تفرض علينا الحياة أن نستمر في الاختيار

amselim

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
13 يناير 2009
المشاركات
1,981
مستوى التفاعل
38
النقاط
0
مَنْ يريد أن يختار، كثيراً ما يختار الأردأ! هذه العبارة التي كتبها ماتودان رينييه (1573ـ1613) قد أصبحت مَثَلاً في الحكمة القديمة الشعبية التي أحياناً كانت تقترب إلى حد ما من أفكار الكتاب المقدس. ولكن في أيامنا هذه قلما يكترث الناس بهذه الحكمة ولا بحكمة الله! ومع ذلك فليست فرص الاختيار هي التي تعوزنا.

فمنذ السن المبكر، يسرع المراهق للاختيار: التوجيه المهني، الدراسات ...الخ واختيارات أخرى تُتاح تكون لها أحياناً عواقب حاسمة كسابقتها: الزملاء، أوقات الفراغ، الرياضة ...الخ. وهكذا تفرض علينا الحياة أن نستمر في الاختيار: اختيار شريك الحياة، وظيفة العمل، محل الإقامة ... وهكذا فإن القائمة لا نهاية لها! فكيف يمكن إذاً أن نتجنب الخطأ؟

فيما يتعلق بعلاقتنا مع الله، الطريق واضح: "فاختر الحياة لكي تحيا" ( تث 30: 19 ). وفي أولويات الحياة أيضاً "فاختارت مريم النصيب الصالح" ( لو 10: 38 -42). فإن كان الله يحبنا بهذا المقدار ليحثنا على اختيار أفضل ما عنده، فهل نتطاول نحن وندّعي أننا نعرف أكثر منه؟

وماذا عن اختياراتنا العملية لحياتنا اليومية؟ لقد رأى لوط "كل دائرة الأردن أن جميعها سقي"، غنية بالكلأ، الرخاء المادي مضمون فيها. فما الداعي إذاً للتردد؟ هل سكان سدوم؟ ربما ظن لوط أنه لن يحتاج إلى معاشرتهم، ولكنه سكن في مدن الدائرة، ثم نقل خيامه إلى سدوم، وأخيراً نراه جالساً في باب سدوم مثل الأعيان! وهناك فقد كل ما له حتى زوجته. يا لها من نهاية يؤسف لها نتيجة لاختيار رديء أصلاً!

مَنْ إذاً يضمن لنا اختياراً بحسب الله؟ "مَنْ هو الإنسان الخائف الرب، يعلمه طريقاً يختاره" ( مز 25: 12 ). ما أعظم الأمان الذي لنا في هذا الوعد! لنتوكل إذاً على الرب ونطلب منه قائلين: "علمني طريقك"، قدني في "سبيل الصديقين" الذي هو "كنورِ مُشرق يتزايد ويُنير إلى النهار الكامل" ( أم 4: 18 ).
 

KOKOMAN

.
مشرف سابق
إنضم
9 سبتمبر 2007
المشاركات
122,437
مستوى التفاعل
413
النقاط
0
الإقامة
ALEX
وماذا عن اختياراتنا العملية لحياتنا اليومية؟ لقد رأى لوط "كل دائرة الأردن أن جميعها سقي"، غنية بالكلأ، الرخاء المادي مضمون فيها. فما الداعي إذاً للتردد؟ هل سكان سدوم؟ ربما ظن لوط أنه لن يحتاج إلى معاشرتهم، ولكنه سكن في مدن الدائرة، ثم نقل خيامه إلى سدوم، وأخيراً نراه جالساً في باب سدوم مثل الأعيان! وهناك فقد كل ما له حتى زوجته. يا لها من نهاية يؤسف لها نتيجة لاختيار رديء أصلاً!

موضوع جميل اووووووووى

ميررسى على الموضوع

ربنا يبارك حياتك

 

مازن زهير

New member
إنضم
30 أبريل 2009
المشاركات
28
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
ليتنا نعرف ان نختار حياة تليق بنا كاولاد للرب دون ان نضعف او نعثر في امور لاتستحق حتى النظر اليها
 

kalimooo

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 يونيو 2008
المشاركات
143,887
مستوى التفاعل
1,787
النقاط
113
الإقامة
LEBANON

موضوع رائع جداااا يا عم سليم

شكرااااا جزيلا

ربنا يبارك مجهودك


 

Br.Hany

New member
عضو
إنضم
18 أبريل 2009
المشاركات
182
مستوى التفاعل
13
النقاط
0
الرب يباركك يا أخي أمير
 

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى
503664221.gif
 
أعلى