- إنضم
- 9 ديسمبر 2005
- المشاركات
- 1,048
- مستوى التفاعل
- 21
- النقاط
- 0
خرج ماجد وجلس عند شاطئ النيل، فاليوم أجازته الأسبوعية وبينما هو غارق في ذكريات الامتحانات إذ بشخص يقترب إليه ويتفرس فيه طويلاً، ثم يجيبه ويجلس بجواره وهو ما زال يتفرس فيه.
التفت ماجد بارتياب نحو هذا الرجل الذي استمر يتأمل فيه ثم بادر الرجل بالحديث قائلاً: حقاً ما أجمل وجهك البسّام .. فأنا رسّام أبحث عن إنسان يصور البراءة والابتسام .. ثم أخرج الفنان، ورقة بها عنوان، وحدد الزمان وقال لماجد: أتمنى أن تحضر ولن أعطلك كثيراً ووعده بهدية قيّمة.
ذهب ماجد للأستوديو حسب الاتفاق وبعدما رسم الفنان صورته أعطاه عشرين جنيهاً.
كان هذا اليوم من أسعد أيام ماجد ليس فقط لأنه أخذ المكافأة ولكن لأن الاختيار وقع عليه ليكون صورة للبراءة والابتسام.
وبعد مرور سبعة أعوام من الزمان، كان هذا الفنان في نفس المكان، يبحث عن وجه إنسان، يُعبر عن الخوف والهوان.
فإذ بشاب يأتي وهو يمشي بخطوات ثقيلة ولما اقترب منه لاحظ نظرات القلق والأنين في عينيه الغائرتين، ووجه الشاحب الحزين يحكي عن جُرح قلبه الدفين.
فتقدم الفنان نحو هذا الإنسان البائس وقال له: أنا رسّام أصور صور للشباب، ثم أخرج ورقة بها عنوان وميعاد وقال للشاب أتمنى أن تحضر في هذا المكان ووعده بهدية قيمة.
انفجر الشاب في البكاء والنحيب لما سمع هذا القول، وكأنه يتذكر المجهول بينما صمت الفنان في ذهول.
وسأل الشاب المصور وهو يحاول أن يتمالك دموعه .. لماذا ترسمني أنا بالذات؟ ما هي الأسباب؟ أجاب الرسّام .. فقط أنني أرسم الشباب.
انخرط الشاب مرة أخرى في البكاء، وقال كلا بل لتكتب تحت صورتي «الفشل والشقاء». لأني أعرفك .. فأنا ماجد الذي رسمتني منذ سبعة أعوام رمز للبراءة والابتسام، تريد أن ترسمني الآن صورة للعار والهوان.
وفي أسى وأسف شديدين تذكر الفنان ماجد وسأله بإشفاق: وماذا حدث لك يا بني؟ أجابه ماجد بكلمة واحدة أخذ يرددها بانسحاق .. الخطية .. الخطية .. نعم إنها الخطية.
صديقي الشاب حقاً أنها الخطية .. تلك الكلمة التي ما أبشعها والتي عندما أراد الرسول بولس أن يُعرّفها: لم يستخدم إلا نفس الكلمة ليصفها بها إذ قال: «الخطية خاطئة جداً» (رو 13:7).
فهل أدركت يا أخي خطورة الخطية؟ في الواقع أنت حتماً مُصاب بمرض الخطية ولكن هل أدركت خطورة هذا المرض .. تعال للمسيح الطبيب العظيم الذي صنع بدماه دواءً وحيداً وكافياً حينما وُضعت عليه كل خطايانا على الصليب وصرخ من هول العذاب «إلهي إلهي لماذا تركتني».
فتعال وآمن بقدرة دم يسوع المسيح ابنه الذي يطهر من كل خطية (1 يوحنا 7:1) «لأن كل من يؤمن به ينال باسمه غفران الخطايا» (أعمال الرسل 43:10) فتسمع أجمل وأرق وأهم عبارة في الحياة: «ثق يا بني مغفورة لك خطاياك» (متى 3:9). وتتمتع بالقول العظيم: «مُسامحاً لكم بجميع الخطايا» (كولوسي 13:2) ألا تصلي معي من القلب.
صلاة: يا رب يسوع .. بدموع الأسف لك اعترف، أنني أخطأت عن الوصول للهدف، وأنت مُت على الصليب، من أجل إثمي المعيب. فارحمني الآن يا حبيب ومتعني بغفرانك العجيب.. .. آمين.
منقول
التفت ماجد بارتياب نحو هذا الرجل الذي استمر يتأمل فيه ثم بادر الرجل بالحديث قائلاً: حقاً ما أجمل وجهك البسّام .. فأنا رسّام أبحث عن إنسان يصور البراءة والابتسام .. ثم أخرج الفنان، ورقة بها عنوان، وحدد الزمان وقال لماجد: أتمنى أن تحضر ولن أعطلك كثيراً ووعده بهدية قيّمة.
ذهب ماجد للأستوديو حسب الاتفاق وبعدما رسم الفنان صورته أعطاه عشرين جنيهاً.
كان هذا اليوم من أسعد أيام ماجد ليس فقط لأنه أخذ المكافأة ولكن لأن الاختيار وقع عليه ليكون صورة للبراءة والابتسام.
وبعد مرور سبعة أعوام من الزمان، كان هذا الفنان في نفس المكان، يبحث عن وجه إنسان، يُعبر عن الخوف والهوان.
فإذ بشاب يأتي وهو يمشي بخطوات ثقيلة ولما اقترب منه لاحظ نظرات القلق والأنين في عينيه الغائرتين، ووجه الشاحب الحزين يحكي عن جُرح قلبه الدفين.
فتقدم الفنان نحو هذا الإنسان البائس وقال له: أنا رسّام أصور صور للشباب، ثم أخرج ورقة بها عنوان وميعاد وقال للشاب أتمنى أن تحضر في هذا المكان ووعده بهدية قيمة.
انفجر الشاب في البكاء والنحيب لما سمع هذا القول، وكأنه يتذكر المجهول بينما صمت الفنان في ذهول.
وسأل الشاب المصور وهو يحاول أن يتمالك دموعه .. لماذا ترسمني أنا بالذات؟ ما هي الأسباب؟ أجاب الرسّام .. فقط أنني أرسم الشباب.
انخرط الشاب مرة أخرى في البكاء، وقال كلا بل لتكتب تحت صورتي «الفشل والشقاء». لأني أعرفك .. فأنا ماجد الذي رسمتني منذ سبعة أعوام رمز للبراءة والابتسام، تريد أن ترسمني الآن صورة للعار والهوان.
وفي أسى وأسف شديدين تذكر الفنان ماجد وسأله بإشفاق: وماذا حدث لك يا بني؟ أجابه ماجد بكلمة واحدة أخذ يرددها بانسحاق .. الخطية .. الخطية .. نعم إنها الخطية.
صديقي الشاب حقاً أنها الخطية .. تلك الكلمة التي ما أبشعها والتي عندما أراد الرسول بولس أن يُعرّفها: لم يستخدم إلا نفس الكلمة ليصفها بها إذ قال: «الخطية خاطئة جداً» (رو 13:7).
فهل أدركت يا أخي خطورة الخطية؟ في الواقع أنت حتماً مُصاب بمرض الخطية ولكن هل أدركت خطورة هذا المرض .. تعال للمسيح الطبيب العظيم الذي صنع بدماه دواءً وحيداً وكافياً حينما وُضعت عليه كل خطايانا على الصليب وصرخ من هول العذاب «إلهي إلهي لماذا تركتني».
فتعال وآمن بقدرة دم يسوع المسيح ابنه الذي يطهر من كل خطية (1 يوحنا 7:1) «لأن كل من يؤمن به ينال باسمه غفران الخطايا» (أعمال الرسل 43:10) فتسمع أجمل وأرق وأهم عبارة في الحياة: «ثق يا بني مغفورة لك خطاياك» (متى 3:9). وتتمتع بالقول العظيم: «مُسامحاً لكم بجميع الخطايا» (كولوسي 13:2) ألا تصلي معي من القلب.
صلاة: يا رب يسوع .. بدموع الأسف لك اعترف، أنني أخطأت عن الوصول للهدف، وأنت مُت على الصليب، من أجل إثمي المعيب. فارحمني الآن يا حبيب ومتعني بغفرانك العجيب.. .. آمين.
منقول