صحيح، الموت رحمة أخي المبارك ناجح.
والدتي عرفت طعم الموت مرتين خلال ساعة واحدة، وكان يوم الإثنين من الأسبوع.
أول كلمة نطقت بها عندما فتحت عينها، وهي في المستشفى بعد نقلها الفوري من المنزل، كانت: "يااااه أد إيه الموت حلو". سألتها كيف يكون الموت حلوا. فكان ردها: "لأن الروح تتحرر من عذاب الجسد المريض".
قصة وفاة والدتي طويلة تستحق أن تُكتب بسبب الخبرة الروحية الغنية التي اختبرناها خلال الأسبوع الأخير من حياتها، إذ تجلت فيه بشكل ملموس نعمة الرب و محبته لبني البشر، لجميع أطباء وممرضات المستشفى (كلهم مسلمون)، لدرجة أن طبيبها الخاص (مسلم أيضا) آمن بالمسيح بعد أن رأى بعينه ما يعجز عن تفسيره الطب، وسألنا إذا كان يمكنه الإيمان بالمسيح سرا.
لتكن رحمة الرب علينا جميعا، أحياء و راقدين بالمسيح.