شبّ حريق صباح السّبت داخل كاتدرائيّة القدّيسين بطرس وبولس في مدينة نانت- فرنسا، وقد تمّت السّيطرة عليه بعد ساعات، ليكون هذا الحريق الثّاني الّذي تشهده الكاتدرائيّة منذ العام 1972.هذه المأساة الّتي أعادت إلى الذّاكرة أيضًا حادثة احتراق كاتدرائيّة نوتردام في نيسان/ إبريل 2019، "أغرقت مجدّدًا مسيحيّي منطقة لوار في حزن كبير"، وتسبّبت بالقضاء على اأرغن والظّلّة اللّذين يعودان إلى القرن الخامس عشر، فيما قُضي جزئيًّا على مقاعد الكورس، بحسب ما نقلت "زينيت" عن بيان للأبرشيّة.
وعلى الأثر، أبدى السّفير البابويّ في فرنسا المونسنيور تشيليستينو ميليوري دعمه للكاتدرائيّة. فيما أوضح مدبّر الأبرشيّة الأب فرانسوا رينو أنّ الأخيرة "استُهدفت في الصّميم"، لافتًا إلى تلقّيه رسائل من كنائس أخرى ومن مسؤولين يهود ومسلمين وسلطات سياسيّة وإداريّة.
هذا وعبّر مؤتمر أساقفة فرنسا في بيان عن صلاتهم ودعمهم لمؤمني الأبرشيّة، مؤكّدين أنّ "هذا ليس فقط جزءًا من الإرث الدّينيّ الّذي قُضي عليه، بل رمزًا للإيمان الكاثوليكيّ، ممّا جرح قلوب جميع مَن يجعلون من أمكنة الصّلاة ملاجىء روحيّة وعلامات للإيمان". ودعوا جميع الكاثوليك إلى الاتّحاد في صلاة دعمٍ لأجل كاثوليك أبرشيّة نانت.