سمعان الاخميمى
صحفى المنتدى
- إنضم
- 4 أغسطس 2009
- المشاركات
- 12,695
- مستوى التفاعل
- 1,087
- النقاط
- 0
حقيقة هروب البابا شنودة من الحبس بعد اتهامه بخطف البطريرك يوسابالسبت 02 مايو 2015 , 01:17 ص
مينا أسعد كامل*محامٍ قبطى شكل جماعة دينية مشابهة لـ«الإخوان».. وحاول خطف واغتيال البابا فى 1954
*«الأمة القبطية» رفعت شعارات مثل الإخوان.. «الإنجيل شريعتنا» و«الصليب علامتنا»
لابد من أن يخرج علينا المتطرفون على المواقع السلفية، ومزيفو التاريخ بقصة أن نظير جيد (الاسم العلمانى لقداسة البابا شنودة) شارك فى اختطاف البابا «يوساب»، والألطف أنهم يدعون أنه - نظير جيد - تم القبض عليه فى قسم الأزبكية لاتهامه بالجريمة، وكان يمتحن امتحانات الليسانس فى حبسه، ثم وقبيل الحكم على جماعة الأمة القبطية التى قامت بتلك العملية هرب نظير إلى الدير مختبئًا من الملاحقة الأمنية وتصادف أنه تحول لراهب !!!
إن تزييف التاريخ ربما يكون سهلًا.. ولكن كشف هذا التزييف أسهل بكثير.. ونبدأ معا قراءة فى الحقائق التى ربما لا يعرفها الكثيرون.
-1-
الأمة القبطية
فى وقت نمت بقوة حركة «الإخوان المسلمون»، وتحركت بتوسع فى الشارع المصرى بدأت القصة لجماعة أخرى حاولت أن تكون موازية، فى أواخر عام 1952 حينما حصل الأستاذ إبراهيم فهمى هلال المحامى على ترخيص من وزارة الشئون الاجتماعية بتكوين جمعية دينية اتخذت لها اسم «جماعة الأمة القبطية» لحماية حقوق الأقباط، والطريف كان ترحيب البابا «يوساب» بالجماعة فى بدء القيام بأنشطتها متخذة مقرها فى حى الفجالة فى القاهرة.
كانت الجماعة متأثرة بتنظيم الإخوان المسلمين، واتخذت شعارًا مشابهًا تمامًا للإخوان فقالت «الله ربنا، ومصر وطننا، والإنجيل شريعتنا، والصليب علامتنا، والقبطية لغتنا، والشهادة فى سبيل المسيح غايتنا» .
ومع تطور ميلهم لفكر التسليح بدءوا فى صدامهم مع الدولة والكنيسة التى رفضت منهجهم.
وجماعة الأمة القبطية اتجهت عكس اتجاه «مدارس الأحد التى أسسها حبيب جرجس، وتعلق بها نظير جيد، والتى كانت ترى أن التعليم والعمل الهادئ هو الأساس الوحيد للإصلاح حتى ولو طال الامد، وفى الوقت الذى كانت رؤية مدارس الأحد أن إصلاح الكنيسة يأتى فكرًا عكسها رؤية جماعة الأمة القبطية أن الإصلاح يأتى عملاً .
-2-
الكنيسة داخليًا
فى هذه الأيام زادت سطوة «ملك» سكرتير البابا يوساب على الجميع، كان هو الآمر الناهى والمدبر للشئون والحاكم الأعلى بأمره، تلاشت شخصية البابا يوساب الذى كان أستاذًا فى اللاهوت خلف نفوذ ملك، حتى وصل الأمر إلى أن ملك كون ثروة لا بأس بها نظير رسامته للكهنة والأساقفة حيث كان يتقاضى مبالغ طائلة نظير رسامتهم.
تفشى الفساد دون سيطرة من أحد ودون رادعٍ.
ومع تصاعد الأحداث قام إبراهيم هلال سنة 1954 بالإقدام على مغامرة من النوع الحافل بالإثارة والمفاجآت، وذلك بخطف البطريرك الأنبا يوساب الثانى انتهت بالقبض على رئيس الجماعة وحكم بإدانته وسجنه لمدة ثلاث سنين.
لم تكتف جماعة الأمة القبطية باختطاف البابا، ولكنها دبرت محاولة لقتله فى 20 سبتمبر 1955 قام بها عبد المسيح باشا أحد المتهمين فى قضية الاختطاف وفى 21 سبتمبر 1955 جرد البابا يوساب الثانى رسميًا من مهامه البابوية، وأرسل إلى الدير المحرق بالقوصية التابعة لمحافظة أسيوط، وكلفت الدولة ثلاثة أساقفة تتولى إدارة شئون البطريركية حتى وفاة البطريرك فى 13 نوفمبر 1956، وفى نوفمبر من نفس العام أعتقل إبراهيم فهمى هلال مؤسس جماعة الأمة القبطية مع آخرين لأسباب سياسية تتناول إصلاح وتسوية قضايا الأحوال الشخصية لغير المسلمين.
-3-
اتهام نظير جيد
يقول مزيفو التاريخ إن نظير انضم سرًا إلى تلك الجماعة - الأمة القبطية - وحقيقة لا ندرى مدى هذه السرية التى لا يعرفها سوى مروجى الاتهام! فمن الغريب ألا نجد أى مصدر موثق أو غير موثق لانضمام نظير إلى هلال سوى ما يدعونه !
ثم يأتى دليلهم باستشهادهم أن نظير جيد امتحن الليسانس وهو محبوس بقسم الأزبكية على ذمة قضية اتهامه بخطف البابا!! ومع عدم وجود توثيق أيضًا إلا أن حماسة السلفيين أنستهم أن نظير جيد حصل على الليسانس سنة 47، بينما خطف وعزل البابا يوساب كان عام 54!! بعد الليسانس فعليًا بسبع سنوات فكيف يتفق الادعاء بامتحانه الليسانس بقسم الأزبكية قبل الواقعة ؟؟
ويستطرد هؤلاء مدعين أنه توجه للدير هربًا من الملاحقة الأمنية، وخوفًا من الحكم عليه فى قضية الاختطاف، ولم يفسروا لنا كيف أن اختباءه فى الدير - على حد تعبيرهم - منع صدور حكم ضده إن كان فى قائمة المتهمين من الأساس، وهذا لم يحدث، كما أن التاريخ أيضًا يفضح كذبهم عندما نجد أن نظير أصبح راهبًا يوم 18/6/1954 بينما الحكم على إبراهيم هلال وجماعته كان يوم 17/6/1954 أى اليوم السابق لنعمة الرهبنة ! فلو كان هروبًا فكيف يتأتى الهروب بعد الحكم !!
مدرس اللاهوت الدفاعى
*«الأمة القبطية» رفعت شعارات مثل الإخوان.. «الإنجيل شريعتنا» و«الصليب علامتنا»
لابد من أن يخرج علينا المتطرفون على المواقع السلفية، ومزيفو التاريخ بقصة أن نظير جيد (الاسم العلمانى لقداسة البابا شنودة) شارك فى اختطاف البابا «يوساب»، والألطف أنهم يدعون أنه - نظير جيد - تم القبض عليه فى قسم الأزبكية لاتهامه بالجريمة، وكان يمتحن امتحانات الليسانس فى حبسه، ثم وقبيل الحكم على جماعة الأمة القبطية التى قامت بتلك العملية هرب نظير إلى الدير مختبئًا من الملاحقة الأمنية وتصادف أنه تحول لراهب !!!
إن تزييف التاريخ ربما يكون سهلًا.. ولكن كشف هذا التزييف أسهل بكثير.. ونبدأ معا قراءة فى الحقائق التى ربما لا يعرفها الكثيرون.
-1-
الأمة القبطية
فى وقت نمت بقوة حركة «الإخوان المسلمون»، وتحركت بتوسع فى الشارع المصرى بدأت القصة لجماعة أخرى حاولت أن تكون موازية، فى أواخر عام 1952 حينما حصل الأستاذ إبراهيم فهمى هلال المحامى على ترخيص من وزارة الشئون الاجتماعية بتكوين جمعية دينية اتخذت لها اسم «جماعة الأمة القبطية» لحماية حقوق الأقباط، والطريف كان ترحيب البابا «يوساب» بالجماعة فى بدء القيام بأنشطتها متخذة مقرها فى حى الفجالة فى القاهرة.
كانت الجماعة متأثرة بتنظيم الإخوان المسلمين، واتخذت شعارًا مشابهًا تمامًا للإخوان فقالت «الله ربنا، ومصر وطننا، والإنجيل شريعتنا، والصليب علامتنا، والقبطية لغتنا، والشهادة فى سبيل المسيح غايتنا» .
ومع تطور ميلهم لفكر التسليح بدءوا فى صدامهم مع الدولة والكنيسة التى رفضت منهجهم.
وجماعة الأمة القبطية اتجهت عكس اتجاه «مدارس الأحد التى أسسها حبيب جرجس، وتعلق بها نظير جيد، والتى كانت ترى أن التعليم والعمل الهادئ هو الأساس الوحيد للإصلاح حتى ولو طال الامد، وفى الوقت الذى كانت رؤية مدارس الأحد أن إصلاح الكنيسة يأتى فكرًا عكسها رؤية جماعة الأمة القبطية أن الإصلاح يأتى عملاً .
-2-
الكنيسة داخليًا
فى هذه الأيام زادت سطوة «ملك» سكرتير البابا يوساب على الجميع، كان هو الآمر الناهى والمدبر للشئون والحاكم الأعلى بأمره، تلاشت شخصية البابا يوساب الذى كان أستاذًا فى اللاهوت خلف نفوذ ملك، حتى وصل الأمر إلى أن ملك كون ثروة لا بأس بها نظير رسامته للكهنة والأساقفة حيث كان يتقاضى مبالغ طائلة نظير رسامتهم.
تفشى الفساد دون سيطرة من أحد ودون رادعٍ.
ومع تصاعد الأحداث قام إبراهيم هلال سنة 1954 بالإقدام على مغامرة من النوع الحافل بالإثارة والمفاجآت، وذلك بخطف البطريرك الأنبا يوساب الثانى انتهت بالقبض على رئيس الجماعة وحكم بإدانته وسجنه لمدة ثلاث سنين.
لم تكتف جماعة الأمة القبطية باختطاف البابا، ولكنها دبرت محاولة لقتله فى 20 سبتمبر 1955 قام بها عبد المسيح باشا أحد المتهمين فى قضية الاختطاف وفى 21 سبتمبر 1955 جرد البابا يوساب الثانى رسميًا من مهامه البابوية، وأرسل إلى الدير المحرق بالقوصية التابعة لمحافظة أسيوط، وكلفت الدولة ثلاثة أساقفة تتولى إدارة شئون البطريركية حتى وفاة البطريرك فى 13 نوفمبر 1956، وفى نوفمبر من نفس العام أعتقل إبراهيم فهمى هلال مؤسس جماعة الأمة القبطية مع آخرين لأسباب سياسية تتناول إصلاح وتسوية قضايا الأحوال الشخصية لغير المسلمين.
-3-
اتهام نظير جيد
يقول مزيفو التاريخ إن نظير انضم سرًا إلى تلك الجماعة - الأمة القبطية - وحقيقة لا ندرى مدى هذه السرية التى لا يعرفها سوى مروجى الاتهام! فمن الغريب ألا نجد أى مصدر موثق أو غير موثق لانضمام نظير إلى هلال سوى ما يدعونه !
ثم يأتى دليلهم باستشهادهم أن نظير جيد امتحن الليسانس وهو محبوس بقسم الأزبكية على ذمة قضية اتهامه بخطف البابا!! ومع عدم وجود توثيق أيضًا إلا أن حماسة السلفيين أنستهم أن نظير جيد حصل على الليسانس سنة 47، بينما خطف وعزل البابا يوساب كان عام 54!! بعد الليسانس فعليًا بسبع سنوات فكيف يتفق الادعاء بامتحانه الليسانس بقسم الأزبكية قبل الواقعة ؟؟
ويستطرد هؤلاء مدعين أنه توجه للدير هربًا من الملاحقة الأمنية، وخوفًا من الحكم عليه فى قضية الاختطاف، ولم يفسروا لنا كيف أن اختباءه فى الدير - على حد تعبيرهم - منع صدور حكم ضده إن كان فى قائمة المتهمين من الأساس، وهذا لم يحدث، كما أن التاريخ أيضًا يفضح كذبهم عندما نجد أن نظير أصبح راهبًا يوم 18/6/1954 بينما الحكم على إبراهيم هلال وجماعته كان يوم 17/6/1954 أى اليوم السابق لنعمة الرهبنة ! فلو كان هروبًا فكيف يتأتى الهروب بعد الحكم !!
مدرس اللاهوت الدفاعى
