تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.

الرد على الموضوع

الرسالة: [QUOTE="النهيسى, post: 2884115, member: 47797"] [COLOR="Blue"][FONT="Arial Black"][SIZE="5"][CENTER][SIZE=5][COLOR=Blue][B][COLOR=Red]ملامح شخصيتها الروحية :[/COLOR][/B][/COLOR][/SIZE] [SIZE=5][COLOR=Blue][/COLOR][/SIZE] [SIZE=5][COLOR=Blue][B] أ- الحب والعطاء[/B][/COLOR][/SIZE] [SIZE=5][COLOR=Blue][/COLOR][/SIZE] [SIZE=5][COLOR=Blue][B] تضرم نيران الحب في قلب كل مؤمن حقيقي بسكنى الروح القدس لأن محبة اللـه قد انسكبت [/B][/COLOR][/SIZE] [SIZE=5][COLOR=Blue][B] في قلوبنا بالروح القدس المعطى لنا. وكانت أم عبد السيد قد ترجمت هذا الحب عمليا [/B][/COLOR][/SIZE] [SIZE=5][COLOR=Blue][B] بتقديم حياتها رخيصة تحت أقدام المسيح وأولاده المؤمنين حتى أنها كانت توزع للفقراء [/B][/COLOR][/SIZE] [SIZE=5][COLOR=Blue][B] والمساكين كل ما كان يأتيها وأحيانا كثيرة كانت تحصد نتاج عملها بمحل السجاد الذي [/B][/COLOR][/SIZE] [SIZE=5][COLOR=Blue][B] تمتلكه وتعطيه للفقراء، ويمتزج لديها الحب بالعطاء وفي إحدى المرات ارتضت أن تتعرى [/B][/COLOR][/SIZE] [SIZE=5][COLOR=Blue][B] في شدة برودة الشتاء لتعطى غطاؤها لانسانة محتاجة إليه رغم عدم احتمال صحتها لذلك [/B][/COLOR][/SIZE] [SIZE=5][COLOR=Blue][B] ولما سألتها زوجة ابنها عن الغطاء قالت لها "أخذته واحدة غلبانة، حرام يا بنتى دى [/B][/COLOR][/SIZE] [SIZE=5][COLOR=Blue][B] محتاجاه". وفي مرة أخرى أصيبت بنزلة معوية شديدة نتج عنها قيء وإسهال وارتفاع بدرجة [/B][/COLOR][/SIZE] [SIZE=5][COLOR=Blue][B] الحرارة حتى هزل جسمها ووصل لقمة الإنهاك فلما سمعت عن مرض جارتها بذات الداء أعطت [/B][/COLOR][/SIZE] [SIZE=5][COLOR=Blue][B] لها الأدوية الخاصة بها وسلمت نفسها ليد اللـه شافيها.[/B][/COLOR][/SIZE] [SIZE=5][COLOR=Blue][/COLOR][/SIZE] [SIZE=5][COLOR=Blue][B] ب- خدمة الميل الثاني :[/B][/COLOR][/SIZE] [SIZE=5][COLOR=Blue][B] يقول أبونا بيشوى كامل في وصية ربنا "من سخرك ميلا واحدا فاذهب معه اثنين" فيقول [/B][/COLOR][/SIZE] [SIZE=5][COLOR=Blue][B] الميل الأول هو تسخير قبله المسيحي عن ضجر أما الميل الثاني فهو عمل اختياري يعطى [/B][/COLOR][/SIZE] [SIZE=5][COLOR=Blue][B] صاحبه قوة اكثر من مسخره ويجعله اكثر بذلا وحبا يغلب به من سخره. قامت أم عبد السيد [/B][/COLOR][/SIZE] [SIZE=5][COLOR=Blue][B] بخدمة سيدة اسمها حنونة وهذه السيدة كانت تغير منها وتحقد عليها وحينما سمعت ام عبد [/B][/COLOR][/SIZE] [SIZE=5][COLOR=Blue][B] السيد بمرضها اشتعلت بالغيرة المقدسة ولم تفكر فيما فعلته هذه السيدة من إساءة [/B][/COLOR][/SIZE] [SIZE=5][COLOR=Blue][B] تجاهها بل على الفور قامت وصارت تخدمها وتلبى احتياجاتها لتعطينا مثل في خدمة الميل [/B][/COLOR][/SIZE] [SIZE=5][COLOR=Blue][B] الثاني.[/B][/COLOR][/SIZE] [SIZE=5][COLOR=Blue][/COLOR][/SIZE] [SIZE=5][COLOR=Blue][B] جـ- البساطة والتجرد[/B][/COLOR][/SIZE] [SIZE=5][COLOR=Blue][B] كانت بسيطة في معيشتها فقد كانت تسكن في حجرة بسيطة خاوية من الأثاث ومرقدها فوق [/B][/COLOR][/SIZE] [SIZE=5][COLOR=Blue][B] حصيرة متهالكة. وكانت بسيطة في مظهرها فجلبابها البالي هو كل ما تملك لسترة الجسد [/B][/COLOR][/SIZE] [SIZE=5][COLOR=Blue][B] حتى أنه إذا وقع نظرك عليها لأول وهلة تظنها شحادة لدرجة انه في أحيانا كثيرة كان [/B][/COLOR][/SIZE] [SIZE=5][COLOR=Blue][B] البعض يعطونها بركة ظانين أنها إحدى الفقيرات فكانت في بساطة ووداعة تقول "أهى تنفع [/B][/COLOR][/SIZE] [SIZE=5][COLOR=Blue][B] واحد فقير". أما في المناسبات فكانت تعتز بفستان قطيفة ازرق أهداه لها أحد المحبين [/B][/COLOR][/SIZE] [SIZE=5][COLOR=Blue][B] بدولة الإمارات والناظر إلى حالها يحتار في أمرها فيما إذا كانت بالفعل خادمة [/B][/COLOR][/SIZE] [SIZE=5][COLOR=Blue][B] للفقراء ام هي من جملتهم وكان أبونا ارميا يسألها دائما أثناء خدمته معها "ليه يا [/B][/COLOR][/SIZE] [SIZE=5][COLOR=Blue][B] خالتي بتلبسي هدوم قديمة" فترد "علشان لما اقعد مع الفقراء ما يحسوش إني احسن منهم [/B][/COLOR][/SIZE] [SIZE=5][COLOR=Blue][B] أو متعالية عليهم" وقادتها بساطتها إلى فضيلة أخرى هي التجرد، فتجردت من القنية ولم [/B][/COLOR][/SIZE] [SIZE=5][COLOR=Blue][B] يكن لها ملكية في شئ ولا شهوة في شئ وتجردت من سيطرة المال فقد استقر كنز قلبها [/B][/COLOR][/SIZE] [SIZE=5][COLOR=Blue][B] فيما للرب الذي كان فيه كل كفايتها وشبعها. وتجردت من الكرامة والذات. وفضيلة [/B][/COLOR][/SIZE] [SIZE=5][COLOR=Blue][B] التجرد قادتها إلى التعفف حتى في قوت الجسد فعلى الرغم من استضافة أم عبد السيد في [/B][/COLOR][/SIZE] [SIZE=5][COLOR=Blue][B] بيوت الأسر الغنية فكانت حينما تقدم لها المائدة مملؤة بعشرات الأصناف لا تمد يدها [/B][/COLOR][/SIZE] [SIZE=5][COLOR=Blue][B] إلا لنوع واحد فقط فتأكل منه قليلا ثم تقول "البطن أخذت كفايتها" واستحالة أن تدخل [/B][/COLOR][/SIZE] [SIZE=5][COLOR=Blue][B] شي إلى معدتها بعد ذلك مهما كان الإلحاح.[/B][/COLOR][/SIZE] [SIZE=5][COLOR=Blue][/COLOR][/SIZE] [SIZE=5][COLOR=Blue][B] د- الصلاة والصوم[/B][/COLOR][/SIZE] [SIZE=5][COLOR=Blue][B] جمعت ام عبد السيد في شخصيتها بين روح القديس الأنبا ابرآم في محبته للفقراء وبين [/B][/COLOR][/SIZE] [SIZE=5][COLOR=Blue][B] روح القديس البابا كيرلس في محبته للصلاة . فبعد عناء اليوم الطويل من مشقة الخدمة [/B][/COLOR][/SIZE] [SIZE=5][COLOR=Blue][B] يأتى الليل لتنطلق روحها وترتاح في حضن الحبيب يسوع فتستمر في تسابيح وصلوات دون [/B][/COLOR][/SIZE] [SIZE=5][COLOR=Blue][B] توقف وكانت تردد عبارة كيرياليصون بين كل طلبة وأخرى. كما كان للمرض مفهوم آخر [/B][/COLOR][/SIZE] [SIZE=5][COLOR=Blue][B] عندها ودافع قوى للسهر الروحي فقد قالت ذات مرة أنا فرحانة بالمرض ده بيخلينى [/B][/COLOR][/SIZE] [SIZE=5][COLOR=Blue][B] سهرانة مع حبيبي يسوع، مش مهم الجسد لكن كفاية حبيبي يسوع اللى نظرة واحدة منه [/B][/COLOR][/SIZE] [SIZE=5][COLOR=Blue][B] تكفيني". ولأن الصلاة مرتبطة بالصوم فكانت تركن إلى الأصوام الكنيسية ولفترات [/B][/COLOR][/SIZE] [SIZE=5][COLOR=Blue][B] انقطاعية طويلة بعدها تأكل القليل من البقوليات أو تغمس الخبز في السائل المحيط [/B][/COLOR][/SIZE] [SIZE=5][COLOR=Blue][B] بالخضراوات المطبوخة وتأكله دون أن تأكل الخضروات نفسها [/B][/COLOR][/SIZE][/CENTER][/SIZE][/FONT][/COLOR] [/QUOTE]

التحقق