لماذا الصليب يا الله - دراسة روحية شخصية

[حياة بالمسيح]

الصليب وقت مجئ المسيح كان عقوبة اعدام للمجرمين اتذاك وكان ايامها يمثل رمز لعنة لانه مكتوب ( ملعون كل من عُلق على خشبة) وكانوا يصلبون المجرمين خارج مدنهم في جبال او وديان كما صلبوا المسيح في جبل يسمى بالجلجثة ويتخلصون من موتاهم قبل عيد الفصح بعد صلبهم بدفنهم ودُفن يسوع في قبر يوسف الرامي لم يُدفن فيه احد لمكانته العالية فلقد كانوا ينفذون مخطط الله الخلاصي من دون علمهم ومن دون الصليب لكنا قد هلكنا نحن جنس بني البشر بخطايانا وكوننا مدنسين منغمسين في عارنا وهالكين للابد
ولكن رحمة الله ورأفته أدركتنا حيث يعلم الله باننا ضعفاء ولا نستطيع تبرير اتفسنا بانفسنا ومحتاجين لفداء الله بشخصه لنا فارسل الله كلمته الرب يسوع المسيح الذي كان بارا وكاملا وطاهرا ونفيا ومن دون خطيئة ليفتدي الذين قد استحقوا الهلاك الابدي ليحمل بجسده اثامنا وخطايانا جميعا على الصليب ولينوب عنا في موته الكفاري عنا لانه لا ينفع اي شخص اخر سواه ليخلصنا وليمنحنا حياة ابدية ان آمنا به وليغفر خطايانا وينساها للابد ان سلمنا حياتنا كليا له وبالنسبة لنا بعد ان كان الصليب قبل صلب المسيح يمثل رمز لعنة اصبح الصليب بعد ان صُلب عليه المسيح ومات وقام في اليوم الثالث اصبح رمز عز وافتخار بل اصبح الصليب اسمنا وعنواننا الابدي وبعد ان كانت السماء مغلقة على البشر والله بعيدا في سما اصبح باب السماء مفتوح لكل من يؤمن بالمسيح واصبح المسيح ليس بعيدا في سماه بل اصبح قريبا جدا منا اقرب من دمعتنا الينا يرافقنا ويلصق بنا ولا يتركنا لوحدنا ابدا فهو معنا كما قال عند مجيئه الاول الينا وليس كل من يحمل الصليب في عنقه هو مسيحيا فالصليب من دون الايمان بالمسيح مخلصا وربا وفاديا وراعيا لحياتتا فهو لا يساوي شيئا وليس له معنى فالصليب ليس تعويذة نرتديها في اعناقنا بل بالمسيح الذي علق على الصليب هو خلاصنا وفداؤنا وحامينا وشفاؤنا وهو فاتح لنا ذراعيه ويقول لكل واحد منا هذا السؤال( انا خلصتك عزيزي مسبقا فكم نفسا ساهمت في خلاصها وعودتها لي؟)