جدارية قديمة لحضارة المايا العريقة

الأخت مايا

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
14 يناير 2008
المشاركات
1,045
مستوى التفاعل
15
النقاط
0

12 آذار/مارس 2009
أستاذ جامعي أميركي يكتشف نقوشا جدارية قديمة لحضارة المايا العريقة

صندوق السفراء للمحافظة على التراث الثقافي يقدم الدعم له ولآخرين

جدارية تعود الى القرن الأول للميلاد، تحكي قصة الخلق عند شعب المايا، يجري ترميمها بمساعدة أميركية.


من شارون إل كاربر، المحررة في موقع أميركا دوت غوف
بداية النص

واشنطن،- تتعرض الآثار الثمينة للنهب والتهريب. والتجار المهتمون بجمعها يشترون ممن ينهبونها. وأخذت القطع الأثرية التي لا تقدر بثمن تختفي من مواقع التنقيب عن الآثار. وكنوز التراث الديني تُسرق من دور العبادة لتباع خارج البلاد. وامتلأت جيوب البعض على حساب التراث الثقافي للإنسانية.
غير أن الولايات المتحدة ملتزمة بالقضاء على هذه النوعية من الجرائم والحفاظ على التراث الثقافي للعالم النامي.
وباعتبارها من الموقعين على اتفاقية منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة للعام 1970 حول حظر ومنع استيراد وتصدير ونقل ملكية الممتلكات الثقافية، فإن الولايات المتحدة تحرم استيراد المواد الأثرية حينما يتعرض التراث الثقافي للأمم للضياع بسبب السرقات.
وبالإضافة إلى اتفاقية 1970 أبرمت اتفاقيات ثنائية تتعلق بالمحافظة على التراث الثقافي مع العديد من دول العالم من بينها سبع دول في أميركا الوسطى والجنوبية.
وفي قمة الأميركتين التي عقدت في العام 2004، اتفقت الدول المشاركة في القمة على "دعم الثقافة في كل ما يتعلق بحماية التراث الثقافي لأي دولة."
ومنذ العام 2001 قدم الصندوق الأميركي للسفراء للحفاظ على التراث الثقافي أكثر من 13 مليون دولار لحوالى 500 مشروع في 120 دولة. واستفادت دول أميركا الوسطى والجنوبية ودول البحر الكاريبي بما يقرب من 2.3 مليون دولار من تلك الأموال. ومن بين المشروعات التي حصلت على دعم من صندوق السفراء، مشروعان جديران بالإشارة إليهما في غواتيمالا ساهما في المحافظة على التراث الحضاري لشعب المايا.
كنوز المايا:
تلقت غواتيمالا منحا تقدر بأكثر 750 ألف دولار من الصندوق، كانت أضخم منحة منها تلك المقدمة في العام الحالي وتبلغ قيمتها 575 ألف دولار.
وتعتبر أحدث منحة تلقتها غواتيمالا أكبر منحة تحصل عليها أي دولة في النصف الغربي للكرة الأرضية، وهي موجهة لمشروع في سان بارتولو شرقي منطقة بيتان، التي تضم نقوشا جدارية تحكي قصة الخلق عند شعب المايا. وتجري حاليا عمليات ترميم النقوش الجدارية وأحد معابد شعب المايا.
وطبقا لما قاله مارتن بيرشلار من صندوق السفراء فإن "النقوش الجدارية الموجودة في سان بارتولو تمثل أهم مجموعة كاملة للمناظر المرسومة المعروفة التي تنتمي إلى أواخر الفترة قبل الكلاسيكية لحضارة المايا، وهي ذات أهمية ثقافية فريدة بالنسبة لغواتيمالا وللمنطقة كلها."
والمحافظة على النقوش الجدارية وحماية الموقع هي المهمة المستمرة للبروفيسور وليام ساتورنو أستاذ علم الآثار في جامعة بوسطن بولاية ماساتشوستس. وكان البروفيسور ساتورنو هو الذي اكتشف النقوش الجدارية في شهر آذار/مارس، 2001. وفي العام 2006، بدأت مهمة الحفاظ على النقوش وتركيب دعامات لجدران القاعة التي توجد فيها وإعادة تجميع قطع المكسور منها بمنحة من صندوق السفراء. وسوف يستمر المشروع في العام الحالي بالمنحة الضخمة التي قُدمت لغواتيمالا. وينسب بيرشلار معظم لفضل في نجاح المشروع إلى تفاني وإخلاص البروفيسور ساتورنو.
"أنا لست إنديانا جونز"
يوجد تشابه بين اكتشاف النقوش الجدارية في العام 2001 وأحداث أحد أفلام هوليوود الشهيرة، حينما تعثرت قدما البروفيسور ساتورنو في الموقع الأثري فعثر عليها بالصدفة. لكن البروفيسور قال لموقع أميركا دوت غوف "أنا مجرد شخص بدين من شمال شرق الولايات المتحدة ، ولست (المغامر السينمائي الشهير) إنديانا جونز."
وجاء العثور على النقوش الجدارية نتيجة لسوء تخطيط رحلة كان المفترض أنها تستغرق ثلاث ساعات، لكنها أدت إلى محنة مؤلمة استمرت يومين بدون ماء ولا طعام. فحسبما قال ساتورنو وهو يروي الحكاية ويصف اليوم الذي دخل فيه في نفق أدى به إلى قاعة النقوش الجدارية. " لقد كنت أود أن أتوارى عن الشمس." وكان اللصوص قد حفروا خندقا وهم يبحثون عن الأواني الفخارية التي يكون بوسعهم نقلها. ومن ملاذه نظر البروفيسور ساتورنو إلى أعلى وهو يتوقع رؤية خفافيش ملتصقة بالسقف، غير أن ما رآه كان جزءا من النقوش الجدارية التي حازت شهرة كبيرة حاليا.
وقال البروفيسور ساتورنو إن شعب المايا كان في أغلب الأحيان يبني فوق مواقع كانت مشيدة من قبل. وهذا هو السبب في بقاء قاعة الرسوم الجدارية لمدة ألفي عام قبل أن يصل إليها اللصوص عبر النفق. فقد بنى شعب المايا هرما فوق قاعة الرسوم الجدارية وغطوا الرسوم بطبقة من الطين ثم ملأوا القاعة بالركام. وبقيت الرسوم الجدارية دون أن تتعرض للضوء أو للهواء لمدة ألفيْ عام.
وفي وصفه لتلك الرسوم قال البروفيسور ساتورنو: "إنها منقطعة النظير". والنقوش الجدارية المحدودة التي عُرفت من قبل لشعب المايا يعود تاريخها إلى العام 800 ميلادية أي أنها كانت بعد هذه النقوش بقرنين من الزمان، وهي تحكي قصة الخلق عند شعب المايا. وأضاف أن المشروع ستترتب عليه آثار تاريخية وأخرى تتعلق بدراسات الكون في جميع أنحاء العالم."
وقد أطلق الخبراء على هذا المجمع الواقع تحت الأرض الذي ينتمي إلى العهد السابق للفترة الكلاسيكية في تاريخ شعب المايا- اسم كنيسة السيستين لشعب المايا تشبيها له بالكنيسة التي نقش سقفها الفنان الإيطالي الشهير مايكل أنجلو في إيطاليا. لأنها تحتوي على أكثر الرسوم تفصيلا عن قصة الخلق قبل الفترة الكلاسيكية. وقد تكرر رسم إله الذرة في النقوش الجدارية عدة مرات، أحد آلهة المايا يذهب إلى العالم السفلي ثم ينبثق من تحت الأرض حاملا الذرة، غير أن اكتشاف ساتورنو تكشف عن أن الحكاية كانت موجودة في وقت أبكر بكثير من القرن الأول.
وكان بعض كهنة شعب المايا في العصر الحديث المقيمين في مناطق قريبة من بحيرة تيكال بغواتيمالا، قد زاروا ساتورنو مؤخرا. وهم يشككون في أن الاكتشاف حدث بالصدفة ويزعمون أن ساتورنو نزل إلى العالم السفلي بطريقة ما ثم انبثق من تحت الأرض وهو يحمل أنباء جديدة، مثلما فعل إله شعب المايا القديم في قصة الخلق. وقال أحد الكهنة لساتورنو "إن هذه هي الحكاية منذ بداية الزمن، والعثور على النقوش الجدارية كان مقدّرا لك​
 

kalimooo

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 يونيو 2008
المشاركات
143,887
مستوى التفاعل
1,787
النقاط
113
الإقامة
LEBANON



جميل جداااا يا الاخت مايا

شكراااااا على المعلومات الرائعة

ربنا يبارك حياتك
 

KOKOMAN

.
مشرف سابق
إنضم
9 سبتمبر 2007
المشاركات
122,437
مستوى التفاعل
413
النقاط
0
الإقامة
ALEX
شكرا على المعلومه

ربنا يبارك حياتك
 
أعلى