الأمريكي الذي أعاد ترميم أيقونات آيا صوفيا الثمينة

كلدانية

مشرف
مشرف
إنضم
1 نوفمبر 2010
المشاركات
64,075
مستوى التفاعل
5,433
النقاط
113
WEB3-Thomas-Whittemore-pd.jpg

تسمّر السيّاح والحجاج لقرون أمام روعة هندسة هذه الكنيسة التي ترقى الى القرن السادس وجمال فسيفسائها الخالد.
والشكر موصول في هذا الإطار الى أمريكي، اسمه توماس ويتمور. أسس المعهد البيزنطي وهو منظمة متخصصة في دراسة وإعادة ترميم وصون الفن والهندسة البيزنطيّة وهو من أتمّ مشروع إعادة ترميم آيا صوفيا في ديسمبر ١٩٣١.
وبعد أربع سنوات، أُعيد فتح هذه الكاتدرائيّة التي تحوّلت جامعاً الى متحف.
وتجدر الإشارة الى أن ويتمور درس الهندسة في جامعة السوربون وجال في إنجلترا وإيطاليا وروسيا وبلغاريا وألمانيا قبل أن يهتم الى علم الآثار في مصر.

بعد اندلاع الحرب في العام ١٩١٤، شهد على الموت والدمار فانضم الى الصليب الأحمر في فرنسا وكرس نفسه بالكامل لعمل الإغاثة.
تنقل في فترة ثورة العام ١٩١٧ كثيراً بين الولايات المتحدة وروسيا في فترة شهدت تغيير كبير واضطر الى المرور بإسطنبول. وجد بعض الروس يبحثون عن ملجأ في المدن التركيّة فساعدهم وأصبحت إسطنبول مقره. وفي رحلة نحو الجزر اليونانيّة في العام ١٩٢٣، زار هو وصديق له أديرة جبل آثوس ليقدم الطعام وغيرها من المواد الأساسيّة للرهبان الروس والبلغاريين الذين كانوا يعانون مادياً بعد الثورة الروسيّة
كان يزور آيا صوفيا خلال رحلاته الكثيرة الى إسطنبول وروعتها جعلته ينجذب أكثر الى الشرق وأيقظت فيه من جديد حب الفن والهندسة والآثار. دفعه ذلك الى تأسيس المعهد والبدء بإعادة ترميم الفسيفساء الموجودة في داخل الكنيسة.
في تلك الفترة، كانت الإمبراطورية العثمانيّة تتحضر لنظام جديد وكان مصطفى أتاتورك على وشك تحويل تركيا الى دولة علمانيّة وتحويل آيا صوفيا الى متحف. تفاوض ويتمور مع الحكومة التركيّة بشأن إعادة ترميم آيا صوفيا وحصل على الموافقة في ديسمبر
١٩٣١
 
أعلى