التحريف و العصمة فى ضوء النقد النصى - الجزء الثانى

Fadie

مسيحى
مشرف سابق
إنضم
15 أغسطس 2006
المشاركات
3,596
مستوى التفاعل
45
النقاط
0
التحريف و العصمة فى ضوء النقد النصى


(الجزء الثانى)


هل ضاعت القراءة الأصلية؟ كيف نصل لها؟


البحث عن النص الأصلى فى عصر النقد ما بعد الحديث


فادى اليكساندر


 

صوت الرب

مشرف محاور
مشرف سابق
إنضم
16 أكتوبر 2007
المشاركات
5,916
مستوى التفاعل
200
النقاط
0
الإقامة
الأردن
رائع عزيزي فادي
جاري التحميل فورا
 

ava bishoy son

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 مايو 2007
المشاركات
1,056
مستوى التفاعل
11
النقاط
38
الإقامة
Egypt
جارى التحميل
الرب يباركك ويزيك علم
اخوك
ابانوب
 

Fadie

مسيحى
مشرف سابق
إنضم
15 أغسطس 2006
المشاركات
3,596
مستوى التفاعل
45
النقاط
0
هل الخطيئة غير محدودة؟

من ضمن الموضوعات الحيوية التى تمت مُعالجتها فى هذه الدراسة، موضوعين هامين جداً، و هما:



1- مدى تمثيل نص البرديات المُكتشف أغلبها فى مصر لنص العهد الجديد العالمى فى القرن الثانى.


2- مفهوم "النص الأصلى" عند إيرمان، باركر، و إيب، و هو الإتجاه الراديكالى للتوجه الفكرى العام: ما بعد الحداثة.



فى أثناء قراءاتى هذه الفترة، وقعت على ثلاثة أعمال علمية تتعامل مع الموضوعين بحيوية، و هما:



1- كتاب "أقدم الإنتاجات الصناعية المسيحية: المخطوطات و الأصول المسيحية" The Earliest Christian Artifacts: Manu******s & Christian Origins، لمؤلفه لارى و. هُورتادو Larry W. Hurtado، أستاذ أدب و لغة و لاهوت العهد الجديد فى جامعة إدينبرج، سكوتلاندا. فى الفصل الأول "النصوص" The Texts، يتعامل المؤلف مع الموضوع الأول بقوة، مُدللاً بالعديد من النماذج، كيف أنه لدينا أدلة قوية للإحتجاج لصالح التمثيل العالمى لنص البرديات المُكتشفة فى مصر. مُستشهداً بنُسخ كتاب "الراعى" لهرماس، الذى كُتِب فى روما، و فى أقل من جيل واحد بعد كتابته، نجد نُسخة له فى مصر. بالإضافة الى العمل الضخم لإيريناؤس، ضد الهرطقات، و هو العمل الغربى البحت، و مع ذلك نكتشف نُسخة له فى مصر تعود الى "اواخر القرن الثانى أو اوائل القرن الثالث" ضمن مجموعة اوكسيرينشس. و نموذج ثالث يُقدمه لنا من كتابات ميليتو أسقف ساردس، الذى عاش فى آسيا الصغرى فى القرن الثانى، و مع ذلك نكتشف له نُسخ مُبكرة جداً و عديدة فى مصر! هذه الأدلة و غيرها، جعلته يصل الى الإستنتاج قائلاً:"هذه البرديات المسيحية القديمة، تعكس مواقف، أولويات، و إستخدامات مسيحيين كثيرين بإتساع فى القرن الثانى و الثالث" ، "بإختصار، الدليل المخطوطى المتوفر، يُدعم بالكامل، الإستنتاج بأن مادة اوكسيرينشس تعكس منظر عريض و عالمى" (ص، 27).




2- مقالة:"تحديات النقد النصى للعهد الجديد للقرن الواحد و العشرين" Challenges In New Testament Textual Criticism For The Twenty-First Century، لمُؤلفها دانيال ب. والاس Daniel B. Wallace، أستاذ دراسات العهد الجديد بمعهد دالاس اللاهوتى. فى هذه المقالة، التى نُشِرت فى العدد الأخير من مجلة الجمعية الإنجيلية اللاهوتية، يتناول والاس بالتفصيل الإصطلاحات بعد الحديثة، عن: مفهوم النص الأصلى، مفهوم اليقين فى النقد النصى. يتحدث تفصيلاً، فى المقدمة، عن عمل بارت ايرمان، الإفساد الأرثوذكسى للكتاب المقدس و سوء إقتباس يسوع، و يليه نقد تمييع مفهوم "النص الأصلى" عند ديفيد باركر و إيلدون إيب. مُؤكداً بذلك، على أن إقرارهم بوجود نص فاسد، يقتضى منهما الإقرار بوجود نص أصلى تم إفساده! مُستنكراً بشدة، أن يحتل تاريخ إنتقال النص نفسه المركز الأول، فى أهداف النقد النصى للعهد الجديد. و فى ذلك يؤكد على أهمية دراسة تاريخ إنتقال النص، و لكن دون أن يطغى على الهدف الأول للنقد النصى، قائلاً:"لكنى أوافق على كون الهدف الثانى بتعقب كيفية تغيير المسيحيين للنص، هو هدف هام، و أنا مُمتن لعمل إيرمان، إيب، و باركر فى هذا الإتجاه. (فى نفس الوقت، البحث فى الوسط الإجتماعى للمسيحيين الأوائل كما يُمِكن أن يُنظر له من خلال نافذة القراءات النصية، لا يُمكن إنجازه دون معرفة النص الأصلى). لكن لا يُمكن المُبالغة الخيالية، أنه يُمكن القول بأن هذا الهدف الثانى بمثل أهمية الهدف الأول، أو حتى فى نفس إثارته". و فى هذا يُؤكد والاس على أن الهدف الرئيسى للنقد النصى لا يعود فقط للحداثة، و إنما لعصر أوريجانيوس و إيريناؤس فى القرن الثانى، و من بعدهم جيروم و غيره فى القرن الخامس. ثم يتعرض والاس الى إلتقاء النقد النصى مع اللاهوت، و مدى تأثير العمل النصى على اللاهوت، نافياً بشدة أن يكون للأول أى تأثير يُذكر.




3- مقالة "مُراجعة لـ النص الحى للأناجيل لديفيد باركر" Review of The Living Text of The Gospels، لمُؤلفها موزيس سيلفا، أستاذ العهد الجديد السابق، بمعهد جوردون كونويل اللاهوتى. نُشِرت هذه المقالة فى مجلة ويستمينستر اللاهوتية، العدد 62 لعام 2000. يتعرض سيلفا فى هذه المقالة الى نقد حار لعمل باركر، مُؤكداً على انه بدون وجود "نص أصلى"، فلا معنى لوجود النقد النصى. يفتتح المقالة بنقد مفهوم باركر لماهية النقد النصى، مُتفقاً مع والاس، بأن التعريف الذى يُقدمه باركر هو مفهوم "التفسير" exegesis و ليس النقد النصى. مُستشهداً بذلك بعدة كتب مدرسية فى الأدب الكلاسيكى على صحة المفهوم التقليدى للنقد النصى، و الذى قام بتفعيله جميع العلماء فى كل العصور. يلى ذلك مُناقشة مُختصرة لأمثلة باركر الرئيسية التى تناولها من التاريخ النصى، و يأتى فى ذلك نقده لمثال كتابات شكسبير الذى إستخدمه باركر، مُتفقاً فى جوهره مع نفس نقد والاس لذاك المثال.




بالإضافة لهذه الأعمال، فهناك نقد آخر مُختصر فى مقدمة مدخل كارسون و دوجلاس للعهد الجديد: An Introduction To The New Testament, 2nd Ed., Pp. 28-31




سأحاول بنعمة الرب، إضافة الإحتجاجات الرئيسية المذكورة فى هذه الأعمال تفصيلياً للدراسة.




تحياتى و محبتى
 

Fadie A. Fahmy

New member
إنضم
26 مايو 2009
المشاركات
18
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
هناك نقد آخر مُختصر لمفهوم النص الأصلى عند باركر و إيب و ايرمان، من العالم فيليب كومفورت فى كتابه: New Testament Text & Translation Commentary, P. x-xi. و نقد آخر مُختصر للعالم دانيال والاس فى كتاب Interpreting The New Testament Text, P. 33. و كنت قد ذكرت كيف ان ايرمان نفسه قام بإنتقاد باركر و إيب، فى كتابه سوء إقتباس يسوع. أعتقد ان الموضوع مُنتهى فعلاً، ولا مجال لفتحه مرة أخرى. لا يُوجد أحد يتفق مع باركر و إيب و ايرمان و هناك العديد من العلماء قاموا بنقدهم. سأٌقوم بإدراج مُلخص لهذه الإنتقادات فى المراجع المذكورة فى هذه المشاركة و المشاركة السابقة فى مُلحق لهذه الدراسة.

تحياتى للجميع
 
أعلى