الي كل من يريد ان يري المسيح باليقين

sam_msm

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
18 مايو 2007
المشاركات
1,498
مستوى التفاعل
321
النقاط
83
الي كل من يريد أن يري الله باليقين :-
<+<+€<+€<+<+€<+€<+€<+€<+€<+€<
لكني اقول لكم الحق: انه خير لكم ان انطلق، لانه ان لم انطلق لا ياتيكم المعزي، ولكن ان ذهبت ارسله اليكم.يو ١٦ : ٧
ما اصعبها لحظةً وما أشد الحزن الذي خيم علي قلوب تلاميذك عندما قلت لهم ان الوقت قد حان لكي تنطلق من الارض الي الاب اعتصر الحزن قلوبهم جميعا وساد عليهم صمت مرير والحقيقة يا الهي يسوع اذا تكلمت بلسانهم الذي تحجر في افواهم كيف. تقول انك سوف تنطلق بعد ان وجدناك قد وجدنا مسيا»يو ١ : ٤١ وانت تعلم جيدا كمً من الزمان ونحن ننتظرك سواء في شخص ابينا ادام الاول الذي انتظرك يا مسيا الخلاص حسب وعد الله هو يسحق راسك، وانت تسحقين عقبه تك ٣ : ١٥ولكن طال الانتظار ومات ادام علي رجاء مجيئك ثم ايضا ابينا ابو الاباء ابراهيم الذي اخذ وعد انه من نسله يخرج المخلص وتتبارك فيه جميع الشعوب وتتبارك في نسلك جميع امم الارض،تك ٢٦ : ٤ ومات ابراهيم علي رجاء مجيئك ثم ابينا داود الملك الذي اخذ وعد ان يأتي المسيا من نسله وقد كان وجاءت من نسل داود
عن ابنه. الذي صار من نسل داود من جهة الجسد رو ١ : ٣ واخيرا نحن حسبتا نفوسنا محظوظين لان ظهورك ايها المسيا كان في جيلنا وقد شاهدناك بعيوننا لمستك ايدينا الذي سمعناه، الذي رايناه بعيوننا، الذي شاهدناه، ولمسته ايدينا،١ يو ١ : ١
لاتعلم يا سيدنا المسيح فرح قلوبنا عندما بالفعل وجدناك وتجمعنا حول شخصك وثلاث سنوات ويزيد نسير خلفك ونصح وننام علي رؤية وجهك لقد ثبتنا في الحياة برؤيتك وذهب الخوف والهم والقلق في حضورك لقد تركنا كل شيئ وتبعناك مر ١٠ :٢٨ حتي اعمالنا واشغالنا التي هي كانت مصدر رزقنا أهملناه وتبعناك ليس عن احساس بالخسارة ابدا بل اني احسب كل شيء ايضا خسارة من اجل فضل معرفة المسيح يسوع ربي، الذي من اجله خسرت كل الاشياء، وانا احسبها نفاية لكي اربح المسيح، في ٣ : ٨ نعم يا سيدي الرب لقد تكلل قلوبنا بفرح مستمر لا يهداء منذ وجدناك وشعرنا بالربح العظيم جدا في معرفتك والسهر حولك والجري خلف من قرية الي قرية ومن مدينة الي مدينة ونحن معك لا نشعر بزمن يمر او جوع او عطش فكيف بالفعل بعد كل هذا تقول انك سوف تنطلق الي الاب ونحن نعلم اذا انطلقت يعني انك سوف تمر بالموت والصليب هل سوف ينتهي فرحنا برؤيتك رؤية العين وانت امام عيوننا في كل حين كيف نحيا بعد اذا اختفيت عن عيوننا الست تعلم انك أصبحت كل شيئ لنا ماذا نفعل اذا بعد ان تتركنا وتختفي عن عيوننا !؟
حقا يا الهي ما اصعبها لحظة والعجيب انك تقول أنه خيرا لنا ان تنطلق ! كيف يكون خيرا لنا ؟
هنا المسيح يرد بحنانه وحبه المتدفق من شخصه ويكشف سر عظيم جدا حيث يعلن المسيح لنا انه مسرور ان نفوسنا تعلقت بشخصه وهذا جيد وهو يعلم اننا كنا نبحث عن المسيا وما صدقنا اننا وجدناه وصارت هناك فرجة كبيرة جدا ادا نحن نسير بجوار الله ونتحرك معه كل يوم خطوة بخطوة معه وخاصا انه حلم وامنية القلب لدي ابائنا كلهم عبر الاجيال ان نري الله فقد تحقق الحلم الدفين في الطبيعة البشرية ان نري الله ونتكلم معه ويكون بيننا لقد تحقق هذا الحلم بعد ان فقده ابينا ادام بالسقوط في الخطية ولكن ربنا يسوع يكشف ان دوره الظاهر لعيوننا في الجسد لابد ان ينتهي بالموت علي الصليب ثم القيامة من الموت ثم الصعود للسماء والرجوع للاب وطبيعتنا فيه اما صعوده اعظم جدا لنا لانه سوف يرسل لنا روحه القدوس ليمكث معنا ويكون فينا وانا اطلب من الاب فيعطيكم معزيا اخر ليمكث معكم الى الابد، يو ١٤ : ١٦
وهذا امر مهم للغاية لكي تكتمل خطة تدبير الله في خلقته لنا فالمسيح الذي تعلقت به قلوبكم ومكث الفرح بشكل مستمر في قلوبكم طالما هو موجود بينكم سوف يحل بشخصه ولكن بصورةًسريةًداخل قلوبكم بقوة وفاعلية وهكذا اعود فيكم ترونني ولكن بقوة ونور الروح القدس الذي سوف ارسله ليقودكم الي الحياة الابدية والمجد الابدي فالروح القدس هو صورة ربنا يسوع المسيح ويرسم صورته في قلوب كل احبائه لكي تنطبع صورة في قلوبنا لنكون شبه ويكون هو كأخ بكر بين اخوة كثيرين
لم يكن يدري التلاميذ ان الله له خطة وتدبير في الخلق وانه عندما حقق حلم ظهوره في الجسد بيننا لم يكن هذا نهاية الخلق بل خطوة ولابد ان يأتي بعدها خطوة أخري ربما ظهور المسيح في الجسد بين التلاميذ جعلهم يظنون ان المسيح سوف يظل هكذا في هذه الصورة التي اخلي فيها ذاته وحجب عن عيوننا مجده الي الابد وهذا ما وقع فيه الفريسيين والكتبة بالخطأ وبشهوة قلوبهم المنحرفة نحو العالم كانوا يظنون ان المسيا سوف يملك علي اسرائيل ملك ارضي ويهلك كل ملوك العالم لكي يكون اسياد الارض وبهذا انحرف فكرهم عن الفكر الصح فاجابه الجمع: «نحن سمعنا من الناموس ان المسيح يبقى الى الابد، فكيف تقول انت انه ينبغي ان يرتفع ابن الانسان يو ١٢ : ٣٤ وبالفعل المسيا باقي الي الابد ولكن ليس في ملك ارضي بل في الملكوت الابدي ولكن كانت خطة الله ان يظهر الله في الجسد بتجسد ابنه الوحيد ويحيا في وسط البشر ويعلن لهم عن الله بلسان ولغة البشر ثم ينقلنا فيه الي اعلان اخر اعظم لان الله وهو في الجسد كان قد حجب مجده حتي يستطيع ان يقبل الموت بالجسد ولكن عندما مات وقام علي الفور دخل في مجده وهو مازال في الجسد ولكن تمجد ايضا الجسد بمجد الله وبالتالي اصبح من المستحيل ان تراه عيوننا الجسدية ومن هنا كان لابد من ارسال الروح القدس الذي سوف يوفر لنا عين روحية بقدرته تستطيع ان تري المسيح مرة اخري ولكن في صورة ممجده وهذا الامر هو الذي حير عقول التلاميذ عندما قال لهم : بعد قليل لا تبصرونني، ثم بعد قليل ايضا ترونني، لاني ذاهب الى الاب».يو ١٦ : ١٦ فقال قوم من تلاميذه، بعضهم لبعض:«ما هو هذا الذي يقوله لنا: بعد قليل لا تبصرونني، ثم بعد قليل ايضا ترونني، ولاني ذاهب الى الاب؟». يو ١٦ : ١٧
اشكرك يا سيدنا الرب لانك تنقلنا نحن التراب غير الموجودين الي هذه الامجاد العظيمة ولكن نحن ضعفاء وبالفعل لا نستطيع ابدا فهم كلامك او الدخول في هذه الاعماق ولهذا نتضرع لروحك ان يكشف لنا ويمسك بينا ويقودنا ويشجع نفوسنا الضعيفة لكي تدخل بك وفيك الي هذه الرؤية العظيم لشخصك من خلاله امين
 

المرفقات

  • IMG_8894.jpeg
    IMG_8894.jpeg
    164.2 KB · المشاهدات: 19

كلدانية

مشرف
مشرف
إنضم
1 نوفمبر 2010
المشاركات
64,075
مستوى التفاعل
5,433
النقاط
113
امين
تسلم للموضوع الراائع جدااا
ربنا يبارك خدمتك ومجهودك
 
أعلى