- إنضم
- 18 مايو 2007
- المشاركات
- 1,498
- مستوى التفاعل
- 321
- النقاط
- 83
ارادة الله وارادتي الذاتية :-
_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+
حادثة ابراهيم ابو الاباء ومعاملة الله معه من اعظم المواقف التي تعكس علاقة الله بالانسان والتي تعد نور لنا في معرفة ارادة الله الصالحة من جهتنا علي مدار العمر لانه من الضروري ان نختبر ونعرف ارادة الله في كل مواقف الحياة لتختبروا ما هي ارادة الله: الصالحة المرضية الكاملة.رو ١٢ : ٢ لان من يفعل ويقبل ارادة الله هذا هو الذي يدخل ملكوت السموات ليس كل من يقول لي: يا رب يا رب يدخل ملكوت السماوات. بل الذي يفعل ارادة ابي الذي في السماوات.مت ٧ : ٢١
وفي بداية علاقة المحبة وانكشافها لقلب ابينا ابراهيم كشف لله حزنه انه لم يرزق بنسل لكي يرث ممتلكاته واعلن عن حزنه ان ووارث بيتي هو أليعازر الدمشقي؟»تك ١٥ : ٢ ولكن الله قال له : «انظر إلى السماء وعد النجوم إن استطعت ذلك». ثم قال له: «هكذا يكون نسلك».فآمن بالرب فحسبه له برا، تك ١٥ ٤ - ٥ وهكذا اخذ ابراهيم وعد من الله تماما كما اعطنا الله في ابنه يسوع المسيح وعد حقيقي بالحياة • أنا هو القيامة والحياة. من آمن بي، وإن مات فسيحيا ومن كان حيا وآمن بي فلن يموت إلى الأبد يو ١١ : ٢٥ - ٢٦ ولكن وعد الله فوق الازمنة اما نحن ففي الزمن وننتظر دائما حتي يمر الزمان لنري وعد الله في حين انه اذا قال الله فان امره فد نفذ لانه سابق لكل زمن ولهذا عندما نشعر بثقل الزمان ربما نحاول ان نصنع ارادتنا الذاتية الجسدية بقصد تحقيق ما يشبه وعد الله وهو تزيف وهذا ما حدث مع ابراهيم عندما طال الزمان وصار ابراهيم شيخا فوق الثمانين وشاخت سارة وفقدت قدرتها علي الانجاب فظنت ان وعد الله قد دخل حيز المستحيل وغير المعقول ! ولهذا قدمت ارادتها الذاتية لابراهيم ان يدخل علي جاريتها ويجد له نسل وأما ساراي زوجة أبرام فقد كانت عاقرا، وكانت لها جارية مصرية تدعى هاجر فقالت ساراي لأبرام: «هوذا الرب قد حرمني من الولادة، فادخل عليها لعلني أرزق منها بنين». فسمع أبرام لكلام زوجته.تك ١٦ : ١ - ٢ هذه ارادة الانسان عندما يفقد الثقة في ارادة الله ولكن رغم هذا لم يصمت الله بل تدخل ليصحح خلف جهل وغباء الانسان وقصر بصيرته فترك الامور تسير حسب ما رسمت ساره و قبل ابراهيم رأيها وعندما صارت هاجر حامل فقالت ساراي لأبرام: «ليقع ظلمي عليك، فأنا قد زوجتك من جاريتي وحين أدر كت أنها حامل هنت في عينيها. ليقض الرب بيني وبينك».تك ١٦ : ٥
وهكذا ارادة الانسان تسبب له كل الذل ونعود لنطلب يد الله عندما نشعر بمرارة اختيارنا خارج ارادة الله ولكن لا يرفضنا الله فقد اعاد هاجر بامر منه لسارة وخضعت لها اكثر من ثمانية عشر عام حتي تحقق وعد الله في الوقت الذي قد توقف العقل والمنطق عن حدوث اي شيئ ابراهيم مائة عام سارة قد مات مستودعها ولم يعد لها مثل عادة النساء اي بالعقل والمنطق البشري مستحيل ان تنجب اولاد ولكن يجدد الله وعده ويتحقق وعد الله حسب ارادة الله ويرزق ابراهيم باسحاق ولكن في يوم ختان اسحاق وتحقق وعد الله له عندما قال له : وأقيم عهدي الأبدي بيني وبينك، وبين نسلك (بالمفرد )من بعدك جيلا بعد جيل، فأكون إلها لك ولنسلك من بعدك.تك ١٧ : ٧
واهم نقطة ان العهد والبركة لم يكونا لابنه اسماعيل الذي خلفه حسب ارادته الذاتية من هاجر العبدة بل هو لنسل ابراهيم وفي الاية والمقصود هو المسيح وكل من خرج من المسيح الي الابد وهذه ارادة الله المتحققة رغم ارادة ابراهيم الذاتية والذي بها قد ورث نسله العبودية من فرعون المصري وايضا عبودية الناموس حتي ظهر المسيح واستطاع ان يخلصنا من عبودية فرعون الشيطان وايضا عتقنا من عبودية الناموس وحتي خلاص اسرائيل من عبودية فرعون لم يخلصهم كل الضربات القاسية لفرعون وشعب مصر ولكن خلاصهم كان بذبيحة الفصح التي استمدت فعلها وقوتها من ذبيحة المسيح علي الصليب كيف يحدث غباء للانسان ويحاول ان يحقق وعد الله له بارادته الذاتية الجسدية كما فعل ابراهيم بمشورة سارة ويجني ثمار عبودية مريرة تمتد ليس في حياته فقط بل الي نسله كله في مرارة عبودية فرعون وايضا تحت عبودية وقساوة عبودية الناموس !
ولكن تبقي عناية الله وحفظه لحبيبه ابراهيم وتركه يواجه مرار ثمار ارادته الذاتية حتي تصرخ سارة نفسها التي اشارت بهذا الفعل ورات سارة ابن هاجر المصرية الذي ولدته لابراهيم يمزح، 10 فقالت لابراهيم: «اطرد هذه الجارية وابنها، لان ابن هذه الجارية لا يرث مع ابني اسحاق». تك ٢١ : ١٠ الم تكن هذه ارادته سارة الذاتية ؟ ولكن عندما سمع ابراهيم كلام سارة هذه المرة ماذا كان رد فعله فقبح الكلام جدا في عيني ابراهيم لسبب ابنه. تك ٢١ - ١١
ًولكن العجب كله رأي الله في كلام هاجر وهذا هو تدخل الله ليصح ما افسدته ارادتنا الذاتية «لا يقبح في عينيك من اجل الغلام ومن اجل جاريتك. في كل ما تقول لك سارة اسمع لقولها، لانه باسحاق يدعى لك نسل. 13 وابن الجارية ايضا ساجعله امة لانه نسلك».تك ٢١: ١٢ - ١٣وهكذا عالج الله فساد ارادتنا الذاتية ولكن تبقي ارداته هو الصالحة والممتدة الي حياة ابدية
_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+
حادثة ابراهيم ابو الاباء ومعاملة الله معه من اعظم المواقف التي تعكس علاقة الله بالانسان والتي تعد نور لنا في معرفة ارادة الله الصالحة من جهتنا علي مدار العمر لانه من الضروري ان نختبر ونعرف ارادة الله في كل مواقف الحياة لتختبروا ما هي ارادة الله: الصالحة المرضية الكاملة.رو ١٢ : ٢ لان من يفعل ويقبل ارادة الله هذا هو الذي يدخل ملكوت السموات ليس كل من يقول لي: يا رب يا رب يدخل ملكوت السماوات. بل الذي يفعل ارادة ابي الذي في السماوات.مت ٧ : ٢١
وفي بداية علاقة المحبة وانكشافها لقلب ابينا ابراهيم كشف لله حزنه انه لم يرزق بنسل لكي يرث ممتلكاته واعلن عن حزنه ان ووارث بيتي هو أليعازر الدمشقي؟»تك ١٥ : ٢ ولكن الله قال له : «انظر إلى السماء وعد النجوم إن استطعت ذلك». ثم قال له: «هكذا يكون نسلك».فآمن بالرب فحسبه له برا، تك ١٥ ٤ - ٥ وهكذا اخذ ابراهيم وعد من الله تماما كما اعطنا الله في ابنه يسوع المسيح وعد حقيقي بالحياة • أنا هو القيامة والحياة. من آمن بي، وإن مات فسيحيا ومن كان حيا وآمن بي فلن يموت إلى الأبد يو ١١ : ٢٥ - ٢٦ ولكن وعد الله فوق الازمنة اما نحن ففي الزمن وننتظر دائما حتي يمر الزمان لنري وعد الله في حين انه اذا قال الله فان امره فد نفذ لانه سابق لكل زمن ولهذا عندما نشعر بثقل الزمان ربما نحاول ان نصنع ارادتنا الذاتية الجسدية بقصد تحقيق ما يشبه وعد الله وهو تزيف وهذا ما حدث مع ابراهيم عندما طال الزمان وصار ابراهيم شيخا فوق الثمانين وشاخت سارة وفقدت قدرتها علي الانجاب فظنت ان وعد الله قد دخل حيز المستحيل وغير المعقول ! ولهذا قدمت ارادتها الذاتية لابراهيم ان يدخل علي جاريتها ويجد له نسل وأما ساراي زوجة أبرام فقد كانت عاقرا، وكانت لها جارية مصرية تدعى هاجر فقالت ساراي لأبرام: «هوذا الرب قد حرمني من الولادة، فادخل عليها لعلني أرزق منها بنين». فسمع أبرام لكلام زوجته.تك ١٦ : ١ - ٢ هذه ارادة الانسان عندما يفقد الثقة في ارادة الله ولكن رغم هذا لم يصمت الله بل تدخل ليصحح خلف جهل وغباء الانسان وقصر بصيرته فترك الامور تسير حسب ما رسمت ساره و قبل ابراهيم رأيها وعندما صارت هاجر حامل فقالت ساراي لأبرام: «ليقع ظلمي عليك، فأنا قد زوجتك من جاريتي وحين أدر كت أنها حامل هنت في عينيها. ليقض الرب بيني وبينك».تك ١٦ : ٥
وهكذا ارادة الانسان تسبب له كل الذل ونعود لنطلب يد الله عندما نشعر بمرارة اختيارنا خارج ارادة الله ولكن لا يرفضنا الله فقد اعاد هاجر بامر منه لسارة وخضعت لها اكثر من ثمانية عشر عام حتي تحقق وعد الله في الوقت الذي قد توقف العقل والمنطق عن حدوث اي شيئ ابراهيم مائة عام سارة قد مات مستودعها ولم يعد لها مثل عادة النساء اي بالعقل والمنطق البشري مستحيل ان تنجب اولاد ولكن يجدد الله وعده ويتحقق وعد الله حسب ارادة الله ويرزق ابراهيم باسحاق ولكن في يوم ختان اسحاق وتحقق وعد الله له عندما قال له : وأقيم عهدي الأبدي بيني وبينك، وبين نسلك (بالمفرد )من بعدك جيلا بعد جيل، فأكون إلها لك ولنسلك من بعدك.تك ١٧ : ٧
واهم نقطة ان العهد والبركة لم يكونا لابنه اسماعيل الذي خلفه حسب ارادته الذاتية من هاجر العبدة بل هو لنسل ابراهيم وفي الاية والمقصود هو المسيح وكل من خرج من المسيح الي الابد وهذه ارادة الله المتحققة رغم ارادة ابراهيم الذاتية والذي بها قد ورث نسله العبودية من فرعون المصري وايضا عبودية الناموس حتي ظهر المسيح واستطاع ان يخلصنا من عبودية فرعون الشيطان وايضا عتقنا من عبودية الناموس وحتي خلاص اسرائيل من عبودية فرعون لم يخلصهم كل الضربات القاسية لفرعون وشعب مصر ولكن خلاصهم كان بذبيحة الفصح التي استمدت فعلها وقوتها من ذبيحة المسيح علي الصليب كيف يحدث غباء للانسان ويحاول ان يحقق وعد الله له بارادته الذاتية الجسدية كما فعل ابراهيم بمشورة سارة ويجني ثمار عبودية مريرة تمتد ليس في حياته فقط بل الي نسله كله في مرارة عبودية فرعون وايضا تحت عبودية وقساوة عبودية الناموس !
ولكن تبقي عناية الله وحفظه لحبيبه ابراهيم وتركه يواجه مرار ثمار ارادته الذاتية حتي تصرخ سارة نفسها التي اشارت بهذا الفعل ورات سارة ابن هاجر المصرية الذي ولدته لابراهيم يمزح، 10 فقالت لابراهيم: «اطرد هذه الجارية وابنها، لان ابن هذه الجارية لا يرث مع ابني اسحاق». تك ٢١ : ١٠ الم تكن هذه ارادته سارة الذاتية ؟ ولكن عندما سمع ابراهيم كلام سارة هذه المرة ماذا كان رد فعله فقبح الكلام جدا في عيني ابراهيم لسبب ابنه. تك ٢١ - ١١
ًولكن العجب كله رأي الله في كلام هاجر وهذا هو تدخل الله ليصح ما افسدته ارادتنا الذاتية «لا يقبح في عينيك من اجل الغلام ومن اجل جاريتك. في كل ما تقول لك سارة اسمع لقولها، لانه باسحاق يدعى لك نسل. 13 وابن الجارية ايضا ساجعله امة لانه نسلك».تك ٢١: ١٢ - ١٣وهكذا عالج الله فساد ارادتنا الذاتية ولكن تبقي ارداته هو الصالحة والممتدة الي حياة ابدية
