عزيزي الوغد .. متجدد

[WooDyy]

عزيزي الوغد ( 1 )

إنها البداية فحسب ..
افتح التلفزيون و اعبث بقنواته قليلاً ... ادفن نفسك في الكتب الدراسية قليلاً ... اقتل نفسك في ساعات عمل لا تنتهي ... استمع إلى الهراء ذاته في شريط كاسيت ... اجمع نقوداً و انفقها فيما لن تستمتع به ... ثم اسحب سخطك معك إلى الشارع لتمنحه التهوية الكافية ...
مزق نفسك بين كل شيء , و ستدرك أنها البداية فحسب ...
ستدرك أن الوقت قدحان لظهورنا , و لظهور هذه المقالات ..
عزيزي الوغد ..
جرب ما تعلن عنه فتيات الإعلانات معدومات الملابس .. ابحث عن نوع التدخين الذي تفضله .. اقرأ أكاذيب الصحف اليومية .. جرب المنطق- بلا أمل – في كل شيء يفترض به أن يكون منطقياً .. اغرق نفسك في خيالات و أوهام تبقيك حياً .. ادخل أفلاماً لن تصيبك إلا بالغثيان .. ثم احلق ذقنك كل صباح , لأن مواجهة كل هذا السخف بذقن حليقة , تزيدك انتعاشاً ..
حينها ستعرف لماذا تضيع وقتك في قراءة هذه المقالات ..
لأنك تحاول أن تبحث عن شيء واحد صادق ... لن أعدك بهذا !
لأنك تبحث عن ابتسامة ... لو حصلت عليها ستكون مريرة
لأنك تنتظر جديداً ... أنا و أنت نعرف ما سيحدث هنا , لكننا لم نصرح به من قبل ..

 

[WooDyy]

(2)

أسباب كثيرة تكفي لظهور هذه المقالات ,وهاك بعضها ..
أولاً ... لأننا – الأوغاد - أصبحنا أغلبية ساحقة , فقط ننتظر أن نعلن عن أنفسنا , لنمارس نشاطنا بصورة أكثر تنظيماً و شرعية ..
ثانياً ... لأننا – الأوغاد – نعرف أن أقصر الطرق بين نقطتين هو الطريق الملتوي .. و هكذا نصل ..
ثالثاً .. لأننا – الأوغاد – ندرك تفاهة كلمات مثل ( الأمل ) و( الصبر ) و( من جدّ وجد) و ( المستقبل ) مقابل كلمات أكثر فاعلية و تأثيراً مثل ( الواسطة) و ( الكوسة ) و( كل شيء بثمنه ) ...
نعم ... كل شيء بثمنه , حتى أنت .. و لو لم تدرك ثمنك جيداً وتطالب به , لن تحصل على شيء في هذه الدنيا ..
هل تريد أدلة ؟؟! ... حسناً ..
انظر في عين من يقف جوارك في المواصلات ... في عين طفل يجر كتبه خلفه إلى المدرسة .. في عين صديقك الذي يشاركك حياتك بذات الملل .. ثم انظر في عين ذلك الشخص الذي يحدق فيك بالمرآة , وأنت تحلق ذقنك , و تذكر ..
الوغد الذي لا يحلق ذقنه وغد فاشل ... فابدأ في ممارسة هذا النشاط الآمن ..

 

[philanthropist]

مش فاهماك انت عايز توصل لايه