سرّ المعموديّة
مقدّمة المعموديّة
1- الصلاة على المرأة النفساء بعد ولادتها.
2- صلاة لختم الطفل وتسميته في اليوم الثامن لميلاده.
عادة تقال هذه الصلوات معًا بعد عودة المرأة من المستشفى الى البيت. وعلى الأهل أن يخبروا كاهن الرعيّة حالاً بولادة الطفل.
3- صلاة لإدخال المرأة النفساء وولدها الى الكنيسة في اليوم الأربعين.
هذا الحدث يذكّر بدخول السيّد المسيح الطفل الى الهيكل أربعين يومًا بعد ميلاده.
هذه الصلوات والحفلات هي استعداديّة لسرّ المعموديّة المقدسّة.
أسرار المدخل
هي أسرار المعموديّة والميرون والإفخارستيا وتسمّى هكذا لأنها تُدخل المعتمد الجديد في سرّ المسيح وفي جماعة المؤمنين في الكنيسة فيصير عضوًا فيها كامل الحقوق.
ولهذا السبب تُمنح هذه الأسرار معًا وفي يوم واحد في الكنيسة الشرقيّة. هذا تقليد الكنيسة القديم لعماد الكبار والصغار والقادمين من الوثنيّة، وبقي في الكنيسة اليوم في عماد الصغار. فالمعموديّة هي المدخل الى الإيمان المسيحيّ. والميرون المقدّس هو موهبة الروح القدس وختمه وختم المعموديّة المقدسة. والمناولة المقدسة هي الغذاء الأساسيّ الروحيّ لكل أعضاء الكنيسة المؤمنين. ولذا فالطفل الصغير أيضًا أصبح أهلاً لها بالمعموديّة والميرون المقدّسَين، وأصبح من حقه ومن واجبه الاشتراك في هذه الوليمة الروحيّة المقدّسة.
هذا ومن المعلوم تاريخيًّا أن عادة إعطاء أسرار المدخل الثلاثة معًا بقيت جارية شرقًا وغربًا حتى القرن الثالث عشر.
ولذا فإن عادة المناولة الاولى هي غريبة عن تقليد الكنيسة الشرقيّة، إذ تصير المناولة الأولى يوم المعموديّة المقدّسة. ولذا يجوز أن تُعطى المناولة للأطفال الصغار شريطة أن يرافقهم أهلهم ويعدّونهم بالطريقة المناسبة لعمرهم للاشتراك بوليمة الافخارستيّة المقدّسة.
وإذا أردنا أن نعمل حفلة للأولاد لدى بلوغهم سنّ الرشد(7 وما فوق)، فيمكن أن يقام لهم عيد مناولة احتفاليّة بعد إعطائهم تثقيفًا روحيًا وطقسيًا وإيمانيًا مكثفًا مناسبًا لعمرهم.
شرح رموز أسرار المدخل
إن الأسرار المقدّسة وضعها السيّد المسيح، وهي علامات حسيّة للنعمة الروحيّة. ولا بدّ من فهم رموزها ومعانيها.
سر المعموديّة المقدّسة
1- عماد البالغين والأطفال.
الإنسان بالغًا كان أم طفلاً مدعوّ الى قبول نعمة الله المجانيّة والمعموديّة المقدّسة التي هي باب الحياة في المسيح. وتعمّد الكنيسة الأطفال مرتكزة الى إيمان أهلهم.
2- قبول الموعوظين
الموعوظون هم الذين يستعدّون للمعموديّة المقدّسة بسماع الوعظ والإرشاد. الصلاة الحاليّة هي استقبال المعتمد وختمه بإشارة الصليب العلامة المميّزة للمسيحيّ.
3- وضع اليد على الرأس
تقليد كنسيّ قديم يرمز الى نعمة الله التي تحلّ على الإنسان.
4-النفخ على المعتمد
علامة ترمز الى الحياة الجديدة. كما ورد في سفر التكوين:"ونفخ الله في أنف الإنسان نسمة حياة فصارالانسان نفسًا حية" (تكوين 2:7).
5-التقسيمات
هي صلاة حارّة الى الله لكي يُبعد الشّر وجذوره الأصليّة عن نفس المعتمد.
6-الاتجاه نحو الغرب والكفر بالشيطان
يقول القديس كيرلس الأورشليميّ (387) شارحًا ذلك:"من الضروريّ أن أقول لكم (للموعوظين) لماذا كنتم واقفين، متجهين نحو الغرب: الغرب هو منطقة الظلمة المرئيّة، والشيطان الذي هو ظلام يبسط سلطانه على الظلمات. ورمزًا الى ذلك اتجهتم بأنظاركم نحو الغرب، وأنتم تكفرون بذلك القائد المظلم الكئيب. قائلين: "أنا أكفر بك أيها الشيطان القاسي...ولا أبقى تحت نير العبودية" (العظة 19، رقم 4).
7-الاتجاه نحو الشرق
يشرح ذلك أيضًا كيرلس الأورشليميّ:"فأنت إذن عندما تكفر بالشيطان تدوس بقدميك كل ميثاق معه. وعندئذ ينفتح أمامك فردوس الله الذي "غرسه في عدن شرقًا" (تكوين 2 : 8) " وطرد منه أبونا الأول لعصيانه" (تكوين 3 : 23). ورمزًا "لذلك اتجهت من الغرب نحو الشرق الذي هو منطقة النور" (العظة19، رقم 9).
8- مواثيق وعهود
المعمودية عهد المسيح مع الانسان. جواب المعتمد هو قبول واضح علنيّ للمسيح في حياته: نعم أوافق المسيح!
9- العرّابون أو الأشابين
العرّاب أو الإشبين هو الذي يجيب باسم المعتمد الطفل. وعليه واجب المساهمة في تربية مسيحيّة صادقة. وهو وحده يتقبّل الطفل من جرن المعموديّة حالاً بعد العماد.
10- بركة ماء العماد
الماء هو مادة سرّ العماد وهو يرمز طبيعيًّا الى الحياة (الماء يخصب الأرض ويعطيها حياة جديدة) والى النقاء والفرح والانشراح. وهكذا المعمودية بواسطة الماء ترمز الى الحياة الجديدة والتنقية من وصمة الخطيئة الأصليّة وإلى السعادة الروحيّة.
صلوات تقديس الماء تشير الى نهر الأردن الذي تعمّد فيه المسيح، وبذا قدّس المياه بأسرها