- إنضم
- 14 أبريل 2011
- المشاركات
- 347
- مستوى التفاعل
- 4
- النقاط
- 0
هل تعلم لماذا لا نصلى صلوات الساعة (صلوات الاجبية) فى أسبوع الآلام؟
لأن الآباء اقتطفوا من سفر المزامير كل ما تنبأ عن الام الرب يسوع، و هى المزامير التى تقرأ قبل كل انجيل فى كل ساعة من ساعات البصخة.
ذلك رمزا لكلمة "نور" سراج لرجلي كلامك و نور لسبيلي". و نحن فى كل صلاة من البصخة نقرأ نبؤات و مزمور و انجيل فكل شمعه ترمز لقراءة من هذه القراءات الثلاثة.
لأن السيد المسيح صلب على جبل الجلجثة (الإقرانيون) خارج أورشليم. و قد جاء فى الكتاب المقدس "فلنخرج إليه خارج المحلة حاملين عاره" (عب 13 : 12)
لأن المطانية لا تكون إلا فى أثناء الصوم نهارا.
لأنه فى أيام الاثنين و الثلاثاء و الأربعاء لا يرفع بخور، فتقام صلاة تجنيز مقدما للذين يموتون أثناء أسبوع الآلام.
ذلك لأن خروف الفصح كان يشترى فى اليوم العاشر و يبقى تحت الحفظ الى اليوم الرابع عشر (خر 12 : 36)، حيث أن الخروف يذبح فى اليوم المذكور بين العشاءين. و بما أن يوم السبت كان بدء الفصح فى السنة التى صلب فيها مخلصنا الصالح، فيكون ذبح الخروف يوم الجمعة 14 نيسان بين العشاءين و بما أن مخلصنا له المجد صنع العهد الجديد قبل ذبح خروف فصح اليهود بيوم واحد، فلا تكون ذبيحة فى الأيام من الاثنين الى الأربعاء و في يوم الخميس رسم السيد المسيح سر الشكر.
ذلك لأن هذه الصلاة وردت عدة مرات فى الكتاب المقدس .. منها ما ورد فى سفر الرؤيا عن الأربعة و العشرين شيخا أنهم يضعون أكاليلهم أمام العرش قائلين "أنت مستحق ايها الرب أن تأخذ المجد و الكرامة و القدرة" (رؤ 4 : 11). و قد جاء فى التقليد أن الرب يسوع عندما كان يصلى ببكاء و عرق فى بستان جثيمانى "و ظهر له ملاك يقويه" (لو 22 : 43)

هل تعلم لماذا لا تقال فقرة "باسوتير إن اغاثوس" اى "مخلصى الصالح" الا فى الساعة الحادية عشر من يوم ثلاثاء البصخة ؟
لأن التشاور لصلب الرب يسوع بدأ من ليلة الأربعاء. فعملية الخلاص بدأت من هذا الوقت. لذلك قررت الكنيسة أن يصوم أبناؤها أيام الأربعاء طوال السنة عدا أيام الخماسين لنتذكر أن فى مثل هذا اليوم ذهب الاسخريوطى الى رؤساء الكهنة للتشاور معهم فى تسليم سيده.
ذلك لنتذكر "قبلة الخيانة" التى جعلها يهوذا المسلم علامة لتسليم السيد "أبقبلة تسلم ابن الانسان" (لو 22 : 48)

هل تعلم لماذا لا تقال الفقرة "صلب عنا على عهد بيلاطس البنطى تألم و قبر و قام من بين الأموات .. الى نعم نؤمن .. فى خدمة قداس خميس العهد ؟
ذلك لأنه و إن كانت عملية الفداء قد تمت منذ الف و تسعمائة و ثمانية و ثمانون سنة تقريبا الا أننا نريد أن نكون فى جو أسبوع الآلام . و الى يوم خميس العهد لم يكن يسوع له المجد قد صلب .. فلا نقول صلب عنا .. الخ
ذلك لأن الصلح لم يتم الا بالدم – عاملا الصلح بدم صليبه – فلنذكر أن اللـه احبنا أولا . و اللـه بين محبته لنا لأنه و نحن بعد خطاه مات المسيح لأجلنا. (رو 5 : 8)
ذلك لأن القديسين لم يدخلوا الفردوس الا بعد الفداء. و قد كان اللص أول من دخل مع يسوع يوم الجمعة العظيمة.. "اليوم تكون معى فى الفردوس".
ذلك تشبها بالسيد المسيح له المجد الذى وضع هذا الرسم المقدس "قام عن العشاء و خلع ثيابه و أخذ منشفة و اتزر بها ثم صب ماء فى مغسل و ابتدأ يغسل أرجل التلاميذ و يمسحهما بالمنشفة التى كان متزرا بها" (يو 13 : 4، 5)
ذلك لأن الكنيسة تقصد أن تجمع كل الأفكار و الأنظار حول صليب رب المجد الذى به كان الخلاص للبشرية جمعاء. فهو الذى كانت ترمز إليه الحية النحاسية "كما رفع موسى الحية فى البرية هكذا ينبغى أن يرفع ابن الانسان" (يو 3 : 14) و ذلك اتماما لما قاله الرسول بولس "أمام عيونكم قد رسم يسوع المسيح بينكم مصلوبا"(غل3 :2)
ذلك لأن السيد المسيح أخذ من بستان جثيمانى ، و بأى شىء تشير الكنيسة الى البستان الا بالورود و الرياحين.
إن الكنيسة المقدسة تحرص دائما على أن يفهم أبناؤها كل ما يقرأ عليهم من الأقوال الالهية ، فتطرح أمام المؤمنين شرحا مختصرا وافيا لكل انجيل يقرأ فى أسبوع البصخة.
يروى لنا التاريخ أحداث سوق النخاسة، حيث كان البشر يباعون و يشترون كالبهائم، و كان السيد حرا فى العبد الذى يشتريه يستعبده الى أن يموت أو يطلقه حرا (يعتقه) متى شاء. و كان بعض العبيد بعد العتق يذهب و يبيع نفسه مرة ثانية لسيد آخر. و مثل هذا العبد الذى يستهين بالحرية كانت عبوديته واجبة على الدوام. و قد وضع علماء الكنيسة أيام العبيد المملوكين ميمر العبد المملوك و هو تشبيه عظيم بين كيف أننا كنا عبيد للـه و أحرار في الوقت ذاته الا أننا بعنا أنفسنا للشيطان فأراد السيد الرب ان يعتقنا و يشترينا لنفسه مرة اخرى، فاشترانا بدمه الكريم "لأنكم اشتريتم بثمن" (1كو6 : 20) الأمر الذى كلفه الشيء الكثير – التجسد و الصلب – فما أروع معاني ميمر العبد المملوك.
ذلك أننا نتجه إلى كل جهة من الجهات الأربعة بالسجود للـه لأن اللـه موجود فى كل مكان "أين اذهب من روحك و من وجهك أين اهرب" (مز 139 : 7) فنسجد له شكرا على محبته، إذ أن كل الآلام التى تحملها كانت بسبب خطايانا و لخلاصنا و باتجاهنا الى كل الجهات نعنى أن ذبيحة الصليب كانت لخلاص العالم كله "هكذا أحب اللـه العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكى لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية"(يو 3 : 16)

هل تعلم أن الكنيسة تعلم بأن الأناجيل الأربعة تقرأ فى أيام الاثنين و الثلاثاء و الأربعاء و الخميس من أسبوع البصخة فتقرأ بشائر متى و مرقس و لوقا و يوحنا كل بشارة فى يوم من الأيام ؟
ذلك لأن حوادث الآلام كتبت في الأربع بشائر باتفاق عجيب و لكي نسمو فى حياتنا الروحية يجب أن نقرأ الكتاب المقدس "فتشوا الكتب لأنكم تظنون أن لكم فيها حياة أبدية و هي تشهد لي"(يو 5 : 39)
ذلك لأنه فى هذه الليلة نسمع قراءة سفر الرؤيا فى الكنيسة، و أول كلمة فى سفر الرؤيا باللغة اليونانية "ابوكلابسيس" و معناها الرؤية، و قد حرفت الى كلمة "أبو غالمسيس" التى تسمى بها صلاة هذه الليلة المباركة.