الشكر هو قبول ما يأتي من يد الله لنا بغض النظر عن شكل العطية ، و هل
توافق مشيئتنا أم لا.أن قبولنا لعطايا الله يجعل هذة العطايا تزداد فأنه ليست
عطية بلا زيادة ألا التي بلا شكر. الله لا يعرف ألا الخير و لا يصنع ألا الخير.
قلب الله متحرك دائما بالرحمة من نحو كل الخليقة و هكذا ان كنا نرحم
الأخرين فذلك لنحظي برحمة الله، كما أن رحمة الرب لنا و طول أناته علينا
هي التي تدفعنا بالأكثر الي الأشفاق علي الأخرين.
الله يعرف جيداً ما صدر عنا.. فهو لا يخفي عليه شيء ، و لكن الله يهتم بأن
تكون صورتنا قدام الناس حسنة و جيدة ، فيظهر فقط فضائلنا بينما يخفي
ضعفاتنا.
أن الفرق بين العضد و العون ، هو أن الأنسان يحتاج أحيانا الي سند ، الي
عضد ، بينما يحتاج قي أحيان أخري الي العون ، أي يحتاج أن يحمل عنه
الرب الحمل كله.
لأنه حفظنا .. نحن نعرف فقط المتاعب و الضيقات و الأمراض التي وصلتنا
بالفعل ، و أنقذنا الله منها ، و لكن لا نعرف أن هناك أضعاف ذلك كان في
الطريق ألينا . أن الله قبلنا بكل ما فينا من خطايا و نجاسات ، و لم يتأفف منا
و لم ينظر الي شيء من وسخنا.
أن طول أناه الله هي التي أنجبت لنا الأف القديسين ، فماذا لو أتخذ الله
موقفاً.
لعل أعظم عطية لنا من الله الأن ، هي أننا مازلنا أحياء حتي هذة اللحظة، أن
سكان الجحيم يتمنون الأن يوما من هذة الايام التي نقضيها .
و أخيراَ فأن الشكر في الشدة يعين علي الخلاص منها ، و الحياة التي تخلو
من الشكر و التسليم تتحول الي جحيم لا يطاق ، في حين ان السعادة هي
رد الفعل التلقائي للتسليم و الشكر.