مثل !!!!!! احنا دانية سوا

[ابن يسوعنا]

? على رأي المثل ?

"دا احنا دافنينه سوا"

كثيرا ما نستخدم هذا المثل في حياتنا اليومية و لكن قليلون من يعرفون اصله و حكايته و يقال انه مستوحى من قصة حقيقية حيث كان لأخوين حمار يحبانه كثيراً و يسمونه "أبو الصبر" و كانا يعتمدان عليه في قضاء حوائجهما ، و تعلقا به كثيراً حيث كان يرافقهما دائماً ، و في أحد الأيام و هما علي سفر سقط الحمار و مات ، و كانت فاجعة لهما و حزنا عليه حزنا شديدا ، و جلسا يبكيان على قبره بعد أن قاما بدفنه ، و كان كل من يمر بهما و يشاهدهما ، يحزن على المسكينين ويسألهما عن المرحوم ، فيجيباه بأنه المرحوم أبو الصبر ، و أنه كان الخير و البركة ، يقضي الحوائج ، و يرفع الأثقال ، و يوصل البعيد ، فكان الناس يعتقدون أنهما يتكلمان عن شيخ جليل أو عبد صالح فيشاركونهم البكاء ، و شيئا فشيئا صار البعض يتبرع ببعض المال لهما تبركا بالشيخ المدفون في هذا المكان ، و مرت الأيام فوضعا خيمة على القبر و زادت التبرعات ، ثم وضعا حجرة مكان الخيمة فأصبح مقاما يزوره الناس ، و يقرأون الفاتحة على العبد الصالح الشيخ الجليل أبو الصبر ، و صار القبر مزارا يقصده الناس من مختلف الأماكن ، وصار لمزار أبو الصبر كرامات و معجزات يتحدث عنها الجميع ، فهو يفك السحر و يزوج العانس و يغني الفقير و يشفي المريض ، و يحل المشاكل التي لا حل لها ، فيأتي له الزوار من كل مكان و يقدمون النذور و التبرعات طمعا في أن يفك الولي الصالح عقدتهم ، و جمع الأخوين مالا وفيرا و كانا يتقاسماه فيما بينهما ، و في يوم من الايام اختلف الاخوين على تقسيم المال ، فغضب أحدهما و قال : "و الله سأطلب من الشيخ أبو الصبر أن ينتقم منك و يريك غضبه و يسترجع حقي ، ضحك أخوه و قال :
"لا يا شيخ دا احنا دافنينه سوا"

و هكذا اشتهر المثل و انتشر بين الناس و أصبح يقال بين كل اثنين أسرا سرا لا يعلمه غيرهما ..
منقول من
الصفحة الرسمية لموقع الملك فاروق الاول - فاروق مصر