القس ديسقورس شحاتة يرد على د. يوسف زيدان د.زيدان من السقطة الكبرى إلى التيه العظيم

عبد يسوع المسيح

يارب أعطنى حكمة
مشرف سابق
إنضم
13 أغسطس 2009
المشاركات
2,920
مستوى التفاعل
808
النقاط
113
الإقامة
مصر
القس ديسقورس شحاتة يرد على د. يوسف زيدان (٣) د.زيدان من السقطة الكبرى إلى التيه العظيم

١٨/ ٨/ ٢٠٠٩

استيقظت صباح الأربعاء متطلعاً إلى مقال د.زيدان منتظراً تحقيق وعده فى مقاله السابق حينما وعد بأنه سوف يرد على رد نيافة الأنبا بيشوى وأحضرت معى وثائقى ورقوقى غير المزيفة المستمدة من الحق المسيحى وتعاليم الآباء وكتب المؤرخين الأمناء وغيرة المدافع عن الحق المسيحى ثم رحت أتصفح سطوره المكتوبة وإذا بى أجد أنه مازال سجين ذلك الميدان الذى اختاره لنفسه فى الصراع الشخصى.
فأمسك بالقلم ليكتب سطوراً من الهذيان وكان الأجدر به أن يلبى دعوتنا فى مواجهة الحجة بالحجة والفكر بالفكر مستخدماً أسلوباً علمياً يليق بالعلماء حيث إنه يتغنى صباح مساء بكونه رجل العلم وعاشق الوثائق فنراه معطياً صياغة بما ليس يدعيه.
وبداية يبدو أن د.زيدان أكد وجهة نظرى السابقة أن ما وصل إليه هو إفلاس فكرى فراح يتحدث عن الرجل بما ليس فيه فصمم على فكرة تهديد الأنبا بيشوى له ولم يبرز لنا تصريحاً لنيافته أو كلمة واحدة تخدم هذه الفكرة متهماً الرجل بالوهم فيما أكده نيافته من أن الرواية هى أبشع كتاب عرفته المسيحية.
وتأكيداً لكلام نيافته وللتأكيد أن الأمر ليس وهماً أؤكد لـ د.زيدان كيف تكون روايته أبشع كتاب. فقد قال سيادته فى مقاله السابق إن هناك كتباً كثيرة فى التاريخ ضد المسيحية قاومت المسيحية فدافع ضدها الآباء فى الرد على الهراطقة والفلاسفة والوثنيين فحينما يجمع د.زيدان فى روايته على ثالوث غريب فى عشقه الانتقامى بين الفلسفة وأفكار الوثنيين وآراء الهراطقة غير مبالٍ بردود الآباء آنذاك مفرداً وجهة نظر تلك الكتب فقط غافلاً ردود المدافعين مادحاً الكتب وكاتبيها كأن يمدح نسطور واصفاً إياه بالمبجل مشككاً فى دفاع الآباء وشخصياتهم، ففى الوقت الذى يسب فيه البابا كيرلس متهماً إياه بالقسوة مسقطاً عليه ما ليس فيه يغازل نسطور المعشوق وابتسامته الربانية، كما أنه فى نفس الوقت يدعو له بالبركة.
نعود لهذا الثالوث العجيب الذى نسجه زيدان صانعاً منه تعدداً زيجياً يعقده رسمياً الخيال الجنسى برباط محكم على رقوق وهمية بشهود مزيفين من الهراطقة والفلاسفة الوجوديين فجمع كل ما كتب ضد المسيحية فى كل القرون فى رواية واحدة وكأنه أخلص لكل هؤلاء وكان الأجدر به أن يتبنى فكر كنيسة الإسكندرية التى ينتمى لها كمصرى غير مطالب بمجاملتها، فقد أكدت الحق فى مجامع مقدسة وهزمت بالفكر كل ادعاءات المبتدعين.
وإنى أتعجب لذلك الرجل الذى سهر الليالى محافظاً على التراث، مضيفاً إلى تعجبى سؤالاً: ألم ير فى كل سنى التعب فى ترميم تراثنا كما يدعى حقاً يكتبه؟! ثم لماذا يتعب نفسه فى أمر ثم يأتى بغيره كأنه الحق. لقد ادعى أنه الوحيد الذى يعرف قيمة المخطوطات فإلى رجل يعرف قيمة مخطوطات وطنه لماذا لا يعرف قيمة ما فيها؟!.. فبعد هذا التحالف العجيب والإجماع الكبير ألا تسمى روايته بأنها أبشع كتاب!!
فمثلاً فى تعاطفه العجيب للوثنيين تبنى فى روايته أفكارهم دون أن يفرد الرد عليها مثل فكرة الثالوث الوثنى صانعاً مقارنة عجيبة بين الثالوث المسيحى والوثنى، مؤكداً استحضار فكرة الثالوث المسيحى من الثالوث المصرى حينما قال (أجدادك يعتقدون فى ثالوث إلهى زواياه إيزيس وابنها حورس وزوجها أوزير الذى أنجبت منه من دون مضاجعة فهل نعيد بعث الديانة القديمة لا ولا يصح أن يقال عن الله إنه ثالث ثلاثة الله يا هيبا واحد لا شريك له فى إلوهيته ولقد أراد أريوس أن تكون الديانة لله وحده. معترفاً بسر الظهور الإلهى فى المسيح وغير معترف بإلوهية يسوع) ص٥٤.
ويتضح من هذا النص تبنيه لفكرة ارتباط الثالوث الوثنى بالثالوث المسيحى غير مبالٍ بأن إيماننا فى الثالوث عكس ما يدعيه متبنياً ومتعاطفاً مع أريوس وهو أحد الهراطقة الذين حرمتهم الكنيسة. وإليك شرحاً لنيافة الأنبا بيشوى عن الثالوث.
أولاً إننا نؤمن بإله واحد مثلث الأقانيم فلا يوجد تشابه بين الثالوث فى عقيدتنا الأرثوذكسية وبين ثالوث قدماء المصريين، ففى ثالوث قدماء المصريين هم ثلاثة منفصلون عن بعضهم تماماً، فإيزيس وأوزوريس وحورس هم ثلاثة آلهة وليسوا إلهاً واحداً، أما فى المسيحية فالأب والابن والروح القدس إله واحد مثلث الأقانيم والأقانيم الثلاثة متمايزة وليست منفصلة، فالابن يولد من الأب أزلياً دون أن ينفصل منه، وكذلك الروح القدس ينبثق من الأب أزلياً بدون انفصال، فلا يوجد انفصال بينهم،
أما الثالوث الفرعونى فيوجد تفاوت زمنى أى أنه قد مر وقت لم يكن فيه حورس موجوداً ثم وجد، أى أنه يوجد فارق زمنى بينه وبين أبيه، أما فى المسيحية فالولادة والانبثاق أزليان بمعنى أن هناك استمرارية بلا بداية أو نهاية، فالأزلية خارج الزمن لأن الزمن له بداية ونهاية ولم يمر وقت كان فيه أحد الأقانيم موجوداً دون وجود الآخر.
فى الثالوث الفرعونى تزوج أوزوريس بإيزيس وأنجب حورس، أما فى الثالوث المسيحى فلا يوجد زواج ولا ميلاد جسدى ولا ما يشبه ذلك، فولادة الابن من الأب هى ولادة طبيعية مثل ولادة الشعاع من النور وولادة التيار من الينبوع والثلاثة أقانيم واحد كالمثل الآتى، وذلك للتبسيط، النار يوجد بها لهب واللهب يخرج منه نور وحرارة، فاللهب يسمى ناراً، والنور يسمى ناراً، والحرارة تسمى ناراً،
والدليل على ذلك أنه من الممكن أن نقول إننا نوقد النار أو نوقد اللهب أو أحياناً نقول نحن نستنير بالنار أو نحن نستدفئ على الحرارة، أو نستدفئ على النار، فاللهب والنور والحرارة خارجة من شىء واحد أى نار واحدة وليست ثلاث نيران، ومع أن اللهب غير النور غير الحرارة، ولكن اللهب إن لم يلد نوراً ويشع حرارة لا يكون ناراً على الإطلاق، فاللهب بنوره وحرارته هو النار الحقيقية، هكذا إذا تأملنا فى الثالوث القدوس نفهم أن الأب هو الله الأب، والابن هو الله الابن، والروح القدس هو الله الروح القدس، تماماً كما أن اللهب هو نار والنور هو نار والحرارة أيضاً نار.
بهذا يعبد المسيحيون إلهاً واحداً مثلث الأقانيم ويعلنون فى بداية قانون إيمانهم (بالحقيقة نؤمن بإله واحد).
وقد جاء فى الفكر الإسلامى قرآنياً أن المسيح كلمة الله وروح منه فلا يمكن أن ينفصل الله عن كلمته ولا عن روحه فالله وكلمته وروحه واحد.
وفى سياق ما كتب ضد الآباء صاغ د.زيدان ما يفيد هدم معبد السيرابيوم بيد البابا ثيوفيلس وذلك بدون دليل أو مرجع أمين وذلك فى روايته حينما قال (مررت بجماعة من رجال الكنيسة يتجهون شمالاً وحولهم عمال يحملون معاول كان العمال يرددون خلفهم باسم يسوع الإله الحق سنهدم بيوت الأوثان ونبنى بيتاً جديداً للرب إنه تمثال الإله كانوا يسمونه سيرابيس قد استبقاه أسقف الإسكندرية السابق ثيوفيلس من معبد السيرابيوم الكبير بعدما هدمه على رؤوس الوثنيين المعتصمين فيه) ص٧١ هذا نص الرواية ثم أكده أيضاً فى مقاله السابق فى «المصرى اليوم» بدون مرجع كما قلنا مؤكداً حرصه على تزييف التاريخ فقام بممارسة هوايته بوضع الظالم مكان المظلوم، حيث نهج منهج تبرئة المذنب وتذنيب البرىء وكلاهما مكرهة للرب كما قال الكتاب المقدس. وحقيقة الأمر صاغها نيافة الأنبا بيشوى بمراجعها الأمينة المدونة فى رده على الرواية كالتالى.
لم تذكر المراجع أى إشارة من قريب أو من بعيد لتورط القديس ثيوفيلس فى قتل الوثنيين ولكن أكد مؤرخو هذه الفترة عكس ذلك ولم يكونوا فى ارتياح للقديس ثيوفيلس إلا أنهم أرخوا بأمانة ولو كانت هناك شبهة ضده لكانوا أول من نقلوا ذلك عنه وهم سقراط ٣٨٠ - ٤٥٠م، حيث وصف الواقعة كالتالى إن القديس ثيوفيلس بعد أن حصل على تصريح من الإمبراطور بهدم معابد الأوثان وبناء الكنائس على أنقاضها وإن كان سيزومين قد صحح هذه المعلومة بقوله إن الإمبراطور منح البابا ثيوفيلس معبد ديونيسيوس لإقامة كنيسة مكانه.
ويكمل سقراط بأن البابا أخذ الرموز التى كانت فى عبادة سيرابيس وغيره من الآلهة الوثنية وأظهر خزيها أمام العامة ومدى فساد تلك العبادة الشيطانية فلم يتحمل الوثنيون، خاصة أساتذة الفلسفة، هذا الأمر فغضبوا جداً وتآمروا فيما بينهم على الثأر لكرامتهم بطريقة وحشية واتفقوا على علامة فيما بينهم ليسهل تجمعهم فى وقت واحد ثم انقضوا على المسيحيين مثل المجانين المسعورين «والكلام لسقراط» حاول المسيحيون الأبرياء الدفاع عن أنفسهم فلم يفلحوا إذ إن عنصر المباغتة مع الهيجان والثورة العنيفة لم يمكناهم من ذلك فقبض الوثنيون على عدد كبير من المسيحيين وجروهم بعنف شديد إلى داخل معبد سيرابيوم الذى كان أشهر معقل للوثنية فى ذلك الحين،
وحاولوا إجبارهم على تقديم الذبائح للأوثان فلما رفضوا عذبوا البعض بعذابات أليمة وقتلوا البعض ثم توجه حاكم الإسكندرية إليهم طالباً منهم الكف عن ذلك وتسليم أنفسهم، ولكن دون جدوى ثم بعد ذلك وصل منشور من الإمبراطور يأمر بهدم معابد الأوثان فاضطر الوثنيون لترك المعبد بعد أن سمعوا المنادى ينادى بنص المنشور وعلا صوت المسيحيين بالفرح فصعد البابا ثيوفيلس مع مجموعة من الجنود وأمرهم بهدم التمثال ففصل أحدهم رقبة التمثال عن جسده فخرج من جسد التمثال عدد كبير من الفئران كانت تسكن إله الوثنيين.
soc.v١٦.,vol.٢of npnf,٢ndser.,p.١٢٦. أما سوزومين المؤرخ ٤٣٩-٤٥٠م، وكان معاصراً لسقراط فقد أكد كل ما ذكره سقراط مضيفاً بعض التفاصيل فأكد أن هجوم الوثنيين العنيف على المسيحيين وتعذيبهم وقتلهم كان داخل معبد السيرابيوم نفسه، ويذكر أن المسيحيين الذين رفضوا التضحية للأوثان صلب الوثنيون بعضهم وكسروا سيقانهم وقتلوا البعض الآخر بطريقة لا تتفق مع الإنسانية،
وذلك بعد أن حاصروا المعبد من الخارج ومنعوا أى اتصال بالذين فى الداخل وحاول رئيس الجيش رومانوس وإيفاجريوس، حاكم الإسكندرية، أن يذكراهم بما تنص عليه القوانين وأن يسلموا الأسلحة ويخرجوا من المعبد ولكن دون جدوى فلما لم يجد الكلام معهم نفعاً أبلغا الإمبراطور وكان رد الإمبراطور طيبا جداً إذ إنه اعتبر المسيحيين الذين قتلوا وتعذبوا شهداء، وفى نفس الوقت سامح الوثنيين المعتدين لربما يشجعهم هذا على اعتناق المسيحية دين التسامح، ولكنه أصدر منشوراً يقضى بضرورة هدم كل معابد الأوثان فى الإسكندرية وعندئذ هرب الوثنيون وتركوا المعبد فأخذه المسيحيون وبنوه كنيسة.
soz.vii.,vo١٢ of npnf,٢ nd ser.pp.٣٨٥_٦ يتضح من هذا السرد التاريخى بواسطة سقراط وسوزومين أقرب المؤرخين لهذه الأحداث أن الإمبراطور هو الذى أمر بهدم معابد الوثنيين بالإسكندرية بعد المذبحة البشعة التى فعلوها ضد المسيحيين فى معبد سيرابيوم وبالطبع كل ذلك موثق بمراجع معتمدة.
بعد كل هذا السرد المرجعى الموثق يطل علينا د. زيدان من برجه العاجى بنظرة تعالٍ غريبة وغير مبررة طالبا منا تقديم اعتذار عما فعله البابا ثيوفيلس فيا لتلك الجسارة المصحوبة بكبرياء هش تقودنا للعجب والسؤال: ترى من يقدم اعتذاراً ليسامحه التاريخ؟! فالأجدر أن الذى أساء إلى التاريخ وعراه من ثوب الحقيقة هو الذى يقدم للتاريخ اعتذارا عن إساءته له.
إنى أتعجب لهذه الذات التى لا تبالى بأحد ولا تعتقد بوجود مفكرين سواها ولا روائيين دونها ولا تؤمن بالآخر ولا تحترم وجهات نظر الآخرين إنها ليست اتهامات فقد أطل علينا سيادته معلنا ذلك الفضل الكبير الذى بذله فى الحفاظ على مخطوطاتنا وعلى ادعائه بإسهاماته فى الحفاظ على الوحدة الوطنية فى الإسكندرية فى التسعينيات، حيث لم يطرأ على آذاننا آنذاك حرف من اسمه وإنى أتساءل أين تلك الإسهامات؟ لماذا لم نرها فى صيغة مقال أو رواية تحترم الفكر المسيحى وتخدم ذلك الشعار الأجوف الخالى من الواقع؟ ورأيناها فى سيناريو محكم هو «عزازيل» الذى لا يصنع إلا نسيجاً من الفتنة.
إن بادعاء سيادته ذلك الفضل الذى بذله فى حماية التراث القبطى يلغى كل مجهود لأشخاص فى التاريخ حافظوا على هذا التراث حتى وصل إلينا فإن كان افتراضه صحيحاً فيما ادعى فلماذا لم يحافظ على محتوى التراث بل حاربه بالزيف؟
ثم راح بلا خجل ينتقد حرية الصحافة التى أفسحت لنا مجال الرد متهما الأدباء المخلصين بغيظ شديد من نجاح روايته وإنى آسف لأدبائنا المحترمين لوصفهم بهذا الوصف فهذه ليست شيمة الأدباء فأين غيظهم من نجاح نجيب محفوظ قديماً والأسوانى حديثاً وكأن مصر خلت من الروائيين دون سواه.. إن الذين امتدحوا روايته يتنقل هواهم بين إشباع غرائز جنسية وإشباع غرائز انتقامية إلى محبى الزيف ليجدوا ضالتهم بين سطوره المشبعة بهذه الأفكار.
وفى السياق نفسه هل يليق بأديب مثل سيادته أن يتهم تاريخاً مثل نيافته بأنه معجب بصوره فى الصحافة هل هذا أسلوب حديث الأدباء؟ إن الرجل الذى اختار سماء الصحراء غطاء ورمل الصحراء مكاناً لقدمه لا تستهويه ظهور صورة فى الصحافة التى تعرفها مصر قبل أن تعرف سيادته بأزمنة فمكانته أثبتها علمه وأكدها حضوره وحققها فكره الذى يملأ أرجاء العالم أدباً حقيقياً يجبر سامعيه على احترامه وأصوغ لك عدم ادعائه إعداد الرد بمفرده وإن كان ما فعله فريق البحث هو تجميع لمادة هو مصدرها أو هو معدها من مراجعها الأصلية مع شرح راقٍ لذلك يشرف تلاميذه استخدامها فى الرد.
ثم من قال إن اعتقادنا بعداء د. زيدان للمسيحية هو وهم كما قال هو، فعناوين العداء مؤكدة بين سطوره سوف نفرد لها مجالا قريباً وهى التشكيك فى العقائد المسيحية، احتقار الرهبنة، عشق للوثنية لا يبرر، إعجاب بالهراطقة وإظهار لآباء الكنيسة، تشكيك فى حوادث تاريخية، تشكيك فى صحة الكتاب المقدس، مغازلة للفلاسفة الوجوديين وإعجاب بأفكار إلحادية، إنها ليست عناوين لاتهامه بل لدينا نصوص لكل عنوان، وكل نصوصه بلا مرجع واحد ولا وثيقة أمينة بل هى استرسال لأفكار مخزونة وعشق عجيب لمحاربة جميع الأديان انتظرت أفكاره زمنا فتجسدت الآن فى عزازيل، الذى ادعى سيادته أن نيافة الأنبا بيشوى شهرها بكلامه عنه إذاً شهرتها لم تأت من المضمون باعترافه. أما نحن فلا يهمنا شهرتها فنحن نسجل للتاريخ الحق ضد الزيف والبرهان ضد البهتان ولا يهمنا أيضاً مكاسبه المادية فما كسبه بيد عزازيل سوف يضيع فى أحضان عزازيل.
أخيراً ربما يتراءى له من بين أدغال الزيف نور هو الحقيقة الواضحة يبعد به من متاهة الإلحاد وإنكار وجود الخالق داعياً إياه أن يمسك أطراف شعاع الحق بعيداً عن ظلمة الزيف ليؤرخ لمسيحيى مصر ومسلميها بأمانة المصرى الغيور فالدعوة قائمة لمصالحة التاريخ ومصادقة الحقيقة.
الحوار الجميل
مرحباً بالحوار الجميل ما أروع هذا السجال الدائر على صفحات «المصرى اليوم» على «عزازيل» يوسف زيدان. انظر إلى رقى اللغة وآداب الحوار والاختلاف. انظر كيف يصوغ كل جانب حججه وأسانيده وتفنيده لأطروحات الطرف الآخر.
وبالرغم من ارتفاع حرارة الإسناد والنقاش فى كثير من المواقف ليس هناك تجاوز، وحدود اللياقة واللباقة محفوظة. وكأنها مبارزة بين فرسان شرفاء بكل ما فى غريزة الفروسية من شرف. يوسف زيدان بلغة راقية وأسلوب مميز -كدنا أن ننساه- وبكل الاحترام والتقدير للطرف الآخر يفند ويسوق الحجج والبراهين رداً على ما رفضوه فيما رواه، وفى رده هذا كأنه يزرع فسيلة الجزء الثانى من عزازيل.
ورجال الدين المسيحى بعلمهم الوافر وأدبهم الجم ولغتهم المميزة والتى لا تخلو من لطف ووقار حتى فى مقامات الهجوم وكأنهم يكتبون بمداد من السماحة على الأوراق الطيبة يدافعون عما يرونه من ثوابت عقيدتهم. ما أحلى الأدب وما أثراه. فهل من مزيد؟
مهندس/ شريف العزاوى
المصدر جريدة المصرى اليوم بتاريخ 18/8/2009
الصفحه 21
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

عبد يسوع المسيح

يارب أعطنى حكمة
مشرف سابق
إنضم
13 أغسطس 2009
المشاركات
2,920
مستوى التفاعل
808
النقاط
113
الإقامة
مصر
رد قوى جدا من ابونا ديسقورس شحاتة وغيرته المقدسه على ايماننا
وربنا يكتر من الصحف زى المصرى اليوم اللى بتكفل حق الرد للكل
يا ريت الكل يقرا المقال حاجه تفرح
+++
 

Alexander.t

Help me !
عضو مبارك
إنضم
26 يناير 2009
المشاركات
15,835
مستوى التفاعل
1,573
النقاط
0
الإقامة
Beside you

رد اكثر من قوى بجد رائع ربنا يبارك كل كلماتك يا ابونا

ميرسى على الخبر
 

monmooon

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
7 يونيو 2008
المشاركات
1,090
مستوى التفاعل
14
النقاط
0
الإقامة
fe agmal 3alam
شكراً يابونا علي الرد القوى ده
 
أعلى