هل قال المسيح إنه إله للبابا شنودة

مونيكا 57

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
15 أبريل 2008
المشاركات
6,623
مستوى التفاعل
615
النقاط
0
02-11-2006, 11:55 am
هل قال المسيح أنه إله ؟
سؤال:
كيف نصدق لاهوت المسيح، بينما هو نفسه لم يقل عن نفسه إنه إله، ولا قال للناس أعبدونى؟
الجواب:

لو قال عن نفسه إنه إله، لرجموه. ولو قال للناس "أعبدونى" لرجموه أيضاً، وانتهت رسالته قبل أن تبدأ... إن الناس لا يحتملون مثل هذا الأمر. بل هو نفسه قال لتلاميذه "عندى كلام لأقوله لكم، ولكنكم لا تستطيعون أن تحتملوا الآن" (يو16: 12).
+++
لذلك لما قال للمفلوج "مغفورة لك خطاياك"، قالوا فى قلوبهم "لماذا يتكلم هذا هكذا بتجاديف؟!، من يقدر أن يغفر الخطايا إلا الله وحده" (مر2: 6، 7). لذلك قال لهم السيد المسيح "لماذا تفكرون بهذا فى قلوبكم؟ أيهما أيسر أن يقال للمفلوج مغفورة لك خطاياك، أم أن يُقال قم أحمل سريرك وامش؟! ولكن لكى تعلموا أن لابن الإنسان سلطاناً على الأرض أن يغفر الخطايا، قال للمفلوج: لك أقول قم، واحمل سريرك واذهب إلى بيتك. فقام للوقت وحمل السرير، وخرج قدام الكل حتى بهت الجميع ومجدوا الله.." (مر2: 8- 12). كذلك لما قال لليهود "أنا والآب واحد" تناولوا حجارة ليرجموه (يو10: 30، 31) متهمين إياه بالتجديف وقائلين له "لأنك وأنت إنسان تجعل نفسك إلهاً" (يو10: 33).
+++
إذن ما كان ممكناً عملياً أن يقول لهم إنه إله، أو أن يقول لهم اعبدونى ولكن الذى حدث هو الآتى: لم يقل إنه إله، ولكنه اتصف بصفات الله. ولم يقل أعبدونى، لكنه قبل منهم العبادة. والأمثلة على ذلك كثيرة جداً. ونحن فى هذا المجال سوف لا نذكر ما قاله الإنجيليون الأربعة عن السيد المسيح، ولا ما ورد فى رسائل الآباء الرسل، إنما سنورد فقط ما قاله السيد المسيح نفسه عن نفسه، حسب طلب صاحب السؤال. فنورد الأمثلة الآتية:
+ نسب السيد المسيح لنفسه الوجود فى كل مكان، وهى صفة من صفات الله وحده: فقال "حيثما اجتمع إثنان أو ثلاثة باسمى، فهناك أكون فى وسطهم" (مت18: 20). والمسيحيون يجتمعون باسمه فى كل أنحاء قارات الأرض. إذن فهو يعلن وجوده فى كل مكان. كذلك قال "ها أنا معكم كل الأيام وإلى إنقضاء الدهر" (مت28: 20). وهى عبارة تعطى نفس المعنى السابق. وبينما قال هذا عن الأرض، قال للص التائب "اليوم تكون معى فى الفردوس" (لو23: 43). إذن هو موجود فى الفردوس، كما هو فى كل الأرض. وقال لنيقوديموس "ليس أحد صعد إلى السماء، إلا الذى نزل من السماء، ابن الإنسان الذى هو فى السماء" (يو3: 13). أى أنه فى السماء، بينما كان يكلم نيقوديموس على الأرض... وبالنسبة إلى الأبرار قال إنه يسكن فيهم هو والآب (يو14: 23). أما عن الإنسان الخاطئ فقال إنه يقف على باب قلبه ويقرع حتى يفتح له (رؤ3: 20).
+ ونسب نفسه إلى السماء، منها خرج وله فيها سلطان. فقال "خرجت من عند الآب، وأتيت إلى العالم" (يو6: 28). وقال إنه يصعد إلى السماء حيث كان أولاً" (يو6: 62). وفى سلطانه على السماء قال لبطرس "وأعطيك مفاتيح ملكوت السموات" (مت16: 19). وقال لكل تلاميذه "كل ما تربطونه على الأرض يكون مربوطاً فى السماء" (مت18: 18).. وقال "دُفع إلىّ كل سلطان فى السماء وعلى الأرض" (مت28: 18).

1221817561


+++
+ ونسب إلى نفسه مجد الله نفسه. فقال "إن ابن الإنسان سوف يأتى فى مجد أبيه مع ملائكته. وحينئذ يجازى كل واحد حسب عمله" (مت16: 27). وهو نسب لنفسه مجد الله، والدينونة التى هى عمل الله، والملائكة الذين هم ملائكة الله. وقال أيضاً أنه سيأتى "بمجده ومجد الآب" (لو9: 26). وقال أيضاً "من يغلب فسأعطيه أن يجلس معى فى عرشى، كما غلبت وجلست مع أبى فى عرشه" (رؤ3: 21). هل يوجد أكثر من هذا أنه يجلس مع الله فى عرشه؟!
+++
+ كذلك تقبل من الناس الصلاة والعبادة والسجود. قال عن يوم الدينونة "كثيرون سيقولون لى فى ذلك اليوم: يارب يارب أليس باسمك تنبأنا، وباسمك اخرجنا شياطين، وباسمك صنعنا قوات كثيرة" (مت7: 22). وقبل من توما أن يقول له "ربى وإلهى، ولم يوبخه على ذلك. بل قال له: لأنك رأيتنى يا توما آمنت. طوبى للذين آمنوا ولم يروا" (يو20: 27- 29). كذلك قبل سجود العبادة من المولود أعمى (يو9: 38)، ومن القائد يايرس (مر5: 22) ومن تلاميذه (مت28: 17).. ومن كثيرين غيرهم. وقبِل أن يدعى رباً. وقال إنه رب السبت (مت12: 8) والأمثلة كثيرة.

وقت المحاكمة يقول البشير مرقس 14: 61-64: "أما هو فكان ساكتاً ولم يجب بشيء. فسأله رئيس الكهنة أيضاً: أأنت المسيح ابن المبارك؟ فقال يسوع: أنا هو.
فمزق رئيس الكهنة ثيابه وقال: ما حاجتنا بعد إلى شهود؟
قد سمعتم التجاديف. فحكموا عليه أنه مستوجب الموت".

أليس هذا غريبا؟ ماذا قال المسيح حتى يمزق رئيس الكهنة ثيابه ويكسر الوصية لاويين 10: 6، معرضاً نفسه للموت؟‍‍ وما هي التجاديف التي قالها المسيح حتى تجعل رئيس الكهنة في غير حاجة إلى شهود،‍‍ ويصدر الحكم فوراً بالموت؟

لقد قال: "أنا هو".

في لغتنا العربية الجميلة "أنا هو" لا تعني شيئاً يستوجب كل غضب رئيس الكهنة! لكن في اللغة الأصلية التي سمعها السامعون وقتها تعني اسم الجلالة الله "أنا هو الذي أنا هو" (خروج 3: 14).فحينما سأل رئيس الكهنة السيد المسيح: "أأنت ابن المبارك؟" قال له: "أنا الله".
فحقَّ للرئيس ان يمزق ثيابه ويقول: سمعتم التجاديف! إنسان يقول عن نفسه إنه الله. إنه مستوجب الموت.

يوحنا 10: 33: "أجابه اليهود قائلين: لسنا نرجمك لأجل عمل حسن بل لأجل تجديف، فإنك وأنت إنسان تجعل نفسك إلهاً". ثم قلت لها: إن المعول عليه هو اللغة الأصلية وفهم السامعين لها؟ لقد فهم سامعو المسيح ما يعنيه بكلامه، فقد كان يعلن لهم أنه الله.

يوحنا 19: 7: "أجابه اليهود (أجابوا بيلاطس الوالي): لنا ناموس، وحسب ناموسنا يجب أن يموت، لأنه جعل نفسه ابن الله". ثم صرخوا: "اصلبه! اصلبه!". فقال لهم بيلاطس: "خذوه أنتم واصلبوه لأني لست أجد فيه علة". فأجابه اليهود بالقول السابق، والذي فهموه من كلامه معهم.

لقد فهم اليهود معنى البنوة لله وهو أنها تمام المعادلة لله. يوحنا 5: 17، 18: "فأجابهم يسوع: أبى يعمل حتى الآن وأنا أعمل. فمن أجل هذا كان اليهود يطلبون أكثر أن يقتلوه، لأنه لم ينقض السبت فقط، بل قال إن الله أبوه معادلاً نفسه بالله".يوحنا 8: 56-58: قال المسيح: "أبوكم إبراهيم تهلل بأن يرى يومي فرأى وفرح". فقال له اليهود: "ليس لك خمسون سنة بعد، أفرأيت إبراهيم؟". قال يسوع: "الحق الحق أقول لكم قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن". فرفعوا حجارة ليرجموه.
هنا يعلن السيد المسيح ألوهيته، فكلمة "كائن" (دائم الوجود) هي "يهوه" اسم الجلالة "الكائن والذي كان والذي يأتي". وعرف اليهود المعنى، لذلك رفعوا حجارة ليرجموه.


السيد المسيح هو الوحيد الذي لم يتردد أبداً في أقواله. لم يؤجل سائلاً وجَّه إليه سؤالاً بحُجَّة أنه سيسأل من أرسله. ولم يقل أبداً "هكذا قال السيد الرب" لكنه كان يقول "سمعتم إنه قيل، أما أنا فأقول" وهذا القول في منتهى الخطورة إذا كان من شخص عادي، فهو يقول إنه يكمل شريعة موسى "أما أنا فأقول". فالمسموح له أن ينطق بهذا القول هو أعلى من موسى، أو هو الله نفسه. ولا يمكن لأحد أقل من مُعلِن شريعة موسى أن يقول هذا. فلا بد أن يكون قائل "أما أنا فأقول" هو الله نفسه الذي له حق توضيح قانونه حتى يستطيع الناس تطبيقه (مثل حق المشرع في وضع اللائحة التفسيرية لتشريعه). المسيح هو الوحيد الذي لم يعتذر أو يناقض نفسه، بل قال: "السماء والأرض تزولان ولكن كلامي لا يزول" (مرقس 13: 31)

[/B]
 
التعديل الأخير:

kalimooo

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 يونيو 2008
المشاركات
143,887
مستوى التفاعل
1,787
النقاط
113
الإقامة
LEBANON
رد: هل قال المسيح إنه إله البابا شنودة


جميل جداااا اقوال السيد

شكرااااااااا مارثا

ربنا يبارك حياتك
 

نيرمين عزمى

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
5 فبراير 2009
المشاركات
902
مستوى التفاعل
21
النقاط
0
جميل جداااا اقوال السيد

شكرااااااااا مارثا

ربنا يبارك حياتك
 

أَمَة

اخدم بفرح
نائب المشرف العام
إنضم
16 يونيو 2008
المشاركات
12,650
مستوى التفاعل
3,561
النقاط
113
الإقامة
في رحم الدنيا، اتطلع الى الخروج منه الى عالم النور
أشكر تعبك يا اختي مرثا
لا أكتفي شخصيا من كلام البابا
بل اريد المزيد
الرب يطول عمره
ويبارك حياتك ويعوض تعب محبتك
 
التعديل الأخير:

Kerya_Layson

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
23 مايو 2008
المشاركات
300
مستوى التفاعل
4
النقاط
0
موضوع جميل ويستاهل الشكر
المسيح يعوض تعب محبتك
 

اني بل

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
17 يوليو 2007
المشاركات
36,143
مستوى التفاعل
1,341
النقاط
0
شكرا" مارثا لتعب محبتك ، وربنا يباركك....وشكرا" من اجل هذه المواضيع ، ويستحق التقييم
 

KOKOMAN

.
مشرف سابق
إنضم
9 سبتمبر 2007
المشاركات
122,437
مستوى التفاعل
413
النقاط
0
الإقامة
ALEX
موضوع جميل يا مارثا

ميرررررررسى على الموضوع

ربنا يبارك حياتك
 

Strident

مفصول لمخالفة قوانين المنتدى
إنضم
29 مارس 2009
المشاركات
4,927
مستوى التفاعل
374
النقاط
0
الإقامة
Egypt
هههههه....تضحكوا عليا لو قلت لكم اني قريت العنوان الأول:

"هل قال المسيح أنه إله للبابا شنودة؟"

بمعنى: "هل قال المسيح للبابا شنودة أنه إله؟"


وليس كما هو مقصود: "هل قال المسيح أنه إله" - للبابا شنودة :)


معلش بقى الغباء لما بيضرب ههههه :)
 
أعلى