون... كبارا، وصغارا من عمري عندما كنت صغيرة.
ثالث سبب هو نتيجة السببين الأولين لأن المسلم يريد أن يطبق مفهومه للوحي على كتابنا المقدس.
رابع سبب ولا يقل أهمية عن الأول أن المسلم لا يعرف كل ما جاء في قرآنه
لأنه لو قرأه كاملا لوجد التناقض والتبديل في كلام الله
فالحلال يحرم والحرام يحلل وفقا لظروف محمد

فهل الله لا يستقر على رأي ويغير كلامه من يوم لآخر؟
على المسلم أن يسأل نفسه هذا السؤال قبل أن يوجه أصابع الإتهام الى كتابنا المقدس.
 

geegoo

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
5 أبريل 2008
المشاركات
2,319
مستوى التفاعل
456
النقاط
83
النقطة هى فى مفهوم الوحى؛ فهل تقصد بأن هذه التحيات وحى بمعنى ان كل حرف فيها هو وحى؟ إن كان كذلك، فلا، ليس كل حرف فيها هو وحى، و لا هى ولا أى جزء آخر من الكتاب المقدس، لأن الوحى ليس إملائى. أما انك كنت تقصد الرسالة التى تحملها هذه النصوص، فهى بكل تأكيد وحى بالروح القدس.
هل من الممكن المزيد من التفصيل و التوضيح لهذه النقطة يا اخ فادي ؟؟
سلام و نعمة ....
 

Star Online

مجرّد حيّ
عضو مبارك
إنضم
23 فبراير 2009
المشاركات
634
مستوى التفاعل
85
النقاط
28
الإقامة
Egypt
تحياتي لكل من ساهم في هذا الموضوع بالفعل وجدتها كلها مشاركات روحية مفيدة ..
أما بالنسبة للوحي فتعالوا معا نستعرض نظريات الوحي حتي نفهم أكثر عن هذا الموضوع

Image10.gif


حاول اللاهوتيون تفسير الوحي ، وقدموا لذلك نظريات متعددة، نذكر منها:

1- النظرية الطبيعية: فاعتبر البعض أن الوحي هو إلهام طبيعي كذلك الإلهام الذي يصاحب الشعراء والأدباء فى كتابة قصائدهم وأعمالهم الفنية.

لكن هذه النظـرية مرفوضة لأنها تتجاهل العنصر الإلهي الذي يؤكده الكتاب المقدس عندما يقول « تكلم أناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس » (2بط1: 21).

2- النظرية الميكانيكية أو الإملائية: وفيها قالوا إن الله قام بإمـلاء كتبة الوحي ما كتبوا، تماماً كما لو كان يحرك آلة كاتبة أو إنساناً آلياً.

هذه النظريـة على عكس النظرية السابقة تتجاهل العنصر البشرى، ولا يوجد أدنى سند لهذه النظرية في الكتاب المقدس، بل على العكـس إن لنا العديد من الأدلة على أن شخصية الكاتب ومشاعره ظاهرة فيما كتب (انظر رو9: 1-5). فكتابات الأنبياء والرسل تحمل طابع زمانهم وظروفهم واختباراتهم. لقد أحس إشعياء بالرهبة المقدسة وهو يحدثنا عن الرؤيا المسجلة فى أصحاح 6 من نبوته، كما وغمر إرميا في الأحزان الكثيفة وهو يكتب مراثيه، وامتلأ قلب داود بالفرح وبالعرفان وهو يكتب مزاميره الشهيرة مثل مزمور23، 103،...الخ

إننا نوافق تماما الكاتب الألماني "إريش ساور‎" الذي قال حاشا أن نقول إن الله ألغى شخصية كتبة الوحي فيما كتبوا، فهذا الأسلوب من الوحي لا يليق بالله مطلقا. إننا نجد مثل هذا الأسلوب فى الوثنيات والعبادات الشيطانية التي فيها تُفقِد الأرواح الشريرة الإنسـان شخصيته (انظر 1كو12: 2، مر5: 1-9). أما الإعلان الإلهي فإنه لا يلغى شخصية أواني الوحي، إذ أن أحد أهداف الإعلان الإلهي هو وجود شركة بين روح الإنسان وروح الله، فالله لا يسر بأن يشغل آلة ميتة، بل إنساناً ذا مشاعر، لا مجرد عبد بل صديق.

ولهذا فإننا نرفض أيضا نظرية الوحي الإملائي أو الميكانيكي.

3- النظرية الموضوعية: بمعنى أن الله أوحى لأواني الوحي بالفكرة فقط، دون العبارات نفسها، إذ ترك لكل كاتب أن يختار العبارات التي تروق له دون تدخل من جانبه. ولعل الذين اقترحوا هذه النظرية أرادوا بها تفـادى أية تناقضـات في الكتاب المقدس لا يعرفون حلها، أو أى عدم دقـة تاريخية أو علمية مزعومة.

لكننا أيضـاً نرفض هذه النظرية إذ أن الكتاب ينقضها. فكما أشرنا هناك فارق بين الإعلان والوحي، الإعلان كان للفكرة، لكن لئلا يعجز كتبة الوحي عن توصيل أفكار الله بكل دقة، فإن الله لم يتركهم يختارون العبارات. هذا ما أكده الرسول بولس عندما قال « لا بأقوال تعلمها حكمة إنسانية، بل بما (مشيراً إلى الأقوال) يعلمه الروح القدس » (1كو2: 13). وأيضاً قوله عن اليهود إنهم « استؤمنوا (لا على أفكار الله، بل) على أقوال الله » (رو3: 2). وأيضاً ما قاله استفانوس عن موسى إنه « قبل من الله أقوالاً حية ليعطينـا إياها » (أع7: 38). وداود يقول « روح الرب تكلم بي، وكلمته (وليس أفكاره) على لساني » (2صم23: 2)



4- النظرية الجزئية: وتعنى أن هناك أجزاء فى الكتاب المقدس موحى بها، وأخرى غير موحى بها. ولكي ما يثبت أحد اللاهوتيين هذه النظرية، فإنه فسر الآية الواردة في فاتحـة الرسالة إلى العبرانيين « الله … كلم الآباء قديماً بأنواع (وفى حاشية الكتاب بأجزاء أو جزئياً) وطرق كثيرة »، والمقصـود من هذه الآية أن إعـلانات العهد القديم المتنوعة والكثيرة لم تكن كاملة، وكانت تنتظر الكمال في تجسد الكلمة، ومجيء الابن الحبيب بالجسد، لكن هذا اللاهوتي فسرها بأن ليس كل الكتـاب على نفس الدرجة من الوحي والعصمة؛ فنوع من الكلام هو وحي كامـل، والبعض الآخر وحي جزئي، وأجزاء ثالثة ليست وحياً على الإطلاق. لكن هذا اللاهوتي ارتبك ولم يعرف كيف يجيب عندما سأله واحد: وكيف تعرف أن عبرانيين 1:1 الآية التي بنيت عليها نظريتك هى ضمن آيات الوحي الكامل التي يمكنك الاستناد عليها؟

كلا ، بل إننا نتفق تمامـاً مع "رينيه باش" الذي قال: سواء كان الإناء المستخدم في الوحي مقتدراً فى القول كموسى، حكيماً كدانيـآل، فاسداً كبلعام، عدواً كقيافا، مقدساً كيوحنا، بلا جسد كالصوت الذي سُمِع فوق جبل سيناء، بلا شعور كاليد الكاتبة على حائط قصر بابل. . . فإن الفكـركان من الله، والعبارة أيضاً من الله.

5- النظرية الروحية: بمعنى أن الله أعطى الوحي للروحيـات فقط، أما الأمور الأخرى التاريخية أو العلمية. . .الخ فهي تحتمل الخطأ، شأنها شأن أية كتابات أخرى في ذلك الزمان. ويقول أصحـاب هذه النظرية إن الله تكلم إلينا فعلاً عن طريق كتابه المقدس، لكن ليست نصوص الكتاب هى كلمة الله، بل فقط الرسالة الروحية التي أتت إلينا من خلال هذه الكلمات. فحادثة دانيآل في جب الأسود مثلا هي في نظرهم قصة خياليـة لكنها مع ذلك تصور لنا أهمية الصلاة! ومعجزة تكثير الخبز لم تحـدث فعلاً - هكذا هم يقولون - لكنها تعلمنا الإيثار وتقديم ما عندنا للآخرين، وهكذا. عبر عن هذه النظرية واحد عندما علق على قصة إغلاق إيليا للسماء، وإعالة الغربان له بالقول: هذه القصة من الوجهة التاريخية خاطئة، ومن الوجهة الروحية صحيحة!!

ينتج عن هذه النظرية الفاسدة عدم قبول ذات كلمات الكتاب باعتبارها « أقوال الله »، كما أنها تجعل القارئ حراً تماماً أن يقبل أو يرفض ما يـراه هو صحيحاً أو خطأ فى عبارات وأقوال الوحي. وعندما نرفض إعطاء السلطان لكلمات الكتاب المقدس ففيمن نثق بعد ذلك يا ترى؟ أيجوز لنا أن نجعل من أنفسنا قضاة على أقوال الله؟

ترى من الذي يقرر ما هو صحيح، وما ليس له قيمة؟ كيف يمكنك التمييز بين الحقائق والتعاليم ؟ هل نترك ذلك لتذوقنا نحن للأمور؟ إننا بذلك نكون قد وضعنا أنفسنا فوق الوحي لنحكم نحن عليه، وبذلك يفقد الوحي معناه أصلاً. ثم كيف نفصل رسالة الوحي عن الخلفية التي منها قُدِمَت لنا هذه الرسالة؟ وأين في كل الكتاب نجد هذا الفاصل المزعوم؟ أين نجد ولو إشـارة أو تلميحاً عنه؟ أين في كل الكتاب يمكننا أن نستنتج أن جزءاً من الوحي مهم وآخر غير مهم؟

الوحي اللفظي أو الكلي

قال المعلم الاهوتي ف.ب.هول: نحن لسنا بحاجة أن نضع نظرية لشرح الوحي الحرفي أو اللفظي، فهذه شأنها شأن كل الحقائق الإيمانية لا نفسرها بل نقبلها بالإيمان. ونحن إذ نوافق هذا المعلم المعتبر، فإننا لن نشرح الوحي لكننا نُعرّفه كالآتي: هو تأثير إلهي مباشر يؤثر على ذهن كتبة الوحي، به تأهلوا لأن يقدموا الحق الإلهي بدون أدنى مزيج من الخطأ؛ وبناء عليه فإن الروح القدس أعطى كتبة الوحي لا الأفكار فحسب، بل قادهم قيادة ماهرة في إنشاء العبارات اللازمـة للتعبير الخالي من الخطأ عن هذه الأفكار التي أعلنها لهم.

الإدراك هنا ليس له المركز الأول؛ فقد يكون ذهن النبي مستنيراً إلى حد ما من جهة ما يكتب، أما الوحي فلا يوجد فيه شئ اسمه "إلى حد ما"، بل هو تملُّك كامل من الروح القدس لأواني الوحي، سواء أدرك النبي ما يقول أو لم يدرك. فمع أنه توجد درجات فى الإدراك، إلا أنه لا يوجد درجات في الوحي. لقد كان لدى داود بعض الإدراك، ويوحنا المعمدان كان إدراكه أكبر من داود، ورسـل العهد الجديد كان إدراكهم أكبر من يوحنا المعمدان، أما الوحـي الذي أُعطى لداود، بل وأقول أيضاً الذي أُعطى قبله لبلعام، هو وحي بنفس القدر الذي أُعطى لبولس.

والوحي يجعل النبي يتكلم بغض النظر عن حالته؛ فقد يتكلم دون توقع منه كالنبي الشيخ في بيت إيل (1مل13: 20)، أو دون دراية بما يقول كما حدث مع قيافا (يو11: 51)، أو دون رغبة منه كما حدث مع بلعام (عد23،24)، أو دون إدراك كامل لكل أبعاد ما يقول كما حدث مع معظم أنبيـاء العهد القديم (دا12: 8،9 و 1بط1: 11،12).





إن الإيمان بالوحـي الحرفي اللفظي، رغم كل ما فيه من صعوبات، هو أفضل عندي من الشكوك والحيرة. فإني أقبل هذه الصعوبات وأنتظر باتضاع حلها، لكن طوال فترة انتظاري فإني أقف على الصخرة.

أمثلة لتوضيح «الوحي اللفظي»

والقصد من تسميته بالوحي اللفظي أن نبرز أهمية الألفاظ، فالألفاظ هامة جداً للتعبير الدقيق عن الفكر، وهي مختارة اختياراً إلهياً لهذا القصد. وهاك بعض الأمثلة التي توضح ذلك.

1- زمن الفعل: ففي محاورة للرب يسوع مع فريق من الصدوقيين (أحد الفرق الدينية على أيام المسيح) الذين ينكرون أمر القيامة، أوضح أن القيامة أمر متضمَّن في الكتب استناداً على قول الله لموسى « أنـا إله إبراهيم وإله إسحق وإله يعقوب ». لقد بنى المسيح تعليمه في هذه الآية على زمن الفعل. فمن قول الرب « أنا إله » بصيغة الحاضر - وليس "أنا كنت إله" (I am, not I was) هذا معناه أنهم أحياء عنده، لأن الله ليس إله أموات (مت22: 31-33). ونفس هذا الأمر نجده أيضاً عندما أعلن الرب يسوع أمام اليهود قائلاً « قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن (وليس أنا كنت) » (يو8: 58). وهذا معناه أنه الله الواجب الوجود.

2- ضمير الملكية (حرف الياء): إذ يسأل الرب يسـوع الفريسيين قائلاً « المسيح ابن من هو؟ » ثم يستطرد قائلاً « فكيف يدعوه داود بالروح رباً قائلا قال الرب لربى اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئاً لقدميك؟ فإن كان داود يدعوه رباً فكيف يكون ابنه؟» (مت 22: 43- 45).

3- المفرد وليس الجمع: يؤكد الرسول بولس تعليماً مبنياً علي لفظ واحد مكتوب بالمفرد لا بالجمع في قوله « أما المواعيد فقيلت في إبراهيم وفى نسله (بالفرد لا الجمع. ثم يوضح قائلاً) لا يقول وفي الأنسال كأنه عن كثيرين، بل كأنه عن واحد (وفي نسلك) الذي هو المسيح » (غل3: 16)

4- كلمة واحدة فقط عليها التركيز: فكلمة واحدة فقط يكون لها مدلول هام يؤثر بقوة في المعنى، وهو ما نجده فى الرسالـة إلى العبرانيين إذ يقتبس الرسول من نبوة حجى 2: 6 ويقول « أما الآن فقد وعـد قائلاً إني مرة أيضاً أزلزل لا الأرض فقط بل السماء أيضاً». ثم يعلق قائلاً « فقوله مرة أيضاً يدل على تغيير الأشياء المتزعزعة كمصنوعة » (عب12: 26،27). ومرة أخرى يقول المسيح لليهود « أليس مكتوباً في ناموسكم أنا قلت إنكـم آلهة. ثم يعلـق قائلاً « إن قال آلهة لأولئك الذين صارت إليهم كلمة الله، ولا يمكن أن يُنقَض المكتوب » (يو 10: 34،35).

من هذا كله يتضح لنـا دقة تعبيرات الكتاب المقدس، بل وأهمية حروفه. وليس الحروف فقط بل النقط أيضاً، ولذلك قال المسيح « لا يزول حرف واحد أو نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل» (مت5: 18).

«العنصر البشري»

لقد استخدم الله العنصر البشري في الكتاب المقدس. فالله استخدم لغة البشر لكي يخاطبنا بها، كما استخدم أيضاً عقول كتبة الوحي وأذهانهم وذاكرتهم وعلمهم واختباراتهم ومشاعرهم والظروف المحيطة بهم. ومن هذا الامتزاج بين العنصرين الإلهي والبشري معاً تكونت كلمة الله كما يقول داود « روح الرب تكلم بي وكلمته علي لساني » (2صم23: 2). لقد سيطر الله علي العنصر البشري للكاتب مما سمح بظهور الطابع الشخصي لا الخطأ الشخصي.

هذا الأمر نجده واضحاً في فاتحة إنجيل لوقا. فلوقا جمع الوثائق المعتمـدة من شهود العيان وتحقق بنفسه من صحتها، وكان هذا هو العنصر البشرى في المؤرخ المدقق. لكنه عندما قام بالكتابة فإنه لم يكتب من ذاته دون أن يستلم الروح القدس كيانه بأسلوب فائق كيما يختار الحقائق التي يذكرها وتلك التي لا يذكرها، ولكي يرتبها في نسق معين كيما يخرج منها باستدلالاته واستنتاجاته.

يمكننا تشبيه هذا الامتزاج بين العنصرين الإلهي والبشري بالفنان الذي يعزف علي عدة آلات موسيقية فنسمع أصواتاً مختلفة ولو أن العازف واحد، ومع عظمة العازف فإنه سيتحرك في حدود قدرات الآلة التي بين يديه. هكذا فإن الله الذي كوّن الإنسان وشكّل ظروف بيئته، جهز أيضاً كل واحد من كتبة الوحي، أفـرزه من بطن أمه ودعـاه بنعمته (غل1: 15) ليعزف بواسطته مقطوعته الرائعة. وإني أتساءل: هل كان ممكناً لشخص آخر غير سليمان أن يكتب لنا عن خواء العالم وبطله كما فعل هو في سفر الجامعة؟ إنه لم يكن ناقماً علي العالم إذ لم يُحرَم من شيء مما تحت الشمس، بل تمتع بلذائذ الحياة كلها دون أن يفقد الحكمة؛ وأخيراً سجل لنا اختباره « باطل الأباطيل الكل باطل »، لكن كتابته كانت بالوحي. ومن مثل بولس كان يمكنه أن يكتب لنا عن عدم امتلاك البر الإلهي بالأعمـال الناموسية؟ فمن مِن البشر كان لـه من الامتيازات نظيره حتى قال « إن ظن واحد آخر أن يتكل علي الجسد فأنا بالأولىَ» (في3: 4)، لكنه اعتبر هذا كله من أجل المسيح خسارة!! لكن ما كتبه أيضاً كـان بالوحي. وأنت إذ تقرأ كتابات لوقا تشعر إزاء اللمحات الطبية فيها* أن كاتبها طبيب؛ وهذا لا يتعارض مع كون الروح القدس أملاه ما كتب.

مشكلة واعتراض

هذه المشكلة هى كيف نسمي الكتاب المقدس «كلمة الله» رغم أنه يحتوي علي أقوال الشيطان وأقوال الأشرار، أو علي الأقل أقوال بعض القديسين الخاطئة في لحظات فشلهم وضعفهم (انظر جا2: 24)؟ والإجابة البسيطة علي ذلك هي أن الأمر بتسجيل هذه الأقوال هو الذي كان بالوحي لا الكلمات ذاتها.

في آيات مثل متى 12: 24، 26: 69،70 وتكوين3: 4 وغيرها، نحن عندنا تسجيل صحيح لأقوال خاطئة، أو بالحري التسجيل كان بالوحي، رغم أن الأقوال نفسها ليست موحى بها.

إذاً فالتعليم بالوحي الحرفي أو اللفظي لا يعلم بأن كل أقوال الوحي هي على ذات القدر من الأهمية، بل إنها كلها سجلت في الكتاب بالوحي.

ولقد أوضح بولس هذا الأمر عندما ميز آراءه الخاصة في مسائل خاصة بالزواج موضحاً بصريح العبارة أن هذا رأيه هو وحُكمه الروحي في الأمر وليس « وصايا الرب » (1كو7).

منقول بتصرف من كتاب الوحي ومعناه
لتشارلز رايري

 

صوت الرب

مشرف محاور
مشرف سابق
إنضم
16 أكتوبر 2007
المشاركات
5,916
مستوى التفاعل
200
النقاط
0
الإقامة
الأردن
معلومات رائعة جدا و مفيدة
الرب يبارك تعبك
إستمتعت بقراءة موضوعك
 

HABIB YAS03

†يسوع رب عظيم†
إنضم
27 مارس 2007
المشاركات
2,598
مستوى التفاعل
16
النقاط
0
الإقامة
تحت ظل حبيبي
مفهوم الوحي واحدة من الاسباب التي تجعل المسلم يطعن بمصداقية الكتاب المقدس ويقول انه ليس وحي لانه لا يجد الوحي بنفس اسلوب القران وطبعا القول ان الكتاب المقدس ليس وحيا لمجرد اختلافه مع القران بالوحي ليس مقبول

شكرا لك Star Online على الشرح والرد الجميل
 

geegoo

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
5 أبريل 2008
المشاركات
2,319
مستوى التفاعل
456
النقاط
83
اأشكرك جدا علي هذا الموضوع و الاستكمال الرائع ....
 

Star Online

مجرّد حيّ
عضو مبارك
إنضم
23 فبراير 2009
المشاركات
634
مستوى التفاعل
85
النقاط
28
الإقامة
Egypt
الرب يباركك حبيب الرب مشكور علي مرورك

تحياتي
 
أعلى