دنا الى يسوع انسان اسمه يايرس... وخرّ عند قدميه وطلب اليه ان يدخل الى بيته أن ندنو الى المعلم لأن البعد رهيب وعقيم أن ندنو على الثقة أن نسجد للمسيح اي ان نؤمن ان في يديه مفاتيح الحياة ثم أن نطلب اليه ان يدخل الى بيتنا، بيت النفس ضيفا وحيدا على القلب يسوده اذا دخل، وحضوره هو الطمأنينة. دخل الرب الى بيت يايرس لأن ابنة هذا كانت قد أَشرفت على الموت.
عندما نشرف على الموت الروحي هل فكَّرْنا بأن ندعو يسوع احيانا يتركنا او يتظاهر بأنه تاركنا حتى نلتمسه بزخم النفس كله. ولكن لماذا نستأخر الدعاء ولا نطلبه عند اول خطر او لا نجعله يساكننا عند ارتقابنا الخطر وفي كل حين حتى اذا قرعت التجربة على باب القلب يكون قد استعدّ بيسوع لردّها، عن الباب.
على طريقه الى التنزل دنت اليه نازفة الدم بعد ان يئست من الأطباء. احيانا نفتش عن حلول لمصائبنا الروحية في حكمة البشر وتقاليدهم وفلسفاتهم او أديان غريبة. نكون قد اخطأنا عنوان يسوع ونحسب أن الإنجيل سَرْدٌ جميل يُتغنى به ولكنه ليس الدواء، وأن الكنيسة عبادات تؤدى ولكنها ليست الدواء. الذي لم يقرأ مرة في حياته ما قاله الله ولم يذهب إلى الكنيسة إلا لجنّاز الأقرباء والأصدقاء وموسميّاً أحياناً، هذا كيف يكون قد أقرَّ أن المخلّص مخلّصُه هو في الوضع الذي هو فيه؟
ربما وجب ان تصدمنا الحياة لندنو من السيد.هذا ليس موقف العاشقين ليسوع، الذين يلازمونه كل يوم. دنت هذه المرأة ومسّت هدب ثوبه فوقف نزف دمها. حتى لا يبقى يسوع حكاية، عليك ان تلمسه، ان تلج بلمسه فيحس بك ويضع يده على رأسك او يضمك الى صدره,.
لماذا تنتظر الصدمات لتلجأ اليه. لماذا لا تكون دوما مجروحا بحبه؟ الحب هو الحاجة الى الحبيب. هذا محكّه.لا يمكن ان تحب يسوع حبا صادقا، حارا ما لم تعرفه وتعرف قدرته فيك.ولن تصل الى ادراك قوّته ما لم تعرف كيف تجلَّتْ قديما في كلامه، وكلامه مدوَّن في الإنجيل.العشق يا صاحبي معاشرة وأن يموت كل عشق آخر مضاد.ولا يناقض لهوَك عن المسيح الا تعلُّقك بالمسيح.
شفى المعلم هذه المريضة في طريقه الى شفاء اخرى. هذه التي كان قاصدها ماتت قبل وصوله. أخبر رئيسَ المجمع ذووه بذلك. مع هذا قال السيد لأبي البنت: "آمن فقط فتبرأ هي. لماذا لم يقل: آمن فتنهض من الموت؟ ليس عند يسوع موت. المائت روحيا الذي تباعد عن الرب تباعدا كبيرا وضجر من الله ومن كنيسته واختبأ وراء ذريعة وهي ان الكهنة غير نافعين او غير اتقياء، هذا الانسان ليس ميتا انه مريض. لو كان يعرف كلمة الله مسبقا لَعَلِمَ انه مريض. لا يطلب الشفاء من طبيب الا مَن اعترف انه مريض المشكلة ليست في الخطيئة الناس دائما اخطأوا وسيخطئون المشكلة في عدم الاعتراف بأننا خالفنا الشريعة ولم نحس ان دم الفادي أُهرق من اجلنا
يا صبية قومي أمر يسوع الحياةَ ان تدبّ في هذه الميتة.انت إن اردت يسوع ولو غرقت في بحر من الشرور، يقيمك منه متى شئت.اذا اعترفت بأنك غريق، يده ممدودة اليك