سر ايمان ابراهيم

sam_msm

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
18 مايو 2007
المشاركات
1,498
مستوى التفاعل
321
النقاط
83
سر ايمان ابينا ابراهيم :-
+٪؜*+٪؜+*٪؜+*٪؜+*٪؜+*٪؜+*٪؜+*٪؜
لانه متمم امر وقاض بالبر.لان الرب يصنع امرا مقضيا به على الارض. رو 9 : 28
لقد سبق الزمان أبينا العظيم ابو الإباء إبراهيم ,فقد تسرب في غفلة من الزمان وتذوق بطريقة ما بر الله المقضى به هذا ,وذلك عندما أمن بالله ووضع رجاء التبرير كله ليس على ذاته او عمله او تقواه الشخصية ,بل بالروح شعر بيسوع البار وتمسك ببر الله وليس بره فحُسب ايمان ابراهيم هذا براً من البر المقضي به من الله :
فماذا نقول ان ابانا ابراهيم قد وجد حسب الجسد ,لانه ان كان ابراهيم قد تبرر بالاعمال فله فخر.ولكن ليس لدى الله. لانه ماذا يقول الكتاب.فآمن ابراهيم بالله فحسب له برا رو 4 : 1 _ 3
لقد عاد إبراهيم الى إيمان أبينا آدم قبل السقوط اذ كان كل بره هو الله شخصيا وليس من ذاته . وهذه صورة عاشها أبينا إبراهيم ,فى غفلة عميقة من الزمان ! فكشف عن ما سوف يكون بعد الزمان ,وهذا هو أساس ظهور بر الله للإنسان فى عهد الحياة وبعد اكتمال الزمان .وأساسه, لا يعتمد على أعمال الإنسان فى ظهور البر ابداً ولكن على نعمة الله :
واما الذي لا يعمل ولكن يؤمن بالذي يبرر الفاجر فإيمانه يحسب له برا رو 4 : 5
وقد رأى أبينا أشعياء النبي بروح النبوة ظهور الله فى الجسد ,وكيف أنه صار هو بنفسه بر جميع نسل اسرائيل ولهذا تغني بهذا العمل الجبار قائلآ:
بالرب يتبرر ويفتخر كل نسل اسرائيل اشع 45: 25
وبالفعل قد كان وجاء يسوع المسيح الحلو البار ,جاء من أجل الإنسان ,ومن دافع حبه الشديد للانسان ,وبرغبة جارفة من ذاته لتبرير الإنسان ليس على أساس مجموعة من الإعمال الصالحة ,يُساعد بها يسوع الانسان لكى يُتممها فيتبرر .!
ولكن على أساس مختلف تماما الاختلاف ,على أساس أن يتحد بالإنسان اتحاداً ابديآ ,ويصير هو بشخصه ساكن فى داخل الإنسان .وهكذا يشعر الإنسان بشخص يسوع الحلو ,شعور حقيقي وليس خيال أو بالتصور ,بل بالحضور الشخصي الحقيقي فى داخل كيان الإنسان .
عندما يفتح الإنسان عينه فى بداية كل صباح يجد يسوع الحلو بشخصه إمامه حاضر لاينام .يستند عليه وعلى شخصه فى بداية يومه ,ويتحرك وهو معه طول النهار فى عمله فى كل شيئ يتقابل معه الإنسان ,فالبر الذي من الإيمان البر الحقيقي الذى تذوقه أبينا إبراهيم ,هو بعينه الموهوب لنا اليوم !
هذا هو البر الذى يساوى يسوع المسيح ,هو فى الإيمان الكامل بحضور شخص يسوع الحلو البار ,حضوراً حقيقياُ فى الزمان فى اليوم وليس فى الدهر الاتي ,من يؤمن بحضور يسوع شخصيأ فى يومه ,ثم يسمح له أن يُمارس حضوره داخل الانسان على المستوى العملي الفعلي ,ويكون الانسان نفسه هو الشاهد الاول على هذا الحضور ,وهو المُعاين لعمل وحضور المسيح فيه خلال مواقف الحياة معاينة حقيقية نافية للجهالة ,من يعيش هذا الإيمان إيمان حضور المسيح شخصياً على المستوى العملي يكون قد بلغ البر ويُحسب له براً
 

المرفقات

  • IMG_9603.jpeg
    IMG_9603.jpeg
    56.5 KB · المشاهدات: 18

كلدانية

مشرف
مشرف
إنضم
1 نوفمبر 2010
المشاركات
64,075
مستوى التفاعل
5,433
النقاط
113
اشكرك للموضوع الروحي والشرح المفيد
ربنا يبارك خدمتك
 
أعلى