سؤال للاخ امير

موسى بن عمران

New member
عضو
إنضم
19 أكتوبر 2006
المشاركات
154
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
آسف لاني سمحت لنفسي بالتدخل في هذا الحوار الدائر

ولكن لدي تعقيب على كلمة الاخ امير التي قال فيها " انا والاب واحد "

وتعقيبي هو من موضوع سبق لي نشره في المنتدى وفيه التالي

على هذه الاية كاعتراض طبعا وانا متاكد ان هذا المنتدى به حرية

للراي والراي الاخر والا لما كنا دخلناه ومداخلتي هي

نص المحاورة بين المسيح واليهود بعد ما قال لهم .. أنا والآب واحد ...

29أبي الذي اعطاني إياها هو أعظم من الكل ولا يقدر احد ان يخطف من يد

ابي. 30 أنا والآب واحد .. فتناول الْيَهُودُ، أيضاً حِجَارَةً لِيَرْجُمُوهُ. فَقَالَ لَهُمْ

يَسُوعُ: أَرَيْتُكُمْ أَعْمَالاً صَالِحَةً كَثِيرَةً مِنْ عِنْدِ أَبِي، فَبِسَبَبِ أَيِّ عَمَلٍ مِنْهَا

تَرْجُمُونَنِي؟» فأجابه اليهود قائلين : ليس من أجل الأعمال الحسنة نرجمك

ولكن لأجل التجديف ، وإذ أنت إنسان تجعل نفسك إلهاً فَقَالَ لَهُمْ

يَسُوعُ: «أَلَيْسَ مَكْتُوباً فِي شَرِيعَتِكُمْ: أَنَا قُلْتُ إِنَّكُمْ آلِهَةٌ ؟ فَإِذَا كَانَتِ الشَّرِيعَةُ

تَدْعُو أُولئِكَ الَّذِينَ نَزَلَتْ إِلَيْهِمْ كَلِمَةُ اللهِ آلِهَةً وَالْكِتَابُ لاَ يُمْكِنُ أَنْ يُنْقَضَ فَهَلْ

تَقُولُونَ لِمَنْ قَدَّسَهُ الآبُ وَبَعَثَهُ إِلَى الْعَالَمِ: أَنْتَ تُجَدِّفُ، لأَنِّي قُلْتُ: أَنَا ابْنُ اللهِ

؟

الحوار بدأ من الفقرة 23 وحتى الفقرة 39 ... لما قال المسيح لليهود في

العدد 30 من الاصحاح العاشر من إنجيل يوحنا : أَنَا وَالآبُ واحد ... أنكر عليه

اليهود المقولة دى... وكان رد فعلهم انهم رجموه بالحجارة ، فالمسيح بدأ

يعرفهم وجه الغلط في فهمهم بأن العبارة دى لا تقتضي ألوهيته ... وبين

لهم أن استعمال اللفظ ده هو على سبيل المجاز، ومش على ظاهر

المعنى ... وإلا عليه فلازم يكونوا كلهم آلهه .


فهل بعد الكلام ده أن اليهود فهموا قول المسيح أنا والآب واحد غلط ..

؟؟ ...اللى فهموه أنه أدعي الألوهية ... وعشان كده كانوا عايزين ينتقموا

منه ، ويرجموه ، فرد عليهم المسيح خطأهم وسوء فهمهم بأن العبارة دى لا

تستدعي ألوهيته ...


والدليل الاخر من الكتاب المقدس نفسه

1- العهد القديم :اكتفي باربعه ومن يريد مزيدا ليراجع الموضوع

نرى ان الكتاب المقدس أطلق لفظ الله على ناس كتير ... ولكن ما حدش قال أبدا أن أى واحد منهم فيه طبيعة لاهوتية ...

1 - سفر القضاة عدد 13 عدد 21 ، 22 عدد ... حنلاقى لفظ الله أطلق على الملك : والنص بيقول (( وَلَمْ يَتَجَلَّ مَلاَكُ الرَّبِّ ثَانِيَةً لِمَنُوحَ وَزَوْجَتِهِ. عِنْدَئِذٍ أَدْرَكَ مَنُوحُ أَنَّهُ مَلاَكُ الرَّبِّ. فَقَالَ مَنُوحُ لاِمْرَأَتِه نموت موتاً لأَنَّنَا قَدْ رَأَيْنَا اللهَ. )) وواضح أن الذي تراءى لمنوح وامراته كان الملك .

2- سفر الخروج 22 عدد 8وهنا نلاقى أن لفظ الله أطلق على القاضي :

والنص بيقول: (( وإن لم يوجد السارق يقدم صاحب البيت إلى الله ليحكم ، هل يمد يده إلى ملك صاحبه )) فقوله هنا : إلى الله ، بيعنى : إلى القاضي

3- كمان جه في سفر الخروج عدد 22 عدد 9 عدد اطلاق لفظ الله على القاضي .. (( في كل دعوى جنائية من جهة ثور .. أو شاة أو ثوب أو مفقود ما ، يقال : إن هذا هو ، تقدم إلى الله دعواها ، فالذي يحكم الله بذنبه يعوض صاحبه باثنين)) )) فقوله إلى الله ، أي : إلى القاضي نائب الله .


4_ وأطلقه كمان على الانبياء .. زى سيدنا موسى في سفر الخروج 7 عدد 1 : يقول النص : (( قال الرب لموسى : انظر أنا جعلتك إلهاً لفرعون وهارون أخوك يكون نبيك ))

اذا المفهوم العام
لو كان إطلاق كلمة الله أو إله على المخلوق يقتضي أن اللاهوت حل فيه .. يبقى لازم بناء على النصوص اللى قولناها كلها دلوقتى إن الملك والقاضي والإشراف كلهم يكونوا آلهة ، وده اللي ما حدش قاله إطلاقا .

ولكن بالنظر لكون الملائكة والقضاة نواب عن الله .. أطلق عليهم كلمة الله . نفس الحكاية بالنسبة للأشراف اللى فيهم صفة المجد والقوة اللى بيوصف بهم الله ، ومن هذا المنطلق أطلق عليهم لفظ الله ... مجازاً .

يبقى اللى المفروض نفهمه من قول المسيح : (( أنا و الآب واحد )) .. أنه عايز يقولهم قبولكم لأمري هو قبولكم لأمر الله ، ومن المثل البلدى لما واحد يبعت واحد تانى يقضى له مصلحة على انه رسوله فييجى رسول الرجل ده يقول أيه : أنا واللى بعتنى واحد ، والوكيل : اللى بيقول أنا واللى وكلني واحد ، لأنه يقوم فيما يؤديه بمقام اللى أرسله أو وكله ، وبيؤدي ويتكلم بحجته ، ويطالب له بحقوقه .


2- من العهد الجديد نفسه :


التعبير ده بعينه اللى أطلقه المسيح على نفسه ، بأنه و الآب واحد، أطلقه بعينه تماما على الحواريين لما قال في نفس إنجيل يوحنا : (( و لست أسأل من أجل هؤلاء فقط، بل أيضا من أجل الذي يؤمنون بي بكلامهم ليكون الجميع واحدا كما أنك أنت أيها الآب فـيَّ و أنا فيك ، ليؤمن العالم أنك أرسلتني ، و أنا قد أعطيتهم المجد الذي أعطيتني ، ليكونوا واحدا كما أننا نحن واحد . أنا فيهم و أنت فيَّ ليكونوا مكملين إلى واحد )) إنجيل يوحنا 17 عدد 20 ـ 23.
إذن فالوحدة هنا مش المقصود منها معناها الحرفي بالانطباق الذاتي الحقيقي ، و إنما هي وحدة مجازية , بمعنى الاتحاد فى الهدف و الغرض و الإرادة، و ده ظاهر جدا من قوله ( ليكونوا هم أيضا واحدا فينا ) و قوله : ( ليكونوا واحدا كما أننا نحن واحد، أنا فيهم و أنت فيَّ ليكونوا مكملين إلى واحد ) ، حيث أن المسيح دعى الله تعالى أن تكون وحدة المؤمنين الخلَّص مع بعضهم البعض مثل وحدة المسيح مع الله ، و لا شك أن وحدة المؤمنين مع بعضهم البعض و صيروتهم واحداً ليست بأن ينصهروا مع بعض ليصبحوا إنساناً واحداً جسماً و روحاً !! بل المقصود أن يتحدوا مع بعضهم بتوحد إرادتهم و مشيئتهم و محبتهم و عملهم و غرضهم و هدفهم و إيمانهم…الخ أي هي وحدة معنوية ، فكذلك كانت الوحدة المعنوية بين الله تعالى و المسيح .

و يؤكد ده أن المسيح دعا الله تعالى لوحدة الحواريين المؤمنين ليس مع بعضهم البعض فحسب بل مع المسيح و مع الله تعالى أيضاً ، بحيث يكون الجميع واحداً ، فلو كانت وحدة المسيح مع الله هنا تجعل منه إلـهاً، لكانت وحدة الحواريين مع المسيح و مع الله تجعل منهم آلهة أيضا!! و للزم من ده أن المسيح يدعو الله تعالى أن يجعل تلاميذه آلهة،

وهو لم يفعل .)

وشكرا لكم
 

Twin

عودة
مشرف سابق
إنضم
15 أغسطس 2006
المشاركات
11,131
مستوى التفاعل
983
النقاط
113
الإقامة
هنــــــــــــــــــــــــــاك .. حيث لا يراني أحد
تم النقل

سلام ونعمة للكل
هااااااي أخي موسى

هذا السؤال قد تم فصله عن سؤال الأخ عقلاني
لعدم التشتيت
وأشكر الأخ الحبيب ماي روك لأنه سمح بذلك
مع أن هذا الموضوع به نسخ ولصق
ولكني وبنعة الله وقوته ومع حبيبي روك سنجيبك

ولكن قبل هذا ...............
يجب أن نتفق
علي أننا سنكمله حتي النهايه في جو هادئ ومثمر

وليكن في أعتبارك أنني سأجيبك من الناحية المسيحية فقط
وسأشرح لك ما تريد وسأفسر لك ما قد ذكرته
عن فكرة الوحدانية والمساوة بين الله الأب والله الأبن

أوكي

منتظر ردك بالموافقة حتي نبدأ

سلام
 

موسى بن عمران

New member
عضو
إنضم
19 أكتوبر 2006
المشاركات
154
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
اولا:
هذا القص والصق من موضوعي الذي بحوار الاديان ثم

لانني لا احفظ شيء من ايات الكتاب المقدس

وحتى لا اتهم بالخوض في موضوع دون ادلة اضطررت لعمل الكوبي

وبالتاكيد قبل صياغة الموضوع كانت لي وقفات عبر النت

اقول لك ذلك لاني لا احب الكذب

ثانيا :

مرحبا بردك ، ولكن لاني اناقش في موضوع ثاني

الروح المقدس فياليتك تضيف على اجابتك خصائصه

او صفاته او دوره لاني لا اعرف على وجه التحديد

هذا الاقنوم بشكل سليم غير مستوعب لدوره بتاتا

وشكرا لك سلفا ..مع اني كنت احب لمدخلاتي ان تكون هناك

ولكن كل خير فيما يختاره وييسره الله

وتفضل مشكورا بالرد
 

My Rock

خدام الكل
مدير المنتدى
إنضم
16 مارس 2005
المشاركات
27,311
مستوى التفاعل
3,159
النقاط
113
الإقامة
منقوش على كفيه
اولا:
هذا القص والصق من موضوعي الذي بحوار الاديان ثم

لانني لا احفظ شيء من ايات الكتاب المقدس

وحتى لا اتهم بالخوض في موضوع دون ادلة اضطررت لعمل الكوبي

وبالتاكيد قبل صياغة الموضوع كانت لي وقفات عبر النت

اقول لك ذلك لاني لا احب الكذب

شئ مفرح انك لا تحب الكذب و انك تقول الصراحة
و لي سؤال بسيط قبل الخوض في شرح النصوص انا و الاخ الحبيب امير
هل راجعت النصوص التي ذكرتها كلها؟ هل قرأت قبلها و سابقها؟
بصراحة اشك
لكن ما علينا

ثانيا :

مرحبا بردك ، ولكن لاني اناقش في موضوع ثاني

الروح المقدس فياليتك تضيف على اجابتك خصائصه

او صفاته او دوره لاني لا اعرف على وجه التحديد

هذا الاقنوم بشكل سليم غير مستوعب لدوره بتاتا

وشكرا لك سلفا ..مع اني كنت احب لمدخلاتي ان تكون هناك

ولكن كل خير فيما يختاره وييسره الله

وتفضل مشكورا بالرد


موضوع الروح القدس موضوع اخر عزيزي
خلينا في المسيح و الوهيته في هذه الناحية و يمكنك طرح سؤالك عن الروح القدس في موضوع مستقل

اخي الحبيب امير
افضل ان نأخذ النصوص نصا نصا في رد مستقل و نناقشه و نشرح ثم ننتقل الى اخر

تفضل ابدأ اخ امير و انا سأرد بعدك
سلام و نعمة
 

Twin

عودة
مشرف سابق
إنضم
15 أغسطس 2006
المشاركات
11,131
مستوى التفاعل
983
النقاط
113
الإقامة
هنــــــــــــــــــــــــــاك .. حيث لا يراني أحد
أولاً قبل أن أبد

سلام ونعمة للكل
هااااي أخي الحبيب ماي روك
هاااااي أخي الحبيب موسي

أنا أوافقك يا حبيبي روك
وهيا نبدأ ولكن أسمحلي قبل أن أبدأ معك
أسمحلي أضيف شئ أنا حالياً أكتبه فأسمح لي بعشر دقائق فقط وسأضيفه
فأنا علي ثقة أن الله هو الذي أراد أن أضيفه أولاً
فأسمحوا لي

سلام
 

Twin

عودة
مشرف سابق
إنضم
15 أغسطس 2006
المشاركات
11,131
مستوى التفاعل
983
النقاط
113
الإقامة
هنــــــــــــــــــــــــــاك .. حيث لا يراني أحد
قبل أن أبدأ

سلام ونعمةللكل
هااااااي أخي موسي

أولاً قبل أن أبدأ متفقين
أتمني

ثانياً موضوع الروح القدس سنطرحه تباعاً ولكن بعد أن ننتهي من موضوعنا

ثالثاً وهو الأهم
أنا قبل أن أبدأ في تفسير ما ذكرته
أراد الله وأرشدني
أن أوضح لك من هو المسيح أولاً

من هو المسيح
كثيرون يتهمونا
بأننا ألصقنا علي السيد المسيح صفة الألوهية
ويقولون هو لم يقل هذا
وهنا أراد الله أن يثبت العكس
ليكرمون الجميع الأبن كما يكرمون الأب

وسأذكر هنا علي لسان السيد المسيح له المجد ألوهيته
يقول القديس مرقس في أنجيله عن محاكمة السيد المسيح له المجد"مر16"

فظلَّ ساكِتًا، لا يَقولُ كَلِمةً. وسألَهُ رئيسُ الكَهنَةِ ثانيةً: هل أنتَ المَسيحُ اَبنُ الله المُبارَكِ؟
فأجابَهُ يَسوعُ: أنا هوَ. وسَتَرَونَ اَبنَ الإنسانِ جالِسًا عَنْ يَمينِ اللهِ القديرِ، وآتيًا معَ سحابِ السَّماءِ! فشَقَّ رَئيسُ الكَهنَةِ ثيابَهُ وقالَ: أنَحتاجُ بَعدُ إلى شُهودٍ؟
سَمِعتُم تَجديفَهُ، فما رأيُكُم؟ فحَكَموا علَيهِ كُلُّهُم بأنَّهُ يَستوجِبُ الموتَ
أليس هذا غريباً ماذا قال السيد المسيح حتي يمزق رئيس الكهنة ثيابه ويكسر الوصية معرضاً نفسه للموت ؟"لا6:10"
وما هي التجاديف الذي قالها السيد المسيح حتي تجعل رئيس الكهنة في غير حاجة لشهود ويصدر الحكم فوراً بموته؟
لقد قال السيد المسيح "أنا هو"
وهذه الكلمة في لغتنا العربية لا تعني شئ تجعل رئيس الكهنة يغضب
أما في اللغة الأصلية التي سمعها وقتها السامعون تعني لفظ الجلالة الله
"أهيه الذي أهيه"
فعندما سأل رئيس الكهنة السيد المسيح وقال أأنت أبن المبارك قال أنا هو
فحق لرئيس الكهنة أن يمزق ثيابة ويقول سمعتم التجديف إنسان يقول علي نفسه أنه الله أذن يستوجب الموت

وفي يوحنا "33:10"
أجابه اليهود "لا نرجمك لأجل عمل صالح بل نرجمك لأجل تجديفك فإنك تجعل نفسك إلهناً وأنت إنسان"
فهنا المعول هو اللغة الأصلية وفهم السامعين لها لقد فهموا ما يعنيه السيد المسيح بكلامه فقد أعلن لهم أنه الله
لذالك قال رؤساء الكهنة لبيلاطس في "يو17:19"
أصلبه أصلبه فقال لهم بيلاطس خذوه أنتم وأصلبوه لأني لم أجد فيه علة فأجابه اليهود
لنا ناموس وحسب نموسنا يجب عليه الموت لأنه جعل نفسه أبن الله
لقد فهم اليهود معني كلمة أبن الله ومعادلتها بكلمة الله
"أبي يعمل حتي الأن وأنا أعمل فمن أجل هذا كان اليهود يطلبون أكثر أن يقتلوه لأنه لم ينقض السبت فقط بل قال أيضاً أن الله أبوه معادلاً نفسه بالله "يو18:17"
وأيضاً
قال السيد المسيح "يو56:8"
أبوكم أبراهيم تهلل أن يري يومي فرأي وفرح فقال له اليهود ليس لك من العمر خمسون سنة بعدأفرأيت أبراهيم؟
قال لهم يسوع الحق الحق أقول لكم قبل أن يكون أبراهيم أنا كائن
فرفعوا حجارة ليرجموه أما يسوع لإاخفي نفسه وخرج من الهيكل مجتازاً في وسطهم ومضي
هنا يعلن السيد المسيح ألوهيته فكلمة كائن "دائم الوجود" هي هي "يهوه" أسم الجلاله وعرف اليهود معني الكلمة "الكائن والذي كان والذي يأتي"فلذالك رفعوا حجارة كي يرجموه
أدله أخري لأثبات ألوهيه السيد المسيح
السيد المسيح هو الشخص الوحيد الذي لم يتردد أبداً في أقواله
لم يؤجل سألاً وجه أليه سؤال بحجة أنه سيسأل من أرسله
ولم يقل أبداً كأنبياء العهد القديم "هكذا يقول الرب"
بل كان يقول
"سمعت أنه قيل أما أنا فأقول"
فمن يستطيع أن يقول قولاً كهذا علي شريعة الله الموضوعة علي يد موسي
الا أن يكون هذا القائل شخصاً معادلاً لواضع الشريعة أو هو نفسه
مثال ذالك "حق المشرع في وضع الشريعة ووضع الئحة التفسيرية لها"
والسيد المسيح هو الشخص الوحيد الذي لم يعتذر أو يناقض نفسة
بل قال"السماء والأرض تزولان وأما كلامي لايزول" "مر31:13"
ما هذه الثقة
اوالكتاب المقدس يعلمنا أن السجود لله وحده
للرب إلهك تسجد وأياه وحده تعبد
ومع ذلك قبل السيد المسيح السجود له
من الأبرص "مت2:8" قد جاء وسجد له
ومن المولود أعمي "يو37:9" أومن ياسيد وسجد له
ومن التلاميذ "مت33:14" وسجدوا له قائلين بالحقيقة أنت أبن الله
ومن الرسول توما "يو 28:27" ربي وإلهي

فإن كان شخصاً عادياً لأعترض
ولكنه قبل لأنه شيئاً واجب أن يسجد الإنسان لخالقه

هذا ما قاله السيد المسيح عن نفسه وقيل عليه
فهو الله الظاهر في الجسد
سلام
يتبع
أذا أدعت الحاجة
بأقوال الرسل واليهود
وحتي الفلاسفة
و........
 

Twin

عودة
مشرف سابق
إنضم
15 أغسطس 2006
المشاركات
11,131
مستوى التفاعل
983
النقاط
113
الإقامة
هنــــــــــــــــــــــــــاك .. حيث لا يراني أحد
الأولي

سلام ونعمة للكل

الرد علي الشبهه الأولي

موسى بن عمران;108472 قال:
الحوار بدأ من الفقرة 23 وحتى الفقرة 39 ... لما قال المسيح لليهود في
العدد 30 من الاصحاح العاشر من إنجيل يوحنا : أَنَا وَالآبُ واحد ... أنكر عليه
اليهود المقولة دى... وكان رد فعلهم انهم رجموه بالحجارة ، فالمسيح بدأ
يعرفهم وجه الغلط في فهمهم بأن العبارة دى لا تقتضي ألوهيته ... وبين
لهم أن استعمال اللفظ ده هو على سبيل المجاز، ومش على ظاهر
المعنى ... وإلا عليه فلازم يكونوا كلهم آلهه .
فهل بعد الكلام ده أن اليهود فهموا قول المسيح أنا والآب واحد غلط ..
؟؟ ...اللى فهموه أنه أدعي الألوهية ... وعشان كده كانوا عايزين ينتقموا
منه ، ويرجموه ، فرد عليهم المسيح خطأهم وسوء فهمهم بأن العبارة دى لا
تستدعي ألوهيته ...

وجاءَ عيدُ التَّجديدِ في أُورُشليمَ، وذلِكَ في الشِّتاءِ . وكانَ يَسوعُ يتَمشَّى في الهَيكَلِ في رِواقِ سُليمانَ،. فتَجَمَّعَ اليَهودُ حولَهُ وقالوا لَه: إلى متى تُبقينا حائِرينَ؟ قُلْ لنا بِصَراحةٍ: هل أنتَ المَسيحُ؟ . فأجابَهُم يَسوعُ: قُلتُهُ لكُم، ولكنَّكُم لا تُصَدِّقونَ. الأعمالُ الّتي أعمَلُها باَسمِ أبـي تَشهَدُ لي.وكيفَ تُصدِّقونَ وما أنتُم مِنْ خِرافي .خِرافي تَسمَعُ صوتي، وأنا أعرِفُها، وهيَ تَتبَعُني . أُعطيها الحياةَ الأبدِيَّةَ، فلا تَهلِكُ أبدًا ولا يَخطَفُها أحدٌ مِنِّي.الآبُ الّذي وهَبَها لي هوَ أعظَمُ مِنْ كُلِّ موجودٍ، وما مِنْ أحدٍ يَقدِرُ أن يَخطَفَ مِنْ يدِ الآبِ شَيئًا، أنا والآبُ واحِدٌ. وجاءَ اليَهودُ بِحجارَةٍ ليَرجُموه . فقالَ لهُم يسوعُ: أرَيتُكُم كثيرًا مِنَ الأعمالِ الصَّالِحَةِ مِنْ عِندِ الآبِ، فلأيِّ عمَلٍ مِنها تَرجُموني؟ . أجابَهُ اليَهودُ: لا نَرجُمُكَ لأيِّ عمَلٍ صالِـحٍ عَمِلتَ، بل لِتَجديفِكَ. فما أنتَ إلاّ إنسانٌ، لكِنَّكَ جَعلتَ نَفسَكَ إلهًا. فقالَ لهُم يَسوعُ: أما جاءَ في شَريعتِكُم أنَّ اللهَ قالَ: أنتُم آلهةٌ؟ . فإذا كانَ الّذينَ تكلَّموا بِوَحيٍ مِنَ اللهِ يدعوهُمُ اللهُ آلهةً، على حدِّ قَولِ الشَّريعةِ الّتي لا يَنقُضُها أحَدٌ، . فكيفَ تَقولونَ لي، أنا الذي قَدَّسَهُ الآبُ وأرسَلَهُ إلى العالَمِ: أنتَ تجدّفُ، لأنِّي قُلتُ: أنا اَبنُ اللهِ؟ . إذا كُنتُ لا أعمَلُ أعمالَ أبـي، فلا تُصَدِّقوني. وإذا كُنتُ أعمَلُها، فصَدِّقوا هذِهِ الأعمالَ إنْ كُنتُم لا تُصَدِّقوني، حتّى تَعرِفوا وتُؤمِنوا أنَّ الآبَ فِـيَّ وأنا في الآبِ. فحاوَلوا أنْ يُمسِكوهُ، فأفلَتَ مِنْ أيديهِم.

هذا هو النص الكتابي

بص يا أخي
هنا أنت أستند لكمة أنتم ألهه وأعتبرت أن السيد المسيح له المجد أخلي نفسه من الألوهيه وصصح لليهود فكرهم
وقلت أنه هكذا تنفي الألوهيه عنه

هذا الكلام مغلوط وغير صحيح بالمرة
لماذا؟
أولاً السيد المسيح لم يقل أن ليس الله
ولكن الفكرة تكمن في طبيعة اليهود بمعني..............
أنه بالرغم من الأيات العظيمة التي صنعها السيد المسيح
وبالرغم من الأدلة القاطعة التي أثبت بها أنه الله
من أقامة موتي وخلق أعين للعميان ....... وأشياء أخري عظيمة
وسلطانه علي البحر والرياح وكل الطبيعة
ومع ذلك رفضه اليهود مصرين علي عدم أمانهم فأعموا عيونهم وسدوا أذانهم
كي لا يؤمنوا
بل أصروا علي ما هم فيه وظلوا يطاردوا يسوع حتي يحكموا عليه بالموت
لأنه لم ينقد السبت فقط بل لأنه يجعل نفسه الله

ثانياً لم يستطيع أحد أن يقول أن السيد المسيح ليس الله لمجرد أستناده
علي مثل هذه الأيه

فإذا كانَ الّذينَ تكلَّموا بِوَحيٍ مِنَ اللهِ يدعوهُمُ اللهُ آلهةً، على حدِّ قَولِ الشَّريعةِ الّتي لا يَنقُضُها أحَدٌ،

لماذااااااااااااااااااااااااااا؟
لأن السيد المسيح له المجد تحث مع اليهود بعقليتهم المبنية علي الشريعة والناموس
فقال لهم هذه الأيه كي يستطيع أن يتواصل معهم ويضع امامهم الحجة في مساوته لله
من شريعتهم
أنا قلت أنكم ألهة وبنو العلي كلكم "مز 21:14"
فإن كان الله يصف من نزلت عليه كلمته فهل معقول أن اليهود يتهموه بالتجديف لأجل أنه قال أنه أبن الله

فكيفَ تَقولونَ لي، أنا الذي قَدَّسَهُ الآبُ وأرسَلَهُ إلى العالَمِ: أنتَ تجدّفُ، لأنِّي قُلتُ: أنا اَبنُ اللهِ؟

فيالها من مقارنة ظالمة

علي أنه لفرق عظيم بين كلمة "إله" التي وردت في المزمور وبين "المسيح إله"
فرق كبير لأن كلمة إله الواردة في المزمور الذي لقب بها البشر
بمعني سيد أو رئيس أو قاضي أو ذو سلطان
وبهذا المعني قال الرب لموسي عن هارون أخيه وهو يكون لك فماً وأنت تكون له إلهاً "خر16:4"
وبنفس المعني قال الرب لموسي عن فرعون ملك مصر أنظر قد جعلتك إلهاً لفرعون وهارون أخوك نبياً "خر1:7"
فموسي جعله الله إلهاً بالنسبه لهارون وجعله إلهاً بالنسبة لفرعون
وبالتأكيد موسي ليس إلهاً علي الأصلاق وبالتالي ليس هو الله إنما هو إله لشخص جعله الله تحت سلطانه
وبهذا المعني المحدود لكلمة إله قال القديس أكلمينضس السكندري
أن الله خلق الإنسان ليكون إلهاً أي جعله إلهاً ذو أمكنيات محدودة
مثلاً تسلطه علي كل المخلوقات والكائنات كأدم أبو الأباء

وقال الله لنصنع الإنسان علي صورتنا كشبهنا وليتسلط علي سمك البحر وعلي طير السماء وعلي البهائم وعلي كل الأرض وعلي جميع الدبابات التي تدب علي الأرض
.....فخلق الإنسان علي صورته علي صورة الله خلقه ...............وتسلطوا علي كل سمك البحر وعلي طير السماء وعلي كل حيوان يدب علي الأرض "تك1"

فما معني أن يتسلط الإنسان علي كل شئ؟
ومامعني أن يكون علي صورة الله ومثاله؟
وللأضافة
مامعني " لنصنع الإنسان علي صورتنا كشبهنا "
لماذا هنا صيغة الجمع لا المفرد
وما معني " علي صورة الله خلقه "
وهنا من الذي قام بخلق الإنسان علي صورة الله

لنكمل
فكلمة إله المذكورة في المزمور لاتعني أطلاقاً أنها لفظ الجلاله الله ولكنها تأتي
بنفس المعاني السابقة

أما السيد المسيح الذي ظلم في هذه المقارنة
هو ليس مجرد إله بهذا المعني "الذي سبق شرحه"
أنما هو الله الظاهرؤ في الجسد
عظيم هو سر التقوي الله ظهر في الجسد
أنما هو الإله الأزلي الأبدي الألف والياء البداية والنهاية
الكان الذي كان الدائم الي الأبد والقادر علي كل شي

الذي قال أنا والآبُ واحِدٌ
وقال أنَّ الآبَ فِـيَّ وأنا في الآبِ

ولولا أن اليهود قد فهموا أن السيد المسيح نسب الي ذاته أنه من جوهر الأب ومن طبيعته وأنه منه وأنه كائن معه
لما ألأتقطوا الحجارة أكثر من مرة ليرجموه
وعندما سألهم السيد المسيح عن سبب رجمهم له

فقالَ لهُم يسوعُ: أرَيتُكُم كثيرًا مِنَ الأعمالِ الصَّالِحَةِ مِنْ عِندِ الآبِ، فلأيِّ عمَلٍ مِنها تَرجُموني أجابَهُ اليَهودُ: لا نَرجُمُكَ لأيِّ عمَلٍ صالِـحٍ عَمِلتَ، بل لِتَجديفِكَ. فما أنتَ إلاّ إنسانٌ، لكِنَّكَ جَعلتَ نَفسَكَ إلهًا.

إذن هم فهموا معني الألوهية هنا لا بالمعني السابق بالنسبة لموسي وهارون أخوه
وكذالك قال الكتاب المقدس في موضع أخر

أبي يعمل حتي الأن وأنا أعمل فمن أجل هذا كان اليهود يطلبون أكثر أن يقتلوه لأنه لم ينقض السبت فقط بل قال أيضاً أن الله أبوه معادلاً نفسه بالله "يو18:17"


فاليهود أدركوا وفهموا ما يقصده السيد المسيح من أقواله وما تحمله من معاني
فأنه لاينسب نفسه لكلة إله المذكورة في المزمور
وإنما لكلمة إله ذو المعني المطلق الله
والا لما كانوا يحاولون رجمه دائماً بل وقتله أيضاً لأتهامهم عليه بأنه يجدف

أصلبه أصلبه فقال لهم بيلاطس خذوه أنتم وأصلبوه لأني لم أجد فيه علة فأجابه اليهود
لنا ناموس وحسب نموسنا يجب عليه الموت لأنه جعل نفسه أبن الله"يو17:19"


ولإلهنا كل مجد وكرامة

سلام
 

My Rock

خدام الكل
مدير المنتدى
إنضم
16 مارس 2005
المشاركات
27,311
مستوى التفاعل
3,159
النقاط
113
الإقامة
منقوش على كفيه
آسف لاني سمحت لنفسي بالتدخل في هذا الحوار الدائر

ولكن لدي تعقيب على كلمة الاخ امير التي قال فيها " انا والاب واحد "

وتعقيبي هو من موضوع سبق لي نشره في المنتدى وفيه التالي

على هذه الاية كاعتراض طبعا وانا متاكد ان هذا المنتدى به حرية

للراي والراي الاخر والا لما كنا دخلناه ومداخلتي هي

نص المحاورة بين المسيح واليهود بعد ما قال لهم .. أنا والآب واحد ...

29أبي الذي اعطاني إياها هو أعظم من الكل ولا يقدر احد ان يخطف من يد

ابي. 30 أنا والآب واحد .. فتناول الْيَهُودُ، أيضاً حِجَارَةً لِيَرْجُمُوهُ. فَقَالَ لَهُمْ

يَسُوعُ: أَرَيْتُكُمْ أَعْمَالاً صَالِحَةً كَثِيرَةً مِنْ عِنْدِ أَبِي، فَبِسَبَبِ أَيِّ عَمَلٍ مِنْهَا

تَرْجُمُونَنِي؟» فأجابه اليهود قائلين : ليس من أجل الأعمال الحسنة نرجمك

ولكن لأجل التجديف ، وإذ أنت إنسان تجعل نفسك إلهاً فَقَالَ لَهُمْ

يَسُوعُ: «أَلَيْسَ مَكْتُوباً فِي شَرِيعَتِكُمْ: أَنَا قُلْتُ إِنَّكُمْ آلِهَةٌ ؟ فَإِذَا كَانَتِ الشَّرِيعَةُ

تَدْعُو أُولئِكَ الَّذِينَ نَزَلَتْ إِلَيْهِمْ كَلِمَةُ اللهِ آلِهَةً وَالْكِتَابُ لاَ يُمْكِنُ أَنْ يُنْقَضَ فَهَلْ

تَقُولُونَ لِمَنْ قَدَّسَهُ الآبُ وَبَعَثَهُ إِلَى الْعَالَمِ: أَنْتَ تُجَدِّفُ، لأَنِّي قُلْتُ: أَنَا ابْنُ اللهِ

؟
الحوار بدأ من الفقرة 23 وحتى الفقرة 39 ... لما قال المسيح لليهود في

العدد 30 من الاصحاح العاشر من إنجيل يوحنا : أَنَا وَالآبُ واحد ... أنكر عليه

اليهود المقولة دى... وكان رد فعلهم انهم رجموه بالحجارة ، فالمسيح بدأ

يعرفهم وجه الغلط في فهمهم بأن العبارة دى لا تقتضي ألوهيته ... وبين

لهم أن استعمال اللفظ ده هو على سبيل المجاز، ومش على ظاهر

المعنى ... وإلا عليه فلازم يكونوا كلهم آلهه .


فهل بعد الكلام ده أن اليهود فهموا قول المسيح أنا والآب واحد غلط ..

؟؟ ...اللى فهموه أنه أدعي الألوهية ... وعشان كده كانوا عايزين ينتقموا

منه ، ويرجموه ، فرد عليهم المسيح خطأهم وسوء فهمهم بأن العبارة دى لا

تستدعي ألوهيته ...

أبدأ بالتفسير:
لم يقل "أنا والآب متطابقان"، بل "أنا والآب واحد"، إنها وحدة حب وعمل كما هي وحدة جوهر، لهذا فهي وحدة فريدة لا يمكن لخليقة ما أن تبلغها، وإنما هي المثل الأعلى للوحدة التي يشتهيها من يلتصق بالله، ويتحد معه.
جاء الحديث عن هذه الوحدة مرتبط بالحديث عن رعاية الابن والآب للمؤمن حيث لا يقدر أحد أن يخطفه من يد الابن أو الآب. كأن أساس الرعاية الإلهية هي وحدة الحب الفريد بين أقنومي الآب والابن، وغاية هذه الرعاية أن يحمل المؤمنين أيقونة الوحدة.
v يقول المسيح نفسه: "أنا والآب واحد" (30). يقول "واحد" حيث لا يوجد انفصال في السلطان وفي الطبيعة. لكن مرة ثانية يقول: "نحن" لكي ندرك الآب والابن، إذ نؤمن أن الآب الكامل يلد الابن الكامل؛ والآب والابن هما واحد دون خلط في الأقانيم بل في وحدة الطبيعة.
القديس أمبروسيوس
v يلزم أن يتقدم الإيمان الفهم، فيكون الفهم مكافأة على الإيمان...
v إنه قال، وقال بالحق: "أنا وأبي واحد". ماذا يعني "واحد"؟ نحن طبيعة واحدة، جوهر واحد.
القديس أغسطينوس
v "أنا والآب واحد"
(30)، وبعد ذلك يضيف: "أنا في الآب، والآب فيَّ" (يو 14: 30)، لكي يوضح وحده الألوهية من ناحية، ووحدة الجوهر من الناحية الأخرى. إذن هما واحد، ولكن ليس مثل الشيء الواحد الذي ينقسم إلى جزئين، كما أنهما ليسا مثل الواحد الذي يسمى باسمين، فمرة يُدعى الآب، ومرة أخرى يُدعى هو نفسه ابنه الذاتي... لكن هما اثنان، لأن الآب هو الآب، ولا يكون ابنًا، والابن هو ابن ولا يكون أبًا.
لكن الطبيعة هي واحدة، لأن المولود لا يكون غير متشابه لوالده، لأنه صورته، وكل ما هو للآب هو للابن (يو 16: 15). ولهذا فالابن ليس إلهًا آخر، لأنه لم ينشأ من خارج، وإلا فسيكون هناك آلهة كثيرون...
كلاهما واحد في الذات، وواحد في خصوصية الطبيعة، وفي وحدة الألوهية كما سبق أن قلنا حيث أن الشعاع هو النور وليس ثانيًا بعد الشمس ولا نور آخر، ولا هو ناتج من المشاركة مع النور، بل هو مولود كلي وذاتي من النور، ومثل هذا المولود هو بالضرورة نور واحد، ولا يستطيع أحد أن يقول أنه يوجد نوران. فبالرغم من أن الشمس والشعاع هما اثنان ألا أن نور الشمس الذي ينير بشعاعه كل الأشياء، هو واحد.
القديس أثناسيوس الرسولي
v إلى هنا كان يمكن لليهود أن يحتملوه، وأما وقد سمعوا: "أنا والآب واحد" فلم يستطيعوا بعد أن يحتملوا... ها أنتم ترون أن اليهود فهموا ما لا يفهمه الأريوسيون. فقد غضبوا على هذا، وشعروا ما كان يمكن القول: "أنا وأبي واحد" إلاَّ إذا وجدت مساواة بين الآب والابن.
v إذ جاءت كلمة الله إلى البشر لكي يصيروا آلهة، فماذا يكون كلمة الله نفسه الذي عند الله إلاَّ أن يكون هو الله؟
إن كان بكلمة الله يصير البشر آلهة، إن كان بالشركة معه يصيرون آلهة، فهل يمكن لذاك الذي به ينالون الشركة ألا يكون هو الله؟
إن كانت الأنوار التي تُضاء هي آلهة، فهل النور الذي يضيء لا يكون هو الله؟
أنتم اقتربتم من النور فاستنرتم وحسبتم أبناء الله، فإن انسحبتم من النور تسقطون في غموض وتُحسبون أنكم في ظلمة، أما ذاك النور فلا يقترب (ليستنير) لأنه لا ينسحب من ذاته.
v يمكننا أحيانًا أن نقول: نحن في الله والله فينا، لكن هل يمكننا القول: "نحن والآب واحد"؟ أنتم في الله، لأن الله يحتويكم، والله فيكم لأنكم صرتم هيكل الله... لكنكم هل تقدرون أن تقولوا: "من يراني يرى الله" كما قال الابن الوحيد (يو ١٤: ٩)... "أنا والآب واحد"؟ تعرفوا على امتياز الرب الفائق، وعلى المنحة التي للخادم. امتياز الرب هو مساواة للآب، ومنحة الخادم هي الشركة مع المخلص.
القديس أغسطينوس
"فتناول اليهود أيضًا حجارة ليرجموه". (31)
للمرة الثانية أراد مقاوموه أن يرجموه (يو ٨: ٥٩)، أما علة الرجم فلأنه في نظرهم قد جدَّف، إذ ادعى وحدته مع الآب. لم يدرك اليهود حقيقة شخصه لذا لم يحتملوا كلماته.
الوحدة الفريدة بين الآب والابن، والتي هي أساس العمل الرعوي الإلهي هي مصدر استنارتنا الروحية وتعزياتنا وسلامنا الداخلي. هذه الوحدة لم يستطع أن يتقبلها اليهود بل حسبوها تجديفًا على الله.
خطية التجديف عند اليهود خطية قاتلة ومميتة لا تحتاج إلى محاكمة وسماع دفاع من المتهم، بل يُعاقب الشخص فورًا. فقد جاء في المشناه أنه إن سرق إنسان إناءً مقدسًا يعاقب المتحمسون دون محاكمة. نفس الأمر إن خدم كاهن على مذبح دنس. جاء في المشناه أن اخوته الكهنة لا يأتوا به إلى المحكمة، بل يأخذه الكهنة الشباب إلى خارج دار الهيكل ويفتحون مخه (رأسه) بالهراويل. إنها خطية مرعبة تستحق عقوبة رهيبة! هكذا رأى اليهود أنه لا حاجة لمحاكمته، بل ذهبوا خارج دائرة الهيكل ليجدوا حجارة، حملوها وجاءوا بها ليرجموه دون اعتبار حتى للموضع المقدس نفسه، إذ لا يجوز الرجم في تلك المنطقة. لكن غضبهم الشديد وظهورهم بالغيرة على مجد الله جعلهم يتصرفون هكذا.

"أجابهم يسوع:
أعمالاً كثيرة حسنة أريتكم من عند أبي،
بسبب أي عمل منها ترجمونني؟" (32)
قدم السيد المسيح أعماله الإلهية شهادة حية عن شخصه، فهي أقوى من الحوار بالكلام، وأسهل على فهم الحقيقة.
لماذا يصر على القول "من عند أبي؟" أما كان يكفي القول: "أعمالاً كثيرة صالحة أنا عملتها"؟ لقد أراد تأكيد أنه والآب يعملان معًا، ذات العمل الذي يمارسه الابن هو من عند الآب. إن كان الابن القدوس ينسب أعماله الصالحة للآب، فكم يليق بنا نحن الخليقة الضعيفة أن ننسب كل صلاح فينا إلى نعمة الله العاملة فينا؟
لقد تحداهم السيد قائلاً: "من منكم يبكتني على خطية؟" (٨: ٤٦)، ولم يستطع أحد أن يجيبه. فكيف يرجمون شخصًا لا يقدر أحد أن يبكته على خطية واحدة؟
بقوله "أي أعمال" بمعنى "أي نوع من الأعمال" هذه التي لا يستطيع مخلوق سماوي أو أرضي أن يفعلها، إذ هي أعمال تخص الله نفسه.
"أجابه اليهود قائلين:
لسنا نرجمك لأجل عمل حسن،
بل لأجل تجديف،
فإنك وأنت إنسان تجعل نفسك إلهًا". (33)
لم يستطع اليهود أن ينكروا الأعمال، لكنهم لم يحتملوا كلماته، حاسبين أنه قد تجاسر وساوى نفسه بالله. قالوا: "وأنت إنسان تجعل نفسك إلهًا" بينما يعلن الإنجيلي خلال كل السفر أنه وهو الإله صار إنسانًا.
"أجابهم يسوع:
أليس مكتوبًا في ناموسكم أنا قلت أنكم آلهة". (34)
كلمة "الناموس" هنا بالمعنى الواسع حيث تعني العهد القديم ككل. فقد ورد هذا النص في مزمور 82: ٦ عن القضاة العبرانيين بكونهم يمثلون الله. حيث يكمل المرتل: "لكن مثل الناس تموتون، وكأحد الرؤساء تسقطون" (مز ٨٢: ٧). فإن كان هذا قد قيل عن قضاة العهد القديم، فماذا يُقال عن السيد المسيح الذي قدسه الآب وكرسه لخلاص العالم؟
بقوله: "ناموسكم" لا يعني أنه يتبرأ من هذا الناموس، بل يتطلع إليه ككلمة الله، ولا يمكن أن يُنقض (٣٥).
v الله ليس فقط أوجدنا من العدم، وإنما أعطانا مجانًا بنعمة اللوغوس حياة متطابقة مع الله. لكن إذ رذل البشر الأمور الروحية، وبمشورة الشيطان إذ تحولوا إلى الفساد، صاروا علة فسادهم بالموت؛ صاروا بالطبيعة فاسدين.
لكن قرر لهم بنعمة الشركة مع اللوغوس أن يهربوا من حالهم الطبيعي، ويبقوا صالحين.
فإذ حلّ اللوغوس بينهم لم يُقتلوا بفسادهم الطبيعي، كما يقول الحكمة: "خلق الله الإنسان ليكون خالدًا، وأوجده صورة أبديته. لكن بحسد إبليس جاء الموت إلى العالم" (حك 2: 23).
v
صار إنسانًا لكي نصير آلهة. وأعلن عن نفسه بجسم حتى نتقبل فكرة الآب غير المنظور، واحتمل إهانة البشر لكي ما نرث نحن عدم الموت. فإنه بينما هو نفسه لم يصبه ضرر بأي الأحوال، بكونه فوق الآلام وغير فاسد، اللوغوس نفسه، الله، فإنه سند البشر الذين يتألمون والذين من أجلهم احتمل كل هذا، وحفظهم في الألم الذي له.
v حقًا لقد أخذ الناسوت لكي نصير آلهة. لقد أعلن عن نفسه خلال جسد لكي ما ندرك عقل الآب غير المنظور، لقد احتمل العار لكي ما نرث عدم الفساد.
القديس أثناسيوس الرسولي
v "إنكم آلهة وبني العلي تدعون". لهذا الهدف صار لوغوس الله إنسانًا. ابن الله صار ابن الإنسان، حتى أن الإنسان إذ يدخل في اللوغوس، ويتقبل التبني، يصير ابنًا لله. فإنه ليس من وسيلة أخرى يمكننا بها أن نبلغ إلى عدم الفساد وعدم الموت. لكن كيف كان يمكننا أن نرتبط بعدم الفساد وعدم الموت فيُبتلع الفساد بعدم الفساد، والمائت بعدم الموت فنتقبل تبني الأبناء؟
القديس ايريناؤس
v أنصت إلى ما جاء في المزامير: "ألم أقل أنكم آلهة وبني العليّ تدعون؟" (مز 132: 6). يدعونا اللَّه لهذا، ألا نكون بشرًا. إنما نكون في حالٍ أفضل حين لا نكون بشرًا، وذلك إن عرفنا أولاً الحقيقة أننا بشر، بمعنى أننا نرتفع بالتواضع إلى ذلك العلو؛ لئلا عندما نظن في أنفسنا أننا شيء بينما نحن لاشيء ليس فقط لا ننال ما لسنا نحن عليه، بل ونفقد حتى ما هو نحن فيه.

الخلاصة:
المسيح لم يدعي انه اله, بل قال انه و الاب واحد, اي غير منفصل عن الله نفسه و هو و الله واحد
و من ثم قارن المسيح بما قيل في العهد القديم مؤكدا انه و الاب واحد
فالمسيح لم يشرح لهم سوء فهمهم, لانه لو شرح سوء الفهم لدعوه يخرج اذ صحح سوء الفهم, لكن بعد شرحه و في نهاية النص نرى ان اليهود طلبوه لكنه خرج من ايديهم

"فطلبوا أيضًا أن يمسكوه، فخرج من أيديهم". (39)

اي ان مقارنة المسيح لم تقلل من شأنه الالهي والا لكان تركه اليهود
لكنهم طلبو ان يمسكوه اكثر لانه اعلن ان قدوس الله و مستح ان يدعى ابن الله لانه مستحق اكثر من الذين حملوا كلمة الله في العهد القديم

سلام و نعمة
 

Twin

عودة
مشرف سابق
إنضم
15 أغسطس 2006
المشاركات
11,131
مستوى التفاعل
983
النقاط
113
الإقامة
هنــــــــــــــــــــــــــاك .. حيث لا يراني أحد
تقريباً أنتهي

سلام ونعمة للكل
هاااااااي أخي موسى

تقريباً الموضوع أنتهي

فبعد تلك الأجابات أعتقد أن الموضوع تقريباً منتهي
فبعد أجابتي المتواضعة وأجابة حبيبي ماي روك العظيمة
يعتبر أنتهي

ولكننا سننتظر الرد والتعقيب منك يا أخ موسي

سلام
 

موسى بن عمران

New member
عضو
إنضم
19 أكتوبر 2006
المشاركات
154
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
شئ مفرح انك لا تحب الكذب و انك تقول الصراحة[/SIZE]
فعلا هذا هو الحق لانه كما انتم لا تستطيعون حفظ الاحاديث

والايات التابعة لنا وتعتمدون على القص والزق

انا ايضا امارس ذلك والا كيف ساثبت حجية كلامي من نصك

هل ساخترع مثلا قولا فيه


و لي سؤال بسيط قبل الخوض في شرح النصوص انا و الاخ الحبيب امير
هل راجعت النصوص التي ذكرتها كلها؟ هل قرأت قبلها و سابقها؟
بصراحة اشك


اجل راجعتها ولكني انظر اليها من منظوري وثقافتي الدينية

اضافة لاني اعلم كما قرأت ان المسيحيية تهتم بروح النصوص

لا حرفيتها ونصها


عموما اود ان اشكرم على ردكما

ولي بالتاكيد تعليق عليه

لكن ردودكم طويلة وهذه ايام عيد

فارجو منحي وقتي للرد

فلن يزيد ان شاء الله عن 3-4 ايام

وشكرا لكما
 
أعلى