لأَنْ لَسْتُمْ أَنْتُمُ الْمُتَكَلِّمِينَ بَلْ رُوحُ أَبِيكُمُ الَّذِي يَتَكَلَّمُ فِيكُمْ.
متى 10 : 20
متى 10 : 20
مُقدمة:
سؤال يُكرره إخوتنا المسلمين بين الفترة و الأخرى, إذ يتسألون عن عدم معاقبة محمد إن كان نبي كذاب و العهد القديم ينص على عقاب النبي الكذاب (إرميا 23 : 40-34 و تثنية 18 : 20)
سؤال يُكرره إخوتنا المسلمين بين الفترة و الأخرى, إذ يتسألون عن عدم معاقبة محمد إن كان نبي كذاب و العهد القديم ينص على عقاب النبي الكذاب (إرميا 23 : 40-34 و تثنية 18 : 20)
للإسف أغلبية ممن طرحوا هذا السؤال لم يعرفوا حتى الشواهد الكتابية للنصوص التي يحتجون عليها, و لذلك ردنا عليهم كان قصيراً و مختصراً لعدم جديتهم و معرفتهم التامة بالموضوع
لكن بكل تأكيد هناك البعض من العقول المنفتحة التي قرأت و إستفسرت.
لذلك سنقدم هذا الموضوع للرد على هذه الشبهة بشمولية.
لذلك سنقدم هذا الموضوع للرد على هذه الشبهة بشمولية.
الإعتراض:
الإعتراض هو لو كان محمد نبي كذاب, فلماذا لم يعاقبه الرب, فالرب يعاقب النبي الكذاب بالقتل بحسب الكتاب المقدس:
[q-bible]وَأَمَّا النَّبِيُّ الذِي يُطْغِي فَيَتَكَلمُ بِاسْمِي كَلاماً لمْ أُوصِهِ أَنْ يَتَكَلمَ بِهِ أَوِ الذِي يَتَكَلمُ بِاسْمِ آلِهَةٍ أُخْرَى فَيَمُوتُ ذَلِكَ النَّبِيُّ.[/q-bible]
الإعتراض هو لو كان محمد نبي كذاب, فلماذا لم يعاقبه الرب, فالرب يعاقب النبي الكذاب بالقتل بحسب الكتاب المقدس:
[q-bible]وَأَمَّا النَّبِيُّ الذِي يُطْغِي فَيَتَكَلمُ بِاسْمِي كَلاماً لمْ أُوصِهِ أَنْ يَتَكَلمَ بِهِ أَوِ الذِي يَتَكَلمُ بِاسْمِ آلِهَةٍ أُخْرَى فَيَمُوتُ ذَلِكَ النَّبِيُّ.[/q-bible]
الرد:
من يقرأ الكتاب المقدس يعرف إن سفر التثنية هو مليئ بالتشريعات الخاصة بالشعب اليهودي و نص تثنية 18 : 20 لا يختلف عن باقي التشريعات, كمعاقبة القاتل و السارق و الزاني الخ.
من يقرأ الكتاب المقدس يعرف إن سفر التثنية هو مليئ بالتشريعات الخاصة بالشعب اليهودي و نص تثنية 18 : 20 لا يختلف عن باقي التشريعات, كمعاقبة القاتل و السارق و الزاني الخ.
فالرب هنا يأمر الشعب اليهودي و بقيادة الكهنة في تنفيذ الشريعة أن يقتلوا النبي الذي يتكلم بكلام لم يوصى بِهِ من الرب.
للتعمق أكثر لنقرأ النص بتوسع أكثر:
تثنية 18
[q-bible]18 أُقِيمُ لهُمْ نَبِيّاً مِنْ وَسَطِ إِخْوَتِهِمْ مِثْلكَ وَأَجْعَلُ كَلامِي فِي فَمِهِ فَيُكَلِّمُهُمْ بِكُلِّ مَا أُوصِيهِ بِهِ. [/q-bible]
[q-bible]
19 وَيَكُونُ أَنَّ الإِنْسَانَ الذِي لا يَسْمَعُ لِكَلامِي الذِي يَتَكَلمُ بِهِ بِاسْمِي أَنَا أُطَالِبُهُ.
لنأخذ لشق الثاني و هو نص إرميا 23 : 34
[q-bible]
فَالنَّبِيُّ أَوِ الْكَاهِنُ أَوِ الشَّعْبُ الَّذِي يَقُولُ: وَحْيُ الرَّبِّ - أُعَاقِبُ ذَلِكَ الرَّجُلَ وَبَيْتَهُ.
[/q-bible]
نص إرميا يتكلم عن الأحلام و النبوءات الكاذبة التي تناقلها بعض الإنبياء, إذ كانو يضلون بها شعب إسرائيل, فعاقبهم الرب بعدم ذكر حلول وحي الرب لفترة و الأنبياء الذين تنبأوا في تلك الفترة و ضلوا شعب إسرائيل, سيعاقبهم الرب هم و أهل بيتهم, سواء على الأرض أم في دينونته, فالعقاب و الدينونة له وحده. العقاب لم يُذكر بكونه موت أو قتل أو دينونة
للتعمق أكثر لنقرأ النص بتوسع أكثر:
[q-bible]1. وَيْلٌ لِلرُّعَاةِ الَّذِينَ يُهْلِكُونَ وَيُبَدِّدُونَ غَنَمَ رَعِيَّتِي يَقُولُ الرَّبُّ.
2. لِذَلِكَ هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ إِلَهُ إِسْرَائِيلَ عَنِ الرُّعَاةِ الَّذِينَ يَرْعُونَ شَعْبِي: [أَنْتُمْ بَدَّدْتُمْ غَنَمِي وَطَرَدْتُمُوهَا وَلَمْ تَتَعَهَّدُوهَا. هَئَنَذَا أُعَاقِبُكُمْ عَلَى شَرِّ أَعْمَالِكُمْ يَقُولُ الرَّبُّ.[/q-bible]
نرى بكل وضوح ان الكلام موجه الى أنبياء و كهنة إسرائيل الذين يرعون الشعب اليهودي, الذي هو شعب الله بحسب حقبة العهد القديم
فلا علاقة لمحمد بأنبياء اسرائيل و لا كهنتهم
و من ثم نرى في العدد الخامس انه يتحدث عن نبوءة خاصة بداود الذي سيخلص الشعب من هذا الكذب
[q-bible]5. هَا أَيَّامٌ تَأْتِي يَقُولُ الرَّبُّ وَأُقِيمُ لِدَاوُدَ غُصْنَ بِرٍّ فَيَمْلِكُ مَلِكٌ وَيَنْجَحُ وَيُجْرِي حَقّاً وَعَدْلاً فِي الأَرْضِ[/q-bible]
فنلاحظ ان الفترة التي يتكلم عنها الرب هي الفترة الي سيُنهيها الرب بحكم عادل من غصن داود
فلا علاقة لمحمد و هذه الفترة التي تلت الحكم من غصن داود
و من ثم نرى في عدد 6
[q-bible]6. فِي أَيَّامِهِ يُخَلَّصُ يَهُوذَا وَيَسْكُنُ إِسْرَائِيلُ آمِناً وَهَذَا هُوَ اسْمُهُ الَّذِي يَدْعُونَهُ بِهِ: الرَّبُّ بِرُّنَا.[/q-bible]
ان يخص كلامه يهوذا و اسرائيل بعيداً عن باقي الامم و الشعوب
فلا علاقة لمحمد لنبوءة و كهنوت اسرائيل
و بعدها نرى في العدد 11
[q-bible]11. لأَنَّ الأَنْبِيَاءَ وَالْكَهَنَةَ تَنَجَّسُوا جَمِيعاً بَلْ فِي بَيْتِي وَجَدْتُ شَرَّهُمْ يَقُولُ الرَّبُّ.[/q-bible]
ان الرب يخص بقوله انبياء و كهنة بيته المخصوص في الكتاب المقدس في اسرائيل
فلا علاقة لمحمد ببيت الله في اسرائيل
و من ثم نرى في العدد 13 و 14 تعيين مكان الانبياء و الكهنة الذين زاغوا:
[q-bible]13. وَقَدْ رَأَيْتُ فِي أَنْبِيَاءِ السَّامِرَةِ حَمَاقَةً. تَنَبَّأُوا بِالْبَعْلِ وَأَضَلُّوا شَعْبِي إِسْرَائِيلَ.[/q-bible][q-bible]
14. وَفِي أَنْبِيَاءِ أُورُشَلِيمَ رَأَيْتُ مَا يُقْشَعَرُّ مِنْهُ. يَفْسِقُونَ وَيَسْلُكُونَ بِالْكَذِبِ وَيُشَدِّدُونَ أَيَادِيَ فَاعِلِي الشَّرِّ حَتَّى لاَ يَرْجِعُوا الْوَاحِدُ عَنْ شَرِّهِ. صَارُوا لِي كُلُّهُمْ كَسَدُومَ وَسُكَّانُهَا كَعَمُورَةَ.[/q-bible]
نرى بكل وضوح من هم الانبياء الذي يقصدهم الرب, فحصرهم بحدود اسرائيل و يهوذا و نبوتهم الى اورشليم و السامرة
فلا علاقة لمحمد بأي من هاتي المدينتين و لم يرسل لهم او بينهم
و من ثم يأمر الرب شعب اسرائيل عدم السماع لهؤلاء الانبياء في العدد 15:
[q-bible]15. هَكَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ: لاَ تَسْمَعُوا لِكَلاَمِ الأَنْبِيَاءِ الَّذِينَ يَتَنَبَّأُونَ لَكُمْ فَإِنَّهُمْ يَجْعَلُونَكُمْ بَاطِلاً. يَتَكَلَّمُونَ بِرُؤْيَا قَلْبِهِمْ لاَ عَنْ فَمِ الرَّبِّ.[/q-bible]
فالرب وصف الانبياء و مكانهم و ضلالهم و الان يطلب من شعب اسرائيل عدم السماع لهم
فما علاقة محمد من كل هذا؟ لا شئ بالمرة!
الى ان يعلن الرب رفضه لهم في العدد 33:
[q-bible]33. وَإِذَا سَأَلَكَ هَذَا الشَّعْبُ أَوْ نَبِيٌّ أَوْ كَاهِنٌ: [مَا وَحْيُ الرَّبِّ؟] فَقُلْ لَهُمْ: [أَيُّ وَحْيٍ؟ إِنِّي أَرْفُضُكُمْ - هُوَ قَوْلُ الرَّبِّ.
[/q-bible]
و هذا ما يؤكده العدد 36
[q-bible]. أَمَّا وَحْيُ الرَّبِّ فَلاَ تَذْكُرُوهُ بَعْدُ لأَنَّ كَلِمَةَ كُلِّ إِنْسَانٍ تَكُونُ وَحْيَهُ إِذْ قَدْ حَرَّفْتُمْ كَلاَمَ الإِلَهِ الْحَيِّ رَبِّ الْجُنُودِ إِلَهِنَا.[/q-bible]
فعقاب الرب في العدد 34:
[q-bible]34. فَالنَّبِيُّ أَوِ الْكَاهِنُ أَوِ الشَّعْبُ الَّذِي يَقُولُ: وَحْيُ الرَّبِّ - أُعَاقِبُ ذَلِكَ الرَّجُلَ وَبَيْتَهُ. [/q-bible]
20 وَأَمَّا النَّبِيُّ الذِي يُطْغِي فَيَتَكَلمُ بِاسْمِي كَلاماً لمْ أُوصِهِ أَنْ يَتَكَلمَ بِهِ أَوِ الذِي يَتَكَلمُ بِاسْمِ آلِهَةٍ أُخْرَى فَيَمُوتُ ذَلِكَ النَّبِيُّ.
21 وَإِنْ قُلتَ فِي قَلبِكَ: كَيْفَ نَعْرِفُ الكَلامَ الذِي لمْ يَتَكَلمْ بِهِ الرَّبُّ؟
22 فَمَا تَكَلمَ بِهِ النَّبِيُّ بِاسْمِ الرَّبِّ وَلمْ يَحْدُثْ وَلمْ يَصِرْ فَهُوَ الكَلامُ الذِي لمْ يَتَكَلمْ بِهِ الرَّبُّ بَل بِطُغْيَانٍ تَكَلمَ بِهِ النَّبِيُّ فَلا تَخَفْ مِنْهُ».
[/q-bible]21 وَإِنْ قُلتَ فِي قَلبِكَ: كَيْفَ نَعْرِفُ الكَلامَ الذِي لمْ يَتَكَلمْ بِهِ الرَّبُّ؟
22 فَمَا تَكَلمَ بِهِ النَّبِيُّ بِاسْمِ الرَّبِّ وَلمْ يَحْدُثْ وَلمْ يَصِرْ فَهُوَ الكَلامُ الذِي لمْ يَتَكَلمْ بِهِ الرَّبُّ بَل بِطُغْيَانٍ تَكَلمَ بِهِ النَّبِيُّ فَلا تَخَفْ مِنْهُ».
- النبي المُقام هو من وسط بني إسرائيل و منهم, أي إن النبي هو يهودي و رسالته مُقدمة للشعب اليهودي
محمد ليس يهودي ولا رسالته لليهود
- </span>لا يوجد توعد بقتل الرب للنبي الذي يتكلم بكلام لم يوصى به من الرب, بل تشريع بقتله من قِبل شعب إسرائيل
بما إن محمد ليس يهودي و رسالته لليهود, لم يُطبق اليهود الشريعة فيه, لذلك لم يُقتل
- إذا تسأل الشعب عن كيفية معرفة النبي الكذاب لمعاقبته, سيكون ذلك عن طريق فحص الكلام الذي ذكره النبي, فإن كان فيه شئ لم يتحقق, سيقع فيه العقاب.
لنأخذ لشق الثاني و هو نص إرميا 23 : 34
[q-bible]
فَالنَّبِيُّ أَوِ الْكَاهِنُ أَوِ الشَّعْبُ الَّذِي يَقُولُ: وَحْيُ الرَّبِّ - أُعَاقِبُ ذَلِكَ الرَّجُلَ وَبَيْتَهُ.
[/q-bible]
نص إرميا يتكلم عن الأحلام و النبوءات الكاذبة التي تناقلها بعض الإنبياء, إذ كانو يضلون بها شعب إسرائيل, فعاقبهم الرب بعدم ذكر حلول وحي الرب لفترة و الأنبياء الذين تنبأوا في تلك الفترة و ضلوا شعب إسرائيل, سيعاقبهم الرب هم و أهل بيتهم, سواء على الأرض أم في دينونته, فالعقاب و الدينونة له وحده. العقاب لم يُذكر بكونه موت أو قتل أو دينونة
للتعمق أكثر لنقرأ النص بتوسع أكثر:
[q-bible]1. وَيْلٌ لِلرُّعَاةِ الَّذِينَ يُهْلِكُونَ وَيُبَدِّدُونَ غَنَمَ رَعِيَّتِي يَقُولُ الرَّبُّ.
2. لِذَلِكَ هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ إِلَهُ إِسْرَائِيلَ عَنِ الرُّعَاةِ الَّذِينَ يَرْعُونَ شَعْبِي: [أَنْتُمْ بَدَّدْتُمْ غَنَمِي وَطَرَدْتُمُوهَا وَلَمْ تَتَعَهَّدُوهَا. هَئَنَذَا أُعَاقِبُكُمْ عَلَى شَرِّ أَعْمَالِكُمْ يَقُولُ الرَّبُّ.[/q-bible]
نرى بكل وضوح ان الكلام موجه الى أنبياء و كهنة إسرائيل الذين يرعون الشعب اليهودي, الذي هو شعب الله بحسب حقبة العهد القديم
فلا علاقة لمحمد بأنبياء اسرائيل و لا كهنتهم
و من ثم نرى في العدد الخامس انه يتحدث عن نبوءة خاصة بداود الذي سيخلص الشعب من هذا الكذب
[q-bible]5. هَا أَيَّامٌ تَأْتِي يَقُولُ الرَّبُّ وَأُقِيمُ لِدَاوُدَ غُصْنَ بِرٍّ فَيَمْلِكُ مَلِكٌ وَيَنْجَحُ وَيُجْرِي حَقّاً وَعَدْلاً فِي الأَرْضِ[/q-bible]
فنلاحظ ان الفترة التي يتكلم عنها الرب هي الفترة الي سيُنهيها الرب بحكم عادل من غصن داود
فلا علاقة لمحمد و هذه الفترة التي تلت الحكم من غصن داود
و من ثم نرى في عدد 6
[q-bible]6. فِي أَيَّامِهِ يُخَلَّصُ يَهُوذَا وَيَسْكُنُ إِسْرَائِيلُ آمِناً وَهَذَا هُوَ اسْمُهُ الَّذِي يَدْعُونَهُ بِهِ: الرَّبُّ بِرُّنَا.[/q-bible]
ان يخص كلامه يهوذا و اسرائيل بعيداً عن باقي الامم و الشعوب
فلا علاقة لمحمد لنبوءة و كهنوت اسرائيل
و بعدها نرى في العدد 11
[q-bible]11. لأَنَّ الأَنْبِيَاءَ وَالْكَهَنَةَ تَنَجَّسُوا جَمِيعاً بَلْ فِي بَيْتِي وَجَدْتُ شَرَّهُمْ يَقُولُ الرَّبُّ.[/q-bible]
ان الرب يخص بقوله انبياء و كهنة بيته المخصوص في الكتاب المقدس في اسرائيل
فلا علاقة لمحمد ببيت الله في اسرائيل
و من ثم نرى في العدد 13 و 14 تعيين مكان الانبياء و الكهنة الذين زاغوا:
[q-bible]13. وَقَدْ رَأَيْتُ فِي أَنْبِيَاءِ السَّامِرَةِ حَمَاقَةً. تَنَبَّأُوا بِالْبَعْلِ وَأَضَلُّوا شَعْبِي إِسْرَائِيلَ.[/q-bible][q-bible]
14. وَفِي أَنْبِيَاءِ أُورُشَلِيمَ رَأَيْتُ مَا يُقْشَعَرُّ مِنْهُ. يَفْسِقُونَ وَيَسْلُكُونَ بِالْكَذِبِ وَيُشَدِّدُونَ أَيَادِيَ فَاعِلِي الشَّرِّ حَتَّى لاَ يَرْجِعُوا الْوَاحِدُ عَنْ شَرِّهِ. صَارُوا لِي كُلُّهُمْ كَسَدُومَ وَسُكَّانُهَا كَعَمُورَةَ.[/q-bible]
نرى بكل وضوح من هم الانبياء الذي يقصدهم الرب, فحصرهم بحدود اسرائيل و يهوذا و نبوتهم الى اورشليم و السامرة
فلا علاقة لمحمد بأي من هاتي المدينتين و لم يرسل لهم او بينهم
و من ثم يأمر الرب شعب اسرائيل عدم السماع لهؤلاء الانبياء في العدد 15:
[q-bible]15. هَكَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ: لاَ تَسْمَعُوا لِكَلاَمِ الأَنْبِيَاءِ الَّذِينَ يَتَنَبَّأُونَ لَكُمْ فَإِنَّهُمْ يَجْعَلُونَكُمْ بَاطِلاً. يَتَكَلَّمُونَ بِرُؤْيَا قَلْبِهِمْ لاَ عَنْ فَمِ الرَّبِّ.[/q-bible]
فالرب وصف الانبياء و مكانهم و ضلالهم و الان يطلب من شعب اسرائيل عدم السماع لهم
فما علاقة محمد من كل هذا؟ لا شئ بالمرة!
الى ان يعلن الرب رفضه لهم في العدد 33:
[q-bible]33. وَإِذَا سَأَلَكَ هَذَا الشَّعْبُ أَوْ نَبِيٌّ أَوْ كَاهِنٌ: [مَا وَحْيُ الرَّبِّ؟] فَقُلْ لَهُمْ: [أَيُّ وَحْيٍ؟ إِنِّي أَرْفُضُكُمْ - هُوَ قَوْلُ الرَّبِّ.
[/q-bible]
و هذا ما يؤكده العدد 36
[q-bible]. أَمَّا وَحْيُ الرَّبِّ فَلاَ تَذْكُرُوهُ بَعْدُ لأَنَّ كَلِمَةَ كُلِّ إِنْسَانٍ تَكُونُ وَحْيَهُ إِذْ قَدْ حَرَّفْتُمْ كَلاَمَ الإِلَهِ الْحَيِّ رَبِّ الْجُنُودِ إِلَهِنَا.[/q-bible]
فعقاب الرب في العدد 34:
[q-bible]34. فَالنَّبِيُّ أَوِ الْكَاهِنُ أَوِ الشَّعْبُ الَّذِي يَقُولُ: وَحْيُ الرَّبِّ - أُعَاقِبُ ذَلِكَ الرَّجُلَ وَبَيْتَهُ. [/q-bible]
هو عقاب موجه لانبياء و كهنة اسرائيل لسخريتهم بوحي الرب
فنرى ان المكان و الزمان و الشعب و العقاب و نوعه لا ينطبقوا على شخصية محمد, و هذا سبب عدم قتل الرب له.
الخلاصة:
فعدم قتل محمد لا يعني صدق نبوءته, بل بعدها عن الله شعبه و الشريعة التي تُنفذ في النبي الذي يخالف لكلام الرب و عقابه رأينا يا أما على يد اليهود بالقتل, أو على يد الرب بالعقاب (ليس القتل بالضرورة). و بذلك الشبهة واهية فلا تثبت نبوءة محمد و لا تثبت عدم صدق الوعود الألهية.
موضوعنا القادم سيتناول نفس النصوص و علاقتها بموت الرسول بولس.
سلام و نعمة